رواية رهان الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي
رواية رهان البارت الثاني
رواية رهان الجزء الثاني
رواية رهان الحلقة الثانية
كم هو مؤ*لم ..أن يأتيك ما تتمني ،وقد تأخر الوقت ،وتغيرت انت ،وتغيرت الامنيات
كانت واقفه علي باب الاوضه وهي بتبص علي الصالون
مكانتش قادره تستوعب أن اللي قاعد هو “احمد”!
من غير ما تحس دموعها نزلت علي خدها بعد ما كانت جفت
قلبها دق تكاد تقسم أن لو حد واقف جنبها هيسمع دقاته
قربت من الصالون وهي بتتر*عش وبتتنفس بسرعه
باباها اول ما شافها ابتسم بفرحه وهو بيقولها
-تعالي ياحبيبتي سلمي علي احمد
اتجاهلت كلامه وبصت ل احمد وهي بتسأله
-انت ايه اللي جابك هنا؟
اتحرج وقام وقف وهو بيفرك أيده بتوتر :
-ا ا انا
شاورت علي الباب بع*صبيه:
-برا
باباها وهو بيتنفض من مكانه :
-انتي اتجننتي ايه اللي بتعمليه ده ؟؟
قربت من باباها وهي بعيط :
-ارجوك يابابا ا ارجوك خليه يمشي خليه يمشي انا مش عايزاه اشوفه ا ارجوك
قرب منهم بحزن :
-حلا انا جاي اتقدملك
لفت ووهي بترد بصدمه :
-تتقدملي؟
باباها باستغراب وعصبيه:
-هو في ايه حد يفهمني
احمد باحترام :
-بعد اذنك يا عمي ممكن أنا وحلا نتكلم شويه
اتنهد وهو بيبصلهم بنظرات ناريه وكلها غضب
-هما خمس دقائق وبعد كده هتفهموني كل حاجه
-حاضر ياعمي وعد
خرج باباها وهي واقفه مكانها بتبص في الأرض بشرود وصدمه احتلت كياني
-حلا
رفعت راسها وهي بتهزها بسخريه:
-خير جاي تكمل اللعبه!
-حلا انا اسف
-اسف ؟؟؟
لا حصل خير عادي ولا كأن حاجه حصلت
ولا كأنك دوس*ت علي قلبي
ولا كأنك هينت كرامتي
عادي خالص
غمض عينه جامد وهو بيتنهد بحزن :
-كنت غب*ي وحق”ير
كنت شخص أناني ومؤ*ذي
كنت فيا كل الصفات الوح*شه اللي بتقولي عليها بس انا حبيتك بجد
ضحكت بسخرية :
-هه حبتني ههههههههههههه هههههههههه لا نكته جميله ومضحكه
-مش هكذب عليكي واقولك أن الموضوع من البدايه كان مجرد رهان
بس للاسف وانا براهن عليكي حبيبتك صدقيني انا جاي وكلي إيمان انك تسامحيني وتوافقي علي جوازنا
مسحت دموعي بكل قوتي وانا ببتسم بأنتصار:
-موافقه
رد بصدمه :
-ده بجد
هزيت راسي :
-اكيد
انت عارف اني حبيتك
ابتسم بفرحه وهو بيهز رأسه :
-تمام انا دلوقتي هطلبك من باباكي
-لا
-لا ايه؟!
-وهو اللي بيتقدم لواحده بيتقدم لوحده من غير أهله !
-هه ل لا اكيد ا انا يعني حاليا هفتح الموضوع مع باباكي
وبإذن الله لو في قبول منه هجيب اهلي
-تمام ياحبيبي
مسك ايديها وباسها بحب :
-بحبك
ابتسمت بشحوب :
-وانا كمان بحبك اوي
وبالفعل اتقدم لباباها بعد ما فهمه أن هو زميلها في الكليه وقدر يقنعه أنه هيجي يتقدملها بكره مع أهله
وفي الحقيقه باباها مكانش قادر يقتنع بيه ولا كان عنده قبول من نحيته
حاول يسألها كتير عن سبب عياطها وطردها ليه في البدايه لكن هي رفضت تقوله
فسرت تصرفاتها بأنها تعب*انه شويه ..
يمكن اقتنع لكن اختها ومامتها مقدروش يقتنعوا أبداً لكن محبوش يضغطوا عليها !
بليل كانت قاعده في أوضتها بتعيط بصمت …
نفسها لو تص*رخ بأعلى صوتها وتخرج كل اللي جواها
في حقيقه الامر اللي يشوف موافقتها بعد اللي عمله “احمد” يقول قد ايه هي بني ادمه ساذجه ،غب”يه
ها*نت كبريائها ،ورخصت بنفسها تحت مُسمي الحب !
لكن مين فينا يقدر ينسي الآ*ذي اللي اتعرضله من اقرب الناس ليه ؟
مين يقدر يتخطاه ويسامح بكل سهوله ولا كأن اللي اتكسر مج أو كوبايه ممكن تشتري غيرها
اللي اتكسر قلب انسان
قلب عمره ما يرجع ابدا زي زمان مهما حاول الطرف التاني يصلح اللي اتكسر
اللي اتكسر عمره ما يتصلح
وان كان حد قدر يصلحه هيفضل برضو من اقل خبطه مُعرض للكسر مره تانيه ومن بعدها استحاله يرجع تاني مهما حاولنا ومهما عافرنا !
مسكت الفون بتاعها وطلعت رقم وضغطت عليه بعد تفكييير طويل جدا استغرق اكتر من ساعتين
ثواني وجالها الرد :
-الو
ردت بتوتر :
-نوح ازيك
-حلا ؟؟
ردت بصوت مبحوح :
-ا ايوه ا انا حلا بنت خالتك
-ازيك ياحلا عامله ايه
-نوح
رد باستغراب :
-نعم
-نوح انت لسه عايزني
-مش فاهم
بلعت ريقها بتوتر وردت بصوت مهزوز :
-ا اقصد ا اقصد يعني ا انت لسه عايز تتجوزني
-انتي عارفه ردي يا حلا
-محتاجه اسمعه
اتنهد بحزن :
-طبعا عايز اتجوزك بس انتي اللي رافضه !
-نوح انا موافقه
-وحياه ابوكي
ردت بكذب ودموع مزيفه:
-بكره تعالي اتقدملي
-اشمعني بكره ؟!
-ب بصراحه ب بصراحه كده في بكره عريس متقدملي وبابا شايف أنه مناسب واحتمال كبير يوافق
وانا مش عايزاه ا انا مش بحبه ا ارجوك يا نوح الحقني
رد بحزن :
-يعني عايزاني أتقدم مش عشان بتحبيني
-ب بص يا نوح ا انا ا انا بص انا عمري ما اتعاملت معاك
بس اعتقد انك انسب شخص ليا
اكيد هحبك
لكن ارجوك لو انت بتحبني استحملني
ابتسم ابتسامه باهته :
-حاضر
-جاي بكره
-تفتكري ممكن ارفض حاجه زي كده وانا لسه مخلص صلاه وطالبك من ربنا ؟؟
عيوني دمعت وانا برد بصوت مبحوح :
-هستناك
-باذن الله
-باي
اوقات الان*تقام بيعمي الشخص عن أي حاجه
مش بيكون هامه عو*اقبه هتكون ايه
او حتي كام شخص تاني هيحس بأنه غير مرغوب فيه وكأنه أداه لتحقيق الانتق*ام وبس !
وده اللي بتعمله “حلا”
عايزه تحقق ان*تقامها علي حساب غيرها
لكن ياتري هتقدر تحققه
وياتري لما تحققه هتحس بأرتياح
طب وبعد ما تحققه هيكون ايه مصير ” نوح ”
ياتري ممكن الموازيين تتشقلب وتحبه
تاني يوم علي الساعه “6”
كانت واقفه قدام المرايه بتضيف لمساتها الآخيره من الميك اب
كانت لابسه دريس تايجر وطرحه سوداء وشوذ اسود وحاطه ميك اب رقيق جدا يكاد يكون منعدم !
مكانتش حاسه بطعم الفرحه
لو اي عروسه كانت مكانها كان زمانها طايره من الفرحه أن وآخيرا الشخص الوحيد اللي حبته هيكون معاها
لكن للاسف مش كل اللي بنتمناه بنطوله
او جايز نطوله بس متأخر
وقتها بيكون الشخص فاقد الشغف ومعندوش طاقه حتي يفرح!
خرجت من الاوضه بعد ما اختها قالتلها أن العريس وأهله وصلوا
دخلت وسلمت عليهم وأحد ورا التاني واول ما وصلت قدامه ابتسمت بشر وانتصار وهي بتسلم عليه
اتعدل أبوه وبص لباباها وهو بيقوله بابتسامه :
-احنا جايين النهارده عشان نطلب ايد الانسه حلا لابني احمد
باباها بوقار :
-والله ياحج احمد شاب كويس وفي المواصفات اللي اي بنت تتمناها وانا معنديش مانع بس اهم حاجه رأي بنتي
ايه رأيك ياعروسه ؟؟
قامت من مكانها وانا بترد بكل قوتها :
-سوري يابابا بس انا مش موافقه
الكل بصدمه :
-اييييه
في الوقت ده الباب خبط
قلبها اتنفض وهي بتبص عليه وبتحاول تاخد نفسها
اختها فتحت الباب كان نوح داخل وفي ايده بوكيه ورد
-السلام عليكم
-وعليكم من السلام ورحمه الله وبركاته
اتنفض احمد بصدمه :
-انت
نوح بصدمه اكبر :
-انت ايه اللي جابك
احمد وهو بيرفع حاجبه بسخريه :
-ااااااه انتوا مطبخينها سوا بقي ؟
-مطبخين ايه وزفت ايه انت ايه اللي جابك هنا
-المفروض انا اللي أسألك انت ايه اللي جابك
-انا جاي بيت خالتي
-خالتك يعني حلا بنت خالتك
رمي نوح البوكيه علي الارض بكل قوته وهو بيقرب منه وبيشده من قميصه
-هي حلا البنت اللي كنت بتكلمني عنها
بلع ريقه وهو بيبصلنا بتوتر :
-ك كلامك فوقني وجيت أخطبها
نوح بزعيق وعروق رقبته بارزه :
-ده علي جثتي
-انت مالك انت
بص في عيونه بتحدي وهو بيقول بغيظ :
-مالي انها مراتي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رهان)