روايات

رواية رفيف البدر الفصل الخامس 5 بقلم ريم رضا

رواية رفيف البدر الفصل الخامس 5 بقلم ريم رضا

رواية رفيف البدر الجزء الخامس

رواية رفيف البدر البارت الخامس

رفيف البدر
رفيف البدر

رواية رفيف البدر الحلقة الخامسة

قاطعتها الأخري بـحدة :-
– ولا بس ولا مش بس روحي يا بت اسمعي الكلام.
ذهبت الأخري سريعا تاركة الطفل علي السرير ، فـاستدارت تنظر له بـابتسامة لا تبشر بالخير واقتربت منه تخرج راضعة من بين هدومها فـفرح الطفل لوجود اللبن ، فاقتربت منه تقرب اللبن من فمه.
توقفت يديها بـصدمة عند دخول هبة فجأة إلي الغرفة ، فـخبأت الرضاعة سريعا ، فـنظرت لها هبة قائلة بـاستغراب :-
– بتعملي اي هنا يا سناء.
ردت عليها الأخري بصوت حاولت أن تجعله مرِح :-
– ابدا جيت اشوف ابن الغالي لقيته قاطع عياط يعيني فقولت اسكته.
نظرت لها هبة بـشك وعدم تصديق وكادت أن تتحدث ولكن قاطعها بكاء الطفل فـاتجهت نحوه لـتهدئه .
تحدث الأخري بـحدة وغيظ :-
– هروح أنا بقا اشوف الضيف .
خرجت سناء بينما نظرت هبة في أثرها وهي تحمل الطفل بـخوف عليه ثم تمتمت بـشرود :-
– يا تري ناوية علي اي يا سناء.
_________________________
انتهي بدر من الاستحمام ليزيل التعب وارتداء ملابسه ، ثم ذهب إلي غرفة رفيف ودق علي بابها فـفتحت بعد دقيقة وهي تردي فستان رقيق وحجابها فـكانت تبدو كـالأميرة.
حاول إبعاد تلك الأفكار عن رأسه ثم حمحم وتحدث بـحزم :-
– يلا ننزل واللي يحصل هنا ميتحكاش لحد وافردي وشك ادامهم.
استدار يسير ونظر لها نظرة خاطفة قائلا بـصرامة :-
– وحسابك معايا بعدين لما نطلع .
سارت خلفه بـضجر وغضب من أسلوبه وهي تقلد حركاته الصارمة بـسخرية .
نزل كلاهما فـانتقلت الأنظار إليهما وقد لاحظ البعض جرح يده ، فـتمتم بدر بـأسلوب راقي :-
– معلش يا جماعه علي التأخير .
ردت عليه والدته بـلطف :-
– ولا يهمك يا ضنايا نورتم انت ورفيف ما شاء الله جوز قمرات .
ابتسمت رفيف بـخجل بينما نظر لهم حسن وزوجته بـغل وحقد يزداد كل يوم عن أوله.
جلس كلاهما وكان الجو مرح ومُوتر للبعض فـوجود عمر ونكاته المضحكه هو ما يلطف الجو ولكن مُوتر لإحداهن !
تحدث عمر بـضحك ومرح :-
– أنا فاكر واحنا صغيرين في الاعدادي بدر كان بيكره حاجه اسمها بنات فـمرة بنت كانت معجبه بيه وراحت قالتلي وكانت مدياني جواب ووردة اوصلهم ليه كنت حابب اشوف ردة فعله فـادتهمله فاتعصب جامد وجمع المدرسة كلها وفضحها وقطع الجواب والورقة كان فضيحة .
لم تستطع رفيف منع ضحكتها التي لاحظها الكل ، ضحكت لأنها تذكرت أن المتجبر المغرور هذا صفعته كف لن ينساه وعلمت أنه بـهذا الأسلوب المتجبر منذ الصغر ، نظر لها البعض بـسخرية لـضحكها علي هذا الموقف المُهين .
تحدث عمر بـلطف ولين :-
– بس اي الضحكة العسل ده .
ثم أكمل بـدراما :-
– تعرفي لو مكنتيش متجوزة صحبي كنت مسبتكيش لحد غيري .
ضحك الجميع علي المزحة ماعدا شخص واحد !
هل تستمعون إلي صوت النيران اللي تشتعل ؟!
هل تروا ذلك الذي يشتعل من الغيرة والغضب ؟!
هل ضحكت مرة أخري لـشخص غيره بل لأشخاص ونالت إعجاب صديقه ؟!
لم يشعر بـنفسه إلا وهو يضرب الطاولة بـقوة بـقبضته مُصيحا :-
– كفاية .
انتفض الجميع وتحدثت هبة سريعا بـخضة :-
– مالك يا بدر يا حبيبي فجعتنا في اي.
حمحم بـحرج من غبائه وعيون مُشتعلة مُوجهة لتلك التي تبتلع ريقها بـصعوبة ، ثم قال بـحدة وهو ينقل نظره بين رفيف وعمر :-
– مفيش يا أمي راسي مصدعة فيا ريت تحترموا الاكل وبلاش كلام ومرقعة .
وافقته روان الحديث فـقد غارت كثيرا من حديث عمر والتمعت عيناها بـالدموع التي لم يراها أحد ، أكمل الجميع الطعام ماعدا روان التي استأذنت وقامت .
______
ذهبت روان إلي غرفتها وأغلقت خلفها ثم انفجرت بـالبكاء.
جلست علي السرير وهي تخرج صورة لـحبيبها من أسفل الوسادة وتنظر له بـغضب وبكاء .
ثم تمتم بـصوت باكي :-
– انت حيوان سامع حيوان وبتاع بنات ، فاكرني مش عارفه انك كل شويه مع بنت ده انا بشوف اخبارك وكلها عن خروجاتك مع البنات ، وأنا اللي من وانا عيلة وقعت في حبك مقدرتش اشيلك من قلبي حاولت بكل الطرق ألفت نظرت بـاحترام ولكن كنت بشوف نظرتك ليا زي نظرتك لأي بنت من اللي بتطلع معاهم .
استرسلت حديثها وهي تنظر للأمام بـشرود :-
– بس خلاص روان الغبية اللي أي حد بيضحك عليها انتهت ،
روان اللي كانت بتجري وراك زي الهبلة انتهت .
وأكملت بـصريخ وهي تقطع صورته إلي أشلاء كـأصوات تمزق قلبها عندما غازل غيرها أمامها :-
– انت طلعت من حياتي ومن قلبي بكرهك سامع بكرهك.
______________
انتهوا من تناول العشاء وبعد قليل استأذن عمر وذهب من نظرات بدر المشتعلة ولكن قابله عمر بالاستفزاز ونظرة معناها هل وقعت بـالحب وتذوقت الغيرة أيها البدر ؟!
استأذن بدر وأخذت رفيف الطفل وذهبت خلفه .
نظرت سناء لـزوجها واستأذنوا وذهبوا إلي جناحهم .
دخلت سناء إلي الغرفة بـغضب وهي تدور حول نفسها وتُـتمتم بـغضب :-
– بقا العقربة ده مش عارفه اعمل منها حاجه كان زمانا خلصنا .
زفر حسن بـقلة حيلة وجلس علي المقعد يفكر بـشرود ثم تحدث وهو ينظر لها بـغيظ :-
– مانا قولتلك هتصرف أنا وسبيها عليا.
نظرت له بـغيظة قائلة :-
– ويعني انت عملت حاجه .
رد عليها بـخبث وهو يقترب منها :-
– لازم وقت يسوسو وبعدين مستني ابنك يرجع من السفر الخطة اللي في بالي معتمده عليه .
نظرت له بـتفهم واقترب منه هي الأخري ووضعت يديها علي كتفه قائلة بـدلع :-
– يبقي بتفكر في حاجه هتفجر الدنيا .
رد عليها بـعيون تلمع :-
– هتعجبك اوي وبعدين فكك هتفضلي حرماني منك لأمتي.
ابتعدت منه بـغيظ وتبدلت ملامحها كالأفعي وهي تقول بـغل :-
– لما نخلص علي ابنه قبل ما يكبر ويورث فلوسه ونخلص عليها ونعيش احنا في العز .
ثم ابتعدت متوجهة للحمام وأغلقت خلفها ، بينما زفر بـضيق منها وأخرج هاتفه وعبث به وانتظر ثواني حتي وضعه علي أذنه قائلا بـصوت منخفض فرِح :-
• وحشتيني يا نونة هنتقابل امتي .
________________
اهتمت رفيف بـالطفل حتي نام فـدثرته بالغطاء جيدا وخرجت من الغرفة لـتذهب إلي المطبخ تحضر لها كوب من القهوة .
دلف بدر إلي المطبخ واستمر بـالتطلع إليها وهي تحضؤ قهوتها وكم بدت كـالملاك حتي وهي ترتدي إسدال محتشم طرحته علي جانبي رقبتها فـيظهر شعرها الناعم .
راقب معالم وجهها التي تتحول كل لحظه من فرح وحزن إلي غضب بسبب أفكارها ولكن لاحظ فجأة ظهور ابتسامتها التي تحولت إلي قهقهة عذبة فـلم يستطع منع ابتسامته.
أزاح ابتسامته وحل مكانها الجمود عندما تذكر عنادها وصفعها له وغير ذلك ضحكها مع عمر ومدحه لها ، فـاشتعلت عينيه بـالغضب وتحدث بـحدة :-
– اي اللي بيضحكك أوي كدا إلا يكون غزل عمر ليكي فرحانه بيه !
انتفضت الأخري وكادت أن تسكب القهوة ولكن توازنت ووضعت الفنجان علي الرخام ونظرت له بـغيظ :-
– لا مش بضحك علشان غزل وبتاع .
رفع حاجبه لها بـمعني : لما تضحكِ إذا ؟!
فـتمتمت بـمرح وهي تمسك فنجان القهوة :-
– اصل عرفت أن في ولد مغرور متكبر بيكره البنات وبيضربهم ضربته بنت بالكف .
ثم انفجرت ضاحكة فـوضعت يدها الفارغة علي فمها تحاول كتم ابتسامتها فـلم تستطع.
بينما اشتعل الآخر بالغضب ولكن عند رؤية ضحكتها الجذابة التي جعلته يقع أسيرا لها نمت ابتسامته بـبطئ ، ثم انفجر ضاحكًا هو الآخر يحرك رأسه بـسخرية .
فـصمتت الأخري بـصدمة تراقب ضحكته للتي تراها لأول مرة فـهي لم تري ابتسامته غير مع طفله فـما باله بـقهقهته .
صمت هو الآخر وهو يراها مُبتسمة تنظر له بـعيون تلمع ، فَـشعر بـوخزة في قلبه لأنه آخر مرة ضحك هكذا كان مع معشوقته في آخر مرة رآها فـتذكر.
{ عودة للماضي }
تحدثت بـلطف تحاول كسب رضاه:-
– خلاص بقا يا حبيبي قولتلك مكنش قصدي.
نظر لها بدر بـغضب ثم تحدث بـحدة :-
– مكنش قصدك ازاي يعني يا هانم ، ابن عمك وماشي لكن يجي يقرب منك عايز يسلم عليكي لي يعني شايفني خروف.
نظرت له سارة بـغيظ وتمتمت :-
– يووه بقا مش انت مسكت ايده بسرعه قبل ما يقرب مني .
اقترب منه وهي تحتضن يده ، قائلة بـحب :-
– خلاص بقا يا دبدوبي هو انا اصلا اصلا شايفه حد غيرك يعني ده انت مالي كل حياتي .
لاحظت لين وجه الآخر وابتسامة يحاول منعها ، فـقهقهت الأخري مُـهمهمة وهي تحاول دغدغته :-
– اضحك بقا يعمم قافش لي .
هنا وكفي لم يستطع منع ضحكته بل قهقهته وهو يحتضنها .
فـقالت بـلطف :-
– اسكت احنا في الشارع و يلا بقا روح هاتلي آيس كريم من الراجل اللي هناك ده .
قال بـحب وهو يقبل رأسها :-
– انتي تؤمري يا قلبي عندي كان سارة أنا .
فـضحكت الأخري بينما ذهب بدر ومرّ بالطريق المليئ بالسيارات وذهب للجهة الأخري وهو يراقبها بـابتسامة ثم استدار يطلب الآيس كريم ، غافلين عن من يراقبوهم .
جلست سارة علي المقعد تراقبه من خلفه ثم لاحظت أنه قد نسي محفظته فـقامت لـتعطيها له.
وقفت تنتظر مرور السيارات فـمرت خلال الطريق إلي بدر المُعطي لها ظهره ، ولكن فجأة تحركت سيارة كانت متوقفة منذ البداية اتجاهها بـأقصي سرعه فـتصنمت مكانها وهي تصيح بـبدر.
استدار بدر بـفزع ينظر لها ولكن اتسعت عيناه مصيحًا بـصدمة وصراخ وهو يركض لها ولكن قد فات الأوان :-
– سااااارة
______
هل هذا الحادث مُدبر؟!
هل سينقلب بدر مع رفيف ويقسو عليها بسبب ذلك تذكره للحادث ؟!
هل حقا أخرجت روان عمر من قلبها ؟!
وهل سيهتم عمر لأمرها ؟!
هذا ما سنعرفه بالفصول القادمة
______

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفيف البدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى