روايات

رواية رفقا ولطفا الفصل العشرون 20 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا الفصل العشرون 20 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا الجزء العشرون

رواية رفقا ولطفا البارت العشرون

رواية رفقا ولطفا
رواية رفقا ولطفا

رواية رفقا ولطفا الحلقة العشرون

أشفقت ونس على المرأة و أقتربت تُربت على كتفها وهى تقول بإستفهام : أنتِ تيتا ؟
هزت المرأة رأسها و لم تلبث إلا أن أحتضنت ونس بقوة وهى تبكى بينما ونس كانت تبكى معها ايضًا لا تدرى أمن كثرة صعوبة المواقف التى تمر بها أم من إشفاقها على أهلها الذين حرموا من أبنتهم و أبنتها
قالت ونس بهدوء : خلاص يا تيتا اللى حصل حصل و أدينى رجعت
أقترب منها رجل آخر وهو يقول لوالدته : يا ماما خلينا نرحب بيها
أستمرت تتعرف عليهم لمدة ربع ساعة تقريبًا
أقترب منها شاب فى زهرة شبابه يقول ببسمة : أنا ماهر ابن خالك
قالت ونس بحرج : أنا آسفة أنا مش بسلم
أبعد ماهر يده بإحراج وهو يقول بتفهم : ولا يهمك
أقتربت منها فتيات العائلة يتعرفن عليها و من بينهم أحتضنتها إحداهن و قالت ببسمة : أنا حياة أعتبرينى المرشد بتاعك فى البيت دا

 

هزت ونس رأسها ببسمة بسيطة بينما نظرت جدتها إلى زيد الواقف يتابع ونس قائلة : و أنتَ مين
قالت ونس وهى ترد على جدتها : ده زيد جوزى
_ هو أنتِ أتجوزتِ
هزت ونس رأسها و قالت : كاتبين الكتاب
نظرت الجدة لزيد و قالت بدموع : معلش سيبهالنا تقعد معانا شوية أحنا أتحرمنا منها عمر بحاله
ربت زيد على يدها و قال ببسمة : أهى معاكم والله مش هاخدها
دخلت إمرأة من الباب تهرول وهى تقول بدموع : فين ونس فينها
نظرت لها ونس بإستغراب بينما المرأة لم تدعها فى استغرابها كثيرًا و قالت بدموع : شايفة يُمنى فيكِ حسبى الله و نعم الوكيل فيه
نظرت لها ونس بعدما خرجت من حضنها و قالت : مين حضرتك
_ أنا نورا صاحبة مامتك و مرات خالك فى نفس الوقت
هزت ونس رأسها بتفهم و أبتسمت للمرأة بهدوء و قالت : معلش انا عايزة أريح علشان تعبانة
قالت لها جدتها بسرعة : تعالى يا حبيبتى يلا نطلع
قالت حياة لجدتها : هروح افتح الشقة

 

قالت الحدة برفض : لأ ونس هتبات معايا فى شقتى الشقة التانية افتحوها لزيد
صعدت ونس مع جدتها بعدما نظرت لزيد و طمأنها بنظرته أبتسمت له بهدوء و غادرت مع جدتها
قال صلى الله عليه وسلم: (لأن يُطعن أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له).
والنبي صلى الله عليه وسلم ما صافح امرأة بيده ولا مس جسد امرأة لا تحل له، حتى عندما بايع المؤمنات قال لهن: (إني لا أصافح النساء).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:” والله ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء قط إلا بما أمره الله تعالى، وما مست كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف امرأة قط، وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن البيعة: “قد بايعتكن كلاما”.
____________________________
هتف يوسف بحنق : يعنى أيه مش عايزة الفرح فى معاده يعنى هى لعبة
قالت مريم بتوتر : مش عارفة حاسة ان الناس هتتريق عليا و شكلى هيبقى وحش قدام الناس

 

هدأ يوسف بعض الشئ و قال بهدوء : يا مريم احنا هنعمل الفرح علشان نفرح ولا علشان ناخد بالنا من كلام الناس و بعدين ياستى الفرح مش اعداد كتيرة هتحضره و احنا عاملينه على البحر و فيه هدوء كده فمحدش هيتريق لا على الفرح و لا على العريس ولا على العروسة ممكن تهدى بقى؟
قالت مريم بتنهيدة : مش عارفة والله انا خايفة
أبتسم يوسف يريد طمأنتها : متخافيش والله خير يابنتى
قالت مريم ببسمة :
بس مش عايزين أغانى كتير يعنى تكون من غير موسيقي أو بالدف ماشى ؟
أبتسم يوسف و هز رأسه بالإيجاب قائلاً : زى ما أنتِ عايزة
_ لسه متصالحتش أنتَ و صاحبك ؟
تنهد يوسف و قال : من ساعة ما مشيت من عنده مروحتش هناك تانى و لا كلمته
قالت مريم بهدوء : طب روح أطمن عليه و شوفه
هز يوسف رأسه و قال : ربنا يقدم اللى فيه الخير

 

خرج من منزل والد زوجته و كان فى حيرة من أمره هل يذهب إلى زياد أم لا
و لكن عاطفة الصداقة طغت على شعور تجاهله و اتجه صوب منزل صديقه وقف أمام الشقة وهو يتنهد و رن الجرس
فتح له زياد وهو ينظر له نظرة غريبة لمح يوسف الحزن فى عينيها الهالات السوداء قد شقت طريقها لتصبح كغابات أسفل عينيه يبدو عليه الوهن ألم ينم ؟! ألم يأكل
قال يوسف بعتاب محبب : مش هتقولى أدخل ؟
أفسح له زياد المجال ليدخل دلف يوسف و نظر حوله فلم يجد إلا مصحف و سجادة صلاة و زجاجة ماء
قال بدهشة لزياد : أنتَ مكلتش من ساعة ما سبتك؟
قال زياد بلامبالاة : أكلت سندوتشين
كاد يوسف أن يفتك برأسه و قال بهدوء : نويت على أيه
قال زياد بهدوء : هحضر فرحك و هسافر إسكندرية اعيش هناك
قال له يوسف و قد نفذ صبره : هو أنتَ كل ما تحصل معاك حاجة تسيب البيت و تمشى أنتَ غضبان ولا أيه
أبتسم زياد و قال بهدوء : مبقاش ينفع ابقى هنا انا اتعديت حدودى لازم أدور على نفسى و ده مش هيحصل إلا لو بعدت و لما اتعافى هرجع هنا

 

____________________________
خرجت رقية من غرفتها وهى تنظر لحالهم بدهشة قائلة : هو أنتوا قاعدين كده ليه
سمية تجلس مغمضة العين على أحد الكراسى منذ أن غادرت ونس و مهدى ممدد على الأريكة بينما أنس بيده المصحف و يقرأ القرآن
رفع أنس بصره ينظر لها بسخرية و قال بغضب : أمشى من قدامى علشان معملش حاجة أندم عليها
قالت رقية بسخرية : متقدرش تعمل حاجة ماهو لو ست ونس اللى مكانى مكنتش تقول كده هو أنتَ بتحبها ليه ؟
ترك أنس المصحف و قال بصراخ : ينفع تسكتى و متجيبيش سيرتها على لسانك كل اللى حصل ده بسبب الغل اللى أنتِ فيه عارفة بحبها ليه؟
علشان هى توأمى حتى لو مش فى الحقيقة بتعرف تسمع و تطبطب و تلاقى حلول مبتحبش تشوف حد زعلان حتى لو أذاها علشان هى تستاهل كل خير أما أنتِ فأنتِ ربنا يهديكِ
ضحكت رقية بسخرية و قالت : بصراحة اتأثرت و لما أنتَ بتحبها اوى كده سبتها ليه و أنتَ عارف أن مامتك على طول بتأذيها بالكلام و بابا مبيعملش حاجة بيسمع و مش بياخد رد فعل ده حتى مخبى عنها أهلها
السبب فى اللى حصل ده أنتوا و أنتوا اكتر ناس أذيتوها
ألقت ما ألقت و تركت كلاً منهم يتخبط فى ندمه
____________________________

 

ابتسمت ونس قائلة بفرحة وهى تجلس بجانب جدتها قائلة : ماما شكلها كان حلو اوى ازاى بتقولوا انى شبهها
قالت جدتها بهدوء : وهو أنتِ فيه فى جمالك ده كفاية احترامك
أبتسمت ونس و قالت بحزن : محدش قالى الكلام ده قبل كده غير زيد و أنس
انا كنت محتجاكم معايا اوى
ربتت جدتها على ظهرها و قالت بحب : ده أنتِ أحلى البنات و بعدين خلاص بقى مش عايزين عياط من النهاردة هنفرح وبس ده كفاية رجعتك لينا اللى خلت البيت يفرح من مدة كبيرة
أبتسمت ونس و أحتضنت جدتها بينما تابعت جدتها بتأثر قائلة : جدك كان نفسه يشوفك اوى قضى عمره وهو بيدور عليكِ لكن قدر ربنا فوق كل شئ
قالت ونس بهدوء : ربنا يرحمه و يغفر له
لم تلبث ونس إلا أن غفت بين ذراعى جدتها التى نظرت لها و قالت : ونس كل اللى جاى بإذن الرحمن علشانك علشانك أنتِ وبس
=……………
____________________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى