رواية رفقا ولطفا الفصل الثالث 3 بقلم مريم محمد
رواية رفقا ولطفا البارت الثالث
رواية رفقا ولطفا الجزء الثالث
رواية رفقا ولطفا الحلقة الثالثة
تلعثمت فى حديثها و قالت : أنا بتمشى شوية و أدينى فى الطريق
و للمرة التى لا يُعلم عددها ترتكب هذه الونس سيئة فى حق نفسها فقد باتت تكذب أيضًا
رفع زياد رأسه إليها بينما
قالت ونس بسرعة : أنا آسفة أنا لازم أمشى دلوقتى
و فرت من أمامه بسرعة بينما زياد قال : ثوانى
و لكنها لم تستجب و ذهبت بسرعة مستقلة إحدى سيارات الأجرة لتوصلها للمنزل
دخلت شارعها فوجدت بعض الصبية يلعبون بالكرة و بمجرد ما إن رأوها فروا من أمامها و هم يقولون ” بسرعة علشان طنط الفيل وصلت”
غصة أبتلعتها مثلها مثل أى غصة ابتلعتها منذ زيادة وزنها أو منذ وُلدت
طرقت باب شقتهم ففتحت لها والدتها قائلة : مروحتيش الشغل ليه ؟
قالت و مازالت فى توترها و الكلام يتبعثر من لسانها : النهاردة إجازة الدكتور يوسف مش هيروح الشغل فقالنا محدش يجى
تكذب للمرة الثانية على التوالي و لا تُبالى على ما يبدو أن تلك الونس لا تدرك ما تكتسب من سيئات
قالت والدتها بغضب و هى تُمسك بذراعها قائلة بغضب : أنا اتصلت على الشغل و دكتور يوسف موجود عادى يا حبيبة أمك كنتِ فين يا بت أنتِ ؟
أرتبكت ونس و حاولت سحب ذراعها من يد والدتها و لكنها لم تستطع
كادت أن تبكى و هى تقول : سيبى أيدى قولتلك كنت بتمشى
تركت والدتها ذراعها و قالت : ماشى بس لو عرفت أنك بتروحي كده و لا كده وقتها ما هيحصلك طيب غورى من وشى
دلفت لغرفتها و جلست على حافة سريرها و هى تقول : أنا ليه بيحصلى ده كله أرحمنى يارب
مضت أيام و أيام تبعتها حتى أنقضى ثلاثة أشهر قد ظن البعض عندما قولنا ان الأيام قد مضت أن هناك قد تغيرات قد حدثت فى حياة ونس أوى حياة أى من حولها
بل زاد الأمر عن الحد خاصة بعد زيادة وزنها بعض الشئ و لكن التغير الوحيد الذى حدث هو علاقتها ب زياد فقد زادت حتى وصل الأمر إلى تبادل أرقام الهواتف …
كل ذلك لم تعره هى إنتباه فقد ظنت المسكينة أن الحياة أبتسمت لها عندما قابلت زياد تُرى هل كما تعتقد ؟
ذهبت لمقر عملها بنفس الشركة حتى تطلب إجازة لتخرج و تقابل زياد كما طلب منها فوجأت بصوت زياد فى مكتب يوسف أبتسمت و كادت أن تطرق الباب حتى سمعت الحديث الذى دار بينهما
يوسف : هو أنتَ ناوى على خطوة جد فى موضوع علاقتك بونس مع إنى رافض تمامًا اللى بتعلمه ده مادام بتحبها يبقى تروح تخطبها
ضحك زياد بصوت عالٍ و أستغربت ونس كثيرًا ثم قال بعدما توقف عن الضحك : ونس مين دى اللى أخطبها أنتَ شكلك اتجننت يا يوسف صح ؟
ده أنا بتسلى شوية و أكيد يوم ما هخطب
هخطب واحدة بحبها و مكلمتهاش قبل كده قال ونس قال
دى عاملة زى الفيل يا راجل
و عاد لضحكه مجددًا بينما على الجانب الآخر
وقفت ونس متصنمة تستمع إلى حديثه أصبحت عيناها بلون الدم لا تدرى ألكثرة الدموع المحتبسة فى مقلتيها أم ما بها غير ذلك
صوت تهشم واضح صدر من قلبها كأن قطعت زجاج وقعت على أرضٍ ملساء فتهشمت إلى فتات صغير
لا قدرة لها على البكاء هل تبكى أم تنتحب أم ماذا تفعل فى هذا الموقف
زياد يتسلى بها ياله من إنسان كيف أقنعها بكل هذه السهولة بحبه و هى كالبلهاء صدقته و وثقت به
خانت ثقة أهلها حتى ولو كانوا يعاملونها بجفاء خانت قلبها النقى أغضبت الله
مر كل شئ أمام عينيها و
كل ذلك يدور فى رأسها ولو مر أحدهم بجانبها لسمع تهشم قلبها قالت بخفوت و دمع : ليه ؟
ثم سقطت مغشيًا عليها
أما فى الداخل سمعوا صوت أرتطام قوى بالأرض خرج زياد و يوسف خلفه بسرعة و ما كاد أن يفتح الباب حتى وجدها مُلقاة على الأرض كجثة هامدة صُدم و ليست صدمته كأى صدمة لوهلة خاف قلبه لا يدرى لما ذلك الخوف بينما دفعه يوسف وقال : اوعى ياخى
تجمع جميع من بالشركة و نظروا لها بعضهم ينظر لها بشماتة و البعض الآخر ينظر لها بشفقة
اتجهوا بها بسرعة إلى المستشفى و طوال الطريق يوسف يؤنب زياد بينما الآخر غير مدرك لما فعله بالمسكينة و يرد بغير اهتمام : أنا مضربتهاش على أيديها هى اللى حبتني
=………………
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)