روايات

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل السادس 6 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل السادس 6 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الجزء السادس

رواية رفقا بي يا قاتلي البارت السادس

رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة السادسة

الفصل السادس (استسلام)
وعقابك سيكون ان تحبني …تبحث عني ولن تجدني.)
سولييه نصار)
أخفت وجهها بعد ان انتهى منها …تشعر بالقرف من نفسها وانها سوف تتقيأ في أي وقت …لقد فعل ما اراده واستجابت هي !!!شعرت بالقرف من نفسها….في البداية كانت متجمدة ولم تظهر أي استجابة ولكنها ضعفت مع استمراره بالضغط عليها نهضت سريعا وهي ترتدي فستانها البيتي وتركض خارج الغرفة بينما ارتدي مراد بنطاله بسرعة وذهب خلفها ليرى ما بها ليجدها جالسة على ارضية الحمام البيضاء بينما تتقيأ بمقعد الحمام …ودموعها تطفر من عينيها بغزارة ….
اقترب منها بخوف وهو يضع كفه على ظهرها وقال ؛
-منار ..منار فيه ايه ؟!
انتهت أخيراً وابعدته عنها وهي تنهض بإعياء وتقول ؛
-فيه اني قرفانة منك …قرفانة من نفسي لاني حبيتك واستسلمت ليك …قرفانة اني بتضيع حياتي مع انسان زيك …ده اللي بحسه لما تلمسني …بحس بالقرف!!!!
التمعت عينيه بالغضب وقال :
-من شوية مكانش ده احساسك يا منار !!!
هزت راسها بيأس وقالت:
-للاسف أنا خسرت المرة دي واستسلمت عشان للأسف بحبك …بحبك ومش قادرة اشيل حبك من قلبي بس اوعدك يا مراد على قد ما حبيتك هكرهك …هخرجك من قلبي ومش هترجع تاني …ممكن مقدرش اتطلق منك ..بس الحب اللي اديتهولك لما عشت معاك مش هتشوفه مني …هتعرف بعدين أنك خسرتني …
ابتسم بسخرية فابتسمت هي أيضا وقالت بعيني دامعة :
-اتمنى أنك تضحك كده للنهاية لما تلاقي حبي ليك اختفى تماما وهتدور عليه ومتلاقهوش ….
كلماتها القوية طغت على فرحة الانتصار بداخله …شعر بمرارة في حلقه وهو يتلمس صدق كلماتها وفكر بصدمة ..هل يخاف حقا أن تكرهه؟! ان ينتهي حبه في قلبها ….بالنظر الى التصميم في عينيها عرف انها تقصد ما تقوله …ولكن هل ستنجح …هل يريد هو أن تتوقف عن حبه …والجواب لم يتجرأ ان يفكر به …
لذلك بهدوء انسحب من امامها وذهب لكي ينام …ففرحة انتصاره على منار وجعلها تستلم له لم تطل وهي تخبره بهذا …هو حقا لا يعرف لماذا يشعر بذلك الضيق في قلبه…هو لا يحبها فلماذا يهتم ..هل هو اناني حقا يريد التي يحبها ويريد التي لا يحبها …حقا لا يفهم نفسه …
بعد ان ذهب أغلقت منار الباب ثم جلست في المغطس وهي تفتح مياة الصنبور ليندفع الماء عليها …خلعت ملابسها وهي تغسل جسدها جيدا…تزيل أي آثار له …أرادت ازاله اثاره من قلبها وجسدها على حد سواء ….انها تكره نفسها …تكره نفسها لانها تحبه!!
…………
في اليوم التالي ….
فتحت منار الباب لحماتها التي كادت أن تحطم الباب …نظرت إليها صابرين بغضب ولكن لم تعيرها أي اهتمام وهي تدخل شقتها لترى ابنها …وجدت ابنها يجلس مع بناته على طاولة الإفطار ….
-مراد عايزة اتكلم معاك فورا ..
نظر مراد الى والدته بحيرة وقال:
-فيه حاجة يا أمي ؟!
-عايزة اتكلم معاك انت ومراتك ممكن ؟!!
ثم اشارت بعينيها الى الطفلتين …ليتنهد مراد ويقول :
-ملك ..ماسة معلش يا حبايبي روحوا اوضتكم دلوقتي .
وعلى الفور أطاعا والدهما وذهبا الى غرفتهما…
ما ان ذهبت حتى انفجرت والدته في وجهه وقالت :
-دخلتك امبارح كانت على هنا وانت جيت وقضيت الليلة مع مراتك الأولى …انت معندكش دم يا مراد
زفر مراد وقال:
-امي لو سمحتِ متتدخليش في الموضوع ده ..
-متدخلش …متدخلش ازاي وانا شايفاك هتظلم البنت اللي اتجوزتها من أولها …سايبها في ليلة دخلتها وجيت لمراتك !!
نظرت صابرين الى منار وقالت :
-انتِ اللي أكيد لعبتِ في دماغه صح ؟!خلتيه يسيب مراته في ليلة دخلتها ويجيلك صح …أنا عارفة خبث الحريم ده !!
هزت منار كتفها ببرود وقالت:
-والله يا حماتي أنا قولتله يروح لمراته بس هو اللي جه أنا لا طلبته ولا حاجة …تقدر هنا تأخده خالص مبروك عليها ….
نظر مراد بغضب الى منار وقال:
-ايه تأخده دي؟!هو أنا شراب ؟!أنا راجل وانا اللي أقرر ابات فين!!
هزت منار كتفيها وقالت:
-والله يا بيبي قول الكلام ده للست الوالدة اللي عايزة تمشيك على مزاجها …ليه جايين تلوموني أنا !!!
وجه مراد غضبه نحو والدته وقال ببرود :
-لو سمحتي يا ماما متدخليش في حياتي …أنا حر أقرر انام فين …متعمليش كده تاني …متجيش وتحاسبيني على حاجة أنا اعملها …
بهت وجه صابرين وترطبت عينيها بفعل الدموع وهي تنظر الى ابنها …لا تصدق انه قاسي معها بتلك الطريقة
-حقك عليا يا ابني …مش هتدخل في حياتك تاني …
قالتها بإنكسار ثم انسحبت من امامه وخرجت من المنزل …
نظر مراد الى منار بحدة لتنظر إليه بلامبالاة ثم تتجه الى الغرفة نحو بناتها….
……..
بعد دقائق معدودة خرج مراد من منزله متجها الى منزل شقيقه الراحل حيث توجد هنا …كان قد قرر ان يتجاهلها تماما ولكنه فشل في فعل هذا …قلبه يهفو إليها….
انحبست انفاسه وهو يجدها ما زالت نائمة على الفراش …شعرها منتشر على الوسادة كستار رقيق من الحرير ويبدو عليها السكون…تسارعت دقات قلبه وهو يتجه إليها …أراد أن يلمسها …كان سيموت أن لم يفعل ….
بدأ بتقبيل رأسها برفق لتعبس وهي نائمة …ابتسم هو بينما يضع شفتيه على شفتيها يحقق حلمه بالإقتراب منها …بتقبيلها !!!
لحظات وابتعد منها وهو يتنهد بقوة لتجمده همساتها اثناء نومها وهي تقول:
-علي أنا بحبك أنت!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا بي يا قاتلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى