روايات

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سولييه نصار

رواية رفقا بي يا قاتلي الجزء السادس والعشرون

رواية رفقا بي يا قاتلي البارت السادس والعشرون

رواية رفقا بي يا قاتلي الحلقة السادسة والعشرون

الفصل السادس والعشرون(وسقط القناع)
كم تبدو جميلة عينيكِ كلما أنظر إليهما أغرق ولا سبيل للنجاه!
……….
-أنت مش هتاخد هنا من هنا !!!
قالها مراد بقوة وهو ينظر لعلاء….اشتعلت النيران بعيني علاء وصرخ به؛
-وأنت مالك …أنت مش طلقتها ؟ مالك بيها بقا سيبها في حالها !!
ثم وجه كلامه لابنته وقال :
-يالا يا بنت نمشي من هنا …تخلص بس عدتك وهجوزك ويوروني ازاي حد ممكن يمنعني …
وكاد بالفعل ان يذهب إلا أن مراد عاد ووقف في وجهه وفي عينيه إصرار غريب وقال:
-استاذ علاء قولتلك لا هنا ولا ابنها هيخرجوا من هنا !!!
-أنت بأي حق تتحكم في بنتي …انت مش طلقتها خلاص ؟!ولا غيرت رأيك وعايز تردها ؟!
نظرت هنا الى مراد بلهفة …تمنت أن يكون جوابه نعم …تمنت أن يسحبها من يد والدها ويحميها. ..تمنت أن يعود إليها ويخبرها أن طلاقه لها كان أكبر خطأ ارتكبه بحياته …ولكن مراد نسف آمالها عندما قال:
-انا صحيح طلقت هنا …بس هي أرملة اخويا وابنها ابن اخويا وهتعيش في بيت اخويا معززة مكرمة وانا اللي هتولى مصاريفها أنا وابويا …
طفرت الدموع من عيني هنا ونظرت إلى الأرض وهي تشعر بالإختناق …لماذا يدافع عنها إذا كان لا يحبها ….ولكن ربما هو يحبها ولم يدرك الأمر حتى الآن …
-انا بضيع وقتي معاك!!!بنتي هتخرج من هنا وريني ازاي هتمنعني …
ابتسم مراد في وجهه وقال بإستفزاز:
-هو أنا بصراحة اقدر امنعك يا عمي …يعني مثلا بنتك دي تشهد انك كنت بتضربها …والعلامات اللي على كتفها دليل على كده
بهت وجه علاء قليلا ليكمل مراد بإبتسامة شريرة :
-متنساش اني محامي وفي جلستين بس اجبلك حكم محصلش …ايه رايك ؟!
-أنت بتهددني؟!!
صرخ علاء بوجهه ليهز مراد رأسه ويقول:
-بالضبط …أنا بهددك وبقولك هنا مش هتطلع من هنا …كفاية بقا اللي عملته في بنتك اتقي الله هتتسأل عليها دي …من النهاردة محدش هيجبرها على حاجة …هي الوحيدة اللي هتقرر حياتها هتمشي ازاي …وبالنسبة لمصاريفها هي وابنها متقلقش أنت مش هتشيل مليم …عمر لحد ما يكبر هتبقي مصاريفه عليا أنا وجده …
-الموضوع مش هيخلص هنا يا مراد !!
قالها علاء بخشونة فرد مراد:
-لا يا عمي الموضوع انتهى هنا …تقدر في اي وقت تيجي وتشوف بنتك وهي في اي وقت لا حبت تزوركم براحتها ..لكن هنا وابنها هيفضلوا هنا
ابتسم علاء بسخرية وقال:
-وأنت برضه هتفضل هنا في نفس البيت !!قولي بقا ازاي هتعيش في نفس البيت اللي طليقتك فيه ؟!
-لا انا اخدت بيت تاني ونقلت من هنا يعني أمان متخافش …هنا هتفضل مع حماتها وحماها محدش هيزعجها انا اضمنلك كده …وده وعد مني !
……………
في بيت سالم ….
-ابعد عني يا سالم أنا مش بكلمك !!
قالتها حنان بضيق وهي تبعده عنها ثم أمسكت طبق الفاكهة الخاصة بها وبدأت بأكله…تنهد.سالم وقال:
-برضه مش عايزة تكلميني ؟!
وضعت كفها على بطنها المنتفخ وقالت؛
-ما انت اللي رافض تكتب البيت بإسم أم ابنك يا سالم …خلاص عرفت معزتي.عندك….طلب بسيط طلبته مش قادر تنفذه ..
ابتسم وهو ينحني ويقبل بطنها وقال بعشق:
-وانا مقدرش ارفض طلب ام ابني…
ثم أكمل وهو يسحب حقيبة كبيرة نسبيا وأخرج بضعة اوراق وقال:
-البيت بقا بإسمك يا حبيبتي …
أمسكت الورق ونظرت إليه بعينين متسعة وقالت :
-يا حبيبي يا سالم بحبك اووي….
ثم ضمته بقوة وهي تقبله على جميع أنحاء وجهه
………..
أمام المدرسة التي تجري بها منار المقابلة …
كان يقف مراد ينتظرها بإبتسامة جميلة على ثغره …فبعد أن أوصل شقيقه وزوجته للمحطة قرر أن يأتي ويرى ماذا ستفعل ….
فجأة انتبه وهي تخرج من المدرسة …كانت ترتدي ملابس رسمية تليق عليها كثيرا…سترة سوداء طويلة وبنطال اسود وحجاب باللون الأحمر …كانت تبدو رائعة الجمال بشكل سلب لبه…عندما اكتشف أنه يحبها أصبح يتفرس كثيرا في ملامحها ويعترف أنها اجمل امرأة في الوجود ..
اقترب منها مبتسما وقال:
-ها عملتي ايه ؟!
-كويس …قالوا هيتصلوا بيا ..بس باين كده هتقبل…
شد على كفها بلطف وقال:
-مبروك يا حبيبي مقدما …وبالمناسبة الحلوة دي هنروح ناخد الاولاد من الحضانة ونحتفل ايه رايك ؟!
ابتسمت وهزت رأسها ليسحبها خلفه ويدخلها سيارته ثم يركب بجوارها وهو يساعدها في وضع الحزام وقبل أن يبتعد اخيرا وضع قبلة على وجنتها …
-مراد عيب اللي بتعمله !!
قالتها بإرتباك وهي تضع كفها على وجنتها بينها اللون الأحمر يلون وجهها ليبتسم لها مراد بحب وينطلق بها !!
……….
مر شهر ….
والوضع لم يتغير كثيراً بين مراد ومنار …مراد ما زال يحارب لاستعادتها …يفعل كل شئ لكى ترضى عنه…يجلب لها الازهار …يخبرها أنه يحبها بمئات الطرق ….يدللها …ولن تنكر الأمر أنها سعيدة …تشعر وكأنه يداوي أنوثتها المجروحة على يده …وحتى أنها استقرت في عملها الجديد بالمدرسة وكان هو أول داعم لها …لم تعد تذهب لمنزل حماها رغم اتصالات حماتها الكثيرة وطلبها المستمر ان تأتي وتراها ولكن منار كانت ترفض بإصرار فقط زوجها وبناتها من يذهبون ورغم أن مراد طلب منها كثيرا أن تأتي ولكنها كانت ترفض وهو لم يضغط عليها …ورفضها بسبب وجود هنا هناك…هي لم تتجاوز الأمر بعد.!!..وهذا هو السبب أنها لم تسامح مراد حتى الآن …تعذبه ..نعم هي تعترف بهذا …كلما حاول الاقتراب منها تبعده بإصرار ولكنه بالفعل يصبر عليها …لا يضغط عليها كثيراً..ولكن إلى متى سوف يصبر …ومتى هي سوف تنسى …هي حقا لا تعرف !!
……………
في منزل عائلة المنصوري ….
في الشقة التي تمكث بها هنا …
جاءت والدتها لكي تزورها أخيرا بعد أن سمح لها زوجها بالخروج والذهاب إليها أخيراً…فعلاء ما زال غاضبا بسبب تهديد مراد له ….
……
-ابوكي هيتجنن يا بت يا هنا …عايزاه هيفرقع كده …لو بإيده هيقتل مراد عشان منعه ما ياخدك…
قالتها والدة هنا وهي تشرب كوب العصير …
ابتسمت هنا بحالمية لتكمل والدتها :
-بيحاول يشوف اي طريقة يخرجك بيها من البيت ده …بصراحة مش عارفة ابوكي ده بيفكر في ايه ؟!تفكيره غريب ..بس الحمدلله مراد وقف جمبك يا هنا ..رحمك من ابوكي واللي بيعمله …كتر خيره …صحيح مضايقة أنه طلقك…بس على الاقل لاقية حد يصرف عليكي أنتِ وابنك …خليكي هنا يا هنا مترجعيش البيت تاني …اهربي.من ابوكي وجبروته…ياريتني أنا أقدر اهرب بس للاسف مليش مكان تاني …ومش مهم الجواز يعني اللي اتجوزوا اخدوا ايه …عيشي لبيتك وابنك وسيبك من موضوع الجواز ده وطلعي مراد من دماغك…خلاص هو اللي اختار ..
-بيحبني …مراد بيحبني يا ماما مبيحبش منار !
قالتها هنا بإبتسامة حالمة ….كانت السعادة تزين وجهها وتشعر أنها تطفو فوق سحابة وردية …مشاعر عنيفة تعصف بها …مشاعر لم تختبرها من قبل وقد عرفت أن حبها المزعوم لعلي كان مجرد هراء!!
عبست والدتها وقالت:
-بتقولي ايه يا بت ؟!الراجل طلقك وراح لمراته عشان متشوفكيش تاني وتسامحه اخدها بعيد وعاش معاها…حتى لما بيجي هنا أنتِ بنفسك بتقولي أنه مبيقعدش في نفس المكان اللي انتِ قاعدة فيه …يبقى بيحبك ازاي بقا ؟!!
هزت هنا كتفها ببساطة وقالت:
-ورغم ده كله بيحبني يا ماما …مراد بيحبني أنا مش منار …بس هو لحد دلوقتي مش فاهم مشاعره …مش عايز يواجهها…لو مكانش بيحبني مكانش وقف في وش ابويا عشاني…لكن هو بيحبني …
لمعت عينيها بشكل غريب وقالت:
-لو اختفت منار من حياتنا هيرجعلي اكيد …وهيعرف أنه عمره ما حبها !!!!
…………
-أنتِ اتجننتي يا حنان بتعملي ايه ؟!
صرخ سالم بوجهها وهي تمسك هاتفه وتلقيه على الأرض فتحطمه …
صرخت حنان بوجهه وقالت:
-ده اللي هيحصل لما اشوفك بتكلم واحدة تانية وتخونني …
-أنتِ غبية اخون مين ؟!دي مريضة عندي في العيادة وعندها واحد وخمسين سنة …مدام رنا أنتِ عارفاها …دي قد امي…
-والله يا حبيبي ميهنيش …متكلمهاش تاني ومتتعاملش مع ستات تاني …والا تطلقني…
-أنتِ مجنونة يا حنان صح ؟!أنا طول عمري بتعامل مع ستات ..عشان أنا دكتور تجميل !!!عايزاني اتعامل مع مين يعني ..
-غير تخصصك !!
قالتها ببرود فقال وهو يبتعد عنها:
-أنتِ اكيد جرا لعقلك حاجة …ربنا يشفيكي …
ثم ابتعد ليذهب الا انها أوقفته وقالت:
-يبقى خلاص تطلقني وتطلع من بيتي …
نظر إليها بصدمة فقالت بقوة :
-القوانين هنا قوانيني…أما تعمل اللي أنا عايزة …أو تمشي من بيتي ومشوفش وشك تاني !!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي: اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا بي يا قاتلي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى