روايات

رواية رد فعل الفصل الثالث 3 بقلم ندى خالد

رواية رد فعل الفصل الثالث 3 بقلم ندى خالد

رواية رد فعل الجزء الثالث

رواية رد فعل البارت الثالث

رواية رد فعل
رواية رد فعل

رواية رد فعل الحلقة الثالثة

خلاص مفيش وقت للتفكير لازم أتصرف بسرعة، لازم أنقذ نفسي وابني من الوضع ده، مهما كانت كمية الحنية إلي جوا قلب أي ست كبيرة لما بتتعرض لظلم كبير وعند لحظة قهر معينة كل الحنية دي بتتحول لجبروت، بس مش الجبروت إلي أخره ظلم، لأ أخره تعليم الأدب وأخد الحق من حباب عينين الظالم الاتنين”
طلعت كل طاقة القهرة والغضب إلي جوايا في قميص النوم الغلبان ده إلي اشتريته بكل حب في يوم من الأيام، مش عارفة كنت عايزة أثبت إيه بإلي بعمله ده، طب إلي عايزة أثبته ده عايزة أثبته ليه ولا لنفسي، إني قوية وإن أقدر أقف قصاده وأقوله لأول مرة لأ وأنا مش خايفة منه ولا من ردة فعله، إني مش هعامل نفسي وجسمي بقلة احترام كده تاني، وهقف في وش أي حد بيتعامل معايا كأني بهيمة اتوجدت لسبب واحد وبس وملهاش الحرية إنها تقول لأ مش عايزة، وتوهب نفسها في حالة وحدة بس وهي إن إلي أدامها يكون مقدر آدميتها وإنها مش عروسة لعبة في إيده يتصرف فيها على مزاجه.
رميت المقص جنب القميص المتقطع وروحت أوضة الأطفال وقفلت عليا من جوا، دقيقتين وكان الباب بيتهبد عليه مش بيتخبط وصوت زعيق كتير وشتايم بأفظع الألفاظ جاية من برة لدرجة كسفتني إن الجيران يسمعوا أنا بيتقالي إيه، بس مش وقت تراجع ده لازم أكمل للآخر.
زعقت بأعلى صوت عندي إنه يرجع أوضته وإنه عمره ما هيطول مني حاجة تاني غير بمزاجي ولو حصل عكس كده هتصل بالشرطة وأتهمه بالاعتداء عليا.
– إنتي جاموسة إنتي مراتي اعتداء إيه ده!!

 

 

= كوني مراتك ده ميدلكش الحق إنك تتعامل معايا معاملة الساعة ولا الجزمة، مش من حقك تلمسني من غير موافقتي أيا كان السبب.
– يا بت متخليش أخرتك تكون على إيدي ده وشك لسه وارم مني.
= مبقيتش أخاف منك، اعمل إلي تعمله.
– انتي اتجننتي فعلا، وديني لأجيب أبوكي بكرة وهو هيعرف يتعامل معاكي كويس.
منكرش إنه أول ما جاب سيرة بابا أنا مت في جلدي من الرعب، كده اللعبة كبرت والحوار هيخرج من إيدي، أنا عارفة بابا كويس عمره ما نصفني، وفي الموضوع ده بالذات هياخد صف الراجل إلي زيه وعمره ما هيفهمني،
حبيت أهدي اللعب شوية وصحيت الصبح قبله جهزتله فطار ملوكي وجهزتله الحمام واتسحبت على الأوضة عشان أجهزله لبسه وطلعت قبل ما يصحى.
مش عارفة إلي بعمله ده صح ولا لأ، بس الأكيد إني عايزاه يتغير ويتقي ربنا فيا، لكن مش عشان أوصل للهدف ده ههمل في بيتي وفيه، يمكن كمان لما يلاقي إن كل حاجة مظبوطة يخليه ينسى موضوع بابا إلي هيجيبهولي ده.
حاول يبين إنه متضايق ومش طايق دبان وشه لكن كان باين عليه أوي ارتياحه لشكل الحمام واللبس والأكل، بس إلي مستغرباله إنه متواقحش ولا جاب سيرة إلي حصل امبارح حتى، إلي هو من امتى التصالح النفسي ده!! بس ربنا يهديه كمان وكمان حد يكره يمكن دعواتي استجابت والحمدلله.
ظبطت البيت وجهزت الغدا وبصراحة كنت شغالة برواقة كده وبمزاج، ولأول مرة أقف أدام المراية وأظبط نفسي وأحط كريماتي وغيره وأنا رايقة، حسيت لوهلة إني رجعت بنت تاني قاعدة في بيت أهلها إلي بتحبه وبيحبها وواقفة أدام مرايتها راسها مرفوعة وحابة نفسها بكل عيب فيها، لبست بيجامة من بيجامات الفرح إلي لسه متلبسوش، بصراحة استخسرتهم في الضرب والإهانة، إلي هو أنا أتضرب بلبس مبحبوش عادي لكن متضربش بحاجة بحبها فأكرهها أبدا، كل حاجة اشتريتها كنت فرحانة بيها وكنت بتخيل نفسي بستعملها وأنا سعيدة ومبسوطة مع الإنسان إلي المفروض إني اختارته، لكن مدام مفيش سعادة يبقى مش هستخدمهم غير لما التخيل كله يبقى واقع أدام عيني، منطق متخلف من إنسانة متخلفة، بس مش عارفة ليه وأنا ببص لنفسي كده حسيت إني متصالحة جدا مع نفسي ومع فكرة إني مش هسيب عماد غير على موتي فعلا، إلي هو لتتغير لإما موتني وريحني من العيشة دي أحسن، كنت حاسة إني عايزاه يشوفني حلوة ومتقاومش لكن بردو مش هتلمس مني شعرة غير لما أرضى عنك وده مش هيحصل غير لما تراضي قلبي إلي اتهشم منك كتير قبل كده وحتى الآن.
أول ما سمعت صوت مفتاحه في الباب جريت عليه عشان أستقبله، لأ هو أنا تقريبا اتجننت إلي بيحصل ده مش طبيعي، فوقي يا دينا ده عماد إلي بيصبحك بعلقة ويمسيكي بعلقة مش معنى إنك حطيتي شوية فوانديشن على كونسيلر أخفوا إلى حد ما أثر ضربه إلي في وشك إنك تنسي هو عمل وبيعمل فيكي إيه، متبقيش غبية.
فتحت الباب لقيته واقف مع بابا، أول ما شوفت بابا اتحرجت وجريت على أوضتي أغير لبسي ده بسرعة، بس سمعتهم وهما بيتكلموا برة، فحسيت أد إيه كرم ربنا عليا كبير.

 

 

– مالك يا عماد ما البت مستنياك وهي على سنجة عشرة أهو، أومال جايبني على ملا وشي ليه؟!
– دي أول مرة تعملها يا عمي، بقولك امبارح عصيتني ونامت برة أوضتها.
– أكيد كانت واخدة على خاطرها منك شوية وأهي اتراضت من نفسها أهي، بنت أبوها بصحيح.
– دينا مش تمام بقالها كام يوم مش من امبارح بس، وبقت الكلمة بكلمتها وأنا متعودتش على كده.
– أوعى تكون فاكر ياض إنت إني عشان رجعتهالك إني شايفك مش غلطان في حق بنتي، لأ إنت ستين غلطان بس أنا مبحبش خراب البيوت، أسلوبك لازم يتغير وبطل شغل الهمج ده، إنت متعلم مش خايب زيي ولا زي أبوك وأعمامك عشان تمشي على سلوهم، ومع ذلك شوف بنعمل إيه في بيوتنا إلي متطيقهوش وحدة من بنات اليومين دول لكن مع ذلك عمرنا ما مدينا إيد ولا لسان، عشان تيجي إنت يابن امبارح تاخدك الغشومية أوي على بنتي فتعمل فيها كده، اتقي الله واعمل حساب إن دي بنت عمك ومراتك وهتبقى أم عيالك بعدين، بلاش الجلالة تاخدك وتفتكر إنك عشان اتجوزت يبقى نطيت

 

 

المربع، لأ هتفضل الواد عماد العيل المعفص في نظري، حاول تحتويها وتفهم معنى الجواز والقوامة كويس إنت مشتريتهاش، وحتى لو اشتريتها ده الواحد لو جاب جاكيت غالي شوية بيتعامل معاه معاملة الإزاز إلي خايف يتخدش ولا يتكسر، ما بالك دي من لحم ودم، يلا خش راضي مراتك وكبر مخك وقلبك معاها، وأوعي حسك عينك أعرف إنك مديت إيدك عليها تاني، أنا ماشي.
كنت بسمعهم من جوا وأنا دموع الفرحة في عيوني، كنت عمالة أقول لابني شوف جدك بيحامي لمامتك إزاي، عايزاك تبقى زيه، مش عايزاك تبقى نسخة من باباك، عايزاك تبقى حنين وراجل بمعنى الكلمة وتبقى سندي وضهري، حاول عوض النقص إلي عند أبوك في الحتة دي.
دخل عليا فجأة وهو متعصب والشرار طالع من عينيه فقمت مفزوعة من على السرير.
– بتكلمي مين؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية  كاملة اضغط على : (رواية رد فعل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى