روايات

رواية رحيل العاصي الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميار خالد

رواية رحيل العاصي الفصل الحادي عشر 11 بقلم ميار خالد

رواية رحيل العاصي البارت الحادي عشر

رواية رحيل العاصي الجزء الحادي عشر

رواية رحيل العاصي
رواية رحيل العاصي

رواية رحيل العاصي الحلقة الحادية عشر

نظرت لها سلمي وقد لمعت عيونها بشدة وقالت:
– أيوة طبعاً تقدري تخرجيني
– هساعدك تهربي
– بجد!!
قالتها سلمي بفرحه ولكنها سرعان ما عبست بوجهها وقالت:
– اشمعنا دلوقتي ما أنا بقالي سنين بترجاكم حد يحرجني من هنا
– مش وقت الأسئلة دي أنا قدمتلك عرض أهو موافقة ولا لا
نظرت لها سلمي بعدم ثقة وقالت:
– ماشي .. هتهربيني أمتى؟
– خلال اليومين دول استني مني رد
– تمام
ثم خرجت فاطمه من غرفتها واتجهت إلى مكتبها وتركت سلمي تفكر بكلماتها..
في شركة القاضي
أمسك عاصي الهاتف ونظر له فاتسعت عينيه بصدمة كبيرة !! قال الرجل بسخرية:
– فضيحه مش كده
– الصور دي اتاخدت أمتى!

 

 

وكانت الصور بها عاصي وهو يمسك حازم من ملابسه بعنف ورحيل تبكي بجانبهم وأخرى وهو يحمل ليلى وهي تقبل رحيل، قال الرجل:
– مش مهم بقى بس تخيل لو الصور دي نزلت متخيل حجم الشوشرة اللي أنت هتبقى فيها
عاد عاصي بكرسيه إلى الخلف وقال:
– وأنت فاكر إنك ممكن تخرج من الشركة دي أصلاً غير لو أنا سمحتلك تخرج
– عامل حسابي ولو أنا مخرجتش من هنا خلال ساعة الصور دي هتتنشر
– أنت بتهددني ؟
– بلاش نسميه تهديد ممكن نسميه صفقه
– بمعني
– يعني أنا مش هنشر الصور دي بس بشرط
– شرط إيه؟
– إنك تساعدني في تهر.يب بضاعة سلا.ح
– أنت اتجننت!! أنا ممكن اوديك في ستين داهيه بعد كلامك ده
– والله ده اللي عندي وعن إذنك بقى لازم أخرج دلوقتي عموماً أنا هسيبك تفكر وده رقمي قدامك ٢٤ ساعه بس عشان ترد عليا ولو مردتش عليا في خلال الوقت ده أبقى اقرأ الأخبار بكرة هتكون بتتكلم عنك
ثم نهض من مكانه ليخرج وفي تلك اللحظة دلف بدر ومعه رحيل إلى المكتب، وقف أمامهم هذا الرجل للحظات وطالع رحيل بابتسامه ساخرة ثم خرج، قالت رحيل:
– ماله الاهبل ده في إيه
قال بدر بسرعه:
– يا بنتي أسكتي عيب كده
– أنت مشوفتش بصلي إزاي
الكاتبة ميار خالد
لم ينتبه عاصي لهم حتى صدع صوت رحيل فنهض من مكانه ورحب بهم، وعند باب الشركة كان هذا الرجل والذي يُدعي جمال يقف أمام الشركة واتصل بشخص ما حتى لا تنتشر هذه الصور وأخبره بما حدث، وقبل أن يتحرك جمال أوقفته يد شخصاً ما، التفت إليه وعندما وقع بصره عليه عرفه على الفور فقال:
– هو أنت
– صور إيه اللي بتتكلم عليها
ابتسم جمال بسخرية ثم قال:
– مينفعش نتكلم على الواقف كده خلينا نروح لشريف الأول بعدين تعرف

 

 

في مكتب عاصي..
كان باله منشغل بسبب ما حدث معه قبل قليل فلم ينتبه لكلمات بدر له وفي نهاية الحوار قال بدر:
– أنا اتشرفت جداً بيك وبأذن الله ربنا يوفقنا كلنا
انتبه إليه عاصي فقال:
– أكيد الشرف ليا
كانت رحيل تطالع عاصي بتساؤل ودهشه فقالت لعمها:
– بابا أنا هفضل شوية
قال بدر :
– اشمعنا ؟
– كان في شوية شغل أستاذ عاصي طلبه مني فهتناقش معاه فيه
نظر لها بدر بفخر وابتسامه واسعه ثم قال:
– جدعه يا حبيبتي ربنا يوفقك .. طيب أنا ورايا مشوار تاني هروح اخلصه بعدين هرجع أخدك
قال عاصي:
– مفيش داعي أنا هوصلها أو هطلبلها عربية متقلقش
– خلاص تمام
ثم خرج بدر من المكتب، وفي مكتب رامي صدع هاتفه رنيناً برقم حنان والدة عاصي فرد عليها بسرعه، رحب بها فقالت له:
– ربنا يخليك يا رامي .. بقولك صحيح هي رحيل في المكتب دلوقتي ؟
– أيوة موجوده بس ليه حضرتك
– ليلى مصممه عايزه تشوفها تعباني من الصبح فياريت لو لقيتها ماشيه خليها تستناها شوية
– تحت أمرك
– الأمر لله تسلم يا رامي
وعندما أغلقت معه نظرت إلى ليلى وقالت:
– مبسوطة كده يا ستي
قالت ليلى بفرحه كبيره:
– أيوة مبسوطة أوي يلا بسرعه أحسن تمشي
ضحكت حنان لفرحة حفيدتها ثم اخذتها وخرجت بها واتجهت إلى الشركة
***
ظلت رحيل تتابع عاصي بتساؤل حتى قالت:
– في ايه؟
– مفيش حاجه .. شغل إيه اللي قولتي لأستاذ بدر عليه
– مفيش شغل أنا قولتله كده عشان أتكلم معاك .. أنت مكنتش مركز مع كلام بابا خالص في إيه
زفر عاصي بضيق ففهمت الأخرى أنه يوجد مشكله بالفعل، قالت:
– ليلى كويسة فيها حاجه؟
– كويسة
الكاتبة ميار خالد
– اومال في إيه أنا قلقت
قال عاصي بغضب مكتوم:

 

 

– في إن واحد أخد لينا صور بشكل معين لو ظهرت هتعمل شوشرة ليا وليكي ومقابل الصور دي بيطلب مني مصيبة تانية
قالت رحيل بعدم فهم:
– صور؟ مش فاهمه صور إيه
– فاكره لما كنتِ بتتخانقي قدام الشركة وأنا أدخلت
– أيوة فاكره
وبعدها فرهت فمها عندما فهمت محتوي الصورة ووضعت يدها على فمها ثم قالت:
– والصورة التانية؟
– لما كنت أنا وأنتِ وليلى في المول وكانت بتبوسك وهي على أيدي تقريباً.. اللي يشوف الصورة هيحس أننا عيلة والمشكلة أن في اشاعه ظهرت الفترة اللي فاتت أن ليلى تبقى بنتي أصلاً وأنا اللي بنكر
– وهما مالهم مش فاهمه؟
– الصحافة ما بيصدقوا يمسكوا في أي خبر حتى لو غلط .. الصور دي لو ظهرت المشروع هيتدمر والشركات اللي اتعاقدت معاها هينسحبوا
– دي مصيبة فعلاً
– والله اومال أنا قولت إيه!!
– طيب وهو طالب إيه مقابل الصور دي؟
– أنتِ عرفتي اللي المفروض تعرفيه مش لازم الباقي
قالت رحيل بضيق:
– طيب والحل دلوقتي ما يمكن ينشر الصور فعلاً
نظرت له رحيل بخوف نوعاً ما، وفي تلك الأثناء كانت وصلت حنان ومعها ليلى إلى الشركة وعندما صعدوا لأعلى وقبل أن يصلوا إلى مكتب عاصي قالت حنان:
– روحي بصي على عمو رامي يا ليلى بعدين تعاليلي على المكتب عشان عيب اتفقنا
– اتفقنا
وذهبت ليلى إلى مكتب رامي واتجهت حنان إلى عاصي وقبل أن تدق على الباب توقفت حين سمعته يقول:
– عموماً مش عايزك تقلقي أنا هحل الموضوع ده

 

 

– أنا مش قلقانه و أوعى تفتكر إني هسيبك في الموضوع ده أنا مش هسكت وأنا وأنت هنحل المشكلة دي
– قولتلك ياريت تخرجي نفسك من كل حاجه
– وأنا قولتلك لا!! أنا محطوطة في الموضوع ده زيي زيك بدل ما كل واحد يبقى لوحده نفكر إزاي نشتغل سوا عشان نخلص من كل ده
– وأنا قولت لا أنا مش محتاج مساعدتك أكيد .. أنتِ كل ما بتمشي خطوة بتعملي مصيبة والموضوع ده بالذات مش هينفع فيه غلطه
– أسمع مني بس أنا هعرف اجبلك سيرة الراجل ده كلها
عقد عاصي ذراعيه أمام صدره وقال:
– والله؟! إزاي بقى
قالت رحيل بابتسامه:
– ليا مصادري
وهُنا دلفت حنان إلى الغرفة فوقف الاثنان مكانهم، قالت حنان:
– موضوع إيه اللي بتتكلموا فيه
قال عاصي:
– غريبة يعني أول مره تيجي من غير ما تقوليلي
– ملحقتش أعمل إيه ليلى من الصبح مصدعاني عايزه أشوف رحيل ولما عرفت أنها في الشركة هنا اخدتها وجيت
قالت رحيل بابتسامه:
– إيه ده هو حضرتك تعرفيني
ضحكت حنان وقالت:
– دي ليلى ليل نهار بتتكلم عنك
– يا روحي طب هي فين
الكاتبة ميار خالد
ووقتها دلفت ليلى إلى الغرفة وركضت نحو رحيل بسرعه وارتمت في أحضانها والتقطتها الأخرى بسعادة، نظرت لهم حنان بحب وقال عاصي:
– كويس إنك لحقتيها عشان آنسه رحيل كانت ماشيه
قالت ليلى بحزن:
– لا اقعدي معايا شوية عشان خاطري
وقبل أن ترد رحيل قالت حنان:
– وعشان خاطري أنا كمان

 

 

نظرت رحيل إلى عاصي ثم قالت:
– خلاص هفضل حبه صغننين عشانك
صاحت ليلى بفرحه كبيرة وعانقتها مرة أخرى وخرج عاصي من المكتب وترك الثلاثة سوياً، نظرت حنان إلى رحيل وقالت:
– أنا أسفه لو عطلناكي بس ليلى اتعلقت بيكي أوي
ضحكت رحيل لتظهر أسنانها المرتبطة للغاية وارتسمت اللطافة على وجهها فقالت حنان قبل أن ترد عليها رحيل:
– ضحكتك جميلة أوي ما شاء الله
– دي عيونك اللي جميلة .. صدقيني مفيش عطله خالص أنا حبيت ليلى أوي بجد من أول مره شوفتها
– يعني أقصد عشان كنتِ مستعجله
– لا خالص
ثم نظرت حولها وقالت بصوت خفيض:
– أنا كنت عايزه أهرب من البني آدم اللي شبه التور ده
– اوعي يكون قصدك عاصي؟!
– ايوه هو الغضبان ده
ضحكت حنان وقالت:
– بغض النظر أنه أبني بس ليه بتقولي كده
– نصيحة مني قوليله بلاش ياخد كل حاجه على أعصابه كده
ثم ضحكت رحيل بشده وقالت:
– كان لازم تشوفي وشه وهو داخل قاعة الاجتماعات وأنا واقعه على الأرض وكل الأسلاك حواليا والناس الصينين دول بيبصوا لبعض .. كان لازم تشوفي وشه كان عامل إزاي كان هينفجر
ثم ضحكت بصوت عالي فلم تستطيع حنان أن تكتم ضحكاتها أكثر فانفجرت الثلاثة في الضحك وجاء على صوتهم عاصي بدهشه كبيرة وقال:
– في إيه؟!!

 

 

الكاتبة ميار خالد
كتمت حنان ضحكتها بصعوبة والتفتت إليه رحيل ثم قالت بصرامه:
– أنت إزاي تدخل علينا كده
قال عاصي بعصبية:
– أنتِ اتجننتي يا بنتي دي شركتي !!
– أيوة صح
تنهد عاصي بضيق وقال:
– يلا عشان نتغدى كلنا بره
نهضت رحيل من مكانها وقالت:
– طيب استأذن أنا
صاح بها عاصي وقال:
– وأنتِ كمان جايه
وقبل أن تتكلم رحيل قال بنفس الصياح:
– مش عايز أي جدال
ابتسمت رحيل برقه وقالت:
– كنت هقولك اللي تشوفه
نظر لها عاصي بعيون متسعه ثم خرج من المكان قبل أن يرتكب جريمة في حق تلك الفتاة، ضحكت حنان وقالت:
– أنتِ مصيبه
قالت رحيل بخوف وبسرعه:
– وربنا ما عملت حاجه المرة دي
ضحكت حنان ثم خرجوا جميعا واتجهوا إلى إحدى المطاعم، وكان في انتظارهم مفاجأة كبيرة في هذا المطعم !!
***
جهزت حقيبتها وكل شيء وكانت تقف عند الباب في انتظار سيارة الأجرة التي سوف توصلها إلى المطار، نظرت لها فريدة بحزن وقالت:
– كده هتسبيني أرجع لوحدي تاني
– بالله عليكِ تعالي معايا كده كده هقعد في البيت بتاعك أصلاً
– مش هينفع شغلي وحياتي هنا
– خدي أجازه
زفرت فريدة بضيق وقالت:
– هحاول ولو عرفت هبقى اجيلك أنتِ خلي بالك من نفسك .. متأكدة إنك عايزه ترجعي دلوقتي؟
– أيوة ده أنسب وقت إني أرجع

 

 

– طيب وهتستمري في الرسايل اللي بتبعتيها لحنان ولا لا
– للأسف لا عشان ساعتها هتعرف إني في مصر .. كانت فكره كويسة إني سبت رقم تليفوني في رسالة منهم كده تأكدت أنها وصلها كله
– مش عارفه أقولك إيه بس أنا قلقانه عليكِ أوي
– متقلقيش كل حاجه هتمشي صح
اومأت فريدة برأسها ثم ودعتها واتجهت الأخرى إلى المطار حتى تعود إلى مصر!
***
الكاتبة ميار خالد
كانت مترددة نوعاً ما، لماذا الآن تحديداً أصبح الجميع يريد أن يساعدها بعد حبسها خمسة سنوات في هذا المكان، شعور بداخلها لا يبعث بها الراحة، فكرت للحظات ثم حسمت قرارها وطلبت من إحدى الممرضات أن تذهب إلى الطبيب شادي وبالفعل اخذتها إحدى الممرضات واتجهت بها إلى مكتبه، كان الاخر يجلس بمكتبه يطالع بعض الأوراق حتى دقت الممرضة على الباب ومعها سلمي ودلفت إليه، نظر لها شادي بتساؤل كبير وقال:
– خير ؟
قالت الممرضة:
– هي طلبت تشوف حضرتك عشان كده جبتها .. عن إذنك
ثم تركتها وخرجت من الغرفة وجلست سلمي أمام شادي بصمت، طالعها بعيون لامعه وابتسامه عريضة ثم قال:
– أكيد جايه عشان موضوع الرسايل صح
– لا
طالعها شادي بتساؤل ثم قال:
– اومال ليه؟
صمتت الأخرى للحظات ثم أخذت نفساً عميقاً وزفرته، وبعد لحظات قالت:
– أول مره أفكر فيها بعد سنين إني أثق في حد كان أنت .. أنا خايفة بس في نفس الوقت حاسة إني لازم اثق فيك
– احكيلي في إيه وأنا دايمًا هكون معاكي

 

 

نظرت له سلمي بخوف، تخاف أن يخذلها بعد أن فكرت أن تثق به فقالت:
– مش هتخذلني؟
– أوعدك
– دكتور فاطمه قالتلي أنها هتهربني من هنا
اتسعت عيون شادي من كلماتها تلك وصمت للحظات من هول صدمته وهو يطالعها بتفاجئ!!
توقعاتكم؟؟ آراءكم ؟؟
رد فعل شادي هيكون ايه؟
ايه المفاجأة اللي مستنياهم في المطعم ؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحيل العاصي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى