رواية رحمه تقي الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة مجدي
رواية رحمه تقي الجزء الحادي عشر
رواية رحمه تقي البارت الحادي عشر
رواية رحمه تقي الحلقة الحادية عشر
أنت متأكد يا ابني من إللى أنت بتعمله ؟
كان هذا عبد الرحمن الذى كان ينظر إلى غازي بحنان أبوي .. و بعض القلق يرتسم على ملامحه .. ليبتسم غازي و قال بصدق و ثقه
-عمري ما كنت متأكد من حاجة قد ما أنا متأكد من قراري دلوقتي .. أقولك على سر يا عمي
أومئ عبدالرحمن بنعم ليقترب غازي منه أكثر و قال
-هي كانت بطلة أحلامي ..هي البنت إللى كنت مستنيها و فضلت رافض الجواز علشانها كل السنين إللى فاتت
ليبتسم عبدالرحمن و هو يقول بسعاده
-يبقى ربنا يتمم فرحتك إللى شايفها فى عينك دي على كل خير يا ابني
فى تلك اللحظة دلف مرسي من الباب خلفه رُبىٰ و بجانبها والدتها التي تنظر فى إتجاه غازي بنظرات شك و قلق و خوف أم .. خوف واضح في عيون تملئها الطيبه و الحنان .. ليقف سريعاً ينظر لها بثقه و ثبات .. لتلاحظ طوله الفارع و جسده الرشيق .. و هيبته التى تفرض نفسها على الجميع دون أدنى مجهود منه
كان هناك حديث صامت بينهم لم يشعر به أحد او يلاحظه .. كان يرسل إليها ما يجعلها تطمئن دون حتى أن يتحدث .. جعلها تبتسم إبتسامة صغيره و تلك الإبتسامة كانت كفيله أن تعطيه طاقة العالم و قوته
جلسوا جميعاً بعد تعارف سريع بينهم ليقول غازى موجهاً حديثه لمرسي و بأبتسامة صفراء
-ممكن حاجه نشربها .. و لا أنت بخيل ده حتى عندكم فرح
ليقف مرسي سريعاً و هو يقول
-لأ طبعاً ده أنت في بيت الكرم .. ثواني و أحلى ضيافه تكون قدامكم
و غادر سريعاً ليلتفت غازى لوالدة رُبىٰ و قال برجاء
-عارف أن كل إللى بيحصل مش مريحك و لا مطمنك .. بس أرجوكي وافقي على كلامي وعلى كل إللى هيحصل و أوعدك بمجرد ما نخرج من البيت ده كل إللى أنتِ عايزاه أوامر واجبة النفاذ و مفيهاش نقاش
رفعت رُبىٰ عيونها تنظر إليه ليكمل حديثه سريعاً تحت نظراتهم الزاهله
-أنا كل إللى عايزه دلوقتي أنى أخدكم من البيت ده .. مش هقبل أن رُبىٰ تقعد فيه ساعه واحده كمان .. و بعد كده صدقوني كل إللى أنتوا عايزينه هعمله
نظرت رُبىٰ إلى والدتها التى قالت بابتسامة صغيره
-ماشي يا ابني أنا كمان عايزه رُبىٰ تبعد عن عمها و إبنه لأني مابقتش مطمنه عليها … و أنت باين عليك إبن حلال .. على بركه الله
إبتسم غازي و أخذ نفس عميق براحه … ثم قال برجاء
-طيب حضرتك تسمحي أقعد مع الآنسه رُبىٰ خمس دقايق بس لوحدنا
أومئت بنعم و أشارات على طاولة الطعام التي تجاور مكان مجلسهم و قالت
-أقعدوا هناك
وقف و أشار لها أن تسبقه و بالفعل تحركت بهدوء .. و هو خلفها
سحب لها الكرسي لتبتسم بخجل و هي تجلس و عيونها لا ترتفع عن الأرض ليجلس على الكرسي المواجه لها و قال مباشرة
-عارف أن إللى بيحصل ده كله غريب .. و مش مفهوم .. و معتقدش حصل قبل كده .. بس أنا بقى عندي تفسير منطقي للحكاية دي
رفعت عيونها إليه و قالت باستفهام
-و إيه التفسير الجهنمي بقى ؟
ليبتسم بسعاده و هو يستمع إلى صوتها .. كلماتها المرحه الذى كان يتمني أن تكون له منذ كانت تتحدث مع رحمه فى المستشفى نظر على عمه و والدتها اللذان يتحدثان بهدوء و عاد بنظره لها و قال بصدق و حب ينطق من كل حرف من كلماته
-علشان رُبىٰ مميزة و مختلفة .. و لازم كل شئ يخصها يكون مميز و مختلف
صمت لثواني ثم قال
-و في سبب تاني كمان
-وهو؟
سألته و هي تضع يديها أسفل ذقنها .. ليقلدها ويضع يديه أسفل ذقنه و قال
-علشان أنا كنت بحلم بيكي .. كل يوم .. علشان أنتِ كنتِ ملكة أحلامي .. علشان أنتِ اللي سكنتي قلبي من قبل حتى ما أعرف بوجودك فى الحياة دي
تلونت وجنتيها بلون الخجل و أخفضت يدها و كذلك عيونها .. ليقول هو بحب
شأوعى تبعدي عينك عني تاني .. و ديماً نظراتك مكانها عيوني و بس
شهقت حتي تستطيع أخذ أنفاسها و نظرت له بعدم تصديق .. هل ما تسمعه الأن حقيقة .. هل غازي يجلس أمامها حقاً .. يتغزل فيها .. يخبرها أنه يحبها .. و أنها كانت ملكة أحلامه .. أنها لا تستطيع تصديق الأمر .. خرجت من أفكارها على صوته و هو يقول
-أسمعيني كويس
قال هذا بجدية شديدة .. فهو يشعر بأقتراب عودة مرسي .. و يريد أن تعلم منه ما حدث بدلاً من أن يحدث أمراً آخر و تفهمه بشكل خاطئ
نظرت إليه باهتمام ليقول هو موضحاً
-عمك من الناس إللى بيموت على الفلوس .. شوفتها فى عينه .. و عارف إنه طمعان فى ورثك من أبوكي و علشان كده .. كان عايز يجوزك إبنه .. فأنا رميتله إللى طمعان فيه و علشان كده وافق على طول
-يعني أيه ؟
سألته و عيونها تمتلئ بالدموع ليقول سريعاً و بشكل آمر
-لأ أوعى تعيطي .. أنتِ أغلى و أعلى من كل إللى بيحصل ده و لما نخرج من البيت ده أنا هثبتلك ده .. بس أرجوكي خليني أبعدك عن الخطر إللى هنا الأول و بعد كده أنا تحت أمرك من إيدك دي لأيدك دي و كل إللى يريحك أنا هعمله
ظلت تنظر إليه من خلف غيمة الدموع التى تملئ عيونها .. ثم أومئت بنعم .. ليبتسم لها و قال بابتسامة مشاغبة
-نكتب الكتاب بس و هيبقى في بينا كلام كتيرررر نقوله
ثم وقف ينظر إليها و عيونها معلقه بعينيه تجعلها تشعر أنها فى مكان آخر .. عالم بعيد تماماً .. لا يوجد فيه خوف .. أو قلق .. لا يوجد فيه إلا الأمان و الحب و الثقة
خلال ساعة كل شئ كان قد تم و إنتهى بعد أن أعطى مرسي شيك بالمبلغ المتفق عليه و تم عقد القرآن .. و أصبحت رُبىٰ زوجته .. فى حمايته و تلك الكلمه جعلته قبل أن يقترب منها يضمها إلى صدره أو يقبل جبينها أو حتى يقول لها كلمة مباركة
جعلته يتوجه إلى سمير و أمسكه من مقدمة ملابسه و لكمه فى وجهه لكمه قوية جعلت الجميع يستمع لصوت تهشم أنفه .. ثم لكمه أخرى و الجميع أصبح يرى تلك الدماء التى تسيل من فمه .. و لكمه أخرى و أخرى بين سعادة رُبىٰ الواضحة و التى تشبه فرحة لمياء .. و صدمة عبدالرحمن و خوف مرسي الذي لم يستطع التحرك حتى يدافع عن إبنه
وغازى مستمر فى اللكمات كان يقول من بين أسنانه
-ده عقاب إللى عينه تبص على إللى مش ليه .. و ده عقاب إللى يتطاول على البنات ده عقاب الحيوانات إللى زيك و إللى فاكرين رزالتهم على البنات رجوله
ثم لكمه بقوة فى نفس اللحظة التى ترك ملابسه فيها ليسقط أرضاً يتأوه بشده .. و لم ينتهى الأمر على هذا فقط أنحنى غازي و هو يمسك يد سمير و يكسرها قائلاً
-ودي علشان تتعلم أن إيدك متتمدش على إللى مش ليك
ليصرخ سمير بصوت عالى و أقترب مرسي من ولده يساعده لكن نظرة من غازى جعلته يقف فى مكانه غير قادر على الحركة .. و أمسك غازي يد سمير الأخرى و كسرها أيضاً و هو يقول
-ودى علشان تفتكر أن رُبىٰ خط أحمر و عينك متفكرش تبص لخيالها إللى على الأرض أنت فاهم
كان سمير يصرخ بصوت عالى و بألم شديد و وجهه نازف بشكل يثير الشفقة
وقف غازي و عدل عبائته على كتفه و ألتفت إلى مرسي و مد يده و هو يقول
-الشيك
ظل مرسي ينظر إلى يد غازي و هو يقول بصوت مرتعش خوفاً
-ش.. شي.. شيك أيه ؟
لتحتد نظرات غازي ليمد مرسي يديه داخل جيب بنطاله و أخرج الشيك و مد يده به لغازي الذى قال بأبتسامة صغيرة
-ده مهر رُبىٰ يعني تديه لصحبته الأصول بتقول كده … و لا أيه ؟
و بيد مرتعشه مد يده بالورقة لرُبىٰ التى تقف بجانب والدتها صامته و بنظره من غازي مدت يدها تمسك بالشيك
ليقترب غازى من مرسي خطوه لكنه نظر إلى لمياء و قال
-لو سمحتي يا ماما تلمي هدومك أنتِ و رُبىٰ علشان نمشي
أومئت لمياء بنعم و أخذت يد إبنتها و غادرت المنزل ليقول غازى بابتسامة جانبيه
-معاك شهر و أجي أستلم ميراث رُبىٰ كامل و مش ناقص مليم … مفهوم
هز مرسي رأسه بنعم بقوة و خوف ليقول غازى بعد أن ربت بقوة على كتف مرسي الذي تأوه بصوت مكتوم
-شاطر .. و طبعاً أنا مش محتاج أقولك أن أي حركه كده أو كده عقابها هيكون شديد و الدليل أهو
قال آخر كلماته و هو يشير إلى سمير الذي لم يتوقف عن الصراخ لينظر مرسي إلى إبنه بخوف و حزن شديد و هز رأسه بقوة مره أخرى ليقول غازي وهو ينظر إلى عمه
-يلا بينا يا عمي
و غادرا بيت مرسي و وقفا ينتظرا رُبىٰ و والدتها و في ذلك الوقت قال عبدالرحمن
-ليه عملت كده فى الولد
-علشان عينيه شافت إللى مش ليه و إيده أتمدت على إللى يخصني
أجاب عمه بصوت قوي و قاطع ليقول عبد الرحمن مغيراً مجرى الحديث
-ناوي تعمل أيه دلوقتي ؟
ظل غازي صامت لعدة ثواني ثم قال
-رُبىٰ تستحق أن أنا و عيلتي نيجي نطلبها من والدتها و نعمل ليها فرح كبير
خيم الصمت لعدة ثواني على الرجلين ليقول عبد الرحمن
-و أنا عندي الحل
لينظر غازي إليه برجاء ليبتسم عبد الرحمن و هو يخرج هاتفه يتصل برحمه ينفذ ما خطر على عقله دون تأخير
**************************
كانت تدور فى غرفتها ذهاباً و إياباً بغضب شديد .. كيف لماهر أن يرفضلها أمراً .. و متى أصبح يقف أمامها بتلك الطريقة
أن الأمور الأن تخرج عن سيطرتها غازي خرج عن طوعها و لم يعد ينتظر رأيها أو قولها فى أى أمر .. سار يقرر و ينفذ دون العوده لها و يدعمه راضي
أخذت نفس عميق و هي تفكر في راضي .. الذي أصبح يقف أمامها و يصرخ فى وجهها .. يخبرها أن ليس لها دخل بالأمور الخاصة بالمال .. أو ما يقوم به هو أو ما يقوم به غازي
أخذت نفس عميق وهي تضرب على قدميها … بغل و غضب ثم وقفت و توجهت إلى خزانتها تخرج عبائتها و بعد عدة دقائق كانت تغادر المنزل دون حتى أن تأخذ إذن زوجها أو تخبره فعقلها كل تركيزه فى ما ستقوله لسعاده و ما سيكون موقفها خاصة و الأن الأمور لم تعد منحصره فى بيت الحسيني لكن أهلها قد علموا بالأمر و هذا سيصعب مهمتها
وصلت إلى بيت سعاده .. أستقبلتها الحجة راضية والدة سعاده بوجه لا يفسر جعل ريحانه تعلم أنها ينتظرها معركة قوية و ليست سهلة بالمره
-إزيك يا راضية و حشتيني يا حبيبتي
و أقتربت منها تقبلها بحب زائف … لم تبادلها الحجة راضية تلك القبل و ظل وجهها يرتسم عليه علامات الضيق ولكنها أشارت لها أن تجلس و بصوت عالي نادت على إحدى العاملات بالبيت و قالت
-نادي ستك سعاده من فوق .. قوليلها أم غازي موجوده
تحركت الفتاة سريعاً تنفذ أمر سيدتها و جلست الحجة راضية أمام ريحانه تنظر إليها بغضب و كره كبير .. مرت دقائق حتى قالت ريحانه
-شيطان .. شيطان و دخل بينهم و ببركة دعاكي و كلمتين حلوين منك الدنيا تهدى
ظلت راضيج صامته تنظر إليها بنفس النظرات حتى وصلت سعاده و قالت
-الشيطان و عارفينه و عارفين عمايله يا مرات عمي لكن إللى بيني و بين إبنك مش شيطان إللى بيني و بين إبنك بني آدمين
وقفت ريحانه و بابتسامة واسعه تختلف كثيراً عما تشعر به من غضب و ضيق داخل قلبها قالت
-البني آدمين نقدر عليهم بالعقل و الحكمة و كيد النسا مش نسيب كل حاجة ونمشي و نبقى أحنا بس الخسرانين
ضحكت سعاده بصوت عالى .. و ضحكاتها جعلت ريحانه تقطب حاجبيها بضيق و عدم فهم .. و بعد ثواني قليله قالت بابتسامة شامته
-إبنك سبقك .. و أطلقنا من ساعة .. الأمور مابقتش كلها فى إيدك يا ست ريحانه .. وماهر أول ما أتمرد أتمرد عليكي أنتِ و على أوامرك .. و كسر أول قيد و أكبرهم و بعد النهارده مش هتقدري تقفي فى وشه
تراجعت ريحانه إلى الخلف عدة خطوات .. لتكمل سعاده بابتسامة شامته
-و أحب إنك تعرفي مني بدل ما يا حرام تتفاجئى أن ماهر قرر يخطب رحمه بنت عمه و حب حياته .. قرر أنه يكسر ظهرك و يجبها بيتك و تبقى هي ست البيت
أصطدمت ريحانه بالكرسي التي كانت تجلس فوقه منذ قليل و عادت تجلس عليه و عيونها معلقه بسعاده التى تنظر إليها بشماته و الأن جائت الفرصة إليها و تحت قدميها .. تأخذ حقها من ريحانه التى كانت تتعامل معها بغرور .. و دائماً تخبرها بالكلمات و بالنظرات أنها الآمره الناهيه بكل شئ و إن قرار بقائها أو رحيلها فى البيت كزوجة لأبنها بيدها هي فقط .. و أنها قادره أن تهدم حياتها أو أن تجعلها جنة .. أقتربت سعاده من مكان جلوس ريحانه وأنحنت تنظر إلى عيونها و قالت بابتسامة شامته
-إبنك خرج عن طوعك .. خلاص و كل الخيوط إللى كنت مسكاها في إيدك إتقطعت واحد ورى التاني
إعتدلت سعاده واقفه و قالت من جديد
-مبقاش يربطني بيكم دلوقتي غير الولاد .. كل جمعه ان شاء الله هبعتهم تشفوهم و يشفوكوا
ثم أخذت نفس عميق و قالت ببرود
-شرفتي يا ست ريحانه .. خطوة عزيزة
و تركتها و عادت تصعد إلى غرفتها فى نفس اللحظة التى نادت راضية على إحدى الفتايات حتى توصل ريحانه إلى الباب و تركتها و غادرت
كل هذا و ريحانه فى عالم آخر .. لا ترى و لا تشعر بشئ .. قلبها قد تمزق لأشلاء و عيونها تبكي دون أن تشعر .. روحها قد غادرت جسدها و هي ترى أمام عيونها كل ما بنته فى السنوات الماضية قد ضاع و ذهب أدراج الرياح .. و لم يبقى إلا هي و بيد خاويه
****************************
ظلت الذكريات تتهافت على عقله تجعله يتألم و كل ما حدث يمر أمام عينيه .. و كأنه يحدث الأن من جديد
أخذ نفس عميق و ترجل من السيارة و هو يشعر بالتثاقل .. قدميه و كأنها لا تريد عبور حيز السيارة .. أو الدخول إلى ذلك المكان .. لا يريد أن يدخل و يراها و يتألم من جديد .. يعود إليه إحساس الذنب الكبير .. و الذى يحاول نسيانه و التكفير عنه دائماً لكن لا يعلم متي أو كيف سينتهي ذلك الألم .. أو هل قبلت توبته .. هل له باب جديد يدخله أم أقفلت كل الأبواب و لم يعد له باب يدلف منه سوى أبواب السعير
مر من البوابه الكبيرة و ألقى السلام على الحارس و عقله معلق بذلك المبني الأبيض الكبير و ما سيفعله أو يحدث بالداخل كل خطوة يخطوها يشعر أن هناك حبل كبير و سميك يلتف حول عنقه يخنقه بشده و لا يستطيع الفكاك منه
وقف أمام الإستقبال لتخبره الفتاة مباشرة بمجرد أن وقعت عينيها عليه إلى المكان الذى سيتوجه إليه
تثاقلت خطواته و هو يتجه إلى غرفتها .. غرفتها التي أصبحت هي كل أبواب الجحيم و أغلقت فى وجهه كل أبواب النعيم
وقف أمام الباب ينظر إليه و هو يشعر حقاً أنه يختنق .. يد قوية تلتف حول عنقه و تخنقه و تمنع دخول الهواء إلى رئتيه
.طرق على الباب عدة طرقات ثم فتح الباب ليقطب جبينه و هو يرى أمامه ما لم يتوقعه و لم يتخيل أن يراه يوماً
دلف إلى الغرفة و أغلق الباب خلفه و ظل واقف فى مكانه ينظر إليها و هي تجلس على ذلك الكرسي تنظر إليه و تبتسم
أقترب منها و قال بصوت مختنق
-راندا أنتِ .. أنتِ قاعده و .. و
-أنا كويسه يا تقِي
أجابته بابتسامة صغيرة .. فلم تعد قدميه تحملانه فسقط أرضاً على ركبتيه و هو يبكي كطفل صغير تائه و عاد اليوم إلى حضن أمه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحمه تقي)