روايات

رواية رحلة مثيرة (ديما) الفصل الأول 1 بقلم زينب سمير توفيق

موقع كتابك في سطور

رواية رحلة مثيرة (ديما) الفصل الأول 1 بقلم زينب سمير توفيق

رواية رحلة مثيرة (ديما) الجزء الأول

رواية رحلة مثيرة (ديما) البارت الأول

رحلة مثيرة (ديما)
رحلة مثيرة (ديما)

رواية رحلة مثيرة (ديما) الحلقة الأولى

مهما يحاولوا يطفوا الشمس
مهما يزيدوا علينا الهمس
مهما يقولوا.. مهما يعيدوا
أنت في قلبي.. أنت وبس ‘
أغنية طلعت تريند عالميًا، وتُرجمت للغات كتير، بعد ما نشرتها زوجة اللاب سـام كبيرة وصادف إن دا كان أول ظهور ليها أمام العامة حيث كانت تفضل حياة هادئة بعيدًا عن أجواء الشهرة الصاخبة..
ظهور خاص بعد الواقعة الأخيرة التي حدثت لـ اللاعب
وتُعتبر ردًا على كل الإشاعات اللي خرجت عنهم مؤخرًا..
إتنهدت وهي بتقفل التلفزيون و..
نرجع بالإحداث لورا شوية:
‘ إنتهاء الدوري الإنجليزي رسميًا بتتويج فريق **** بـه، فريق **** بطل الدوري للمرة الثانية على التوالي والخامسة والعشرون في تاريخه، حكايات من ذهب يسطرها نجم النادي، الذي أعاد لهم الأمجاد بعد إنقطاع موسمين كاملين عن التتويج بالبطولات.. سـام.. اللاعب الذهبي.. والجوكر كما يُسميه مدربه هداف الدوري بـ 36 هدف… ‘
في إنجلترا، في بيت ضخم كان قاعد الأب بيسمع النشرة وملامح الإنبساط ظاهرة على وشـه، في اللحظة اللي أتفتح فيها الباب ودخل شاب طويل، وسيم، بملامح أوربية واضحة جدًا بلمحة جمال عربي.. مصري!
– سـام.. مبارك عليك كانت مباراة ممتعة
قرب منه وببسمة خفيفة – هل رأيت الهدف الذي أحرزته؟
– كان رائعًا
أبتسم سـام بخفة، قعدوا سـوا و – ما الذي تنوي فعله في أجازتك؟ هل تنوي السفر مع أصدقاءك كالعادة؟
– لا، أود الأستجمام بمفردي تلك المرة
– أين وجهتك؟ هل اخترت بلد ما أو جزيرة هادئة؟
– سأزور مصر
– مصر!
– نعم، لطالاما أردتني أن ازورها ففكرت بأن لا بـأس بزيارتها تلك المرة
أرتسمت السعادة على ملامح باباه و – ستكون رحلة لا تُنسى صدقني
أبتسم ليه سـام..
” سـام كبيرة.. لاعب كورة قدم مشهور جدًا، بيلعب لنادي مشهور، صاحب جنسية مزدوجة لأنه من ام أنجليزية وأب مصري، ميعرفش يتكلم عربي نهائي، يقدر يفهم بعض الجمل بس، مزرش مصر في حياته بتاتًا، بيرفض إنه يمثل منتخب مصر لإنه شايفه ضعيف إلى حد ما ”
****
– ذا ماستر اوف سسبينز، عملها الاهلي، ملك التسعين وبعد التسعين، جابوا الجول، جابوا الدوري، الدوري في الجزيرة..
وقفت بنت تصرخ بجنون بسعادة – خدنا الدوري..
بصتلها مامتها بطرف عينيها و – والنبي قوليلي الكورة دي..
قاطعتها البنت بملل – لا بتأكلني ولا بتشربني ولا بستفاد منها بجنية بس بحبها ياماما
– حبيها ياختي لما نشوف أخرتها، لو خلصتي الماتش بتاعك دا روحي يلا أوضتك عايزة أسمع المسلسل بتاعي
– داخلة أهو، أهي كلها يومين وترتاحي مني
قالتها وهي بتدخل أوضتها
‘ ديما.. بنت مصرية بتحب الكورة جدًا، بملامح بسيطة هادية، بشرتها خمرية ولابسة حجاب، بتشتغل مترجمة ‘
بعد يومين، قدام قطار متجه لصعيد مصر واقفة ديما بتودع مامتها و – تاكلي كويس وتخلي بالك من نفسك ومتسمعيش للأجانب اللي هتقبليهم دول و..
– خلاص ياماما حفظت والله، سيبني أدخل بقى القطر هيفوتي
– لا إله إلا الله
– محمد رسول الله
وركبت قطر متجه لصعيد مصر،
وصلت لفندق بعد رحلة ويوم سفر شـاق، قابلت وليد المرشد السياحي للفوج اللي هتكون مسئولة عن الترجمة ليهم
– أزيك ياديما، الفوج طيارته هتوصل كمان ساعتين، انا هستقبلهم انتي تقدري ترتاحي أنهاردة ومن بكرة إن شاء الله هنبدأ رحلتنا، هبعتلك كل التفاصيل للرحلة وجدولنا وخططنا ليها على الواتس
– تمام
دخلت أوضتها، ومجرد دقايق وكانت نايمة،
الساعة أتنين بالليل، فتحت ديما عيونها تبص حوليها بتوهان، أتعدلت في قعدتها وبدأت تفوق،
بعد شوية كانت حاسة بالملل و – هنزل تحت أخد فكرة عن المكان علشان بكرة
فتحت باب أوقتها ولسة هتطلع لمحت عند الجناح اللي جنبيها واحد لابس بنطلون أسود عليه هودي أسود رافع طاقيته على راسه مغطي بيه معظم ملامح وشـه، ولابس كمامة، ملامحه مريبـة!
وبيحاول يفتح الباب ومش قادر، قربت منه بحذر وخبطت على كتفه بطرف صباعها و- أنت حرامي؟ ولا قاتل؟
لف يبصلها بتشوش و – ماذا؟
عدلت لغتها وبصوت جاد – مَن أنت وماذا تفعل هنا في هذا الوقت؟
– وما دخلك أنتِ!
– هذة غرفة نزيل أعرفه و يخصني
بسخرية – حقًا؟ مَن هو بالنسبة لكِ؟ حبيبك؟
توترت قبل ما ترد – لا دخل لك بذلك، أخبرني فقط ماذا تفعل هنا.. هيئتك غير مريحة بتاتًا، هل كنت تنوي آذيته؟
– مَن هو بحق الله الذي تتهميني بآذيته وتكذبين بشأن معرفتك بـه..
بإندفاع – انا لا أكذب، إنه.. إنه.. حبيبي كما قلت
رفع حاجب دليل تعجبه قبل ما يهز راسـه و – حسنًا ياحبيبتي منذ متى ونحن حبيبان؟ أعذريني ذاكرتي سيئة بعض الشئ
– ماذا؟
نطقت بتعجب قبل ما تقزل بإدراك – أنت..
هز راسه و – نعم صاحب تلك الغرفة
طلع البطاقة وحاول يفتح الباب والمرة دي فتح و رجع يبصلها بتسليـة و – انتظر تفسيرًا حبيبتي
فاقت من حالتها المصدومة و – لا تنطق بذلك الهراء، ثم لماذا ترتدي تلك الملابس المريبة.. ظننتك حرامي ما أو قاتل
– حقًا؟ لم أعرف أن هناك برتوكول يرغمنا على نوعية معينة من الملابس
– ليس كذلك لكن.. هودي في ذلك الجو الحار!
– لم أعرف أن مصر سيكون جوها دافئًا هكذا، على أي حال لم تجيبي.. مَن أنتِ؟
– انا.. حسنًا فلتجب أنت أولًا، أنت من الفوج السياحي الأنجليزي صحيح؟
– رغم إني مَن سألت أولًا ولا أحب ان يُبادر سؤااي بسؤال أخر لكن حسنًا سأجيبك.. نعم انا من ذلك الفوج
– انا المترجمة الخاصة بكم
– امم بدأت أتفهم الأمر الأن
ببعض الهجوم – لكن ماذا كنت تفعل بالخارج الأن؟
بسخرية – ماذا؟ هل تظنيني الأن مجرم ما وجاء ليرتكب بعض الجرائم ببلدك العزيز!
نفت براسها كام مرة و – لا لا فقط انا كنت قلقة.. أمانكم مسئوليتنا و..
– حسنًا حسنًا أهدئ لا بـأس، فقط لم أستطع النوم فنزلت لأتمشى قليلًا بداخل الفندق لا أكثر، وكما رأيتي نجحت في العودة سالمًا
هـزت رأسها و – حسنًا سيد…
– جوزيف..
– جوزيف، سأتركك الأن لتستريح وأعتذر على ما حدث
– لا بـأس
وبصلها بعيون ضيقة متسائلة.. فتابعت بإحراج – ديما
مـد أيده يسلم عليه، بصتلها بإحراج وبصتله و – أعذرني لا أسلم على الرجال
خد لحظة للإستيعاب قبل ما يومئ و – حسنًا لا بـأس
بعدت خطوة و – طابت ليلتك
– وأنتِ أيضًا.. ديما
مشيت ودخلت أوضتها، نسيت حتى هي كانت عايزة تعمل اية
وبقى هو بيبص في أثرها اللي أختفى للحظات قبل ما يدخل جناحه ويقفل الباب
– يبدو إنها ستكون رحلة مليئة بالإثارة سـام!!
****
تاني يوم الصبح، كانت مع الفوج في مطعم الفندق بتعرف معلومات بدائية عنهم وبيستعدوا علشان يفطروا، بصت لوليد و – كدا الفوج كامل؟
– لسـة فاضل.. أهو وصل
قالها وهو بيبص لناحية ما بإبتسامة واسعة، بصت ولقيته.. كان لابس شورت جينز وتي شيرت قط المرة دي أبيض، بينت جسمه العضلي، لابس كاب، وكمامة، ونضارة شمس..
بهمس – هو يالابس خالص ياقالع خالص
وليد بتساءل – بتقولي حاجة؟
– لا كنت بسأل هو لية لابس كمامة! كورونا خلصت خلاص
قرب من ودنها يهمسلها – لأنه شخصية مشهورة جدًا فعايز يحتفظ بشوية خصوصية، ديما.. دا أهم عميل لينا وأهم نزيل للفندق.. حاولي تخليه يرتاح في رحلته على قد ما تقدري.. وجوده علامة فارقة في تاريخنا أنا وأنتي والفندق
– لية هيكون مين يعني!
– هقولك بعدين
قالها بتسرع وهو بيتعدل في وقفته لما لمحه قرب منهم وببسمة واسعة – صباح الخير سيد سـ.. جوزيف
بجبين معقود بضيق رد – صباح النور
ميلت ديما على وليد و – هو قالب وشـه على الصبح لية كدا؟
– يمكن مبيحبش الصحيان بدري
بص لسـام و – تفضل بالجلوس سنتناول الأن الفطور ثم سنخرج
– حسنًا
– ماذا تحب أن تتناول على الفطور؟
جاوب بصوت متضايق – اعتقد أني أعطيتك قائمة بالمأكولات التي أتناولها
– نعم بالفعل، حسنًا سأتي لك بالفطور حالًا
سـاب تربيزة الفوج اللي الكل متجمع فيها وبيحاولوا يتعرفوا على بعض ويكونوا صدقات وقعد لوحده
ديما بغيظ لوليد – مش حاسس إنه بجح شوية؟ وبيتعامل بتكبر شوية ولا كأنه ملك زمانه
وليد وهو بيبص لسـام بولـة وأعجاب – هو فعلًا ملك زمانه
– كرامتك ياوليد
– فداه، سيبني أخدمه بعيني دا انا ليـا الشرف
– هيكون مين دا اللي مجنون بيـه كدا!
– قدامك يومين لو معرفتيش مين هو لوحدك يبقى غلب حمارك وهتعزميني على الغدا وبعدها هعرفك
– مستغل، عارف إني فضولية
– يلا سيبيني أروح أوصي على طلبه، وانتي شوفي الفوج لو محتاج حاجة وأشرحيلهم خطتنا لليوم وبعدها روحيله تقوليله هنعمل اية
– لا مهمتك انت انك تهتم بيه
– يعز عليا إنه اسبهولك ياحتي بس لازم اعمل شوية اتصالات علشان أرتب لليوم
– اوف، طيب..
خلصت مع الفوج وقربت منه – مستر جوزيف..
بصلها بلامبالاة قبل ما ينتبه ليها ويتعدل في قعدته و بضحكة خفيفة – أوه حبيبتي.. كيف حالك اليوم؟ أشتقت لكِ
أتنهدت بضجر، شكله مش هينسالها اللي حصل بسهولة
– أخبرتك إنه كان سـوء تفاهم، رجاءًا لا تقول تلك الكلمة مرة أخرى
– سأفعل ما يحلو لي
بعصبية طفيفة – سيد جوزيف أنت..
رفع حاجبه وبتسلية – انا ماذا؟
بلعت غيظها جواها قبل ما ترجع تبتسم بتكلف و – وليد ذهب ليحضر لك فطارك والأن سأطلعك على برنامج اليوم.. سنذهب في جولة لأحد المعابد و..
بدأت تتكلم وتشرح خطتهم، حست بسكونه فسكتت وبصتله لقيته بيبصلها وباين عليه الشرود والسرحان وكأنه مسمعش منها ولا كلمة
بغيظ – سيد جوزيف، هل تستمع لي؟
– نعم.. تابعي..
– لا اظن ذلك، أخبرني عما كنت أتكلم؟
– عن وليد و.. بالمناسبة لما قولتي أسمه دون ألقاب؟ هل هو حبيبك؟ ولو هو كذلك هل هو يعرف أن حبيبته تنادي أي شخص تقابله بحبيبي عندما تقبع في مأزق معه! أعتقد أن هذا قد يثير ضيقه..
بصتله وعقلها بيقول حاجة واحدة بس، شكلها وقعت في مأزق فعلًا بمقابلتها بيـه، السائح دا شكل حكايته معاها مش هتكون زي أي حكاية ومش هتعدي مرور الكرام!!
أخدت نفس طويل و – لا ليس حبيبي، هو صديقي
– أنتِ.. مسلمة أليس كذلك؟
اومأت فأتغيرت ملامحه للجدية و – إذن ياصغيرة تعرفين أن لا يوجد شئ يُسمى بالصداقة بين فتاة ورجل، أقطعي علاقتك به
قالها بأمر قبل ما يقف ويسيبها ويمشي وهي بتبصله بدهشة إنه عارف معلومة زي دي وهو أجنبي!
حيرتها بتزيد الضعف! وهي شايفة لهجته الآمرة ليها..
زمـت شفتيها بجهل قبل ما تهز راسها بلامبلاة وترجع للفوج.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحلة مثيرة (ديما))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى