روايات

رواية رباب الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية رباب الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية رباب الجزء الخامس

رواية رباب البارت الخامس

رباب
رباب

رواية رباب الحلقة الخامسة

….. رحل موكب السلطان إلى بلاد رباب ولما وصلوا ذهب أبو حسن لرؤية صديقه محمد الذي إستقبله في القصر بحفاوة وبعد الطعام والشراب جلسا يتحدثان وقال محمّد : أي ريح طيبة جاءت بك إلينا ؟
تنحنح أبو حسن وقال : الحقيقة أتيت لطلب يد الأميرة رباب لإبني حسن فنحن لا نجد أفضل منها أصلا وأدبا
نظر إليه محمد بدهشة وأجاب : والله كان بودي ذلك لكن كما تعلم ليس لي بنات ورباب التي حكيت عنها لا أعرفها قد تكون الأمور إختلطت عليك على كل حل سأسئل عنها وأخبرك فأنت ضيفي ولن ترجع إلا بعد أن تبلغ مرادك
قال أبو حسن : سأخبرك بشيئ لكن أريد وعدا أنك لن تغضب زادت دهشة السلطان وأجابه: أعدك بذلك والآن قل ما عندك فقد زدت في فضولي
صمت أبو حسن قليلا ثم قال: لقد أخفت عنك إمرأتك أمر رباب وربتها دون معرفتك وقد تاهت في الغابة ووجدها إبني ووقع في غرامها ولما رأيتها أعجبتني وفكرت أني لو طلبتها منك ستأخذ بخاطري و تغفر لأمها إخفاءها عنك
فلك الآن إبنة لا مثيل لحسنها تقر بها عينك لما سمع السلطان محمد ذلك تغيرت ألوانه لكنه تمالك نفسه وأجاب :لا أطيق أن يعصي أوامري أحد وإكراما لك لن أعاقب إمرأتي لكن إعلم أنه ليس لي بنات للزواج ولا أريد أن أرى تلك الجارية هنا ولا في أي مكان في مملكتي
استأذن أبو حسن في الإنصراف دون أن يقول شيئا وخرج وهو يتميز غيضا ولم يسامح أبدا السلطان محمد على إهانته وساءت العلاقة بين المملكتين حتى بدأ كلّ منهما يستعد للحرب ذات يوم خرج محمد للعمرة لكن هاجم قطاع الطرق القافلة وكان عددهم كبيرا فتفرق الناس وهرب السلطان ومعه بعض رجاله وتاهوا في البادية دون ماء ولا زاد حتى أشرفوا على الهلاك وفجأة رأوا شابا وفتاة كأنها القمر على خيولهما يطاردان ظبية أخذت قوسها ورمت سهما أصابها في رقبتها فتعجب السلطان من رميتها وناداها وهو لا يعلم أنها إبنته .
رأت رجلا قد علاه الغبار ورق جسمه من الجوع فأخبرت حسن ولما إقتربا منه وسألاه عن حاله أجابهما أنه ومن معه تجار أضاعوا طريقهم وأنهم يشعرون بالجوع
قام الأمير من حينه وذبح لهم الظبية وشواها وذهب إلى أحد الرجوم وحفر تحتها وأحضر قربة ماء والسلطان ينظر لحذق ذلك الفتى ولما أكل وشبع سأله من علمك إخفاء الماء ؟
أجاب: الشهامة لكي يشرب من يأتي بعدي ثم قال ما يدفعك للتعب مع أغراب لا حول لهم ولا قوة ؟
أجاب: لا تستهن بالضعيف حتى ولو كان نملة
هز السلطان رأسه وقد أعجبه الفتى ثم قال له : أرى من هيئتك أنك من الأعيان فلماذا لا تصطحب معك خدما ؟ أجاب : الزمن يتغير والصناديق تفرغ لكن العزم يبق
ثم قال : يا رباب هل تريدين ان تكون لك حسنة اليوم؟
ردت: نعم والله قال إذن سنعطي هؤلاء المساكين خيولنا يرجعون بها إلى قومهم أما نحن سنمشي حتى القصر.
حين سمع السلطان إسم رباب والقصر نظر إلى وجهها ثم قال: لقد رأت هذه الفتاة في مكان ما لكن أين ثم تذكرها لقد كانت في حديقته تمشط شعرها وتغني وعرف أنها إبنته وأن هذا الفتى هو الأمير حسن، فخلع العباءة عنه وقال: أنا أبوك السلطان محمد تعالي يا رباب أحضنك فوالله لقد أخطئت وأصابت أمك أما أنت يا حسن فهيا بنا إلى أباك فلقد أغلظت له في الكلام
لمّا وصلوا إلى القصر قال لأبي حسن : لقد أدهشني إبنك بعقله: فلقد وفقك الله في تأديبه
رد عليه : الحب من علمه الحكمة قال محمد : لقد لقنتني أيضا درسا بالزهد في حصانها للضعيف فهنيئا لكم بهذه البنيّة التي لم نرغب يوما فيها لكنها عاشت وفي النهاية صرنا نتعلم منها ولقد قررت أن أسترجع البنتين اللتان أخذتهما القهرمانة وأن أنشئ للإناث مدرسة لتعليمهن وتكون لهن كل الحقوق والويل لمن يسيئ إليهن
في زمان ذلك السلطان كثرت الأديبات والشاعرات داخل مملكته كل ذلك بفضل رباب الآن ماتت منذ زمن طويل رحم الله تلك البنية التي علمت الرجال قدر النساء

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رباب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى