رواية رؤيه شرعيه الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي
رواية رؤيه شرعيه البارت الأول
رواية رؤيه شرعيه الجزء الأول
رواية رؤيه شرعيه الحلقة الأولى
-بس انتي لازم تقلعي النقاب ده في خطوبتنا
قالها شخص متقدملي واحنا قاعدين في البيت عندنا بنعمل الرؤية الشرعيه
وفي الحقيقه
طلبه صدمني بشكل ميتوصفش
اتنهدت وانا ببصله بهدوء :
-ممكن اعرف اسباب حضرتك ايه
-اسبابي اني عايز الناس تشوفك انتي زي القمر ليه تخبي جمالك تحت النقاب
-والله؟؟
-بصراحه شايف أن النقاب ملهوش لازمه
مكبره نفسك علي الفاضي
هحس اني ماشي مع امي مش خطيبتي
جزيت علي اسناني وانا باخد نفس طويل وببتسم ابتسامه كلها سخريه
-ولما حضرتك مش عايز واحده منقبه
اتقدمتلي ليه من البدايه
رد بلا مبالاه:
-ماما قالتلي عندي ليك عروسه حلوه قولت اشوف
-وماما مقالتش لحضرتك اني منقبه؟
-بصراحه لا
-ولو كانت قالتلك كنت هتتقدم ؟
-لا بصراحه انا مش بحب المنقبين
-طب تمام عن اذنك
رد بذهول :
-ايه ده رايحه فين
مردتش عليه وخرجت من الصالون وانا شايطه والد*خان بيطلع من وداني
قربت من أهلي وأهله وانا ببص لمامته وبقولها بسخريه
-ابقي شوفي لابن حضرتك رقا*صه عشان هو مش بيحب المنقبين ياطنط
بابا باستغراب :
-ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده ياملك؟
بصيت لبابا وانا برد باحترام :
-البيه اللي حضرتك قولتلي اقعدي معاه
بيقولي النقاب ده هيتقلع في الخطوبه
الست والدته مكانتش معرفاه من البدايه أن العروسه منقبه
خرج هو من الصالون وهو بيقرب مننا بابتسامه مهزوزه
-انتي قفشتي ليه بس ده انا كنت بهزر معاكي
-والله!!
بصلهم بابا وهو بيقول بجمود :
-شرفتونا
مامته بأحراج :
-ياحج احنا بس…
بابا وهو بيقاطعها بجمود اكبر :
-شرفتونا
بصتلنا بأحراج ووشها كله بقي احمر وهي بتاخد شنطتها
-طب السلام عليكم
خرجت هي وابنها وانا قاعده علي الكنبه ابص لماما اللي كانت ساكته منطقتش بحرف
-مبتتكلميش ليه ياماما ؟
اتعدلت في قعدتها وهي بتبصلي بابتسامه كلها سخريه
-هقول ايه ياروح ماما ؟
اقوم اسقفلك انتي وابوكي
ولا تحبي اقوم اخدك بالاحضان واقولك برافو عليكي ياحبيتي يامتدينه ياللي رفضتي تقلعي النقاب
بصيتلها وسكت وعيوني بتلمع بالدموع
اما عن بابا بصلي بشفقه وقالي بحنان وهو بيطبطب علي ظهري
-ادخلي جوا ياملك وسبيني انا وماما نتكلم شويه
ماما بعصبيه :
-هنتكلم هنقول ايه ياصلاح!
هنقول ايه تاني ده خامس عريس يتقدملها ويرفضها
بدل ما هي اللي ترفض
قومت وقفت وانا بص*رخ في وشها لاول مره في حياتي
-كفايه بقي حرام عليكي كفااايه
انا عملت ايه لكل ده
علي طول تقطمي فيا وتجيبي اللوم عليا ليه
كل ده عشان لبست النقاب محسساني اني عملت جريم*ه ليه
قربت مني وهي بتزعقلي :
-لا ياختي الحكايه مش حكايه جري*مه
الحكايه حكايه أن الولاد مبقتش تحب المنقبين اللي زيك
-ده اسمها قله عقل وقله دين
الشباب فعلا مبقتش تحب اللي زي عشان هما معندهمش اخلاق
عايزين اللي تلبس المحزق والملزق وتحط كيلو ميك اب علي وشها عشان تعجبهم
الشباب بقت بتتباهي دلوقتي باللي معاها
مبقاش في حاجه اسمها رجاله في الزمن ده
وانا مهما حصل ياماما مش هقلع النقاب ومش هعمل حاجه ترضي الناس علي حساب نفسي وديني
واكيد نصيبي متشال
اكيد في راجل هيجي يتقبلني باللي انا فيه ده
ردت بسخريه وهي بتشهق:
-ليه وكل اللي اتقدموا دول مش رجاله !
-لا مش رجاله
اما واحد يقولي هتقلعي النقاب في الخطوبه عشان يتباهي بجمالي يبقي مش راجل
قولت كلامي واخدت بعضي ودخلت اوضتي وانا برزع الباب ورايا بكل عصبيه
سندت ظهري علي الباب وانا بتنفس بسرعه ووشي كله احمر من كتر العصبيه
قعدت علي الارض وضميت رُكبي الاتنين في بعض وفضلت اعيط بصمت
وفي الحقيقه انا اتعودت علي كده من بعد كل عريس يرفضني !
ضحكت بسخرية علي كلمه ” يرفضني” اللي المفروض تتعكس ب ارفضه لاني البنت
لكن وضعي معكوس عشان النقاب اللي مكبرني اللي مخليني عامله زي امهم مش مراتهم
النقاب اللي مداري جمالي
جمالي اللي عايزين يتباهوا بيه قدام كل الناس
شويه وهديت
قومت من الأرض ومسحت دموعي وانا بهمس لنفسي
-لعله خير
غيرت هدومي ودخلت اتوضيت ولبست الاسدال وصليت العشا
كنت ساجده وانا بعيط وبدعي ربنا يريح قلبي وبالي
كنت بدعي أنه يرزقني بالشخص المناسب
اللي ارتضيه ديناً وخلقاً
كنت عارفه ومتأكده أنه مش هيردني مخذوله ابدا
عارفه أن دعوتي يوماً ما هتتحقق
يمكن تتأخر شويه
لكن عمري ما هيأس أبداً
مره شوفت جمله حقيقيه جدا بتقول :
“علي قدر صبرك سيأتي جبرك”
وانا مستنيه نهايه صبري اللي عارفه انها هتبقي جبر لقلبي
خلصت صلاه وقعدت علي السرير وفتحت الفون شويه
اول ما فتحت كان في رقم مش متسجل باعتلي ماسدج
-ازيك يا انسه ملك
رديت باستغراب :
-الحمد لله مين حضرتك
-انا دكتور “مازن” اللي بيدرس حضرتك في الكليه
بلعت ريقي ووشي بقي احمر من كتر التوتر وانا برد عليه وأيدي بتترعش
-اتفضلي يادكتور
شافها فورا وكأنه كان قاعد مستني ردي بفارغ الصبر
ثواني ورد بجمله مكنتش أتوقعها :
-ممكن رقم والدك ؟
-ليه
-لو سمحتي هاتي الرقم وحضرتك هتعرفي بعدين
كتبتله الرقم وشافه وكتبلي شكرا ومن بعدها قفل
قفلت الفون وقلبي بيدق بسرعه رهيبه
العرق اتكون علي جبيني
عيوني لمعت بكل حب
رفعت راسي للسما وانا بدعي بقلبي قبل لساني
-يارب يبقي اللي في بالي
بصراحه بكل صراحه يعني
انا مغرمه ب “مازن”
ده كان السر اللي مخبياه في قلبي من سنين
اللي عمري ما قولت لحد عنه غير لربنا
اول مره شوفت مازن كنت في سنه أولي كليه
كنت بسمع عنه كلام كتير جدا من البنات
كنت بسمع أنه حلو ومحترم وذوق ولطيف في كل حاجه
كنت بستغرب كلامهم
ازاي في شخص مثالي اوي كده !
اكيد في عيوب
اكيد مش حلو شكلاً
اكيد عصبي
جايز يكون بيصطنع المثاليه
ماهو مش معقوله يكون في شخص مثالي اوي بالشكل ده
لكن لما شوفته في اول محاضره اتأكدت من كلامهم
مازن مش كبير
يمكن في التلاتينات !
شخص رياضي جدا
ملامحه جميله بتخطف القلب
أسلوبه راقي جدا
محستش أنه دكتور وداخل يفرض علينا نفسه
بالعكس حسيت أنه اخ عايز مصلحتنا وحابب شغله جدا
في البدايه مكنتش منقبه
كنت لابسه الخمار
في الحقيقه يمكن هو اكتر دكتور كنت بحضرله
معرفش ليه
هو اه شرحه حلو جدا وبفهم منه
لكن كان في شيئ جوايا بيتحرك اول ما اشوفه
قلبي كان بيتنفض لو عيونه جت في عيوني بالغلط
كنت بفضل اقفل عيني اكتر من مره ووشي يحمر وهو بيلاحظ ده
كنت بشوف ابتسامته علي افعالي
وبصراحه عنده حق
انا كنت بعمل حاجات عبيطه جدا!
فاتت سنه ومع كل مره
كنت بحس اني معجبه بيه
عمري ما فضلت أتأمل ملامحه لاني عارفه أنه حرام
لكن كنت بدعي ربنا ليل مع نهار أنه لو خير يحس بقلبي ويزرع حبي في قلبه
بقالي تلات سنين بحبه وبدعي يكون من نصيبي
الباب خبطت ومن بعدها سمعت صوت ماما
-ملك
رديت بحزن :
-اتفضلي
دخلت وهي بتبصلي بسخريه:
-في واحد كلم ابوكي وجاي يتقدم بكره
يارب ميرفضش زي اللي قبله
رديت بتوتر :
-و واحد مين
-معرفش بيقول اسمه مازن باين
قالت كلامها وخرجت وهي بترزع الباب وراها
اتنهدت براحه وابتسامه واسعه وقومت وانا بتنطط علي السرير بفرحه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رؤيه شرعيه)