رواية ذلك هو قدري الفصل السادس 6 بقلم موني عادل
رواية ذلك هو قدري الجزء السادس
رواية ذلك هو قدري البارت السادس
رواية ذلك هو قدري الحلقة السادسة
قبل بضع ساعات كان معتز واقفا امام باب الغرفه التي بداخلها غاده فأمسك بمقبض الباب وفتحه وجدها مستلقيه علي الفراش شارده تنظر لسقف الغرفه الابيض تضع كفها أسفل بطنها تمسد عليه وكأنها مازالت تحتفظ بجنينها أعتصر العالم قلب معتز وهو يري حبيبته علي تلك الحاله أقترب منها ووقف بجوار الفراش فمال عليها يطبع قبله علي جبينها وتحدث بحشرجه قائلا (أنا أسف علي كل ما أصابك ..)
نظرت له غاده بحزن وألم ظاهر علي ملامحها فمنذ ان أمسك بمقبض الباب وعرفت بأنه علي وشك الدخول أخذت ترسم خطتها وتستعد لما سيحدث فرسمت علي ملامحها الحزن والالم ونزلت دموعها ولكنها لم تكن دموع التماسيح بل كانت دموع صادقه ولكنها لم تعرف لما تبكي وتشعر بحرقه حقيقيه بداخل قلبها لم تتخيل بأنها ستحزن هكذا كانت تظن بأن الامر سيمر مرور الكرام ستتخلص منه وكأنه غبار تنفضه عنها فيعود كل شئ كما سابق عاهده ولكنها شعرت بغصه في حلقها ما أن اخبرها الطبيب بان كل شي انتهي للحظه شعرت بالندم ولكنها نفضت ذلك الشعور عنها تخبر نفسها بانها ليست علي استعداد لتنجب طفلا لتهتم به وتنسي كل ما تريد تحقيقه لن تتخلي عن جمالها وقوامها من أجل أن تكون اما فهذا هو الافضل لها ولمعتز خرجت من شرودها علي معتز وهو يعتذر منها ضحكت عليه من داخلها فكم هو مثيرا للشفقه تندم علي كل يوم يمر عليها وهي زوجته كانت تستحق رجلا حقيقيا لا رجل كمعتز فكم تريد أن تنهئ زواجها منه ولكنها تصبر نفسها بأنه قريبا جدا ستحصل علي ما تريده ..
جاء الصباح وقد حان وقت ذهاب ملاك لمقر النيابه خرجت من قسم الشرطه فوجدت فارس ينتظرها بملامح متعبه ومجهده فما أن رأته حتي أختنقت داخل عينيها عبرة عجز وخوف لكنها أمتصتها سريعا وهي تغلق جفنيها لكن سرعان ما فتحتهما وأخذت تتحدثت قائله (لاتحزن أريدك فقط ان تظل بجانبي وان تكون علي يقين بأنني لم أفعل لها شيئا وكل ما حدث خطة دنيئه منها ..)
انقبضت كف فارس وتيبست ملامحه ليجيبها بتحشرش قائلا( أعلم ما تخطط له غاده ولكن ثقي بي وأعلمي بأنني لن أترككي هنا لقد تحدثت مع المحامي وسيقابلنا في مقر النيابه ويحضر معاكي التحقيق تأكدي حبيبتي بأنك ستخرجين منها وينتهي كل شئ..)
أومات له وأبتسمت بود ليسحبها العسكري من معصمها ويتحرك بها خارجا من القسم لمقر النيابه تحرك ماضيا بخطوات ثابته ليلحق بها ..
أستقل سيارة أجره وحدث السائق عن وجهته ، ثم أمسك بهاتفه يحاول التحدث مع معتز طوال الطريق وهو يحاول الوصول لمعتز ولكن هاتفه مغلق فاتصل علي هاتف المنزل أجابته والدته فسألها عن معتز إذا كان قد أتي للبيت فأجابته بأنه لم يأتي وانهم حاولوا الوصول إليه ولم يستطيعوا محادثته حتي فأطلق تنهيدة بائسه ونظر أمامه بملامح حائره يدور في عقله مائة سؤال وسؤال ..
شرد يتذكر حديثه مع المحامي بالامس وقتها أخبره بأن عقوبةإسقاط المرأة الحامل تكون السجن المشدد لمدة خمسة عشر عاما وأخبره بأن الحل الوحيد في تلك الحاله هو التنازل عن المحضر ولكن معتز أختفي هو وزوجته فما الذي يتوجب عليه فعله ظل يفكر إلي أن نبهه السائق بأنه قد وصل لوجهته ..
كان واقفا أمام باب غرفة وكيل النيابه ينتظر علي أحر من الجمر خروج ملاك أو المحامي ليطمئنه مع أنه يشك في ذلك ولكن المحامي قد أخبره بأنه سيحاول أن يخرجها بكفاله ..
بينما في داخل الغرفه أصدر وكيل النيابه أمرا بالحبس الاحتياطي اربعة أيام علي ذمه التحقيق تجاه ملاك لإعترافها بما حدث وأنها دفعت المدعوه غاده مما أدي لفقدانها جنينها وأن كل شئ يدينها وأن ما قالته أعترفا صريحا منها بانها السبب ..
فتح الباب وخرجت ملاك والمحامي من غرفة وكيل النيابه بملامح جامده فلم يستطيع فارس أن يستشف من ملامحها ما حدث في الداخل فنظر إليها يسألها بعينيه ..
فتمتم تهز كتفيها بإبتسامة مريره قائله (لا جديد ولكنه الاسوء لقد تم حبسي احتياطيا أربعة أيام ..)
أبتلع غصة في حلقه ببطء ثم جذبها ليخفيها بداخل صدره ود لو يدخلها بين أضلعه فلا يستطيع أحدا أن يمسها بسوء سحبها العسكري بعنف من داخل صدره مغادرا فنظر بإتجاه المحامي يحدثه قائلا (قل لي ما الذي يتوجب عليا فعله لإخرجها أرجوك ..)
لم يجيبه المحامي فاكمل حديثه وهو يدعك جبينه يحاول التفكير في حل فقال (إلي أين ستذهب الان هل ستذهب للقسم مره أخري أم لمكان أخر ..)
فتحدث المحامي بإستياء قائلا ( لقد أخبرت وكيل النيابه بكل ما حدث وقد أعتبر ذلك أعترافا صريحا منها فلم يوافق بإخراجها بكفاله ولكن لا تقلق فمازال أمامنا وقتا ..)
نظرت لتلك الغرفه التي تتواجد بها فمنذ أن خرجت من المشفي وأخبرت معتز بأنها تريد حقها من ملاك وإذا كان يحبها عليه أن يساندها ويجلب لها حق طفلها فوافق أن تقدم محضرا تتهم ملاك بأنها السبب في إجهاضها وقد طلبت من الطبيب تقرير طبي بحالتها لم توافق معتز بالعوده للمنزل وانها ليست مستعده لتعود وتتذكر كل ما حدث فلم يريد أن يضغط عليها ، فذهب لفندق يبقي فيه ليومين حتي تستريح شردت تتذكر ما حدث في خلال الايام السابقه منذ أن تأكدت من حملها وتلك الادويه التي واظبط علي تناولها تتذكر عندما كانت بداخل غرفتها تتناول ادويتها التي نصحها الطبيب بأخذها في مواعيد محدده من أجل سلامة جنينها وضعت كوب الماء علي الطاوله ثم أخرجت حبه دواء أخري أمسكتها بين أصابعها فنظرت إليها ثم رفعت يدها ووضعتها بداخل فمها وإبتلعت الماء بعدها ، تمددت علي الفراش لبعض من الوقت وقد شردت قليلا وأخذت تمسد بكف يدها علي أسفل بطنها إلي أن شعرت بألم في أسفل بطنها وظهرها فتحاملت علي نفسها ووقفت لتتحرك وتذهب بإتجاه المطبخ حيث ملاك وتري ما سيحدث …
في مكان أخر نزوره للمره الاولي نراه جالسا في مكتبه منهك في كتابة تقرير ما فطرق أحد الضباط علي الباب ليخبره بان المسجونة صباح تتشاجر مع المساجين وانها ترتكز علي الوسطات والمعارف لديها فيؤهلها ذلك لفعل ما تريده بزملائها المساجين ولكنه قد طفح كيله من أفعال تلك المسجونه فأنتفض من مكانه علي الفور وقد ثارت ثورته من قلة الاحترام تلك ذهب إلي العنبر وفض الاشتباك وامر بوضعها في حبس إنفرادي لمدة أسبوع لا تري النور فلا يسمح لها بالخروج منه إلا بعد مرور سبعة أيام كامله ووجه حديثه لها قائلا (أياكي أن ترفعي يدكي علي سجين هنا وإلا فلا تلومي إلا نفسك ..)
ثم إنسحب عادا لمكتبه مرة أخري وقد هدئت ملامحه قليلا دون أن يظهر أي تعبير يعكس ما بداخله فجلس علي مكتبه يكمل عمله …
بينما حدجته هي بنظرات مستهزئه فرغم وسطاتها ومركزها المرموق إلا أن ذلك الرائد حاد وصريح فلا يخشي في الحق سلطان ولاغفير فيفعل ما يراه صائبا ..
كان في طريقه للمنزل وقد قرر الذهاب للمنزل سيرا فلا يريد أن يصل للمنزل ويري احدا فلقد اكتفي بإخبارهم بما حدث علي الهاتف وقد انهار الجميع من البكاء فأخبرته والدته بأنها تريد الذهاب إليه حيث هو ولكنه رفض وظل مع المحامي ليجد حلا يخرج ملاك من تلك الازمه فضاع يومه كله خارج المنزل فكم شتم معتز علي ما يلقاه منه ومن زوجته يقدر حزنهما ولكنه متاكد بانه ليس لملاك ذنب فيما حدث وإذا كان لها يدا فيما حدث هل يفعل فيها ذلك يسجنها لتبقي مع المجرمين واصحاب السوابق فتنهد يخرج ااه بصوت مسموع ..
وجد رنين هاتفه يتصاعد اخرجه من جيبه معتقدا بأنها مي أو والدته ولكنه وجد زينه من تتصل به فأجابها بصوت حنون ودافئ فكم يحتاج الان لمواساتها فقال (زينه حبيبتي أريد التحدث معكي هل بإمكانك مقابلتي الان فأنا أمر بظروف صعبه ..)
أجابته بملل ولا مبالاه قائله (فارس لقد أتصلت لأخبرك بأنه علينا أن ننفصل وحسب ، أنت رجل ومازلت في مقتبل عمرك وأمامك الكثير لتجربته قبل أن تربط نفسك بإمراه فتتحجج دائما بكلمة الظروف أنا أعلم ذلك ..)
فغر شفتيه بتعجب من تلك النبرة التي تحدثه بها فتحدث بصوت منهك يرجو تفهمها قائلا ( زينه انا ..)
تحدثت بإصرار قائله (فارس أرجوك علينا أن ننفصل وهذا أخر ما لدي أتركني لاعيش حياتي ..)
مسح علي وجهه بإعياء فهمس لها بوهن قائلا (حسنا كما تشائين )
انهي حديثه وأغلق المكالمه فعليه الإحتفاظ بكبرياء كرجل إذا كانت تريد الانفصال عنه فلها ذلك لن يجبرها لتبقي معه يشكر الله بأنها ظهرت علي حقيقتها قبل أن يرتبط بها فيعاني في حياته بسبب عدم تقبلها لظروفه وما يمر به لا ينكر بانه حزين من داخله وقلبه يحترق فكيف أستطاعت أن تتجمل امامه وتوهمه بأنها ستكون معه علي المره قبل الحلوه ولكنها ظهرت علي حقيقتها في اكتر وقت يحتاجها بجانبه ..
كانت واقفه تراقب الطريق كالعاده لتراه وتطمئن منه علي ملاك ، راته قادم من بعيد يضع كفيه بداخل جيب بنطاله يضرب الحصي بقدميه فتركت شرفة المنزل وأستدارات تعدو لتقابله وصلت لباب المنزل ففتحته ووقفت تنظر إليه وقد أقترب منها فنظر بإتجاهها وجدها واقفه وكأنها تنتظر قدومه فوقف مقابلا لها علي نفس هيئته ، حاولت التحكم بلهفتها المشتعله في مقلتيها كما الجمر في فوادها شوقا له
فتحدثت بشوق قائله ( ماذا حدث لملاك.. )
قست ملامحه ولمع الآلم في عينيه فأشاح ببصره بعيدا
وأجابها قائلا( ليال ليس الان فأنا متعب وأريد ان ارتاح قليلا ادخلي للمنزل حتي أستطيع الذهاب فالوقت متأخر ..)
جرت تعابير الحزن والأسي علي محيا ليال ولكنها تعاطفت معه فهي تعلم ما يعانيه فأستدارات واتجهت لتدخل فوقفت ترمقه بنظرات عاشقه فهمها علي الفور فهمس لنفسه قائلا حين يكون الحب من طرف واحد لا يكون حبا بل إستنزافا للمشاعر وأستدار مغادرا …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)