رواية دواء القلب الفصل الحادي عشر 11 بقلم مصطفى محمد
رواية دواء القلب البارت الحادي عشر
رواية دواء القلب الجزء الحادي عشر
رواية دواء القلب الحلقة الحادية عشر
إنطلقت ساره مُسرعه الى غرفتها بينما وقف قاسم وهو يفرك شعره بقوه وغضب من فِعلته بالتأكيد هى غاضبه، يجب أن يُصلح الامر بسرعه فـإنطلق مُسرعاً خلفها ليصلح الامر،وصلت ساره الى غرفتها وأغلقت الباب وجلست على فراشها وهى فى غاية التوتر وضعت يدها على قلبها الذى كاد يتمزق من سرعه ضرباته ما الذى يحدث أنفاسها التى تلتقطها بصعوبه وضربات قلبها المتسارعه يا إلهى ما الذى يحدث،قاطع تفكيرها صوت طرقات على الباب…
قاسم : ساره… ساره إفتحى عايز أتكلم معاكى…
ساره منفعله : عايز اى…؟
قاسم : طب هنتكلم من ورا الباب كدا أخرجى علشان نعرف نتكلم…
“نهضت ساره من الفراش وفتحت الباب كاد قاسم أن يدخل فأوقفته قائلة”
ساره : إتكلم هنا…
تراجع قاسم للوراء بحرج : طيب انا بعتءر عن اللى حصل من شوية دا انا مش عارف دا حصل إزاى بس انا بعتذر وأوعدك إن دا مش هيتكرر تانى…
“صمتت ساره ولم تجيب ليتابع”
قاسم : انا جبت واحده علشان تساعدنا فى شغل البيت وهى حضرتلنا الفطار تحت فـاتعالى علشان نفطر…
ساره : انا شبعانه مش هفطر…
قاسم : ساره خلاص بقا قولتلك مكنتش أقصد يللا ننزل…
“حركت ساره رأسها وخرجت من الغُرفه ليبتسم قاسم ويهبطو سوياً للأسفل لتناول ألإفطار”
قاسم : تعالى النهارده هنفطر فى الجنينه…
ساره : فى الجنينه..!!
قاسم : اه فى الجنينه التغير حلو برضو مش كدا…
“إتجهو سوياً الى الحديقة لتجد فتاة تُعد مائدة الافطار”
قاسم : أعرفك يا ساره دى فادية هتختص بالمطبخ والاكل وكدا فاديا دى ساره…
فاديا : أهلاً يا مدام ساره…
ساره بإبتسامه : أهلاً…
قاسم وهو يتطلع الى المائدة : اى الفطار جهز…؟
فادية : طبعاً يا قاسم بيه إتفضلوا….
“جلس قاسم وساره وغادرت فادية ليبدأو بتناول الطعام،وبينما هما يتناولا طعام الإفطار أو يدعيا ذلك،فـ قاسم لم ينزل عيناه من عليها وهو يترقب ردها على عرض الزواج لتُباغته ساره قائله”
ساره وهى تتناول طعامها : انا فكرت فى كلامك…
قاسم وهو يدعى النسيان : كلام اى بالظبط…
ساره : بخصوص الزواج وكلام والناس وكدا…
قاسم بترقب : أيوه وقولتى اى…؟
ساره وهى تتنهد : لقيت إن كلامك منطقى الى حدٍ ماً…
قاسم : يعنى اى…؟
ساره وهى تترك الطعام وتنظر إليه : يعنى انا موافقه أتزوجك…
قاسم بسعاده : بجد…!!،احم قصدى طيب كويس…
ساره : بس زى مقولت على الورق…
قاسم : اه طبعاً على الورق وبس،المهم انا هجيب المأذون النهارده باليل تمام…
ساره بتوتر : لأ.. قصدى بالسرعه دى…!!
قاسم : هو هنستنى ليه…؟
ساره : طيب و أخوك…
قاسم : ماله…؟
ساره : لازم يكون موجود هو ومراته…
قاسم : طيب أنا هتصرف متشيليش هم،انتِ مهما كان عروسه برضو…
“شعرت ساره بالتوتر والخجل لسماعها هذه الكلمه ولكنها لم تُظهر ذلك وتابعت طعامها بصمت شعر قاسم بخجلها ليبتسم ويتابع تناول إفطاره”
*فى الشركة *
يوسف عبر الهاتف : أيوه…أيوه طيب تمام انا هكون فى إنتظاركم…باااى…’أغلق الهاتف ليسمع أحدهم يطرق الباب’
يوسف : ادخل…
‘دخل قاسم وجلس أمامه دون أن يتحدث’
يوسف : انت زعلان…؟
نظر له قاسم ورفع حاجبه دون أن يتحدث ليتحدث يوسف قائلاً بتأسف…
نهض يوسف وجلس أمامه وتحدث قائلاً : بص انا عارف إنى إتكلمت معاك بطريقة مش كويسه إمبارح.. وانا أسف بس انا إتكلمت كدا لأنى خايف عليك وانا مكنتش عايز نفس اللى حصل مع رغده يحصل مع ساره…
قاسم : بس انت عارف إن ساره مش زى رغده…
يوسف : عارف وانا غلطان إتكلمت عليها كدا بس خليك مكانى إنت جيت وفاجئتنا كُلنا بالخبر دا يعنى على الاقل كان لازم تقولى قبلها مش أعرف زى الغريب…
قاسم : فى دى عندك حق…
يوسف : المهم قولى هتعمل اى دلوقتى…
قاسم : اه مهو انا كنت جايلك علشان كدا…
يوسف : طيب خير هتعمل اى…؟
قاسم : انا هتزوج ساره النهارده…
يوسف بتفاجئ : نعم…!!،إذاى…؟
قاسم : بص متسألش انا مستنيك انت ورندا النهارده الساعه 6 تمام…
يوسف : طيب انا هتصل على رندا أقولها علشان تعمل حسابها…
قاسم : لا انا كلمتها وانا جاى وقولتلها تعدى على ساره فى البيت تظبطلها شوية حاجات…
يوسف : نفسى أعرف سر تسرعك دا أى يبنى أصبر شوية حتى نظبط أمورنا كدا…
قاسم وهو ينهض : مش محتاجين نظبط حاجه هو بس يدوب…
“كاد أن يُكمل فلم يشعر بنفسه وسقط أرضاً فأسرع إليه يوسف بِهلع قاسم.. قاسم مالك فى اى،كان قاسم يلتقط أنفاسه بصعوبه ويضع يده على قلبه الذى بداء ينبض بقوه وكأنه فى سباق،شغر يوسف بالرعب لحالة أخيه”
يوسف : استنى هتصلك بالدكتور…
قاسم بصوت ضعيف : لا لا متتصلش انا هبقى كويس…
يوسف : كويس اى بس استنى هتصل بالدكتور…
قاسم وهو يحاول النهوض : قولتلك ملوش لازمه الدكتور انا كويس….
يوسف وهو يعكزه : طب على مهلك تعالى قوم.. تعالى على مهلك…
“أجلسه على كرسى بالمكتب وخلع له سُترته وفك ربطة عنقه فوجده يبتسم وضحك ضحكه خفيفه فتعجب يوسف وقال”
يوسف : بتضحك على إيه…؟
قاسم بإبتسامه : وتقولى مستعجل على اى،دلوقتى أكيد عرفت انا مستعجل ليه…
*فى منزل قاسم*
رندا بسعاده وهى تحتضن ساره : مبرووك يا حبيبتى…
ساره بتعجب : مبروك على إيه…؟
رندا : فى واحده هتبقى عروسه وتقول على إيه…
ساره : اه صحيح….
رندا بضحك : اى يا بنتى انتِ نسيتى ولا اى…
ساره : لا منستش بس…
رندا : انتِ لسه هتقولى بس بقولك اى روحى غيرى ورانا لفه طويله قوى النهارده…
ساره بتساؤل : لفة اى دى…؟
رندا : هنروح نجيب فستان وبعدين هنروح بيوتى سنتر ولفه طويله قوى اعمل منتو لازم تزنقونا كدا دا انا كنت عايزه أقتلكو لما يوسف قلى مش هتعملو فرح…
ساره : ملوش لزوم الفرح والتكاليف على الفاضى…
رندا : وهو أصلاً قاسم مبيحبش الافراح دا بالعافيه بيحضر معانا اى فرح…المهم روحى غيرى يللا انا مستنياكى…
ساره : طيب مش هنقول لـقاسم…؟
رندا : قاسم هو اللى قالى أصلاً…
ساره : قلك إيه..؟
رندا : عدى عليا من شوية وقلى روحى لـ ساره وإعملى معاها الصح وانا بقى هعمل معاكى الصح،يللا متعطليناش…
ساره : هو لازم يعنى فستان ولفه وحوارات منمشيها كدا وخلاص…
رندا وهى تمسكها من يدها : إخلصى وبطلى رغى أحسن ما أخدك بهدومك دى لا خلى بالك انا مجنونه وأعملها…
ساره : لا انا كدا أروح أغير وأجيلك…
رندا : بسرعه…
*فى منزل رغده*
رغده عبر الهاتف : انتى متأكده…؟
سكرتيرة يوسف : أيوا يا رغده هانم انا سمعت مستر قاسم بيقول إنه هيتزوج النهارده…؟
رغده : طيب طيب إقفلى انتِ دلوقتى ولو عرفتى أى حاجه تانيه بلغينى على طول…
السكرتيرة : حاضر.. باى..
“أغلقت رغده الهاتف وألقته الى جوارها”
والدته : مالك بترمى التيفون كدا ليه…؟
رغده وهى تحتسى مشروب القهوة خاصتها : قاسم هيتزوج النهارده…
والدتها بصدمه : إيه…!!، إذاى ومين…؟
رغده : ساره…
والدتها : الممرضه…!!
ابتسمت رغده وقالت : ايوه هى…
والدتها : وانتِ هتسكتى وهتسيبيهم يتزوجو…
رغده وهى تضحك : مش عايز يتزوجها خليه يبقى يورينى هو هيتزوجها إذاى بعد اللى هعمله…
“أنهت جملتها وهى تبتسم بشر يبدو أنها تُخطط لشئ لم يخطر على بال أحد”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دواء القلب)