رواية دواء القلب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم مصطفى محمد
رواية دواء القلب البارت الثاني والعشرون
رواية دواء القلب الجزء الثاني والعشرون
رواية دواء القلب الحلقة الثانية والعشرون
ياسر : وانت مين بقا يا غالى…؟
“نظر له قاسم بطرف عينه ولم يجيب ومن ثم نظر لـساره وقال”
قاسم : ماتقوليلو يا ساره انا أبقى مين ولا لو قولتى جو الحفله اللى انتِ فيها هيتعكر…
ساره محاولة التوضيح : لا انت فاهم غلط…بص تعالى نتكلم فـ حته مفيهاش دوشه وانا هفهمك…
قاسم بغضب وصوت مرتفع نسبياً : انا فهمت كل حاجه أرن عليكى مترديش وقاعده هنا مقضياها و…
ساره : بس اسكت اى اللى انت بتقوله دا…
ياسر متدخلاً : فيه حاجه يا ساره…
قاسم وهو يبعدها ويقترب منه مُحذراً : ملكش دعوه بيها ولو شوفتك بتكلمها تانى همسحك من على وش الدنيا…
ساره وهى تجذبه من يده : قاسم لو سمحت تعالى على جنب نتكلم وبلاش فضايح…
أزاح قاسم عيناه التى تنظر لـ ياسر بشراسه ونظر لـ ساره التى أكملت قائلاً
ساره برجاء : لو سمحت…
“أطاعها قاسم وذهب معاها الى إحدى الغرف الفارغه ليتحدثو بعيداً عن الضوضاء”
ساره منفعله : أولاً انا مسمحلكش تكلمنى بالطريقه دى يا قاسم تحت أى ظرف وخصوصاً قدام الناس…
قاسم بحده : وحضرتك عايزانى أكلمك إزاى ها أكلمك إزاى…لما أرن عليكى فوق العشر مرات ومترديش ولا تعبرينى وبعدين أعرف إنك عامله حفله هنا ومقضياها وأكدِب اللى قالى وأكدب نفسى وأقول لأ أكيد ساره حصل معاها حاجه علشان كدا مردتش وفى ألاخر آجى هنا وألاقيكى عامله حفله وواقفه مع عيل ميسواش ومطنشانى…
ساره بدفاع : والله العظيم محصل انا فعلاً شوفت المكالمات بتاعتك بس مكنتش فاضيه ولما رنيت عليك بيدينى مغلق…
قاسم بتهكم : والله وانا المفروض أصدق الكلام دا… وبعدين حتى لو زى مبتقولى كدا مجاش فى بالك إن ممكن يكون حصلى حاجه ولا غورت فى ستين داهيه ولا انت خلاص لما لقيتى أهلك بقيتى مش محتجالى…
ساره بـصدمه : اى الكلام اللى انت بتقوله دا… انت إزاى تفكر فى حاجه زى كدا…
قاسم وهو يتحدث بضيق : دا اللى كان لازم أفكر فيه من زمان بس انا مغفل أصل واحده فى عِز شبابها هتحب مريض وباقيلو أيام ويموت ليه…
ساره وقد بدأت دموعها بالهبوط : قاسم انا حبيتك بجد…
قاسم وهو يبتسم بسخريه مؤلمه : اه انا منا عارف إنك حبيتينى بس انتِ حبيتينى علشان محتجالى علشان فاهمه علشان محتجالى ولما لاقيتى أهلك وبقيتى حاسه إنك خلاص مش محتجالى قولتى انا اى يجبرنى أرتبط بواحد كدا كدا هيموت انا أقعد هنا مع عيلتى وأعمل حفلات وأقديها ويولع هو بجاز مش كدا….
ساره بدموع وألم : انا عمرى مفكرت كدا وعمرى متخيلت إنك تفكر كدا…
قاسم وهو يدير وجهه : وانا مش مستعد أعيش أيامى الباقيه مع واحده وانا شاكك إنها مكمله معايه شفقه…
ساره بترقب : يعنى اى…؟
قاسم وهو يتحدث بألم : يعنى انتِ دلوقتى عند أهلك وفـ بيتك… وإنسينى…
ساره : أنساك….!!
قاسم وهو يحاول كبت دموعه : وانا هنساكى…
“ومن ثم غادر المكان تاركاً خلفه قلب آخر مُمَذق،جلست ساره على ألأرض وهى غير مُدركه لما يحدث،حقاً لم حدث كل هذا هى فقد كانت فى حفله للتعرف على أقاربها ولم يحدث شئ لا لا بالتأكيد حدث شئ ما فهو لم يفعل ذلك من تلقاء نفسه هناك شئ ما حدث شئ قلب كل الموازين،ولكن لا هى لن تسمح له أن يبتعد عنها حتى إن أراد هو ذلك يجب أن تعرف السبب… وقفت ساره ومسحت دموعها وإستجمعت قوتها وخرجت خلفه لتتحدث معه ولكنه كان قد رحل بالفعل فإستأذنت من والدتها وأخذت إحدى السيارات المتواجده وإنطلقت خلفه”
ــــــــــــــبقلم مصطفى محمدــــــــــــ
ـــــــــفى إحدى المطاعم الفاخرهــــــ
النادل : تحبى تطلبى حاجه تانيه حضرتك…
مريهان : ميرسى جداً…
“غادر النادل لتخرج مريهان هاتفها وتعبث به للحظات قبل أن يأتى عمار ويقول”
عمار : اى الصدفه السعيده دى…
مريهان وهى تترك الهاتف : دى لو كانت صدفه…
عمار : لا والله صدفه انا كنت معدى من برا فشوفتك قولت آجى أشوفك لو محتاجه حاجه…
مريهان : وانت متخيل إنِ لو محتاجه حاجه هقولك…
عمار : يمكن وبعدين انا نفسى أعرف إنتِ قارشه ملحتى ليه ومش طايقالى كلمه…
مريهان : عمار انا دماغى مشغوله ومش فاضيالك فـ قولى انت عايز اى وإخلص…
عمار : انا عايز نرجع زى الاول…
مريهان : مش هيحصل وانت عارف كدا كويس ولازم تكون عارف حاجه مهمه مريهان العيله الصغيره اللى كان ممكن تاكل بعقلها حلاوه زمان خلاص بح معادتش موجوده دلوقتى فى مريهان تانيه انت فاهم…
عمار : يعنى دا آخر كلام عندك…
مريهان : اه آخر كلام عندى وإتفضل بقا من هنا…
“شعر عمار بالحرج فوقف وغادر المكان دون أن يتحدث”
تأففت مريهان بإنزعاج وبعد لحظات جائها إتصال هاتفى لتقول ”
مريهان : ألوو…
كريمه : أيوه يا مريهان هانم اللى انتِ عايزاه حصل…
مريهان : يعنى اى إخلصى…
كريمه : قاسم لسه خارج من شوية وباين عليه زعلان قوى وبعديه خرجت ساره وكان باين عليها معيطه…
مريهان : ومتعرفيش راحو فين…؟
كريمه : لأ مقالتش….
مريهان : طيب اقفلى انتِ دلوقتى وأى حاجه تحصل تبلغينى بيها…
كريمه : حاضر يا هانم…
“أغلقت مريهان الهاتف وهى تشعر براحه فـلقد بدأت تشفى غليلها وهى تدمر حياة ساره وأخذت تقسم بداخلها أن هذا يكون آخر ما تفعله فالقادم أسواء بكثير”
ــــــــبقلم مصطفى محمدـــــــــــ
“وصلت ساره الى منزل قاسم فوجدت البوابه مفتوحه مصرعيها ترجلت من سيارتها وأخذت تنظر حولها فلم تجد أحد فتقدمت ونظرت بتمعن لتجد قاسم ملقى على الارض مغشياً عليه والدماء تخرج من فاهه لتتستع عيناها بصدمه ويرتجف قلبها بشده من المشهد”
ساره : قاسم…
اسرعت ساره تجاهه وارتمت بجانبه وأخذت تقلب وجهه وهى تقول…
ساره بهلع ودموع : قاسم… قاسم فوق… قاسم فوق أبوس إيدك متسبنيش قاسم…
Flash back
خرج قاسم من منزل عائلة ساره وهو يشعر بألم فى صدره ودوار شديد ولكنه لم يعره إهتمام،صعد سيارته وأخذ يقود وهو فى قمة غضبه وألمه أيضاً لم يكن يتوقع أن تصل ألأمور الى ما وصلت إليه،أخذ يأنب نفسه على حديثه معاها فلقد كان قاسياً للغايه معها ومع نفسه أيضاً ولكن لم يستطع تمالك نفسه عندما جائته تلك الرساله اللعينه من ذلك الرقم المجهول،وصل الى منزله وهو لا يستيطع الوقوف على قدماه وشعوره بالدوار يزداد،ترجل من السياره وهو يشعر بأن قلبه يكاد يتمزق ولا يستطيع أن يلتقط أنفاسه وصل الى باب منزله وأخرج المفاتح وقبل أن يفتح باب المنزل شعر بأن الدنيا تدور من حوله وفقد وعيه فى الحال
back
ساره بدموع وصراخ : حد يلحقنى… قاسم قوم.. قوم أرجوك..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دواء القلب)
