رواية مالك قلبي الفصل السابع عشر 17 بقلم بنت الصعيد
 |
| رواية مالك قلبي الفصل السابع عشر 17 بقلم بنت الصعيد |
رواية مالك قلبي الفصل السابع عشر 17 بقلم بنت الصعيد
عند سها
علي طاولة الطعام ..كانوا يتناولون الإفطار
سها….ماما ..عمرو أنا فكرت كويس وموافقة علي الخطوبة .كلم طارق يا عمرو عشان تحددوا معاد الخطوبة
عمرو….. انتي متأكدة من قرارك دا يا سها ولا لا دا جواز يا حبيبتي مش لعبة وانتي عارفة طارق من زمان وكنتي بستغلسيه جدا انا فاكر كويس
سها …..عمرو أنا فكرت كويس وموافقة سلام بقا انا رايحة الجامعة
_________________________________
في الصعيد
.مر ثلاثة أيام علي وفاة الحاجة فاطمة..وما زالت ياسمين تعامل مي بجمود وحدة
وها هي شمس يوم جديد تشرق علي مي وهي في الصعيد
استيقظت مي ولم تجد مالك بجوارها اخذت حمام دافئ
وهبطت الي أسفل القصر…وجدت زين يلعب..ركدت مي نحوه كالطفلة
مي …زينو بتلعب ايه
زين ….ماما مي أنا بلعب بالحصان بتاعي اهو
ياسمين بجمود …صباحك وراكي ولا جدامك (قدامك)
مي وقد انتبهت لوجود ياسمين
مي .ببرأة…..مش فاهمة يا ياسمين بس واضح انك زعلتي عشان ما قلتلكش صباح الخير ..أنا آسفة بجد والله ما اخدت بالي انك موجودة أصله زين واخد كل تفكيري
ياسمين …نظرت لها نظرة حادة ولم تعلق
مي تشعر بتوتر كلما كانت مع ياسمين لديها شعور أنها تكرهها ولكن لا تعرف السبب
_________________
في مكان آخر في الصعيد
يجلس مالك شارد الذهن وسط ارض خضراء شاسعة
واذا بشخص يأتي ليتحدث معه
العمدة ….فيك ايه يا مالك حاسس انك من ساعة ما جيت وانت مضايج وخايف
مالك تنهد بصوت عالي ….اجعد يا جدي
العمدة …بتهرب من سؤالي ولا ايه دا اللي مربيك يا ولد ادهم السيوفي
مالك ….عارف يا جدي لما تبجي متعلج بحاجة أو بحد جوي وخايف كل لحظة أنه يضيع منك ..مش بتعرف حتي تفرح بجعدته جمبك
العمدة ..قد أدرك ما يدور في خاطره…….أنا ماربيتكش ع الجبن ولا الخوف وجلة الحيلة …فين مالك اللي كان شايل جلبه علي يده وعمره ما خاف علي حد ولا علي حاجة
مالك … مالك حب يا جدي …الكلام ده جبل ما احب يا جدي جلبي كان علي يدي وخلاص راح مني مش جادر اتحكم فيه .. خايف اخسرها يا جدي لو عرفت اني متجوز ياسمين ..كل لحظة بخاف حد فيكم يغلط جدامها
ربت العمدة علي كتف حفيده …ربك ستار ..بس انت ف اجرب وجت لازم تعرفها انك متجوز ياسمين عشان لو عرفت من غيرك مش هتسامحك
مالك…مش هجدر يا جدي …مي عندها عملية ف الجلب(القلب). وخايف لو جلتلها (قلتلها) يجرالها حاجة الدكتور مانعها من التوتر والزعل الشديد
العمدة أطلق تنهيدة طويلة ….سيبها ع الله
_______________________________
عند سها
والدة سها….اسمع يا طارق احنا خلاص اهو قرينا الفاتحة وسها دي بنتي الوحيدة اوعي تزعلها
طارق …ف عينيا يا طنط ما تقلقيش..أنا عايز اعمل خطوبة الاسبوع اللي جاي ينفع
والدة سها ….ايه رأيك يا عمرو
عمرو…..أنا عن نفسي موافق وهاكلم بابا ع الموبايل واسأله
والدة طارق…هو الاستاذ جلال هينزل أمتي م الكويت
والدة سها …إن شاء ع الصيف في اجازات المدارس
والدة طارق …ربنا يرجعه بالسلامة..اومال عروستنا فين
والدة سها …تلاقيها مكسوفة يا قلب امها هاروح اناديها
_________________________
في الصعيد
وتحديدا في غرفة مالك ومي
مي تجلس ع السرير تتحدث مع مالك
مي…مالك عايزة اقولك علي حاجة
مالك …احتضنها ..قولي يا قلب مالك
مي ….مالك هو أنا ليه حاسة أن ياسمين بتكرهني أنا ماعملتش معاها حاجة وحشة
مالك بتوتر….وهتكرهك ليه بس يا حبيبتي هي بس ياسمين معاملتها كده مع اي حد مش واخدة عليه متشغليش بالك انتي بس وخدي العصير بتاعك ويلا نامي
مي ببرأة ….اوك انت بتعاملني علي اني طفلة طول الوقت خدي العصير خدي العصير
شربت مي العصير …واحتصنها مالك وناموا سريعا
_______________________
صباح جديد في الصعيد ملئ بالمفاجأت
مالك كعادته استيقظ مبكرا وذهب الي الأرض الخضراء فهو يستمد منها الامل ويهدئ أعصابه
واذا بشخص آخر قد اتي اليه ذاك اليوم
…..ازيك يا صاحبي
مالك نظر يمينه….اهلا يا علي اخبارك ايه
علي ….أنا مش كويس واصل
مالك …خير يا علي انت كمان مش كويس
علي …طلج (طلق) ياسمين يا مالك
مالك …وقد تفاجأ وانصدم في الوقت ذاته….انت بتجول ايه انت اجننت ولا ايه
علي ….لا يا مالك أنا عاجل (عاقل) وعاجل جدا كمان تجدر تجولي ياسمين بالنسبة لك ايه ..رابطها جمبك ليه وانت بتعيش حياتك عادي أكده
مالك…وقد تملكه الغضب كليا وقف و مسك علي من لياقة قميصه….وقال بحدة …علي انتي صاحبي صح وابن خالة ياسمين بس دا ماديكش الحق انك تدخل بيني وبين مرتي
علي….مرتك ومرتك دي مانعها ليه من حجوجها (حقوقها) عليك عايش معاها زي اخوها وكمان متجوز عليها ومعيشها مربية لابنها في البيت دا ظلم يا مالك.
مالك….فقد السيطرة علي أعصابه كليا…وبدأ يضرب علي بقبضته….يا سافل يا واطي مين اللي جالك أكده ياسمين اللي جالتلك انطق دانا هخلي يومها اسود ..
علي لم يقاوم مالك فهو يعرفه جيدا حينما يفقد السيطرة علي أعصابه
علي بتأوه …خلصت ااااه ..ياسمين ماجلتليش حاجة ياسمين منعت نفسها انها تيجي العيادة يوم متابعة زين عشان ماتشوفنيش ياسمين اشرف م الشرف وماتستهلش معاملتك دي وانت يا اما تطلجها بالذوق او هجول لعيلة مرتك المصروية علي كل حاجة وانت عارفني اني اجدر اعمل أكده …مسح الدم من فمه …سلام يا صاحبي
غادر مالك وبركان ثائر بداخله فقد كل ذرة عقل له بعد سماعه كلام علي
_____________________________
وصل مالك القصر فوجد مي تلعب مع زين ف الحديقة
فدلف الي القصر كالاعصار
مالك بصوت يهز اركان القصر
ياسمين …ياسمين
صباح …..خير يا داكتور ..الست ياسمين فوج في أوضاتها
صعد الدرج مسرعا
وفتح باب الغرفة
_________________________________
في الحديقة
مي تركد خلف زين وفجأة تقع فتتلطخ ملابسها بالوحل
مي …اوبس أنا هطلع اغير هدومي يا زينو وجايالك بسرعة اوك
زين …بضحك……ماشي بس متتأخريش
دلفت مي الي القصر بخطوات سريعة نوعا ما فهي لا تريد أن تفوت أي لحظة لعب مع زين
_______________________________
في غرفة ياسمين
اقترب مالك منها ومسكها من خصلات شعرها
ياسمين ..بتأوه ..في ايه ااااه اني عملت ايه.
مالك…بطلعي أسرارنا يا ياسمين علي عرف كل حاجة منين وعايزك تطلجي ليه ردي
ياسمين …..اني معرفش حاجة ماجلتش حاجة وبعدين انت زعلان ليه احنا مش اخوات
مالك…..فقد كل أعصابه ….لا يا هانم انتي مرتي …جذبها بعنف اليه والتهم شفتيها بقبلة عنيفة اخرج كل غضبه فيها ..مش هو دا اللي انتي عايزاه عشان تبجي مرتي ويبجا ليا حق عليكي..دفعها ليبعدها عنه ويضرب الحائط بقبضته
لينفس عن نفسه
كان هناك شخص ما شاهد هذا الموقف من بدأيته …كانت مي
مي ترتجف ودموعها كالسيول وتستند علي الحوائط لتصل
الي غرفتها
بالكاد وصلت الي غرفتها نفسها يضيق شيئا فشيئا بدأت تبحث عن دواءها في شنطة مالك وفجأة يقع في يدها برشام منع الحمل انصدمت أكثر أحست كما لو أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة وقعت علي الارض …
__________________________
في غرفة ياسمين
مالك ….من اهنيه ورايح مافيش خروج من الجصر (القصر)مهما حصل
ياسمين…تبكي …انت بتشك فيا يا مالك
مالك …بغضب جم……..اني جلت اللي عندي فاهمة ولا لا
تركها وخرج أراد أن يهدئ أعصابه في غرفته حتي لا تراه طفلته بهذه العصبية
فتح باب الغرفة ليتفاجأ مما رأي
مالك ….بخوف…..مييييييييييي…..…..
يتبع …..
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية مسك للكاتبة ملك أحمد
