روايات

رواية دمية الفودو الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية دمية الفودو الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية دمية الفودو الجزء الثاني

رواية دمية الفودو البارت الثاني

رواية دمية الفودو الحلقة الثانية

…. بينما انا خارج مسرعا إلى العيادة تذكرت صوت الغناء الأنثوي الذي سمعته قبل قراءة الورقة لفت بناظري خيال في المطبخ ذهبت لكي ارى لكنني لم ألاحظ شيئا وكأنه اختفى
إستعذت بالله من الشيطان و حدثت نفسي بأن الأمر ليس إلا هلوسة نتيجة التعب
خرجت من المنزل مسرعا إلى العيادة لم تكن بعيدة عن المنزل لكنني كنت أجري بسرعة شديدة
دخلت عيادة الطبيب ألهث صرخت مناديا آية فألتفت لي كل من في قاعة الإنتظار لوحت لي آية بالدخول سريعا
فأتجهت نحوها وجدتها تحتضن حنين و تبكي قالت لي: أحمد إرتفعت حرارتها فجأة و لم اصطبر إنتظارك فقد كانت تبكي بشدة و لم تنخفض حرارتها رغم كل محاولتي.
سقطت دمعة من عيني بعد أن وضعت يدي على رأس حنين أتحسس حراراها لقد كانت مرتفعة جدا حملتها بين ذراعي و قلت لآية: هيا لن أنتظر أكثر سندخل الآن
حاولت زوجتي أن توقفني لأن دورنا لم يحن لكنها لم تفلح ثم نظرت إلى الجميع معتذرا و دخلت على الطبيب تتبعني آية تاركا جميعا من في القاعة يشتمني لأنني سبقت أدوارهم.
فحص الطبيب آية ثم حقنها لتخفيف الحرارة و أخبرني أن الأطفال قد يصابون بالحمى و أن السبب فيها عائد إلى طلوع أسنانهم ثم وصف لها دواء إشتريته لها بعد مغادرتنا العيادة و قصدنا المنزل للعوده
لكننا وقفنا أمام المنزل مصعوقين من قبح المشهد وجدنا قطة مذبوحة تتخلل عيناها ابرتان واحدة في كل عين و دماؤها ملطخة على الحائط في شكل يد مبسوطة الأصابع،
تراجعت زوجتي خطوات إلى الوراء واضعة يديها على وجهها و وقفت ورائي و بأنفاس متسارعة قالت: أحمد ما هذا ؟
لم أتكلم لم أستطع تهدئتها لأنني كنت مصعوقا من المنظر
سلمتها حنين وطلبت منها أن تدير وجهها و تقرأ المعوذتين و آية الكرسي تقدمت نحو القطة أمسكتها من ذيلها ثم القيت بها جانبا و حفرت في التراب حفرة و القيتها فيها و دفنتها
لم أجد حلا آخر غير دفنها.
عدت و قد وجدت زوجتي ما تزال مديرة وجهها تتمتم بآيات قرآنية فتحت الباب و طلبت منها أن تدخل فدخلت مستعيذة أما أنا فأخرجت صنبور مياه من داخل المنزل و رحت أنظف جداره و آثار الدم على الأرض ثم دخلت المنزل بعد أن أحكمت غلق الباب.
دخلت الغرفة و غيرت ملابسي ثم خرجت منها لأجد آية ماثلة أمامي فسألتها هل أنتِ بخير يا عزيزتي هل من خطب؟
قالت بصوت مرتعش: أحمد ماذا يحدث لنا ما كل هذه الأمورة الغريبة التي تحدث ما الذي رأيناه الان؟
وضعت يدي على كتفها محاولا تهدئتها و أخبرتها أنه من الممكن أن يكون فعل أطفال الحي فهم مشاغبون كنت أقول ذلك و في داخلي بركان من القلق
أخرجت من جيبها ذاك القرص الذي كنت قد وجدته بالأمس أمام عتبة الباب و قالت: ما هذا يا أحمد أ هو خاص بعملك؟ وجدته في جيب بدلتك في الصباح
وقعت عيني عليه فأخذته منها و أخبرتها أنه يخص عملي فأستأذنت مني لتسهر على رعاية حنين
أما أنا فقد أحضرت حاسوبي النقال شغلته و وضعت فيه ذاك القرص فصعقت من المشهد تجمدت في مكاني
رباه ما هذا أعوذ بالله
إنها صورة عائلتي: أنا و زوجتي و قرة عيني حنين عليها قطرات دم و بجانبها دمية كأنها محشوة بالقش تخترقها مسامير و إبر و إلى جانبهما شمعة مشتعلة و ورقة مكتوب عليها بكركم أصفر حروفا لم أفهمها رغم محاولتي ققد جمعت بين اللاتينية و العربية.
أسرعت بإخراج القرص من الحاسوب و وضعته في حقيبتي حتى لا تراه آية هناك من يعبث معي و يريد إيذائي و إيذاء عائلتي، هناك من يسعى جاهدا لإخراجي من عقلي ما هذه الطلاسم من هي تلك العجوز و ما علاقتها بما كنت أشاهده للتو يجب أن أكشف الأمر.
و فجأة عاد الالم في رقبتي و عُدت لأسمع نفس الصوت الأنثوي يغني ذلك الصوت الذي ظننته مجرد تهيؤات و نتاج تعب إنه حقيقي ها أنا أسمعه لست أتوهم ذلك انتفضت من مكاني لكنه إنقطع و أنطلق بعده تماما صراخ زوجتي آية

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دمية الفودو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى