روايات

رواية دموع ممنوعة الفصل العاشر 10 بقلم هناء النمر

موقع كتابك في سطور

رواية دموع ممنوعة الفصل العاشر 10 بقلم هناء النمر

رواية دموع ممنوعة الجزء العاشر

رواية دموع ممنوعة البارت العاشر

دموع ممنوعة
دموع ممنوعة

رواية دموع ممنوعة الحلقة العاشرة

رنين هاتفها أخرجها من شرودها الغريب الذى بدأت تعيشه مؤخرا ، منذ زمن كانت تسير فى رحلة انتقامها هذه كالألة ، فاقدة تماما لأى مشاعر إيجابية ، الغضب والحزن فقط هو ما كان يحكمها ويحركها تجاه أهداف معينة ، انا الان فيبدو عليها بعض المشاعر الدخيلة التى لا تعلم حتى مصدرها ، وبدأت تصبح عقبة فى طريق أهدافها .
كان المتصل هو عادل ، وكأنه أحس أنها تفكر فيه فى هذه اللحظة ،
…بتعملى ايه …
…قول سلام عليكم الأول …
…سلام عليكم الأول ، ها ، بتعملى ايه بقى …
…لو قلتلك أنى واقفة قدام الشباك وبفكر فيك ، هتصدقنى …
…ياجامد ياجامد ، و بتفكرى فيا فى ايه تحديدا بقى …
…اكيد هقولك ، بس بعدين ….
…أمال امتى ؟
….أما ييجى وقتها ، وانت بتعمل ايه ؟ …
…كنت هنزل أمر على المكن بس قلت أطمن عليكى الأول ، أصله اول يوم ترجعى بقى …
..تطمن عليا ، ااه ، انتى محسسنى أنى راجعة من إجازة مرضى ، مش إجازة جواز ….
…إيه ده ، انتى اتجوزتى ، الف مبروك ، مش تقوليلى. ..
…الله يبارك فيك ، وعقبالك فى المرة التالتة بقى …
ألجمه كلامها تماما ولم يرد ولم يفهم إلى ماذا تلمح
وفى هذه الأثناء دخلت ريهام
…أستاذ محسن ياأستاذة فريدة ..
…خليه يتفضل …
سألها عادل …محسن مين …
..عميل عندى ، انا هقفل بقى وابقى اكلمك بعدين ، سلام دلوقتى ..
…أهلا ياأستاذ محمود …
…ازيك ياأستاذة فريدة ، ومبروك على الجواز ، مع انك معزمتناش …
…كأنك جيت يافندم ، وعملت الواجب كمان ، اتفضل اقعد ، تحب تشرب ايه …
…متشكر اوى ، شربت قهوتي برة …
.. كويس ، خير ، المفروض ميعادنا لسة بعد بكرة …
…عارف ، لكن مش قادر استنى ، فى مصايب بتحصل فى شركتى ، الشركة فى بداية انهيار ، ومش عارفلها سبب أو مصدر مبقتش عارف أتصرف ازاى ، وحضرتك لحد دلوقتى معرفتليش أى معلومة أبدأ بيها …
تنهدت فريدة وكأنها غير جاهزة لابلاغه بما لديها
…طيب ياأستاذ محمود ، انت جاهز تسمع اللى عندى …
…طبعا جاهز ، آمال انا جاى ليه …
… تمام ، اخوك مازن ، تعرف عنه ايه …
…يعنى إيه مش فاهم ، اخويا وتوأمى وشريكى وشريكى فى الشركة ، ورثناها عن المرحوم بابا ، وبنشتغل مع بعض فيها …
…بتثق فيه …
…إيه لازمة الكلام ده ؟
…جاوبنى لو سمحت …
…أيوة طبعا بثق فيه ، صحيح ليه بعض التصرفات مبتعجبنيش ، بس هو فى النهاية اخويا …
…ولو قلتلك انه هو السبب فى كل المصايب اللى بتحصلك دى …
… نعم ، انتى عارفة انتى بتقولى ايه ..
…أيوة طبعا ، الملف ده فيه كل حاجة تثبت كلامى …
…اكيد انتى غلطانة ، مستحيل ، ليه اصلا ، لو الشركة ضاعت ، مش انا لوحدى اللى هخسر ، هو كمان ، الشركة بينا بالنص ..
…بالظبط ، انت كدة وصلت لأهم نقطة …
…يعنى إيه ؟
…يعنى لما حضرتك جيت هنا واتفقت معايا على البيانات اللى انت طالب تعرفها ، وقتها سألتك مين اكتر حد بتشك انه بيعمل ده كله …
…أيوة حصل ، قولتلك شركة النصر ، صحيح هى شركة جديدة ، لقد قدرت تكبر بسرعة ، وكل المناقصات اللى بخصرها ، بتطلع بإسمها …
…أنت تعرف ايه عنها …
..اعرف اللى يعرفه كل الناس …
…اللى هو تعاملاتها التجارية والبنكية مثلا …
…أيوة ، بالظبط …
..تعرف مين صاحبها ، أو الممول ليها …
…مش بالظبط ، بس ايه علاقة كل ده بمازن اخويا ، عايزة تقولى انه بيشتغل لحسابهم مثلا …
…احنا أول ما عرفنا انه هو اللى بيسربلها بيانات شركتك ، وهو اللى بيعمل كل المشاكل دى فى الادارة ، سألنا نفس سؤالك ده ،، ايه مصلحته ؟
المفروض أن مصلحته معاك انت ، من وقتها وبدأنا نتابعه كويس اوى ، اكتشفنا أنه بيقابل مدير شركة النصر كتير جدا ، وتقريبا فى أماكن محددة ، بدأنا نتابعه ونسجله ، وقدرنا نوصل لبعض الأوراق ، وصورناها، وصورها عندك فى الملف …
… وبعدين ، لو سمحتى اتكلمى على طول …
… اخوك ياأستاذ محمود ، هو نفسه صاحب شركة النصر …
…مش ممكن ، مستحيل …
…لأ ، ممكن ومش مستحيل ، وده بالفعل اللى حصل ، وكل ورقة أو تسجيل فى الملف اللى معاك بتأكد الكلام اللى انا بقوله …
…ازاى ، جاب فلوس شركة زى دى منين ؟
…هى دى مشكلتك بس ، جاب فلوسها منين …
يبدوا ان غضبه بدأ يسيطر عليه ولم يعد يسمع منها شيئا ، وبالطبع هى لاحظت ذلك ، وتقدر حالته الآن ، لكن للأسف هى تعلم عقباها جيدا ، فلطالما عاشت هذه الحالة ، ودائما تكون الخاسرة بعد المواجهة .
هم بالوقوف وهو يقول … عموما انا متشكر جدا على تعبك معايا ، وباقى الحساب اللى اتفقنا عليه هيوصلك فى ميعاده ، بعد اذنك …
قبل أن يصل للباب ، نادته فريدة
…أستاذ محمود …
التفت لها دون أن يرد
…أنت هتروح على فين دلوقتى ؟
اندهش من سؤالها
…معرفش …
…طيب ممكن دقيقتين لو سمحت ، اتفضل هنا ..
تركت مكتبها وجلست على الانتريه المقابل للمكتب ، وأشارت له ليجلس أمامها ،
…أنا عارفة أن الكلام اللى هقولهولك ده غريب ، وممكن كمان متصدقهوش ، بس هو ده اللى حصل ،
فى اليوم اللى والدتى اتوفت فيه ، كانت محجوزة فى مستشفى السيد جلال ، حاولت تنتحر بعد مشكلة مع والدى ، كنت لوحدى معاها زى ما طول عمرى لوحدى ، وفجأة قال الدكتور انه مقدرش يسعفها ، فضلت ساكتة وراكنة على الحيطة اكتر من نص ساعة ، الكل بيتفرج عليا ومحدش قرب منى ، فى حالة زهول تامة ، مخرجتش منها غير لما شوفته جاى يجرى من بعيد ، فى لحظتها اتجسد كل حزنى وغضبى من اللى حصلها مع خوفى من مستقبل من غيرها ، اتجسد كله فى شكله قدامى ، فضلت اصرخ واضرب فيه ، شتمته وقلتله يبعد عنى وانى مش عايزة اشوفه وان هو السبب الأساسى فى موتها ،
كان فى راجل طيب واقف ، كان بيتفرج زى اللى واقفين ، بس هو الوحيد اللى قرب منى ومسكنى ، وحاول يطبطب عليا ، دخلنى الاوضة اللى جمب اوضة والدتى ، اتضح أن كان فيها مراته ، كانت تعبانة ومحجوزة هناك …
…بابا …
…أيوة ، الراجل ده كان باباك ، أيام ماكانت والدتك بتعمل قلب مفتوح ، الكلام ده طبعا عرفته بعد كدة ، لما صممت اعرف مين هو ، المهم ، قعد يتكلم معايا اكتر من ربع ساعة ، قاللى حاجات مش فاكراها اصلا ، لكن مجرد صوته واهتمامه وطيبته ، هو ووالدتك ، هديت ، كدة كدة انا مببكيش ، مبعرفش اعيط ، لكن تمالكت اعصابى تماما بعد كلام والدك معايا ، وأقسمت أنى هردله اللى عمله معايا فى يوم من الأيام ، بعد كدة عرفت خبر وفاته من الجرايد ، بس ربنا مزعلنيش ولقيتك قدامى ومحتاج اللى يساعدك. ..
…يعنى انتى كنتى بتساعدينى عشان تردى دين والدى …
…مساعدتى ليك شغل وانا قبضت تمنه ، رد جميله هيكون بدايته معاك دلوقتى …
…مش فاهم …
…يعنى ، انت كنت خارج دلوقتى وناوى تروح تواجهه ، صح …
… منا لازم أعمل كدة …
…تبقى غلطان لو عملت كدة ، انت اللى هتخسر كل حاجة ، مش هو …
…وضحى اكتر لو سمحتى …
… اوكى ، ببساطة اوى ، انت هتروح دلوقتى وهتواجهه ، والنتيجة ايه ، يااما هيكدب الكلام ده ، يااما هيكون وقح ويقولك بمنتهى البجاحة ، ايوة انا اللى عملت كدة ، فى الحالتين هينسحب من شركتكم سوا ، وانسحابه طبعا هيوقعلك شركتك ، وفى نفس الوقت عنده شركته هيقف قدامك بيها ، يعنى فى كل الأحوال ، انت اللى هتضيع مش هو …
أعاد ظهره للخلف ببطئ ، وبدأ يفكر فيما تقول ،
…مفكرتش فيها بالطريقة دى …
…أنت مفكرتش اصلا ، الغضب والمفاجأة عموا عنيك عن الصح …
…والحل ؟
…مش لازم حد يعرف انك اكتشفت الموضوع ، الملف اللى معاك ده فيه معظم أسماء الناس اللى بتساعده فى شركتك ، وكمان معظم طرقه ، وصور من كل أوراق شركته ، اقعد مع نفسك ، ورتب اوراقك من جديد ، افصله عن شركتك من غير ما يحس ، وفى نفس الوقت تبدأ تهد فى شركته ، زى ما عمل معاك بالظبط. ..
…تفتكرى هقدر …
..لازم تقدر ، فكر وانا معاك ، لو عايز أى معلومات عن أى شئ ، بس بلغنى …
يبدوا أن حل فريدة لاقى تجاوب واضح مع عقله وقلبه فى آن واحد ، استأذنها ليمشى بعدما اتفق على اللقاء مرة أخرى ، بعدما يفكر ويقرر ماذا سيفعل ، وكيف ستساعده . وبعدما خرج تنهدت فريدة وتمنت أن تكون بما فعلت ردت الجميل لصاحبه.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع ممنوعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى