روايات

رواية دموع ممنوعة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم هناء النمر

موقع كتابك في سطور

رواية دموع ممنوعة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم هناء النمر

رواية دموع ممنوعة الجزء السادس والعشرون

رواية دموع ممنوعة البارت السادس والعشرون

دموع ممنوعة
دموع ممنوعة

رواية دموع ممنوعة الحلقة السادسة والعشرون

اسرعت فريدة للاب توب الخاص بها ، فتحته على برنامج كاميرات المراقبة لمدخل العمارة والمصعد ومدخل المكتب الخاص بها ، وعادت بالوقت لخمس دقائق ماضية ، فوجئت بما لم تتوقعه ،

ثلاثة أشخاص ملثمين ، يتحركوا بشكل غامض بهدف دخول المكتب ،
فكرت لثانية فى هويتهم وهدفهم والأهم من ذلك فى كيفية ايقافهم ،
رفعت سماعة الهاتف واتصلت بالشرطة واخبرتهم انه يوجد محاولة لاقتحام مكتبها واخبرتهم بالعنوان ،
ثم اتصلت ببواب العمارة واخبرته بما يحدث طلبت منه أن يحضر شخصين معه ،

مدت يدها تحت وسادتها وجذبت شيئا ووضعته فى جيب بيجامتها وارتدت بسرعة جاكت البيجامة القصير وحجاب صغير ، وخرجت بهدوء ناحية المكتب ،

فتحت الباب ببطئ وبصمت تام ، دخلت وتركت الباب مفتوح ، ظلت تراقبهم وهم يعبثون بمحتويات المكتب ، منهم من يحاول فتح إدراج مكتبها ومنهم من يفكك وصلات الكمبيوتر تجهيزا لحمله ، والثالث يعبث فى الملفات المرتبة فى أدراج المكتبة ،

سحبت السلاح من جيب بيجامتها ورفعته ناحيتهم ودخلت من الباب فى الظلام ،
يد تمسك بالسلاح والاخرى أضاءت بها الغرفة من مفتاح الاضاءة ،
التفت لها الثلاثة مرة واحدة ،

… كل واحد فيكم يسيب اللى فى أيده ويرفعها لفوق ،
نظر الثلاثة لبعضهم ، ثم رفع كل منهما يده ،
أشارت للشخص البعيد منهم ليقترب من الاثنين الآخرين ،

حاول الشخص الذى يقف بجانب الكمبيوتر وضع يده فى جيبه ، يبدوا انه يحمل سلاح هو الآخر ، فأطلقت رصاصة فى الأرض بين قدميه جعلته يعيد يده ادراجها مرة أخرى ، وهى تقول

… انا بنشن كويس اوى ، لو حاولت تانى ، الرصاصة هتيجى أعلى شوية ..

فى نفس اللحظة دخل البواب ومعه اثنين آخرين ،

… ادخل ياعم نعمان ، فتشهم وكتفهم …

نفذ الرجل ما قالت وجردهم من أسلحتهم وقام بتكتيفهم كما طلبت منه ،

بعدها بخمس دقائق وصلت سيارة النجدة ، وقامت بالقبض عليهم ،
وطلبوا من فريدة موافاتهم غدا صباحا من أجل استكمال المحضر ،

…………………………………………….

لم تخرج فريدة من المكتب من وقتها ، بل بقيت جالسة فى المكتب تتأمل ما حدث من حولها وعقلها يغوص فى متاهات طويلة عما ينتظرها ، من فعلها ؟ ولماذا ؟ وهل ستعاد الكرة مرة أخرى ؟
هل سيصل الأمر إلى أن يتأذى من حولها بسببها ؟
قالت لنفسها وبحزم ، يجب أن ينتهى كل هذا قريبا ؟

دخلت ريهام من باب المكتب ، تجمدت مكانها فقط من الشكل العام للصالة الخارجية ، قفزت فريدة فجأة فى عقلها ، دخلت تجرى ناحية مكتبها وهى تنادى عليها ،
وجدتها تجلس على كرسى مكتبها وهى ببيجامة منزلية ، الإرهاق وقلة النوم بديا واضحين تماما على وجهها ،

أجابتها بهدوء ووهن … متقلقيش ، انا كويسة …

قالت بقلق وهى تتلفت حولها …فى ايه ، ايه اللى حصل ، وانتى كمان عاملة كدة ليه ؟

.. روحى الأول ظبطى مكتبك ، وارفعى الملفات اللى اتبعترت على الأرض ، لحد ما ييجى سيف ولا رشا ويرجعوا كابلات الكومبيوتر عندك وهنا كمان ، عشان كلمت شركة التنظيف يبعتوا حد ينضف المكتب وهو على وصول …

لم تعارضها ريهام ، فيبدوا من شكلها أنها على وشك الانفجار ، وأمرها هذا معناه أنها تغلق باب الحديث ، وهى تعلمها جيدا وهى فى هذه الحالة ، فخرجت بهدوء لتنفيذ ما طلبته منها ،

وأثناء تجميعها للأوراق دخلت رشا وعياد سويا ، ولكن لم تصبهم المفاجأة المفاجأة بنفس الشكل الذى حدث مع ريهام ، يبدوا انهم على علم بما حدث ،
سألتهم ريهام فأخبرتها رشا أنها قابلت عم نعمان البواب واخبرها بما حدث ، وبالطبع قصت عليها ما أخبرها به ،
ودخل سيف أيضا وبعده بدقيقة راندا ثم أيمن و هكذا حتى إكتمل الثمانية وأخبر كل واحد منهم الآخر بما حدث ،
بدأوا بالفعل جميعا معاونة بعضهم ، وفى خلال نصف ساعة فقط تم إعادة الأوراق فى أماكنها و تركيب أجهزة الحاسوب وتشغيلها للتأكد من سلامتها ،

توقفوا جميعا أمام باب المكتب يتطلع كل منهما للأخر بإقتناع تام قبل أن يطرق أحدهما الباب ويدخلوا الغرفة واحدا تلو الآخر بعد أن سمحت فريدة للطارق أن يدخل .

التفو جميعا حولها وهى مازالت على وضعها ، أخذت تتنقل بعينها بين كل واحد والآخر تحاول استشفاف ما قدموا لقوله وقد توقعت أمرا ما مما جعلها تسبقهم بقولها
.. متقلقوش ياشباب ، الموضوع ده هينتهى بسرعة ، انا عارفة انكم قلقتوا ، وكويس أن مكانش فى حد فى المكتب وقتها …

أجابت راندا … أنتى كنتى موجودة ياأستاذة ، ولوحدك كمان …

… والحمد لله ، محصلش حاجة …

قال سيف … أستاذة فريدة ، هو انتى فاكرة أن احنا متجمعين هنا دلوقتى عشان خايفين على نفسنا …

… حقكم تقلقوا ياسيف ، معظمكم متجوز وفاتح بيت …

لاحقتها ريهام بقولها … المكتب ده هو إللى فاتح البيت اللى انتى بتتكلمى عنه ده ياأستاذة ، مش هنسمح لحد انه يقرب منه …

ادهشها رد ريهام ، لكن متوقع منها فهى صديقتها ، لكن ما ادهشها اكتر موافقة الجميع على ما قالت وخاصة عند متابعة الجميع واحدا تلو الآخر

قال أيمن … أنتى جمعتينا كلنا هنا يااستاذة ، أصحاب واخوات ، شغل محترم ، ومكانة محترمة ومعاملة محترمة ، بعد ما كنا متمطوحين فى كل حتة شوية بعد ما اتخرجنا …

وأكمل سيف … ومرتب حلو جدا ، غير كوميشن كل عملية ، فاتحين بيوتنا وبنحوش كمان للمستقبل ، بنحصل من المكتب هنا فلوس مكانش نحلم بيها ، لو اشتغلنا فى تلات وظايف فى وقت واحد …

وما اذهلها حقا ما قالته رشا … بصى يافيري عشان نجيب من الاخر ، مفيش ولا واحد فينا لوحده يقدر يعمل مكتب زى ده ، ولا فى الاحلام ، حتى لو معاه فلوس ، كل واحد فينا شاطر فى حاجة معينة ، وانتى بقى بتجمعى كل الحاجات دى وبعقلك انتى وافكارك بتخلصى الملف والقضية بأحسن نتيجة بترضى العملا ، يعنى انتى اللى مجمعانا ،
عشان كدة ، وبنفس الطريقة لازم نعرف مين ورا الموضوع ده ،و نتصرف معاه زى ما قال الكتاب …

لم تتخيل ابدا ما شعرت به فى هذه اللحظة ، وكأنها قد وصلت للنجوم وامسكت بها بيدها ، كانت حقا سعيدة بهم وبتماسكهم بهذا الشكل . ولاحظت ريهام فرحتها ، وكانت مثلها وأكثر ،

قالت مبتسمة .. يعنى ناويين على ايه كلكم كدة بقى …

اجابها سيف .. أولا عايزين نعمل خطة دفاع اليكترونية شوية ، كل البيانات والملفات اللى عندنا تتحول داتا على الكومبيوتر ، ويتعملها نسخ مع كل واحد فينا ، ونرفعها على جوجل درايف والباسووردات الكلية تكون معاكى انتى بس ، وكل واحد فينا يكون معاه باسوورد الملفات اللى شغال عليها ، بكدة نكون شغالين بنفس الطريقة ، والفكرة الأهم لو الكومبيوتر اتاخد زى انهارضة كدة ، محدش يقدر يوصل للداتا ، فى نفس الوقت يكون عندنا نسخ تانية …

أضافت رشا … مش كدة وبس ، عايزين برامج تدمير زاتى تتركب على كل الأجهزة اللى هنا ، اى حد يحاول يفتح بباسورد مختلف ، البرنامج يدمر الداتا فورا ، بالتالى محدش يقدر يوصل لشغلنا ، وكدة كدة عندنا نسخ تانية …

قالت فريدة .. تمام اوى ، تقدروا تبداوا فى اى وقت ، شوفو محتاجين ايه ، وأنا هوفروا …

قالت راندا بتحدى … محتاجين نعرف مين اللى عمل كدة ؟

أجابت ريهام … المشكلة أن Active files اللى عندنا كلها فيها ناس ممكن تستهبل معانا بالشكل ده ..

وقالت رشا .. ومكالمة امبارح يافريدة ، إبراهيم المصرى ، ممكن يكون هو ..

قالت فريدة بتساؤل … تفتكرى يلحق فى يوم واحد …

…وليه لا ، هو تأجير بلطجية صعب يعنى ؟

قالت فريدة … لأ مش صعب يارشا ، بس اللى حصل أن الناس دى عرفت تدخل المكتب بشكل محترف ، ودخلوا من غير ما البواب يشوفهم مع أنه كان صاحى ، وعرفوا يتفادوا كاميرات الشارع والعمارة ، كاميراتنا احنا اللى لقطتهم ، معنى كدة انهم محترفين اوى ، ومجهزين ومراقبين من زمان …

قال أيمن … يعنى ايه ياأستاذة ، احنا مراقبين …

… متستبعدهاش ، ومش من أى حد ، ده حد فاهم ، داخل المكتب وقاصد الدرايف وعارف أن احنا شغالين عليه …

قالت ريهام .. معنى كدة أن فى طرف احنا منعرفهوش فى الموضوع …

قالت فريدة بيقين … بالظبط ، المشكلة أن احنا منعرفش عنه أى حاجة ، يعنى متعلقين فى الهوا …

سأل أيمن بقلق … والحل ؟

قالت فريدة وهى تقف … هنعرف كل حاجة مع الوقت ، الأهم دلوقتى انكوا تاخدوا بالكوا كويس اوى ، وتبدأوا تأمنوا المكتب والداتا الملفات ، الحاجات اللى عندنا دى لو اتعرفت هتبقى مصيبة ، وتبدأوا فورا ، انا هروح اخد حمام و اغير هدومى عشان افوق وارجعلكم دلوقتى ، عشان شوية كدة واروح التحقيق ، أعرف وصل لإيه ….

………………………………………………….

…تعالى ياابراهيم …

تقدم إبراهيم وهو يتصنع الخجل والخزى وقبل يد والده وهو يقول

… حمدالله على السلامة ياحج ، ابوس ايدك متزعلش منى ومتصدقش البت دى …

قال عزت بضعف … هشششش ، مش عايز اسمع كلام كتير ، هنتكلم فى الموضوع ده بعدين ، وحسابك معايا بعدين ، المهم دلوقتى بنت جميلة …

.. لا ، دى تسيبهالى ، انا هوريها النجوم فى عز الضهر …

… اخرص خالص ، من يومك وانت حمار …

… ليه بس ياحج ، تكونش مسامحها ولا ايه ؟

… مش بقولك حمار ، اسامح مين ؟ وعلى ايه ، دا أنا لو طايل اكسر رقبتها هكسرها ، بس اعمل ايه ، انتوا اللى كسرتونى مسيرى هعلمكم الأدب من أول وجديد …

… مش فاهم ياحج ، فهمنى وانا اعمل اللى انت عايزه …

… البت دى عرفت كتير ، وباين أن عندها اكتر ، ولازم تسكت لحد ما ندارى اللى حصل بدل ما نتفضح اكتر من كدة …

… أققتلها يعنى ، مفيش مشكلة ، بسيطة …

نظر له الرجل بغضب وود أن يقتله بيده لولا ضعفه على القيام بذلك بسبب حالته الصحية … تقتل مين ياحيوان ، لو جرالها حاجة دلوقتى ، احنا أول حد هيتشك فيه ، لازم تسكت بطريقة تانية …

… اتفضل ياحج ، قول وانا سامعك …

… لازم ترجع البيت والعيلة تانى …

قال إبراهيم بصدمة …. نعم …

…زى ما سمعت ، وكمان لازم تصدق أن احنا سامحناها لحد ما نتصرف ، مع أن الموضوع ده صعب ، البت باين عليها ذكية اوى …

بدأ إبراهيم يصل لما يدور بعقل والده فهدأ بعض الشئ ، وطلب منه أن يتابع
… تفكر معايا دلوقتى ، ازاى نرجعها ونراضى عادل كمان ، هو أكرم ، عشان هم مفتاحها هنا ….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع ممنوعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى