روايات

رواية دموع الشمس الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم آية هدايا

رواية دموع الشمس الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم آية هدايا

رواية دموع الشمس البارت الثالث والثلاثون

رواية دموع الشمس الجزء الثالث والثلاثون

دموع الشمس
دموع الشمس

رواية دموع الشمس الحلقة الثالثة والثلاثون

“اسفه ولكنك اخطأت يا عزيزي عندما اعتقدت اني سأبقي ولكني انثي ولدي كبريائي ولا تعبث معي من جديد”
مراد بصراخ: شاااااامممس
لالالا انتي مش هتموتي انتي قلبي وروحي.. انا بحبك متسبنيش.. انا اسف
حاول سيف ابعاده لكي يقوم بأنقاذ شمس ولكن مراد كان متمسك بها وبشده
كان مراد يبكي وهو يحاول افاقتها ولكن بلا جدوى
نظر سيف اليه والي تلك الفراغات في قميصه وقال: انت ازاي مش انصبت في جسمك
لم يرد عليه مراد ولاكن لاحظ سيف ذلك الواقي الخاص بالرصاص الموجود حول صدره وظهره
علم سيف انه لن يتحرك من مكانه فقام بلكمه بقوه
حتي ابتعد مراد عن شمس
فقام سيف بحمل شمس بين ذراعيه واتجه بسرعه الي سياره مراد
رقد مراد بسرعه وراءه وقلبه يدمي علي رؤيتها بذلك المنظر فهي كانت شاحبه والدماء يخرج من جسدها
ركب مراد في الخلف مع شمس وقام سيف بالقياده
لانه يعلم ان حالته النفسيه لاتسمح بذلك
كان يقود بسرعه كأنه يسابق الرياح
حتى وصلوا الى المستشف خلال دقائق معدوده
حملها مراد بين الذراعين وهرع بها الى الاستقبال
صرخ مراد بصوته الجهوري وقال: انتم يا بهايم يا اللي هنا
وعلي صياحه اجتمع الاطباء والممرضين حول مراد ثم قاموا بأخذ شمس من بين ذراعيه ووضعوها علي الترولي
واتجهوا بها الى قسم العمليات كان مراد وسيف يريدون الدخول وراءها
ولكن اوقفهم صوت الطبيب الجاد: بعد اذنكم افضلوا هنا
مينفعش تدخله.. واحنا هنبلغكم بأخر التطورات لما نخلص
انتظر مراد وسيف خارج غرفه العمليات وبعد عدد دقائق وصل عاصم وعبد الحميد و شروق ومحمود وزوجته وابنته الى المستشفى وذلك بعد اتصال سيف بهم
محمود بحزن وهو ينظر الى مراد: ايه اللي حصل لبنتي قولي ايه اللي حصل لها
كان مراد صامتا ينظر الى الفراخ بشرود
وقلبه يعتصر من الداخل على محبوبته نعم محبوبته اخيرا اعترف لنفسه ولكن بعد فوات الاوان
جلس محمود و زوجته و ابنته و عبد الحميد و سيف و عاصم وشروق على الكراسي
بينما مراد ظل واقفا ينتظر خروج الطبيب بفارغ الصبر خرجت احدى الممرضات من الغرفه
اوقفها مراد وقال لها: مراتي عامله ايه دلوقتي ارجوكي قولي لي…مراتي عامله ايه؟؟
الممرضه بهدوء:اسفه يا فندم بس المريضه حالتها خطيره.. خصوصا ان الطلقه دخلت في بطنها
وده ممكن يؤدي الى تلف في الاجزاء الداخليه
ثم تركته وهو في حاله من الصدمه
لم تستطع قدمي مراد حمله اكثر من ذلك فهبط مكانه جالسا على الارض وهو يضع وجهه بين يديه
حزين يشعر بالالم على ما قام به مع صغيرته
كيف قام بذلك معها هو قام بأستغلالها
كيف قام بذلك معها هو غبي بل هو اغبى شخص في هذا العالم
كيف اذاها بتلك الطريقه
يا ليت الزمان يعود لكي يعوضها عن ما قام به
كل تلك المده
ويا ليته لم يخدعها ولكن ما فائده العتاب بعد فوات الاوان
“” اه من قلب اصبح قاسيا فلم يعد يفرق بين الجيد والسيئ.. وهذه كانت حالت مراد فقلبه اصبح مثل الحجر قاسي عند موت عائلته ولم يصبح يفرق بين الجيد وهو دخول شمس لحياته… وبين السيء وهو الانتقام منها على شيء لم تقم به من الاساس””
اغمض عينيه بألم وهو يتمنى في تلك اللحظه
ان تنهض فقط وهو سوف يعوضها عن ما قام به ويجعلها ملكه من الملكات فقط ان تنهض
وبعده ثلاث ساعات من اجراء العمليه ومحاوله اخراج الرصاصه من شمس
خرج الطبيب ونظر بحزن الى مراد وقال بأسف: اسف يا فندم بس المدام تعيش انت
الطلقه اتلفت جزء من المعده وحدث نزيف داخلي مقدرناش نوقفه.. والمدام ماتت
نظر اليه مراد بصدمه.. لا يصدق ما يقوله ذلك الرجل اهذا حقيقي حقا؟؟
حبيبته و زوجته ماتت لا لن يصدق ذلك
اندفع مراد الى الغرفه.. بعدما قام بأزاحه الطبيب من امامه
وجد الاطباء يقومون بوضع ملائه بيضاء على وجهها
تقدم الي داخل الغرفه ببرود وقال بصوت بارد ولكنه قوي: كله يطلع بره
وعندما لم يجدهم تحركوا من الغرفه قال بصراخ:كله بررررررررا حالا
شعر الجميع بالهلع واتجهوا الي الخارج
اقترب منها وقام بأزاله الملائه من علي وجهها الشاحب الذي يشبه شحوب الاموات
هبط الي مستواها وقال وهو يحتضنها: سبتيني ومشيتي ليه حرام عليك
انا بحبك لا متسبنيش انا اتغيرت.. اوعى تسبيني
عارف ان انا غلطت لما استغليتك.. بس انا بحبك
اوعى تسيبيني انتي الشمس اللي نورت حياتي
خليتي حياتي لها معنى خليتيني استمتع بكل لحظه بتعدي
انا السبب في العذاب اللي انتي مريتي بيه
انا هعذب مدحت.. واخليه يندم علي اللحظه اللي فكر فيها يلمسك او يقرب منك.. بس انتي قومي
ولكنه لم يجد منها ردا
ظل يبكي ويصرخ بقوه وهو يحتضن في جسدها الهزيل الممدد علي الفراش لا حول لها ولا قوه
دخل عاصم وسيف ووجدوا مراد بتلك الحاله
اتجهوا ناحيته
وقاموا بأبعاده عن شمس ودفعه الى الحائط
سيف بصراخ: بس يا مراااااااد شمس في مكان تاني احسن من هنا
مفيش حاجه من دي هترجعها تاني… بس احنا غلطنا مش انت بس اللي غلطت
محدش قدر يفهمها.. محدش قدر يعوضها عن العذاب اللي مرت بع ولا حتى انا
وقال كلماته الاخيره بضعف
بدأ ثلاثه يبكون معا مراد وسيف وعاصم
فشمس لم تكن مجرد فتاه بحياتهم فهي كانت الحبيبه والاخت والصديقه
لم تكن كأي فتاه فبالرغم من العذاب الذي مرت به
في صغرها
الا انها حاولت ان تحيي روح الكثير من الاشخاص
فهي احيت روح مراد الميته التي ماتت بعد موت عائلته.. واحيت روح سيف الذي عاني من فقدان الام والاب واصبحت هي له كل شيء في حياته.. واحيت روح عاصم فهي نبهته بالاشياء التي يجب ان يراها
وان يزيل الغيمه السوداء التي كانت تحجب عينيه
دخل محمود وعبد الحميد الى الغرفه
وكان جسد شمس ممدد على الفراش لا حول ولا قوه له
اندفع محمود بسرعه ناحيتها وامسك بيديها بين يديه وقال ودموعه تنهمر من عينيها علي وجنتيها: بنتي حبيبتي ارجوكي اصحى اوعى تسيبيني
انا عارف اني غلطت بس انا عملت كل ده علشان احميكي ايوه عشان احميكي.. ومع كل كلمه كان يقولها
كانت الدموع تنهمر من عينيه: لو كنت جيت وقربت منك كان مدحت هيقتلنا كلنا من جدك لمالك
مكنش هيسيب ولا واحد فينا
بس انت بعدتي ليه بعدتي انا رجعت عشان اعوضك عن اللي فات
اصحى يا بنتي في ناس كثير قوي مستنيينك
اقترب عبد الحميد هو الاخر من شمس وهو لا يصدق ما تراه عينيه
ابتعد عنها وهو في حاله من الاوعي وتوجه ناحيه باب الغرفه للمغادره وعند وصوله على عتبه الغرفه
سقط فاقد الوعي اتجهت شروق ناحيته وهي تصرخ وتقول: جدددددي الحقني يا عااااتصم جدي
ابتعد عاصم عن مراد و اتجه ناحيه عبد الحميد وقام بحمله واتجه به الى العياده الخارجيه
اما شروق توجهت هي الاخرى الى الداخل وجدت الجميع في حاله انهيار مراد وسيف يبكون
ومحمود حزين على ابنته
ولكن هي مختلفه عن الجميع فهي اتجهت ناحيتها
وتشعر انها حيه ترزق.. نعم حيه كيف ذلك
لا تعرف فجسدها الضعيف الممدد على السرير لا يدل علي ذلك
ولكنها تشعر بأن النفس ما يزال يخرج منها
هناك شيء داخل شروق اخبرها ان تخرج من الغرفه
وتذهب الى غرفه عبد الحميد فهي متاكده ان شمس مازالت بخير
*******************
وبعد ساعتين من البكاء المتواصل استطاع الاطباء اخراج مراد و سيف ومحمود من الغرفه
وقاموا بفصل جميع الاسلاك والادوات عنها وفي اليوم التالي استلم مراد جثه شمس
ولم يجرؤ على ازاله الغطاء من على وجهه فهو اذا ازاله عنها لن يتحمل وسوف يبدأ في البكاء من جديد
وفي ذلك اليوم امطرت السماء معلنه عن فقدانها لشخص كان عزيزا لكثير من الاشخاص
كانت السماء تبكي.. وقلوب الكثير من الاشخاص ايضا كانت تبكي
مع كل قطره من الندي تسقط على الارض كان قلب مراد يهتز في مكانه
ادخلها مراد الى القبر ثم قام بالاغلاق عليها ابتعد عنها وهو ينظر اليها نظره اخيره ثم اتجه الي اندريا الذي كان ينظر اليه بحزن وقام بأحتضانه ومن تلك اللحظه اغلق قلب مراد بمفتاح وذلك المفتاح يوجد في قبر تلك الفتاه التي اسعدت الكثير من الاشخاص بالرغم من الحزن الذي ملئ قلبها
وبعد يومين من العزاء تغير كل شيء وانا اعني بكل شيء انه كل شيء
*بعد يومين من العزاء*
عاد مراد الى شركته واعلان انه هو الوحش المسؤول عن الشركات التي يديرها بالعالم بأكمله
والمتحكمه بأقتصاد معظم البلاد
واصبح دائم السفر من مكان لأخر.. يهلك نفسه بالعمل لكي لا يتذكرها.. ولكن هيهات فهي توجد اصبحت قلبه بأكمله
اصبح سيف الذراع الايمن لمراد وقام مراد بتعيينه مدير الحسابات لانه كلما ينظر الى عيني سيف يتذكر شمس اصبح سيف يزور ليان في اليوم مئه مره ويتصل بها العديد من المرات
حتى اصبحت ليان متعلقه به لم تنسى ليان يوما شمس بل هي في كل ليله تتحدث مع سيف عنها ويتذكرونها بالخير
اما محمود فقد عاد الي العيش مع والده في القصر الموجود في محافظه سوهاج ومعه زوجته وابنته
تعافي عبد الحميد من اصابته الجسديه ولكن لم يتعافي نفسيا
اصبح يتقبل وجود ابنه معه وسامحه على تلك الغيبه فهو في النهايه ابنه
وعلم انه الذي قام به وغيابه وتركه لها
كان في مصلحه شمس وليس العكس
سافرت زوجه محمود الى بلدها الاصلي
لكي تدير شركات والدها الذي تركها محمود
جاء الى هنا ولم تبقى معه سوى ابنته لوسي
الذي يحكي لها دائما عن اختها شمس
كان سيف معظم الوقت يأتي الي هنا لكي يرى والده واخته لوسي
فبعد وفاه شمس.. اصبح سيف مقرب جدا من والده واصبح يحكي لها عن ليان وافق محمود على الارتباط بها لانه يعلم كل شيء عن مراد
ويعرف قصته الحقيقيه اصبحت شروق ملازمها لغرفتها اغلب الاوقات
وبعد وفاه شمس جاء بدر الى غرفتها وللحظ السيء تزامن ذلك مع دخول عاصم الي غرفتها
لقن عاصم بدر درسا قاسيا واخبره انه اذا اتي هنا مره اخرى سوف يكوم بقتله ولم يترك له فرصه الكلام
سأل عاصم شروق عن من ذلك الشهص بكل هدوء لكي لا يقوم بضربها وتشويه لها وجهها
اخبرته بكل شيء وانه يأتي لها في غرفتها اغلب الاوقات… واخبارها بذلك الكلام الغريب انها ملك له
غضب عاصم عليها فهو لا يصدق انه كان يأتي الي غرفتها هو الان غاضب وبشده
خرج عاصم من الغرف وشروق لا تصدق انه كان يغير عليها من بدر
كان عاصم يعرف بدر كثيرا فأخته طلبت الحمايه من عبد الحميد
ولكن عندما حاول ان يساعدها هناك اشخاص استغلوا نقطه ضعف بدر وهي اخته.. والخلاف الناشئ بينهم وبين عائله الشريف وقاموا بقتل اخته
وقاموا بتلفيق تهمه بأن عبد الحميد الشريف هو من قام بقتل اخته
وبالطبع صدق بدر ذلك…فقرر بدر الانتقام من عبدالحميد
قرر عاصم ان يشرح له سوء التفاهم الناشئ بينهم فهو منذ مقتل اخته وهو متخفي تماما لم يره احد لذلك لم يستطع احد ان يشرح له شئ
وان يخبره بالابتعاد عن شروق فهي ملكه
اما مالك فهو الوحيد الذي كان يعتقد ان شمس سافرت في رحله عمل ولن تعود الا بعد فتره طويله.. لانه اذا علم بوفاه شمس
فسوف تأتيه حاله نفسيه مره اخرى وتلك المره لن يعالج منها
فهي كانت بمثابة والدته وبعد مرور ثلاثه ايام اخرى
عاد اياد وميرا الى مصر
وصدمت ميرا بالخبر الذي تلقته عن وفاه صديقته واختها المقربه ولم تصدق ذلك واعتقدت انهم يمزحون
ولكنها عندما علمت بالحقيقه وكل ما حدث
ظلت لمده يومين تصرخ وتبكي على صديقتها
وكان اياد بجانبها يخفف عنها الامها
عادت شيرين والده اياد ومازن الى القصر
استقبلها نبيل بحراره وحب فشرين بالرغم من الذي قامت به
فهي بالنهايه حبيبته ولن يستطيع التخلي عنها
لكن لم يتقبل مازن واياد تلك الفكره
فأياد مازال يتعامل مع والده ببرود ولكنه لا ينكر انه في داخله يريد ان يصالحه
ولكن والدتهم يرفضون ذلك رفضا قاطعها
ولكن هم كانوا مخالفين لميرا ونورهان الذين تعاملوا معها بطبيعيه و احبوها كثيرا.. وهي احبتهم بصدق
ولم تصدق انها كانت في يوم تريد ان تزوج اولادها بجيسيكا وليندا
مر شهرين على وفاه شمس والكل في حاله حزن والم على فراقها
اصبح مراد اكثر قسوه وبرود من ذي قبل
واصبح يفتك بأي احد يقف في طريقه
اصبح المتحكم بمعظم اقتصاد البلاد الغربيه والشرقيه
لم يجرؤ احد في الوقوف امام طريقه
اصبح ينام في غرفتها وهو يحتضن ملابسها وهو يبكي ويقول الكثير من كلمات الحب والغزل والعتاب..وكثير من المرات يتخيلها بين ذراعيْه ويشعر بحراره جسدها تحته ويوزع قبلاتها عليها
ولكن في النهايه يفيق علي الحقيقه
ودائما يزورها في قبرها كل يوم ويحكي لها عن يومه وكم اصبح وحش من بعد ذهابها
لا يتعامل مع احد سوي سيف حتى اخته لم يعد يراها سوي مره في الاسبوع او مرتين
تغير مراد كليا منذ ذهبها عنه
اصبح قصر العرابي مظلما باردا لا يوجد به احد
عاد اندريا الى ايطاليا وخاصتا اسكتلندا
اصبح حزينا في الفتره الاخيره على حل ابنه مراد
لقد تحول الى شخص اخر بكل معنى الكلمه
لم يصبح ذلك الفتى الذي قام بتربيته عندما كان صغيرا لا احد يعلم كم الحزن الذي يوجد بداخله
*مرت سنتين على كل تلك الاحداث*
تخلص عاصم من بدر وشرح له كل شيء واخبره ان السبب في مقتل اخته ليس جده.. وان جده ليس له ذنب بكل ذلك
لم يصدق بدر في البدايه ولكنه اخرجله اوراق تثبت كل ذلك
شعر بدر بالحزن علي ذلك وقرر الانتقام من الذين قاموا بقتل اخته ولكنه في النهاية مازال يحب شروق وعندما طلب يدها من عاصم بحكم انه مثل اخاها الاكبر
غضب عليه عاصم واخبره ان شروق ملك له هو فقط وسوف تصبح زوجته وان شروق ملكيه خاصه
ومن تلك اللحظه لم تعد شروق تري بدر
ولم يعد ياتي متسللا الى غرفتها
اصبح عاصم يحاول التقرب من شروق لكي ترضا عنه ولكن شروق على عنادها وكبرياءها وبالرغم من انها تحبه وتعشقه
ولكن هذا لا يمنع انهم الان مخطوبين.. وشروق تجعله يندم كل يوم علي انه لم يحبها منذ البدايه
اصبح محمود يعمل مع عبد الحميد
واستطاع بناء شركته الخاصه في صعيد مصر
قام بتسميه شركته بأسم شمس
وكل يوم يذكر شمس بالخير ويدعو لها
ولكن بالرغم من كل ذلك فهو ما زال يشعر بالذنب
وانه السبب في مقتل ابنته
اما عبد الحميد فحياته عادت لطبيعتها واصبح يحب لوسي ويحب التعامل معها
ولكن ما زال الحزن علي حفيدته يقطن قلبه
وشروق تخفف عنه اليوم والاخر
اما شروق فلم يفارقها ذلك الاحساس بأن شمس مازالت حيه
ولا تعرف لماذا تشعر بذلك الشعور ما تشعر به تكره
اما عاصم فهو حزين عليها ولكنه لم يعد يكن لها اي نوع من المشاعر غير الاخوه
واصبح يعمل مع عمه محمود في شركته ودخل شريكا معه.. لكي لا يكون عبأ عليه
اما عند عائله القاسم
سامح مازن واياد والدتهم بعد ما علموا ان والدتهم قامت بذلك لكي تقوم بمساعده زوج خالتهم
لانه هو الذي كان يقوم بالعنايه بها قبل التعرف علي نبيل
ولم ترد ان تخبر نبيل او اي احد من اياد او مازن لكي لا يمنعوها من ذلك
بالطبع رزق اياد بطفل في غايه الجمال اخذ لون عينيه الزرقاء ولكنها اعتم منها وشعر والدته الاشقر الناعم
فكان حقا يبدو مثل الامريكيين… وقامت شيرين بتسميته الياس
قام اياد بالانتقام من تلك التي تسمي ليندا بعد معرفته انها السبب في تلك الصور.. وقام بسجنها بتهمه ملفقه لها
وهي الان تجلس مع جيسكا في السجن
اما مازن ونورهان
لم تستطع نورهان ان تنجب بسبب ان رحمها تعرض للضرر من فقدها للجنين الاول
ولكن بعد اجراء الفحوصات والمتابعه مع الاطباء وبعد سنه حملت نورهان وانجبت طفل عمره شهر
واسماه نبيل تلك المره انس
عم الفرح والسعاده في منزل عائله القاسم
ما عدا على تلك الفتاتين التي ما تزالان
تشعران بالحزن على صديقتهم
بالرغم ان نورهان لم تعرف شمس جيدا
ولكنها في الفتره التي تكلمت مع شمس
علمت انها فتاه طيبه والان هي فارقت الحياه
كانت ميرا الوحيده التي تلوم مراد على فقدان شمس لانه لولا انه لم يقوم بأستغلالها
فلم تكن ستترك القصر ولم تكن وقعت بين يدي مدحت
ام مالك فهو مازال يعتقد ان شمس مسافره طول تلك السنتين
واصبح يعيش في منزل مراد وذلك تنفيذا لرغبه مراد لانه يعلم ان شمس تحب مالك كثيراً
لذلك تركه يعيش في قصره
اما الوحش فهو ما زال على حاله لم يتغير ابدا تلك القسوه زادت اضعاف… ذلك البرود اصبح يسيطر عليه كليا.. قام بتعزيب مدحت بأبشع الطرق امام ليان لكي تري من قام بأغتصابها وهي صغيره..
اعترف مدحت بكل شئ امام مراد.. فقام مراد بأرسال تلك المعلومات مع الفرقه المستحيله للاستخبارت المصريه للقبض علي باقي اعضاء المافيا في مصر
وقام بتعذيب سهي بأبشع طرق فقام بحقنها بماده ترمادول هي وعشيقها واصبح يتعزبون كل يوم حتي ارسلهم مراد الي المصحي
اصبح ضعيفا من داخله بسبب فقدانها ولكن من خارجه فهو صخره قويه غير قابله لتحطيم
اصبح مراد مختلف من زي قبل
اصبح يهلوس مراد بأسمها طول النهار والمساء
اصبح يتخيلها في كل مكان
كان يخبر سيف انه يراها انها تجلس امامه
انها تبتسم له..تضحك له.. تجلس بين احضانه
شعر سيف بالاسي على مراد كثيرا فهو اشد الجميع تأثرا بموت شمس
هو اصبح غريب بعد فقدانها
نعم سيف كان في البدايه يحمل مراد فقدان شمس
ولكن كل يوم عندما يراه بتلك الحاله يعرف ان ذلك العذاب الذي يلقاه كل يوم
هو اقصى عذاب يمكن ان يراه احد
فهو اصبح مهوس بها ومادمنا لها
ولم يعد يستطيع ان يشعر بالراحه الا عندما يشتم راحتها
غريبه تلك الحياه عندما تراك حزين تبعث لك شخص يجعل حياته جنه.. ولكن عندما تدرك حقا ان حياتك اصبحت جنه بوجوده معك.. ثم تأخذه منك هذه الحياه
كم تلك الدنيا قاسيه فيوم لك ويوم عليك
وهذا ما حدث مع ذلك الوحش الذي لا يعرف معنى الرحمه
في يوم من الايام دخل سيف الى مكتب مراد
وجده ينظر الى الاريكه ويبتسم بفرحه
هز سيف رأسه بقله حيله فهو الان في عالم احلامه
ذلك العالم الذي يرى فيه شمس
هز سيف مراد اكثر من مره.. حتى فاق مراد من شروده
ثم نظر الى سيف الذي كان ينظر اليه بحزن والم
نظر مراد الى الاوراق التي امامه وقال: تخيلتها تاني صح؟؟
لم يرد عليه سيف..اكتفي فقط بالنظر اليه بحزن
قام مراد بطرق يديه على المكتب بقوه حتى كاد ان يتكسر المكتب
واغمض عينيه بألم وخرج من غرفه المكتب
واتجه الي قبرها وبدأ في الصراخ ويبكي ويشكي لها حاله وما وصل له بعدما تركته حتي قارب الوقت على الغروب
نهض من مكانه وازال دموعه ونهض من مكانه وعاد الي بروده من جديد
وتوجه الي سيارته ووقف امام اشاره مرور وقام بأخراج سجاره وبدأ في نفث دخانها بعمق..جزب انتباهه صوت انثوي رقيق
التفت مراد برأسه اليها
وجد فتاه تتحدث مع فتاه اخري ويوجد حارس شخصي يقف خلفه
اغمض عينيه بقوه ليتأكد انه لا يهلوس مجددا
وعندما فتحها وجدها مازالت تقف مكانها علم مراد
انه بحلم..فقام بلكم نفسه مرتين
ونظر الى نفس المكان وجدها مازالت واقفه علما انه ليس بالحلم
كانت تشبهها كثيرا لا يصدق ما تراه عيناه تلك كانت ترتدي الحجاب وملابس واسعه تستر جسدها.. وتلك الابتسامه الصافيه
قفز قلب مراد فرحا وهبط من سيارته واتجه الى
تلك الفتاه ولكن قبل ان يمر
كادت ان تدعسه سياره.. فتراجع الي الخلف بسرعه الي الوراء
نظر الي السائق بغضب وحده وحيده
وكاد ان يكمل طريقه ولكن وجد انها قامت بركوب السياره
وذهبت الفتاه الموجوده في السياره التي لا يعلم الى الان اهي شمس ام هي فتاه تشبهها
ولكن اذا كان حقا شمس فكيف ذلك
واذا لم تكن هي شمس فاذا مرحبا بقلب فرح رؤيه معشوقته و زوجته ولكنه تحطم عندما علم انه مجرد حلم
ركد مراد خلف تلك السياره ولكنه لم يلحق بها ونظر الى لوحه السياره المكتوب عليها الارقام وحفظها و وتوجه الى سيارته وهو يردد ارقامها في داخله
وهو يتمنى ان تكون تلك شمس وعاد الى قصره
بينما في مكان اخر كان اندريا يتحدث في الهاتف: نفذت اللي قلتلك عليه
اتاه الرد من الطرف الاخر
ابتسم ابتسامه جانبيه وقال: هو اللي بتدي اللعب واحنا اللي هننهيها

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع الشمس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى