رواية دق قلبي لها الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أميرة أشرف لبنة
رواية دق قلبي لها الجزء الثاني والعشرون
رواية دق قلبي لها البارت الثاني والعشرون
رواية دق قلبي لها الحلقة الثانية والعشرون
في صباح يوم الخميس استيقظ عبد الرحمن بنشاط و أخذ شاور و ادي فرضه و دعي أن يتمم له الموضوع علي خير و ارتدي ملابسه المكونة من بنطال ابيض و عليه قميص سماوي و صفف شعره بعناية ووضع عطره الاخآذ و نظر لنفسه بالمرآة و أردف بمرح : والنبي قمر يا واد يا بودي
ضحك علي نفسه و خرج من الغرفة متجها الي غرفة خاله طاهر لكي يتوجهوا الي منزل مصطفي
*************
و بعد مرور الكثير من الوقت و صلوا اخيرا الي بيت العروس و رحب بهم مصطفي و جلسوا سويا
عبد الرحمن: طبعا يشرفني اني اناسبكم و اتجوز بنت زي شروق ادب و جمال ربنا يحفظها
مصطفي : الشرف لينا يا عبد الرحمن بس يعني رايد ( عاوز ) اعرف اكتر عن حياتك و أكده
حمحم طاهر و بدأ بالتحدث : عبد الرحمن ابن اختي و في مقام ابني تمام والده الله يرحمه كان صحبي و كان ليه نسبه معانا في الشركة و ربنا رزقهم ب عبد الرحمن بعد ٨ سنين جواز و لكن يشاء القدر أن والد عبد الرحمن يتوفي في حادثة ووالدته من بعدها وهي تعبانة و بعدها بسنتين اتوفت من حزنها عليه و عبد الرحمن اتربي مع مراد من سن ١٠ سنين لحد لما كبر و سافر بره كمل تعليمه و اشتغل هناك فترة و رجع هنا من سنة و معانا في الشركة حاليا و بس كدا
مصطفي : طيب بالنسبة لدراستها و حياتكم بعد كدا هتمشي ازاي
عبد الرحمن: عندي شقة بدورين يعني نظام فيلا صغيرة كدا قريبة من بيت خالو طاهر و بالنسبة لدراستها هي خلاص فاضلها سنة دي هتكون خطوبة و الجواز بعد التخرج باذن الله
و بعد قليل دلفت شروق تقدم لهم العصير وهي ناظرة للأرض ثم جلست بجانب أخيها دون أن تنظر لهم ثم جلس مصطفي و طاهر في غرفة اخري أمامهم كي يتركوا لهم مساحة للتحدث
عبد الرحمن بابتسامة : ازيك
شعرت شروق أنها سمعت الصوت من قبل ولكنها لم تتذكر جيدا رفعت نظرها له وتفاجأت
شروق : عبد الرحمن!!
عبد الرحمن بهيام : مكنتش اعرف ان اسمي حلو اوي كدا
ابتسمت شروق و نظرت للأرض خجلا
و تابع عبد الرحمن: لقيت نفسي مش عارف اعيش من غيرك يا ستي قولت اجي اتقدملك وخلاص بقي
ضحكت شروق و اردفت : يعني انت اللي فيروز كلمتني عليه
عبد الرحمن: اه انا
شروق : طيب انا بصراحة سمعت كل حاجة عن حياتك من عمي طاهر و دلوج جه دوري انا عندي ٢١ سنة بدرس في كلية اعلام و طول عمري وحيدة مليش اي صحاب غير فيروز وحتي فيروز كمان سابتني و بحب الرسم جدا و بس أكده حابب تعرف حاجة تاني ؟
عبد الرحمن: لا كدا تمام المهم اعرف ردك موافقة ولا لأ
صمتت شروق و نظرت أرضا
عبد الرحمن مازحا : احنا مش جاين نتفرج علي السجادة يبنتي ردي عليا نشفتي ريقي عقبال ما وصلتلك
ابتسمت شروق و اردفت : الله يشوفه مصطفي
عبد الرحمن: عاوز اعرف رأيك انتي
صمتت شروق واشتعلت وجنتاها خجلا
عبد الرحمن بابتسامة : السكوت علامة الرضا هنادي عليهم نقرأ الفاتحة
وبالفعل تمت قراءة الفاتحة و اتفقوا علي ميعاد الخطوبة و كتب الكتاب سويا بعد زفاف مراد و فيروز
**************************
و تمر الايام بدون شيئ جديد حتي اتي اليوم الموعود يوم زفاف مراد و فيروز الذي أقيم بأحد افخم فنادق القاهرة
و ها هو اليوم الموعود
تألقت فيروز بفستانها الابيض الفضفاض البسيط جدا فكان من يراها حقا يظن أنها آتيه من فيلم كرتوني بتلك الطلة الجذابة
أما مراد ارتدي بذلته السوداء الأنيقة التي تبرز طوله الفارع و عرض منكبيه وصفف شعره بطريقه ابرزت ملامح وجهة الرجولية الجذابة أكثر و أكثر
و حضر حفل الزفاف كل اقارب مراد و أصدقائه و اتي أيضا مصطفي و عائلته و عائلة زينة
رقصوا مراد و فيروز سويا علي اغنية ( ادخلي عمري ) كانت فيروز تحتضن رقبة مراد وهي مغمضة العينين تتمتم مع كلمات الأغنية اما مراد كان يحتضن خصرها بيده و يضع رأسه علي كتفها و يغني لها أيضا فكانوا حقا خاطفين للأنفاس بطالتهم البسيطة
و لكن بالطبع كانت هناك عيون تنظر لهم بحقد و تتمنى زوال تلك الفرحة من عيونهم
أحدي صحبات هناء : البنت زي القمر ماشاء الله يا هناء
هناء : قمر بالستر
ضحكت صديقتها و اردفت : لية بتقولي كدا شكلهم بيحبوا بعض و مبسوطين اهم مع بعض
هناء بضجر : الله يسعدهم
و قامت انتقلت علي تربيزة اخري
هايدي بتبرم : مبروك يا طنط
هناء : بتباركيلي علي اية ما انتي عارفة اني مش راضية عن الجوازة
هايدي : كان يستحق حد احسن منها
هناء : قولتلك وانتي مسمعتيش كلامي
هايدي : صدقيني حاولت معاه كتير وهو كان بيصدني و كان بيجرحني بكلامه هو بجد مش بيحب يبص في وشي حتي
اومأت لها هناء وصمتت تنظر لفيروز بحقد
مراد بهمس في إذن فيروز : مكنتش اعرف انك حلوة اوي اوي من قريب كدا
فيروز بخجل هي تنظر له : انت مش بتبص لنفسك في المراية ولا اية
ضحك مراد ضحكة جذابه ثم احتضن يد فيروز و أكملوا رقصتهم
علي تربيزة اخري
مصطفي بضيق : انتي طالعة حلوة اكدا لية
زينة باستغراب : طيب انت لية زعلان
مصطفي بغضب : الناس عمالة تبص عليكي و انا متنيل قاعد معارفش ( مش عارف) اعمل حاجة
زينة : يا حبيبي والله الفرح في عدد كبير و محدش واخد باله من حد و بعدين انا معايا واحد يملي القلب و يملي العين
ابتسم مصطفي و امسك يدها بشدة كأنه يخشي هروبها : انتي احلي صدفة حصلتلي في حياتي بجد بحمد ربنا عليكي كل يوم
ابتسمت له زينة و هي تنظر له بحب
أما عند عبد الرحمن و شروق
عبد الرحمن : الفستان ضيق
شروق : والله هو أكده حلو مش ضيج ( ضيق ) ولا حاجة
عبد الرحمن : لما اقول حاجة تتسمع بعد كدا يا هانم
شروق : انا خدت رأيك فيه و الله وانت وافجت ( وافقت ) اني البسه
عبد الرحمن: انتي بعتيلي الصورة لوحده مكنتش اعرف انك لما تلبسيه هيكون ضيق
شروق : اعمل اية طيب
عبد الرحمن: متعمليش حاجة هتفضلي قاعدة جنبي و لما تقومي هقوم معاكي علشان محدش يبص عليكي لحد الليلة دي ما تخلص علي خير
ضحكت شروق : هتخبيني ولا اية يا عبد الرحمن
عبد الرحمن بعشق : والله نفسي اخبيكي جوايا و محدش يشوفك ولا يتعامل معاكي غيري
خجلت شروق و ظلت تتبادل معه أطراف الحديث ثم قاموا رقصوا جميعا مع مراد و فيروز و انتهي الحفل علي خير و عادوا الي منازلهم
******************************
في منزل طاهر
طاهر : مكنش لازم تبيني وحشتك كدا قدام الناس في الفرح يا هناء
هناء بضجر : انا بجد مش بطيقها و لا عمري في يوم هحبها
تأفف طاهر وخلد الي النوم وهو يدعو لمراد و فيروز بالسعادة و الذرية الصالحة و يدعو الله الهداية لهناء فإنه حقا تعب من كثرة الحديث معها و هي مازالت كما هي الحقد يملأ قلبها تجاه الجميع
و في غرفة مراد
ابدل ثيابه بملابس بيتيه مريحة و ارتدت فيروز الاسدال و صلوا سويا ركعتين ليبدؤا حياتهم الجديدة علي طاعة الله و رسوله و بعد أن انتهوا من الصلاة ارتدت فيروز منامه من اللون الابيض فكانت حقا جميلة وبسيطة للغاية ابتسم لها مراد و بدؤا حياة جديدة دون الاكتراث لحديث أحد ولا كره أحد فقد تعاهدوا علي السير معا وها هم اخيرا قد رزقوا ببعضهم البعض
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دق قلبي لها)