روايات

رواية خطى الحب الفصل الثالث 3 بقلم أسماء إيهاب

رواية خطى الحب الفصل الثالث 3 بقلم أسماء إيهاب

رواية خطى الحب الجزء الثالث

رواية خطى الحب البارت الثالث

رواية خطى الحب الحلقة الثالثة

خرج معاذ بـ رفقة سلمي و زوجة خالها من المطار متجهاً الي منزل عائلتها و ما ان وصل حتي خرجت السيدة ميرفت من السيارة بعد ان ودعت معاذ بـ لطف لـ تترك مساحة للزوجين للتحدث قليلاً قبل ان يذهب معاذ في طريقه التفتت اليه سلمي بـ ابتسامتها اللطيفة و تحدثت بـ هدوء و ترقب :
_ انت لسة زعلان مني يا معاذ ؟
عقد الاخر حاجبيه بـ عدم فهم لـ ينظر اليها متسائلاً :
_ هزعل من اية ؟
حمحمت و هي تمد يدها تلتقط يده بين كفيها و اجابته قائلة بـ تفسير تدين له بـ الاعتذار :
_ عشان سافرت يوم كتب كتابنا و ملحقناش نفرح بـ اليوم
جذب يدها الممسكة بـ يده يقبلها بـ حنو ثم نفي بـ رأسه متحدثاً :
_ لا يا حبيبتي مش زعلان هنعوضه في الفرح ان شاء الله
كادت تحلق من شدة سعادتها بـ مبادرته بـ القرب منها لـ تشدد علي يده متحدثا بـ هدوء :
_ ان شاء الله ، تعالي بقي ادخل معايا شوية سلم على بابا و ماما و نتغدي سوا
_ لا هسيبك ترتاحي النهاردة و هيجيلك تاني ان شاء الله
تحدث بها معاذ بـ هدوء يوعدها بـ زيارة ثم ربت علي رأسها بـ حنو لـ تخرج من السيارة و تشير الي الداخل قائلة :
_ ماشي هنادي حد ياخد الشنط
كادت تلتفت لـ تدخل الي منزلها الا انها التفتت اليه من جديد تتحدث بـ مشاكسة و تلك الابتسامة الواسعة لم تنزاح عن ثغرها :
_ شكلي هحبك علي فكرة
ركضت سريعاً الي الداخل في حين نظر هو في اثرها و قد اختلطت مشاعره بـ تلك الكلمة الخاطفة لـ يتنهد بـ ضيق و شعور الغضب علي نفسه يزداد يوماً بعد يوم
************************************
وقفت سيارة اجرة امام منزل ريحان المُهدم و خرج منها شاب متوسط الطول ذو جثمان قوي عضلات ذراعيه بارزة من اسفل الملابس ذات بشرة سمراء مُحببة اتسعت عينه السوداء اللامعة و هو يري منزل صديقته اصبح لا وجود له تحرك ينظر حوله حتي وجد محل بقالية علي بُعد خطوات منه تقدم منه يقف امام السيد محسن القي التحية عليه بـ صوته الاجش القوي لـ يرد السيد محسن بـ ود قبل ان يشير الاخر الي منزل ريحان قائلاً :
_ لو سمحت يا حاج متعرفش ريحان اللي في البيت دا راحت فين
عقد السيد محسن حاجبيه بـ تعجب من سؤال هذا الشاب الغريب عن جارته ريحان و تحدث بـ استفسار قائلاً :
_ و انت تعرف ريحان منين يا بني
_ انا جهاد زميلها في الجامعة يا حاج
قالها جهاد و هو يشير الي نفسه لـ يتحدث السيد محسن بـ هدوء و هو يخرج هاتفه من جيب بنطاله :
_ بص هي مشيت مع قريبها بس معايا رقم قريبها اسمه معاذ
تحدث جهاد بـ جدية طالباً :
_ ممكن الرقم
و بـ الفعل املي عليه رقم هاتف معاذ حتي هتف جهاد بـ امتنان :
_ شكراً يا حاج
ابتعد جهاد عن محل البقالية يخرج الي الطريق مرة اخري لـ يستقل سيارة اجرة للعودة الي عمله و هو يهاتف ؤقم معاذ لـ لاطمئنان علي صديقته و ما ان استمع الي الطرف الاخر تحدث :
_ الو ازيك يا معاذ عامل اية انا جهاد زميل ريحان في الجامعة
اشار الي سيارة الاجرة و هو يستمع الي الطرف الاخر ثم هتف بـ هدوء :
_ هي عندك طب ممكن اكلمها او تبعتلي رقمها
هز رأسه بـ ايجاب و هو يستقل السيارة و تحدث بـ اخر جملة قبل ان يغلق الهاتف قائلاً :
_ تمام ماشي مستني مسدچ منك
************************************
جلس معاذ بـ هدوء جوار السيد سعد بعد ان اخبره بـ استقباله لـ زوجته و أنها قد وصلت منزل والدها بـ خير و سلامة لـ يربت الجد علي ساق معاذ قائلاً :
_ كلم اخوك يجي يتغدي معانا بكرا
تنهد معاذ و هو يعلم عناد شقيقه بـ هذا الامر و تحدث يخبره :
_ ممكن ميرضاش يا جدو
اشار الجد بـ يده ان يصمت و تحدث بـ ضيق قائلاً :
_ قوله بس اني عايزه في موضوع مهم
تنهد معاذ بـ قلة حيلة و هو يقف عن الاريكة قائلاً :
_ حاضر يا جدو تصبح على خير
ابتعد عن الجد و تسحب سريعاً نحو غرفة ريحان و اخذ يطرق عليها بـ هدوء لـ تفتح هي الباب مبتسمة و قد كانت تنتظره حتي تطمئن عليه ، دلف الي داخل الغرفة و تحدث اليه قائلاً بـ ابتسامة واسعة :
_ عاملة اية يا ريحان النهاردة
اومأت ريحان و هي تجيبه بـ هدوء :
_ الحمد لله بخير انت عامل اية
_ كويس الحمد لله .. جهاد زميلك كلمني يسأل عليكي و انا وعدته انك هتكلميه
تحدث بـ جدية حين تذكر حديث جهاد لـ ترفع يدها اليه متحدثة بـ تلقائية :
_ طب هات تليفونك اكلمه اصل هكلمه ازاي تليفوني و كل حاجاتي تحت الانقاض
سخرت بـ اخر جملتها من حالتها لـ يبتسم و هو يخرج من جيب سترته هاتف جديد و مد يده لها به متحدثاً بـ مرح :
_ و دي حاجة تفوتني دا موبايل جديد ليكي انا بس خرجته من الكرتونة عشان جدي ميسألش
لمعت عينها بـ سعادة و بحب لما يفعله معها و تحدثت شاكرة اياه :
_ انا مش عارفة اقولك اية علي كل الحاجات اللي بتعملها معايا دي شكراً بجد
امسك بـ يدها و هو يشعر بـ امتنان لـ جملتها تلك لـ يتحدث بـ حماس قائلاً :
_ و محضرلك مفاجأة احلي منها بكرا
************************************
_ ازيك يا جهاد انا ريحان
قالتها ريحان بـ لهفة ما ان سمعت صوت صديقها من الطرف الاخر لـ تستمع الي صوت جهاد من الطرف الاخر متحدثاً :
_ عاملة اية يا ريحان انا روحتلك البيت لما لقيتك مبترديش علي الفون قلقت عليكي
ادمعت اعين ريحان و هي تتذكر ذلك اليوم و الفزع التي رأته و هي تري منزلها يسقط جزء تلو الاخر و هي بـ الداخل لـ تبتلع ريقها بـ صعوبة متحدثة اليه :
_ اليوم اللي كنا فيه مع بعض بنشوف الچيم روحت يومها و خلاص هنام لقيت السقف بيقع عليا و الارض بتتهز تحت مني اعصابي سابت و رجلي مكنتش شايلاني و الله يا جهاد زحفت لحد ما طلعت من الباب مفيش عشر دقايق و البيت بقي كوم تراب
بكت بـ حُرقة بعد ان سردت له ما حدث معها و اخذ هو يهدئ من روعها و يخبرها ان تحمد الله انها الآن بخير لـ تشهق بـ قوة و هي تحاول السيطرة علي بكاءها و تحدثت مستكملة حديثها :
_ محدش من الجيران عبرني الكل بقي يتفرج عليا من غير حتي ما واحدة فيهم تقولي تعالي عندي و لا تعالي اديكي عباية تلبسيها كلهم اتفرجه و المولد اتفض و انا قعدت في الشارع و الدنيا بتمطر لوحدي اي ناس دول بجد
وضعت يدها علي صدرها حين اشتد بكاءها و زفرت بـ قوة و هي تستمع الي صوت صديقها الذي اخذ يواسيها و يحثها علي الصبر في هذا الابتلاء ، جلست علي الفراش تدب بـ يدها عليه بـ ضيق قائلة :
_ اول مرة اقابل جد معاذ اكون قدامه واحدة محتاجة و خدامة بالنسبالهم
صاح جهاد بـ استنكار و الغضب يتفاقم داخله اتجاه هذا الوغد المسمي معاذ :
_ خدامة !!! و الاستاذ معاذ اللي قال اية بيحبك قابل بـ كدا
نفت ريحان بـ رأسها و هي تخبره بـ هدوء تمسح دموعها قائلة :
_ هو قالي معملش حاجة في البيت بس انا بعمل عشان محسش اني عالة عليهم
اصدر جهاد صوت همهمات غاضبة و بـ شدة قبل ان يخبرها عن ما يدور بـ عقله اتجاه معاذ قائلاً :
_ انا شاكك فيه الواحد دا المفروض كان قال لـ جدو علي كل حاجة و خطبك
و هذه المرة أيضاً دافعت ريحان عنه متحدثة بـ هدوء :
_ هو عايز الامور تتظبط الاول يا جهاد و بعدين هيقوله هو وعدني بـ كدا
عقد جهاد حاجبيه بـ حدة منذ متي اصبحت صديقته ريحان بـ هذا الغباء لـ يجيبها غاضباً :
_ امور اية اللي تتظبط يا ريحان هو فقير و بيكون نفسه و لا لسة في الجامعة !
تأففت هي تميل بـ رأسها علي ذراعها الاخر و صمتت لا تعلم كيف تدافع هذه المرة و لكن داخلها يرفض ان يتهمه جهاد بـ السوء لـ يتحدث جهاد و هو يعلم ما يدور بـ عقلها :
_ بصي يا ريحان لو لقيتي الموضوع زي ما قولتلك قوليلي و انا هاجي اخدك اقعدك عند اي حد من قرايبنا ، تمام ؟
سأل بـ اخر حديثه لـ تتنهد بـ قوة متحدثة بـ استسلام :
_ حاضر يا جهاد
************************************
بـ اليوم التالي كان يجلس السيد سعد و الي جواره عز الدين الذي قبل عرض شقيقه لـ تناول وجبة الغداء معهما فضل ان يقبل هذا المرة لـ يرضي قلبه بـ رؤيتها و لو حتي لم يتحدث معها الا كلمات بسيطة و حديث لا يذكر يسألها فيها عن احوالها ، انتبه الي صوت الجد يصدح بـ جواره متحدثاً بـ هدوء و ابتسامة حانية :
_ انا جايبك اكلمك في موضوع مهم يا عز
التفت اليه عز الدين ينظر اليه بـ انتباه متسائلاً :
_ اية هو الموضوع دا ؟
ربت السيد سعد علي كتفه و تحدث بـ صوت خافت فيما بينهما :
_ انا لاحظت ان عينك بتلمع و بتبقي مبسوط لما تشوف ريحان
شعر عز الدين بـ التوتر و نظر الي الاسفل بـ حرج و كاد ان يتحدث بما ينفي صحة هذا الحديث الا ان الجد سبقه متحدثاً بـ حنو و هو يمسد بـ يده المرتعشة علي رأس حفيده :
_ لو اللي انا فهمته صح و عايزها هجوزهالك
رفع عز الدين عينه الحادة الي جده و قلبه يدق بـ شدة بين قفصه الصدري بـ انفعال و حماس لـ هذا الاقتراح الذي يود الصراخ الآن انها يوافقه تمام الموافقة عليه و انه يريد الزواج منها علي الفور الا انه تنفس بـ انتظام حتي يهدئ فهو لن يفرض عليها نفسه لـ مجرد وجودها بـ منزل جده او اجبارها علي الموافقة حتي لا تبتعد عن مأواها الوحيد ، هم بـ الحديث بما داخل صدره الا ان قاطعه صوت رنين جرس الباب بـ شكل متتالي فتحت السيدة ألفت الباب و رحبت بـ سلمي التي دلف الي الداخل بـ مرح متوجهة الي السيد سعد بـ ابتسامتها الرائعة الرقيقة و بعد ان صافحته و عزالدين حتي جلست علي المقعد المقابل تدور بـ عينها بـ المكان متسائلة :
_ معاذ لسة مجاش انا كنت جاية عملهاله مفاجأة
ابتسم السيد سعد بـ سعادة و أخيراً يري التألف بين حفيده و زوجته قائلاً بعد ان نظر في ساعة يده :
_ شوية و هيجي انا منبه عشان ميتأخرش علي الغدا عشان عز موجود
ابتسمت بـ حماس شديد حتي تري اثر مفاجأتها التي اصرت صديقتها عليها ان تفعلها حتي تحسن علاقتها بـ زوجها علي ردات فعله و تشعر انه سيسعد كثيراً لـ هذه المبادرة منها لـ تطلب من الجد بـ رجاء قائلة :
_ طب ممكن اطلع استني فوق يا جدو و لما اسمع صوته هنزل و محدش يقوله اني هنا بليز
اومأ السيد سعد و هو يشير الي الاعلي قائلاً بـ ترحاب :
_ حاضر يا حبيبتي اتفضلي البيت بيتك
ما ان صعدت سلمي الي الاعلي حتي هب عزالدين واقفاً لـ يسأل الجد قائلاً :
_ رايح فين يا عز مخلصناش كلامنا
حمحم عز الدين و هو يشير الي الخارج قائلاً بـ هدوء رغم الاضطراب الظاهر بـ حركات جسده المنفعل :
_ هطلع الجنينة شوية علي ما معاذ يجي نتكلم وقت تاني في الموضوع دا
تحرك الجد نحو مكتبه حين خرج عزالدين الي الحديقة الخلفية للتجول بها و التفكير بـ شأن ما تحدث به جده معه ، لما لا يتحدث معها بـ هذا الموضوع بـ هدوء و تروي لـ معرفة رأيها به و هل تتقبله مجرد القبول متي سـ يفصح عن ما يكن داخل قلبه لها ، تنهدت بـ قوة و هو يشعر بـ الارتباك بـ مجرد التفكير انه سيصرح عن حبه لها بعد تلك السنوات …
دلف معاذ الي داخل المنزل بعد ان صف سيارته التي تنبهت اليها سلمي و تحركت بـ بطئ الي الاسفل حتي لا يشعر بها و علي وجهها ابتسامة واسعة مشاكسة الا ان سرعان ما سقطت تلك الابتسامة و هي تراه يسير علي اطراف اصابعه بـ كل هدوء نحو الغرف السفلية للمنزل بـ يده عُلبة كبيرة يتلفت حوله بـ خوف لاحظته هي و فضلت ان تسير خلفه دون ان ينتبه لها ، تقدم نحو غرفة ريحان و طرق علي الباب بـ هدوء حتي لا ينتبه احد لـ تفتح ريحان له الباب لـ يرسل لها ابتسامة هادئة لطيفة و هو يسأل عن حالها :
_ ازيك يا ريحان
_ الحمد لله ، اية دا
اجابته ريحان و اشارت اخر جملتها علي الصندوق القابع بين يديه لـ ينظر الي الصندوق و هو يجيبها :
_ دي هدية
_ انت بتعمل اية هنا يا معاذ !!
قطع استكماله لـ جملته صوت غاضب يعلم هويته تمام العلم التفت اليها بـ بطئ حتي وجد سلمي امامه تعقد ذراعيها امام صدرها رافعة حاجبها الايسر بـ حدة ، ظهرت الصدمة علي وجهه جالية و سأل بـ توتر :
_ سلمي !! انتي بتعملي اية هنا
صاحت الاخري بـ صوت عالي غاضب اسرع علي اثره عز الدين الذي يدلف من باب المنزل و تقدم نحوهم لـ يجد التشاحن سيد الموقف و صُدم حين تحدثت سلمي غاضبة :
_ كنت عملهالك مفاجأة طلعت انت اللي عاملي مفاجأة و اكتشفت ان جوزي بيخوني
بهت وجه ريحان من الصدمة و كلمات صديقها جهاد تتردد علي اذنها كـ وقع طبول الحرب لـ تصرخ بـ عدم تصديق تنقل بصرها بينهما :
_ جوزك !!! جوزك ازاي
ضحكت سلمي بـ غضب و هي تشير نحو معاذ المنصدم مما يحدث حوله و اجابة ريحان قائلة بـ صوت عالي اتي علي اثره الجد مهرولاّ لـ يعلم ماذا يحدث بينهم :
_ ايوة يا حبيبتي جوزي و لا البية مقالش دي كمان طبعاً هيقول لية و كمان جايبلها هدية
صاح معاذ من بين اسنانه حين تدارك الموقف :
_ سلمي اسكتي انتي فاهمة غلط
و بـ أعين لامعة بـ الدموع تحدثت سلمي بـ قوة رغم الضعف التي تشعر به الآن :
_ لا فهمني انت بقي الصح يا معاذ
نظر معاذ فيما بينهم ثم نظر نحو عز الذي يظهر عليه الصدمة مما يحدث قائلاً بـ هدوء :
_ الهدية دي جايبها عز اخويا
ثم فجر قنبلته الأخيرة دون تردد حتي ينقذ الموقف و يخرج نفسه من هذا المأزق قائلاً :
_ ريحان تبقي خطيبة عز
اتسعت اعين ريحان و عز بـ صدمة و انتقلت انظارهما نحو بعضهما البعض لم يستوعب احد منهما ما يحدث و قد اخرج معاذ نفسه من هذا الموقف بـ سهولة و القي هذا الموقف بـ مرمي عز ، وضع معاذ الصندوق علي الارض و اتجه نحو عز يغمز له بـ عينه ان يجاري ما حدث و ملامح الرجاء علي وجهه قبل ان يقف الي جواره متحدثاً :
_ اتكلم يا عز مش ريحان خطيبتك
ابتلع عزالدين غصه مريرة بـ حلقه و قد اكتشف للتو ان من قيدته بـ عشقها كل تلك السنوات كانت عشيقة اخيه شئ لا يستوعبه عقل ، اغمض عينه بـ قوة و هو يشعر بـ ارتجاف قلبه المسكين الذي اخذ صدمته بـ قوة لـ ينكزه معاذ بـ الخفاء حتي يتحدث لـ ينتهي هذا المأزق ، اقترب عز الدين من ريحان التي تمثلت الصدمة علي وجهها و دموعها اخذت طريقها نحو وجنتها وقف امامها و تنفس بـ هدوء يخفي صدمته عن الجميع و همس بـ صوت معذب غير قادر علي السيطرة علي نبرته الحزينة متحدثاً :
_ فعلاً ريحان خطيبتي يا سلمي
ما ان استمعت ريحان الي حديثه و نبرته التي يلمئها الحزن و لم تعد قادرة علي استيعاب كل ما حدث حولها في اقل من عشر دقائق ، دارت رأسها و هي تنظر نحو عزالدين بـ عدم تصديق لما وقعت به بينهم الآن و سحبتها غميتها السوداء التي تلجأ لها ما ان يشتد عليها الواقع و لم تعد تعلم ماذا عليها ان تفعل لـ تسقط بين ذراعي عزالدين مغشي عليها هاربة من هذا الموقف الي الهناء التي تنعم به بـ ظلمتها المُحببة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خطى الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى