روايات

رواية خطاياها بيننا الفصل التاسع عشر 19 بقلم هدير نورالدين

رواية خطاياها بيننا الفصل التاسع عشر 19 بقلم هدير نورالدين

رواية خطاياها بيننا الجزء التاسع عشر

رواية خطاياها بيننا البارت التاسع عشر

رواية خطاياها بيننا الحلقة التاسعة عشر

=هخليه يطلقك و يخلص منك يا خاينة يا ز.بالة
انهت بسمة جملتها تلك و هى تتقدم نحوها ترفع العبوة التى كانت بيدها و تسكب السائل الشفاف الذى بداخلها فوق رأسها لتغرق كامل جسدها به و ينبعث على الفور رائحة البنزين القوية والنفاذة مما جعل غزل تتراجع للخلف بعيداً عنها تبحث بخوف و عجز عن مخرج تهرب منه لكنها انفجرت باكية عندما ادركت ان المخرج الوحيد تسده بسمة بجسدها.. تحول بكائها لشهقات ممزقة و هى تشاهد مصيرها يعاد للمرة الثانية فجابر سيقتلها هذة المرة بالتأكيد
شحب وجه غزل شاعرة بالاغماء و هى تسمع بسمة تصرخ باعلى صوت لديها بنبرة شبه هستيرية
= الحقـــــونى….هتحرقنى… الحقووووونى
لم تمر لحظات الا و دلف جابر الى الغرفة مسرعاً لتهرول نحوه بسمة ممسكة بقميصه هاتفة بهلع مصطنع
=الحقنى..الحقنى يا جابر…. غزل عايزة ماسكة بنزين فى ايديها و عايزة تحرقنـ.ى تانى
قاطعتها غزل هاتفة بذعر و قلبها يكاد ان يقف من التعبير الشرس الذى رتسم على وجه جابر
=و الله كدابة يا جابر… هى.. هى اللى ماسكاه و كانت بتحاول….
قاطعها جابر بقسوة ضاغطاً على فكه بقسوة وعينيه تلتمع بوحشية جعلتها ترتجف مكانها
=بتحاول ايه بالظبط… بتحاول تحر.ق نفسها…. لية مجنونة….

 

 

ابتلعت غزل بشدة الغصة التى تشكلت بحلقها منفجرة فى البكاء فلم يصدقها مثل اول مرة اتهمتها بحر.قها اياها.. تأكدت من نهاية علاقتهم هذة المرة
نظرت اليها بسمة بشماتة وقد التوت شفتيها بابتسامة واسعة
لكن ماتت ابتسامتها تلك عندما قبض جابر على رسغها يضغط عليه بقسوة وهو يكمل
=هى فعلاً مجنونة و مريضة…
صرخت بسمة بهلع وهى تنظر اليه بخوف
=جابر انت بتقول ايه..؟!!!
اشتدت قبضته بقسوة على يدها بقوة مؤلمة جعتلها تصرخ متألمة و هو يزمجر من بين اسنانه المضغوطة بقوة
=بقول انك مريضة… اللى تحرق نفسها علشان بس تتهم واحدة و تلبسها مصيبة تبقى انسانة مش طبيعية و مجنونة….
تراجعت بسمة للخلف محاولة تحرير يدها من قبضته هامسة بصوت مرتجف
=انت… انت بتحاول تدافع عنها بعد اللى عملته فيا… بتلبسنى مصيبتها
انهت جملتها ملتفة ترمق بغل غزل التى كانت واقفة تتابع ما يحدث باعين متسعة بالدهشة لا تصدق ان جابر لم يصدق اتهام بسمة لها بينما دلفت لبيبة الى الشرفة و كان يبدو عليها اثر النوم هاتفة بفزع
= فى ايه… ايه اللى حصل ايه الصويت و الزعيق ده
اجابتها بسمة هاتفة بصوت مرتفع
=تعالى شوفى يا خالتى اخويا اللى بيتهمنى ان حرقت نفسى علشان يبرئ مراته
لتكمل و هى تلتف الى جابر قائلة بشراسة و نظراتها السامة متسلطة على غزل
=ايه حبها هيعميك…. ولا خلاص علشان بقيت عاجز بقيت جزمة فى رجلها
لم تكمل جملتها الا و اصابتها يد جابر بصفعة قوية على خدها جعلت رأسها يرتد الى الخلف بقوة
هدر بها هاتفاً بها بشراسة

 

 

=انتى مش مريضة و بس انتى عيلة قليلة الادب…. و عليزة تتربى
ليكمل قابضاً على شعرها يجذبها بقوة جعلتها تصرخ باكية بينما تراجعت لبيبة بخوف الى الخلف رافضة التدخل حتى لا يصيبها غضب جابر
=انا سمعت كل حاجة… سمعت كل وساختك… حرقتى نفسك زمان و اتهمتى غزل خلتينى اعذبها و ابهدلها بسببك كل السنين اللى فاتت… شغلتها خدامة تحت رجلك علشان ارضيكى… و اعوضك عن اللى المفروض عملته فيكى
ليكمل بقسوة وهو يجذب شعرها بقوة مما جعلها رأسها يرتد الى الخلف
=خلتينى اعذبها و اعذب نفسى معاها… كنت عارفة انى روحى فيها و بتعذب و رغم ده مصعبتش عليكى جحودك و غلك كانوا عاميين قلبك الاسود…
صرخت بسمة و هى تحاول نزع قبضته عن شعرها
=عارف ليه علشان بكرهها.. بكرهها لانكوا بتحبوها و بتدلعوها.. كلكوا بتحبوها امها.. بابا… و انت.. انت كنت لو طلبت القمر كنت جبتهولها
هتف مقاطعاً اياها بوحشية
=وانتى محبناكشى.. مدلعناش فيكى لحد ما بوظتى و بقى ده حالك……
نظرت اليه باعين تلتمع بالقسوة قائلة بجحود
=مش زيها.. كانت دايماً اغلى حد عندك… لو خيروك بينها و بين روحك هتختارها…
هز جابر رأسه قائلاً بألم فور فهمه حقيقة الأمر
=علشان كدة.. نزعتى روحى منى يوم ما اتهمتيها بحرقك… كنت بتنتقمى منى مش منها مش كدة
نظرت اليه بصمت عدة لحظات دون ان تنفى كلامه قبل ان تهتف وهى تنجح بتحرير شعرها من قبضته متراجعة الى الخلف
=عايز منى ايه يا جابر… هتاخد حق المدام منى ازاى…؟!
هز رأسه قائلاً بهدوء
=مش انا اللى هاخد حقها منك…غزل هى اللى هتحدد تاخد حقها منك ازاى
اهتز جسد غزل كما لو اصابتها صاعقة فور سماعها كلماته تلك اقتربت منه هامسة بتردد وهى تمسك بيده
=جابر…

 

 

قاطعها قائلاً باصرار
=خدى حقك يا غزل.. و انا مش هفتح بوقى ولا هقولك بتعملى ايه… انتى اتعذبتى بسببها و بسبب جحودها اكتر من سنتين
وقفت غزل لا تصدق ما يقول تنظر باعين متسعة الى بسمة التى كانت ترمقها بنظرات ممتلئة بالغل والحقد حاولت ان تسامحها من اجل جابر وتعفى عنها لكنها اخذت تتذكر اهانتها لها و ما تعرضت له من ذل و عذاب خلال السنتين التى ظل جابر بعيداً عنها بسبب اتهامتها الباطلة ضغطت بقوة على يد جابر قبل ان تهمس بتردد
=حقى… هاخده منها لما تعيش اللى عشته
لتكمل بصوت اقوى و اوضح وهى تستجمع شجاعتها
=تشتغل خدامة زى ما اشتغلت و تنام فى اوضة البدروم اللى كنت بنام فيها
لطمت لبيبة على صدرها هاتفة باستنكار
=خدامة…يا مصيبتى
بينما تراجعت بسمة للخلف هاتفة بحدة عندما رأت شقيقها يومأ برأسه بالموافقة بصمت
=ما عاش ولا كان اللى يخالينى خدامة عندكوا انا بسمة العزايزى
انتوا نسيتوا نفسكوا
قاطعها جابر بقسوة و هو يزجرها بنظرات لاذعة
=مسمعش صوتك… خالص فاهمة
ليكمل و هو يلتف الى لبيبة قائلاً بصرامة
=تنقلوا حاجتها من اوضتها و تحطوها فى الاوضة اللى فى البدروم
اومأت لبيبة برأسها بطاعة صاحبة بسمة الباكية معها للخارج بينما ظلت غزل مكانها واقفة بجسد مرتجف التف اليها جابر يجذبها بين ذراعيه دون ان يخطئ مكانها لتبدأ تلاحظ ما كان ظاهراً بوضوح منذ ان دخل الشرفة بوضوح لكن ما حدث مع بسمة جعلها تغفل عنه فقد اختفت نظراته الغائمة المظلمة و حل محلها الادراك كانت عينيه تبدو كما لو كان يرى بها جيداً همست بصوت مرتعش و هى تحاول التحكم فى ارتجاف جسدها
=جابر… جابر انت شايف بعينك

 

 

مش كدة
اومأ لها مبتسماً مما جعلها ترتمى بين ذراعيه تحتضنه بقوة منفجرة فى البكاء وهى تهمس من بين شهقات بكائها المتقطعة
=الحمد لله… الحمد لله يارب
احاط خصرها بذراعه يرفعها اليه دافناً وجهه بعنقها يستنشق رائحتها بعمق طابعاً قبلة حارة فوق جلدها الحريرى قبل ان يرفعها بين ذراعيه و يصعد بها الى غرفتهم..
جلس على طرف الفراش وهو لايزال يحتضنها بين ذراعيه مقبلاً جنب عنقها صاعداً بقبلاته الى اذنها هامساً بصوت ممتلئ بالندم والاسف
=حقك عليا يا حبيبتى اتهمتك وحاسبتك على حاجة انتى مالكيش ذنب فيها… و لما جيت تقوليلى مصدقتكيش
احاطت عنقه بذراعيها مغمغمة بصوت اجش ملئ بالفرحة و الراحة
=مفيش حاجة تهمنى… المهم عندى انك بخير و بقيت بتشوف من تانى…
اتبع جابر الغصة التى تشكلت بحلقه هامساً بصوت مختنق ملئ بالعاطفة و هو يحاول السيطرة على الدموع التى تملئ عينيه
=سامحينى يا حبيبتى حقك عليا…
قربت فمها من اذنه هامسة بصوت دافئ وهى تطبع قبلة على خده
=بحبك يا جابرى انت اغلى حد فى حياتى
ضمها اليه بقوة رافعاً وجهها اليه قائلاً بصوت اجش و هو ينظر اليها باعين تلتمع بالاشتياق
=و انا بحبك يا قلب و عمر جابرى كان وحشنى أملى عيونى بجمالك
انهى جملته مستولياً على شفتيها فى قبلة عميقة يث بها مدى عشقه و رغبته بها..
༺༺༺༻༻༻

 

 

بعد مرور شهر….
كان جابر مستلقياً على الفراش يراقب باهتمام تلك الجالسة فوق الاريكة بنهاية الغرفة تتحدث بالهاتف مع حلا صديقتها كان يشعر بالقلق عليها فقد اصبح جسدها نحيف و عينيها غائرتين كما لو كانت مريضة…
كانت عصبية للغاية بالفترة الاخيرة حادة الطباع لا تتحدث معه كثيراً كما كانت ترفض اقترابه منها او لمسها كانوا كالغرباء منذ اكثر من ثلاثة اسابيع حاول التحدث معها و ان يعلم منها ما الامر.. واذا كان هناك ما يقلقها لكنها تخبره دائماً بانه لا يوجد شئ..
انتفض جالساً بانتباه عندما سمعها تصرخ بالهاتف بحدة
=خلاص يا حلا… متنزليش
لتكمل بحدة اكبر
=يا ستى انا الغلطانة اقولك مش عايز اشوف خلقتك خالص
ثم اغلقت الهاتف ملقية اياه بحدة على الارض مطلقة صرخة غاضبة
انتفض جابر ناهضاً على الفور متجهاً نحوها جلس بجانبها قائلاً بقلق وهو يلمس ذراعها
=فى ايه يا حبيبتى… ايه حصل؟
هتفت به و هى تدفع يده بعيداً
=ابعد عنى يا جابر انت كمان….
تنفس جابر بعمق محاولاً تمالك اعصابه قائلاً بهدوء
=طيب ايه حصل… خالاكى تتعصبى كدة؟!
اجابته وهى تقضم اظافرها بينما تهز احدى قدميها بقوة
=الزفتة حلا.. قالت هتنزل البلد النهاردة و فجأة تتصل بيا وتقولى عندى شغل و مش هعرف انزل
عقد جابر حاجبيها قائلاً وهو لا يستطيع فهم ما الذى اغضبها فى ذلك
=طيب و فيها ايه يا غزل… عندها شغل تعمل ايه…
صرخت به بعصبية وهى تستدير تزجره بنظرات مشتعلة
=يعنى ايه.. فيها ايه…
مرر جابر يده بشعره يفركه بقوة قائلاًو هو يحاول السيطرة على اعصابه
=غزل… انتى الفترة دى عصبية بزيادة و حالك مش عاجبنى انا بقول اننا نروح نكشف عند دكتور كويس
انتفضت واقفة مقاطعة اياه بقسوة
= دكتور… دكتور ايه ان شاء الله
لتكمل غارزة اظافرها بذراعها محاولة اخماد النيران التى تسرى بعروقها
=شايفنى مجنونة قدامك… ولا شايفنى واقفة بشد فى شعرى

 

 

وقف جابر هو الاخر ممسكاً بذراعها قائلاً بحدة
=مجنونة ايه و زفت ايه انا بقول دكتور يشوفك بتخسى ليه شكلك تعبان و على طول عصبية
نفضت يده بحدة هاتفة به بغضب
=ابعد ايدك دى و متلمسنيش
زمجر بشراسة وهو يمسك بذراعها بقسوة
=انتى زودتيها اوى.. فى ايه مالك… بالظبط؟
دفعته بصدره هاتفة بحدة
=عايزنى اسمعك بتقول عنى مجنونة و اسكت
وقف جابر جامداً مكانه مشاهداً اياها تخرج للشرفة جالسة على احدى المقاعد دافنة وجهها بين يديها منفجرة فى البكاء اتجه نحوها على الفور جالساً عل عقبيه امامها يحتضنها بين ذراعيه قائلاً برفق
=يا حبيبتى و الله ما اقصد دكتور نفسى… انا بقول نكشف و نطمن عليكى ليه بتخسى بالشكل ده
همست بصوت مرتجف ضعيف و هى تتعلق بعنقه
=حقك عليا يا حبيبى انا عارفة انى عصبية ممكن موضوع تأخر الحمل هو اللى مأثر فيا
ربت على ظهرها بحنان شاعراً قلبه يلتوى داخل صدره فور سماعه سبب معاناتها فالأن يفهم جميع التغيرات التى حدثت لها بالفترة الاخيرة تحدث معها برفق محاولاً تهدئة قلقها
=يا حبيبتى احنا بقالنا 4 شهور بس متجوزين و كشفنا و الحمد لله الدكتور طمنا ان مفيش اى حاجة تمنع الحمل يبقى سبيها على الله كل حاجة و لها وقت….
اومأت برأسها بصمت ليرفعها بين ذراعيه متجهاً نحو الفراش مستلقياً عليه و هو يحتضنها بين ذراعيه دفنت وجهها بجانب عنقه بينما ظل هو يربت برفق فوق ظهرها حتى شعر بها تغرق بالنوم بسلام بين ذراعيه
༺༺༻༻
باليوم التالى…
استيقظت غزل شاعرة بألم رهيب برأسها و جسدها شاعرة كما لو هناك حشرات تمشى بعروقها و جسدها جلست على الفراش تدلك رأسها بقوة و الألام تتفاقم بجسدها فقد اصبح هذا حالها لا تهدئ تلك الألام الا بعد تناولها الطعام .. ارجعت غزل هذا الى احتمال اصابتها بفقر الدم..
نهضت مسرعة من الفراش ترتدى ملابسها سريعاً حتى تذهب لتناول افطارها لعل ألامها تهدئ قليلاً
هبطت الى الاسفل قابلت بسمة بالردهة كانت تنظف الارضية
وقفت غزل ترمقها بشماتة هاتفة بحدة
=قومى حضريلى الفطار….

 

 

نهضت بسمة على قدميها قائلة ببرود و هى تلتف الى احدى التماثيل التى تتوسط الردهة تنفض عنها الغبار
=و انا مالى و مال فطارك عند مأمونة هى اللى بتحضرلك اكلك دايما خاليها تعملهولك…
اشتعل الغضب بعروق غزل التى كان ألام جسدها تزداد بقوة
=و انا بقولك حضريلى الفطار انا عايزاه منك انتى….
قاطعتها بسمة بحدة
=مش هحضرلك حاجة… انا مش خدامة عندك يا بنت ازهار نسيتى نفسك ولا ايه
اتجهت نحوها غزل تهتف بعصبية
=لا خدامة….خدامة يا بنت وفاء
لتكمل بشراسة قابضة على شعرها تجذبها منه بقسوة مما جعلها تصرخ متألمة
=و مكانك تحت رجلى…. تخدمينى سامعة…. انتى مجرد حتة خدامة هنا متسواش
كانت تهتف غزل بكلماتها تلك دافعة اياها ارضاً ثم اخذت تنهال عليها ضرباً كانت لا تشعر بما تفعله كان يقودها الألم الذى يعصف برأسها و جسدها الى حد الجنون…
عصف صوت جابر بالارجاء يهتف بحزم فور دخوله للمنزل و رؤيته لما تفعله زوجته بشقيقته
= غزل…
انطلق نحوها يجذبها من فوق شقيقته دافعاً اياه بعيداً هاتفاً بقسوة

 

 

=بتعملى ايه… اتجننتى.. بتضربيها …
وقفت غزل بجسد مرتجف و اعين متسعة تنظر الى جابر الذى كان يحتضن بين ذراعيه بحنان شقيقته الباكية محاولاً تهدئتها..
لاحظت برعب الخدوش التى تملئ وجه بسمة و شعرها الذى اصبح مشعث من جذبها اياه لا تصدق انها فعلت ذلك بها..
ابعد جابر شقيقته برفق من بين ذراعيه ينظر اليها و تعبيرات وحشية على وجهه همست بصوت منخفض مرتجف محاولة تبرير فعلتها وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخوف
=هى اللى استفزتنى هى اللى……
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات الي الخلف عندما وجدته يقترب منها بخطوات سريعة اطلقت صرخة مرتعبة عندما قبض على ذراعها يعتصره بقسوة هتفت به و هى تحاول تحرير يدها من قبضته
=ايه هتضربنى علشانها…
صاح مقاطعاً اياها وهو يقرب وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بالوحشية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر معتصراً ذراعها بأصابعه بقسوة حتى تأوهت متألمة بصوت منخفض لم يثير به الشفقة ليزيد من اعتصاره اكثر وهو يتمتم بصوت قاسى حاد
=وصلت بيكى الجرائة.. تضربى اختى و فى قلب بيتى…انتى ايه حصلك بالظبط
همست بسمة من بين شهقات بكائها
=جابر….
التف اليها و قد نعمت نظراته قائلاً بصوت خشن ممتلئ بالانفعال
=روحى اوضتك يا بسمة

 

 

ليكمل سريعاً بحزم عندما شاهدها تتجه نحو البدروم
=اوضتك اللى فوق.. و تغيرى هدومك دى انتى مش هتشتغلى خدامة لحد
اومأت بسمة متجهة نحو الدرج بينما هتفت غزل باعين تتقافز بها شرارت الغضب
=اومال انا ليه شغلتنى خدامة عندك و عندها ولا حلال ليا و حرام ليكوا
قاطعها بقسوة بصوت منخفضًا مخيفًا كان بالكاد يمسك بزمام السيطرة على غضبه
=غلطت… و اعتذرت 1000 مرة ة قولتى سامحتينى بس الظاهر لا قلبك اسود
ليكمل بخشونة وعصبية مفرطة
= شغلتها خدامة عندك علشان تاخدى حقك لكن توصل بيكى تضربيها بالشكل ده….ايه اتجننتى…
صرخت و قد تسارعت انفاسها و احتدت بشدة و ألام جسدها تكاد تجعلها ترغب بتمزيق جسدها شاعرة كما لو هناك حشرات تزحف فوق جلدها
=ايوة اتجننت… اتجننت يوم ما اتجوزتك و قبلت انسى كل اللي عملته فيا

 

 

وقف ينظر اليها عدة لحظات بصمت و على وجهه يرتسم الألم ترك ذراعها محرراً اياها دافعاً اياها بعيداً ثم شاهدته يصعد الدرج
ظلت واقفة مكانها عدة دقائق لا تستطيع فهم ما حدث لكن اهتز جسدها بعنف عندما شاهدته يهبط الدرج وهو يحمل حقيبة ملابس صغيرة لتدرك انه يترك المنزل حاولت ان تذهب خلفه و تمنعه تتوسل مسامحته لكن خانت قدميها و ظلت واقفة مكانها دون حركة تشاهده بصمت و هو يغادر المنزل..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خطاياها بيننا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى