روايات

رواية خادمة القصر الجزء الثالث الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الجزء الثالث الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسماعيل موسى

رواية خادمة القصر الجزء الثالث الجزء التاسع عشر

رواية خادمة القصر الجزء الثالث البارت التاسع عشر

خادمة القصر
خادمة القصر

رواية خادمة القصر الجزء الثالث الحلقة التاسعة عشر

الاخيره
وكان ادم الصغير كثير الحركه ولا يكف عن اللف والدوران، عاشق للخضره والطبيعه، يهرب خارج القصر ويتجول خلال الحقول، يختفى داخل الحديقه بمكر ويقف طويلا عن باب سرداب كوهين، وكان كيمو واكا يراقبه بدقه وكان يقول دائما هذا الطفل سوف يرتكب حماقه يوم ما، ويحذر والده، طفلك كثير الحركه كذبابه ، فضولى كاكلب عين له حارس فأنا لست مربيته الشخصيه، لدى اولاد أيضآ.
وكان ادم يعرف ان الأطفال لا يتوقفون عن الحركه وان هذا أمر طبيعى ولا داعى للقلق
وكان هناك عرس صاخب للانسه منى حازك، الاضواء معلقه فى الشارع، النساء يضربن الطبله وتتراقص اعوادهن على نغمات الدف، والرجال يصفقون فى الرزعه ويتنافسون على صوت الادرجى، والطباخ داخل البيت يعد اللحمه والارز والفاصوليا والملوخيه حوله أطفال صغار يتشممون الروائح الشهيه، الطريق عامر باالرواد والفرحه تعلو كل الوجوه واكواب الشربات تطوف بين المدعويين وتوزع السجاير الفلت وترتفع ادخنة الجوزه وموسيقى تنبعث من جهاز استريو بسماعات كبيره للطبل البلدى، اولاد اشقياء صغار يلعبون الاستغمايه، اختفى كل طفل فى المكان الذى يراه ملائم حتى لا يعثر عليه الآخرين
خلف جذع نخله، داخل شونة تبن، فى الخرابات وداخل جنائن المانجه والجوافه والعنب، وعلى محمود فتحى يركض نحو شاطيء النهر وسط الظلام الدامس وجد شجره مكشوفه
وجرف صغير اختار ان يختفى تحته وكان النهر هاديء والرياح ضعيفه والموسيقى تصل اذنيه، تم كشف الأطفال ولم يتبقى سوى على محمود فتحى، شاطيء النهر بعيد عن المنازل لكن الأطفال تجمعو وراحو يبحثو عنه
وكان على محمود فتحى يجلس على وجهه ابتسامه يعرف ان احد لن يصل اليه
وكانت هناك يد تتحرك تحت الماء حتى اقتربت من الشاطيء وصل الأطفال شاطيء النهر وعرف على محمود فتحى بعد أن سمع صوتهم انهم سيقبضون عليه وقبل ان يصل الطفال مكان على محمود فتحى، جذبته يد داخل الماء وغاصت به ولم يلحظ الأطفال سوى تموج طفيف على سطح الماء. اختفى الطفل ولم يلحظ احد غيابه الا صباح اليوم التالى عندما ارتفعت الزغاريد فى منزل محمود جلش مع نزول العريس والعروسه من غرفتهم الطينينه القابعه فى الطابق الثانى.
كان اختفاء الطفل على محمود فتحى الحاله الثانيه منذ اختفاء الزوجه الشابه، فى البدايه لم يشك اى شخص ان الطفل غرق فى النهر وواصلو البحث داخل الحقول والبيوت ايام دون فائده، بعد مضى اسبوع قال مختار بدوى الذى كان يدعى سماع صوت زوجته تنوح كل ليله قرب شاطيء النهر ان الطفل كان يبكى معها وانه متأكد ان النهر ابتلعه وان مارد النهر خطفه مثل زوجته.
كبرت كيلا وقالت بابا، ولم تخفى ديلا امتعاضها ان طفلتها نطقت اسم والدها قبل اسمها، الطفله التى كانت تشبه القمر وكان جمالها الخلاب يجعل كل من يراها يتعلق بها ويحب ملاعبتها وكانت تأتى بحركات مضحكه رغم صغر سنها
ومضت الايام كما تمضى وأصبح كيمو واكا هر عجوز يتساقط شعره مع كل حركه وأصبح لادم الصغير اخ اخر اسمه فارس وكان عمره اقترب من الثالثة عشر وكيمو واكا يعلمه الثقافه والادب والفنون والموسيقى، فتى مجتهد فى مدرسته شديد الانطوائيه كثير الشرود وعلى عكس توقع كيمو واكا مؤدب جدا، يحترم والدته ووالده ويقدرهم كثير التجوال فى الحقول وفى الحديقه، يرفق بكيمو واكا ويحمله فى حضنه والهر العجوز كان يتذمر فى البدايه لكنه رضى بحاله وكان يشعر ان موته قريب وان اتوتا ستصبح ارمله فى أقرب فرصه
وكان يقول لها ذلك، اذا عرفت بعد موتى انك اتخذتى هر اخر زوج لك سأصاب بالحزن ولن اغفر ابدا
لكن لا أحد يعرف اامستقبل ولا يمكن التنباء به، بينما كانت حياة ادم وديلا فى غاية السعاده ينهلون من الحب فى كل لحظه ويعتبرون كل دقيقه تمر فرصه ضائعه كان سرداب كوهين يرتعش ويحدث هزات ضعيفه لكن كيمو واكا كان يشعر بها
وفى ليله مقمره خرج ادم الصغير من القصر وتمشى فى الحديقه ولاحظ ان هناك هاله من نور تسطع عند باب سرداب كوهين، كانت المره الأولى التى يرى فيها شيء غريب مثل هذا
وكان كيمو واكا حذره أكثر من مره الاقتراب من السرداب وأمر ادم ان يغلق باب السرداب بسلاسل حديديه
لكن باب القبو كان مفتوح وكأن قوه جباره قطعت السلاسل وفتحت باب السرداب
بفضول اقترب ادم الصغير من القبو وسار بين تلك الكتله الضوئيه مبهور بالحروف الامعه فوق جدرانه، كانت أول مره يهبط فيها داخل القبو ويرى فيها تلك الصناديق الممتلئه بالذهب والنقود ووجد أمامه باب مفتوح فما كان منه الا ان وضع قدمه خلاله وهو يسمع صرخات كيمو واكا توقف عندك
ابتلع الباب ادم الصغير ولم يجد كيمو واكا بد من القفز خلفه
انغلق السرداب وأحدث ضجه مدويه جعلت كل من فى القريه يشعر بها، ارتحت جدران القصر عندما لمح ادم من شرفته الضوء المنحصر عند السرداب صرخ ابنى، ابنى، لست انت من عليك أن تدفع الدين
انتهت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خادمة القصر الجزء الثالث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى