روايات

رواية خادمة الجسار الفصل التاسع عشر 19 بقلم سمسمة سيد

رواية خادمة الجسار الفصل التاسع عشر 19 بقلم سمسمة سيد

رواية خادمة الجسار الجزء التاسع عشر

رواية خادمة الجسار البارت التاسع عشر

رواية خادمة الجسار الحلقة التاسعة عشر

بعد مرور عدة شهور ..
كانت غرام تجلس بالحديقه تنظر للامام بشرود لتتذكر اخر حديث بينهم ..
“فلاش باك”
“طلقني ” ، تردد صدي كلماتها بانحاء المكان ، ليرفع جسار عيناه التي اسودت بغضب ليس لصفعها له وانما لذلك الطلب .
انتفض واقفا كمن قامت افعي بلدغه لينظر اليها مرددا بعصبيه وتملك :
“انسي يا غرام لا يمكن اطلقك ”
انتفضت غرام واقفه لتصرخ بوجهه قائله :
“خلي عندك دم وطلقني انا لا يمكن افضل علي ذمتك ابدا ”
جذبها جسار من ذراعها نحوه بقوه لينظر داخل عيناها بعشق مرددا بتملك شديد :
“انتي حقي انا يا غرام ، انتي حق كل الايام ال عيشتها في الم ووحده ووجع انا لا يمكن اسيبك ابدا انسي ، الحاجه الوحيده اللي هتفرق بيني وبينك هي الموت وبس يا غرام ”
شدد من قبضته حول خصرها ليرفع يده الحره واضعا اياها علي جانب وجهها مقربا وجهه منها لتغمض غرام عينها من قربه ، قام باسناد جبهته علي جبهتها ليهمس امام شفتايها بندم :
“انا عارف ان اللي عملته فيكي مكنش قليل ابدا وعارف اني مهما اقول او اعتذر مش هيبرر اللي عملته ، انا مستعد اركع تحت رجلك لو حبيتي مستعد اسيبك براحتك لحد ما تهدي انما اطلقك وتبعدي عني ، هموت من غيرك صدقيني ”
اردف كلمته الاخيره بشجن لتقوم غرام بفتح عيناها ناظره اليها ، اتسعت عيناها بصدمه ما ان وجدت عيناه تذرف الدموع لتبتلع تلك الغصه التي تكونت بحلقها
اردف جسار بحزن قائلا :
“انا هديكي وقتك ، هديكي كل الوقت اللي تحتاجيه عشان تقدري تسامحيني ومن غير اي ضغوطات مني ، هتعيشي في بيتك هنا وانا مش هضايقك ابدا ، المهم تسامحيني ومتسبينيش ”
انهي كلماته مقبلا رأسها بحب ، ومن ثم ابتعد ماحيا دموعه ليرمقها بحزن قبل ان يتجه للخارج …
مرت الايام والاسابيع وكان جسار يبعث لها رئيس حرسه محمود بشتي الهدايا مرفقه برسائل صغيره معتذره ..
في البدايه كانت تتجاهل ما يقوم بارساله ولكن مع مرور الوقت كانت الورود الذي يقوم ببعثها تروق لها للغايه ، احبت اصراره واهتمامه علي مصالحتها وغفرانه لها ..
“باك”
افاقت من تلك الذكري علي حمحمه خفيفه قادمه من امامها ، لترفع عيناها ناظره لذلك الواقف امامها يخفض رأسه للاسفل ممسكا بباقه من الازهار البيضاء خاطفه للانفاس ..
وقفت غرام لتبتسم قائله :
“واقف بقالك كتير يا محمود ؟”
محمود بااحترام :
“لا يا هانم ، اتفضلي دي عشانك ”
انهي كلماته ماددا يده بالباقه لتتسع ابتسامتها مردده :
“شكرا ”
اكتفي محمود بالايماء وهم لينصرف ليوقفه صوتها المتسائل بتردد :
“محمود هو جسار كويس ؟”
محمود بحزن علي رب عمله :
“جسار باشا مش كويس ابدا يا هانم ، بقي بيهلك نفسه في الشغل طول الوقت ، ودايما بيشرب عشان يقدر ينام من غير ما يفكر حاله بقي صعب جدا ودايما عصبي ، ياريت في ايدي حاجه اعملها عشان اخفف عن الباشا ”
قامت غرام بوضع خصلت شعرها خلف اذنها مردده بتردد :
“هو انا ممكن اطلب منك طلب ؟”
محمود بااحترام :
“طبعا يا هانم تحت امرك ”
غرام :
“ممكن توديني لجسار ، بس من غير ما تبلغه اننا رايحين ليه ؟”
محمود بتردد :
“بس ”
قاطعته سريعا مردده :
“انت قولت لو في ايدك حاجه تعمله تساعده هتساعده فا وديني ليه من غير ما يعرف ”
محمود :
“لكن اا..”
قاطعته تلك المره بغضب طفولي قائله :
“ده امر علي فكره ولو منفذتوش انا هخليه يرفدك ”
ابتسم محمود رغما عنه ليردف قائلا :
“تحت امر حضرتك ”
صفقت بطفوليه مردده باابتسامه واسعه :
“هغير هدومي واجي علي طول ”
انهت كلماتها لتتجه نحو الداخل سريعا صاعده الي غرفتها لتقوم بتبديل ثيابها …
بعد مرور بعض الوقت في شركه جسار …
دلفت الي الداخل لتقوم بطرق باب غرفته بهدوء وقلب يقرع برهبه ، استمعت الي صوته الصارخ مرددا :
“قولت مش عاوز اشوووف حد ”
زفرت محاوله التخلص من خوفها لتقوم بفتح الباب بقوه ومن ثم قامت بالدخول واغلاقه وهي تنظر لذلك الذي رفع رأسه بحده ينظر للمتطفل الذي تجرء ودخل مخالفا امره ، سرعان ما انتفض واقفا ينظر اليها بعدم تصديق من تواجدها ليردد بهمس متعب :
“غرام ”
نظرت غرام اليه تتفحص هيئته وجهه الذي كان شاحب ولحيته التي ازدادت كثافه وشعره الذي يهبط علي جبهته غير مرتب وتلك الهالات السوداء اسفل عيناه اكدت لها ما كان يعانيه تلك الاشهر بالفعل ..
اقتربت منه بخطوات هادئه تنظر الي عيناه التي تنظر اليها بعدم تصديق ، اغلق عيناه يتنهد بتعب مرددا بهمس :
“لا مش حقيقه هي مش هنا كفايه وجع بقي ”
الآمت كلماته قلبها ، لترفع يدها المرتعشه واضعه اياها علي وجنته الملتحيه لينتفض جسار فاتحا عيناه بااتساع وهو ينظر اليها ، لتبتسم هي بهدوء مردده :
“جسار انا هنا انت مش بتتخيل ”
تجمعت الدموع في عيناه ليحيط وجنتايها مرددا بحب ولهفه :
“يعني انتي هنا بجد ، يعني انا مش بتخيل وهفوق ملقكيش ”
اومت بحزن لترفع يدها الصغيره تقوم بمحو دموعه ، ليمسك بيدها مقبلا باطن يدها بحب
اسند جبهته علي جبهتها مرددا بآلم :
“سامحيني ارجوكي انا اسف ”
رفعت عيناها لتنظر الي عيناه التي تلتمع بالدموع والآلم لتؤمي ببطئ مردده :
“مسمحاك يا جسار ”
اردف بلهفه وهو ينظر الي عيناها :
“بجد بجد يا غرامي ؟”
غرام باابتسامه هادئه :
“بجد يا جسار مسمحاك وموافقه اكمل حياتي معاك ”
جذبها الي احضانها ليحتضنها بقوه مرددا بحب :
“بحبك ، بحبك يا غرامي ”
تمت …

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خادمة الجسار)

‫7 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى