رواية خاتم سانور الفصل السابع 7 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز
رواية خاتم سانور البارت السابع
رواية خاتم سانور الجزء السابع
رواية خاتم سانور الحلقة السابعة
لغاية ما سمعت صوت خرفشة في الجدار اللي جنبي
انتبهت وجسمي اتخدل من المفاجأة
بس مافيش دقيقة وسكت صوت الخرفشه
لكن بعدها سمعت صوت حد بيخبط ع الجدار
خبط تلات مرات بعدها سكت
حاولت اتجاهل او اشتت تفكيري في أي حاجه تانية
لكن رجع خبط تاني
وشوية وخبط تالت
ورابع
وخامس
حسيت كإنه حد بينده عليا
روحت قربت من مكان الخبط
سمعت صوت انفاس بتنهج
قلت
_انت مين
رد بخوف
=انا جوز صفاء بنت المأمون، انت اللي مين
استغربت رده ورديت
_جوزها ازاي، ممكن طليقها؟؟
=لا أنا جوزها وهي على ذمتي
_امال انا اتجوزتها ازاي؟
حسيته بيضحك ضحكة عصبية قصيرة وهو بيقول،، ما المأذون مأذونهم والورق ورقهم واحنا كلنا بنبقا غلابه… كتم ضحكته وكمل كلامه
_ضحكوا عليك وقالولك انك مميز مش كدة، وانك غير عدايلك، صح؟ والحقيقة ان صفاء دي هي اللي مميزة عندهم، هي اخر العنقود والمفضلة عند سانور، هي حظيته المفضلة…
حسيته لاسع أو مجنون او قعدته ف الضلمه لوثته خصوصا انه كان بيتكلم بسرعة وبعشوائية خصوصا لما كمل وقال
_ كل اخواتها اللي قبل منها اتجوزوا واجوازهم رضخوا بشكل او بالتاني أما صفاء فماكانش أبوها بيرتضيلها أي عريس ، او بمعنى أصح سانور بتاعهم ماكانش بيوافق على أي عريس والسلام
على الرغم من احساسي انه اتجنن بس جاريته ورديت
=يعني ايه كلامك دا؟؟
_يعني زي ما قالولك فوق، انك انت فعلا لما بيحضر جواك المارد بتاعهم بتفضل محتفظ بوعيك بس مش انت لوحدك،، كل اللي اتجوزوا صفاء قبل منك كانوا كدة وعشان هم زيي وزيك،، كانوا بيضلوا على شيء من وعيهم اما بيسكنهم المارد، وعشان مابيقدرش يسيطر عليهم سيطرة كاملة كانوا كلهم بيرفضوا يرفعوا القرون ويكملوا في اللعبة، وكلهم اتحبسوا هنا ف يوم او في منهم لسه محبوسين في الأوض اللي حوالينا..
=طب واشمعنى صفاء اللي المارد بتاعهم بقا مصمم يختارلها حد زينا
_مانا قلتلك انها حظية سانور والمفضلة عنده، وبردو عشان المأمون عجز خلاص وكل خلفته كانت بنات وخلفة بناته اللي قبل صفاء بردو بنات، وما دام مافيش وريث بقا السانور بيدور على صاحب عهد جديد من ال بيت المأمون
سكت يلقط نفسه من سرعة كلامه وبعدها كمل
_صاحب عهد مش وريث، يكون فيه صفات أصحاب العهود عشان كدة بقوا يجوزوا صفاء جوازة ورا جوازة وكل اللي بيتجوزها كان بيرفض زي ما انت وانا رفضنا، وبقا منهم اللي مات في ظروف مش هي ومنهم اللي لسه محبوس
سمعنا صوت حركة بره، ماكناش عارفين هي في الطرقة ولا في الأوض التانية فسكتنا
بعدها رجع يكمل بصوت اوطى لكن بنفس السرعة
_بس الغريب انك رفضت من بدري أوي من قبل ما تجرب اللي بيحصل في أربعين العهد، في ناس كانت بترفض بعد يوم من الاربعين وناس بترفض بعد اسبوع وناس بترفض بعد أكتر،، انا رفضت مع اول دورة قمر، بس الاكيد ان ماحدش كمل والا ماكانش جا دورك
نزلت راسي للأرض ورديت
=كان كفاية عليا اللي شفته ف المقبرة
سكت ثواني ورد
_ليه، دا المأمون عمره ما وقف قصاده رصد، المأمون مخاوي بجد، ساحر بحق وحقيق، مسمي نفسه صاحب النور…
=بس المأمون دلوقتي مريض وبينازع الموت، اخر مقبرة كان هيموت فيها
رد بخوف
_دا بجد ؟؟
=وانا ايه مصلحتي ف الكدب عليك
_يبقا كدة خلاص، لازم واحد مننا هيكمل
=طب وصفاء
_مالها صفاء، حبيتها ولا ايه؟
قالها وضحك بعصبية من تاني
حسيته مخه لسع بجد لكن رديت
=حبيت مين،دا انا كرهت اسمها نفسه
اتنهد بصوت سمعته، تنهيدة عاشق، بعدها رد
_صفاء دي الوحيدة فيهم المغلوبة على أمرها، مايغركش ضحكتها وتعاملها، انت شكلك مالحقتش تعاشرها، صفاء دي تقريبا الوحيدة ف بنات المأمون اللي تحت سيطرة كاملة من المارد بتاعهم، مابتفوقش الا الفجر كل ليلة وتفضل فايقه لحد اول خيط من الشروق، بتقوم تصرخ وترفض، بتقوم تلطم وتشق الهدوم، بتقوم تقول حلّوني وحلّوا العيال
_طب واحنا مصيرنا ايه ؟؟
=مصيرنا مجهول الملامح ….
مجرد ما خلص كلامه سمعت صوت عيد جاي من ورا باب الأوضة عند الطرقة، كان بيقول بصوت غليظ
*خلصت حكاويك يا خالد ولا لسه عاوز تحكي حكاوي اللتاته اللي بتحكيها لكل جار يجاورك
عرفت ساعتها ان جاري دا اسمه خالد وعرفت ان عيد كان قاعد يسمعنا من بدري ولقيت اللي اسمه خالد دا اتنحنح وضحك ضحكته العصبيه ورد
=أهو لتاته أحسن ما أكون رافع قرون
*شكلك لازمك زيارة جديدة، ماجالاكش زيارات من زمان، عشان كدة نسيت وبقيت تقل أدبك
=وهتبعتلي زيارة ازاي ووليك المأمون مريض، حلنا والحق اهرب يا عيد، خد اللي تخده وادينا كل واحد حته واحدة واحنا هنرضى بالقليل
ضحك عيد بصوت عالي ورد
*عارف اللي انت ماقولتوش ايه لجارك، انكم كلكم يا اجواز صفاء فيكم ميزة تانية مشتركة مابتتوفرش بوفرة كدة غير في الشياطين، ميزة الطمع والجشع، وبمناسبة الزيارة ف سيدك المأمون مريض صحيح لكن لسه بوعيه وصحته وأهو هنجرب نشوف لسه قادر يستحضر سانور واتباعه ولا لا
قاطعت كلامهم ورديت
_انا مش عاوز أي حاجه، انا عاوز أمشي بس
ضحك عيد بصوت عالي
*بس اول ما دخلت من باب بيت المأمون كنت عاوز، ودخول بيت المأمون مش زي الخروج منه
سمعت بعدها صوت خطوات عيد وهو بيمشي
ورجعنا كل واحد لفرشته
مر بعدها يمكن ساعه ماحاولتش فيها اني أنام
لكن الخدر كان بيتسلل لعقلي غصب عني
وسط السكوت والظلام
لغاية ما سمعت صوت حاجه بتزحف ع السقف
زي ما يكون حد بيزق صندوق خشب فوق أرض صلبة
بس كان زحف بطيء ومتقطع
والصوت جاي من فوق مش من تحت
كان فوق أوضتي وبيزحف ببطء ناحية أوضة خالد جاري،
وفجأة سمعت صوت هبدة في أرضية خالد، هبدة هزت البيت كله وحسيت معاها بنور زاد في الطرقة
وفي نفس اللحظة سمعت صوت صرخة طويلة من خالد،، وراها صرخات متقطعه ورا بعضها
فضل يصرخ يصرخ يصرخ وفجأة بدأ يضحك بهيستيريا،، وف وسط ضحكة بقا ينادي على صفاء كإنه بيستنجد بيها ، بيشتم ف المأمون ، وبيسب في عيد بألفاظ قبيحة بأمه وابوه وعيلته ويرجع يصرخ ويرجع يضحك ويرجع ينادي ويشتم
كنت قمت قعدت عند راس الفرشة وسندت ضهري للحيطة وقت ما بدأ صوت الصريخ يهزني ويزلزلني، حاولت أسد وداني لكن بردو كان الصريخ مابينقطعش
فقمت بلا ارادية مني ناحية الجدار الفاصل بيني وبين خالد وبدأت أضرب بقبضة أيدي عليه وانا بقول بصريخ
_كفاااااية
_كفااااية
_كفاية
الغريب ان صوت الصريخ وقف فجأة
ولقيت خالد بعدها بينهج وبيزحف ناحية الجدار اللي بينا
لقط انفاسه وضحك بعصبية وقال
=شكلك فيك ميزة غيرنا بصحيح يا اسمك ايه، دي اول مرة يجيلي تابع من عفاريت السانور ويهرب من حاجه، هرب من صوت غضبك، دا كان بيفضل طول الليل معايا في زيارته، كان بيفضل طول الليل يأذيني بديله…
ماردتش عليه، كنت حاسه بقا مجنون بالكامل
اتدورت عشان ارجع لفرشتي
لكن مجرد ما وصلت عندها وجيت أقعد عليها
ووسط النور الخافت اللي غامر المكان
لقيت المأمون قاعد في نص الفرشة بجلابيته البيضة
اتنفضت واقف ورجعت خطوتين وانا مذعور
كان هو المأمون
لكن عينيه ووشه منورين وسط الضلمة
قاعد مستكين ومبتسم
قلتله بفزع
_انت جيت هنا ازاي
زود ابتسامته وشاور على طرف الفرشة بايده عشان أروح اقعد جنبه
لكن انا رفضت
فقام وقف وبدأ يقرب ناحيتي
كنت برجع لورا كل ما بيقرب مني
برجع بخوف
لغاية ما اتزنقت ف الحيطة اللي بيني وبين خالد
جا وقف قصادي وقال
_انا المأمون، لكن طيف من نوره، دا شيء من البركة والنور، انت كمان هييجي وقت وتسافر بطيفك، سيبك من عيد وصحبته، انسى خالد واللي قاله، انت الأمر اللي منتظرك امر عظيم، مكانه كبيرة وسط الناس واهل النور…..
قرب خطوة كمان وحط ايده على كتفي فارتعش جسمي
_مجرد ما تاخد العهد وتشوف بركاته هتستصغر اوي كل اللي بتدفعه في المقابل، انا عاوزك من بعدي، مش همشي غير وانت مكاني
نفضت ايده عن كتفي بانفعال
كنت لسه رايح أصرخ واقول مش عاوز
لكن مجرد ما نفضت ايده لقيته اختفى كإنه ماكانش موجود
نزلت بضهري ع الجدار لغاية ما قعدت في مكاني
كإني بحاول اتونس ب خالد
خبطت بايدي ع الجدار عشان أسأله انت صاحي ولا انت فين لكن ماردش
فضلت قاعد في مكاني وماعرفش امتى روحت ف النوم لكن اللي فاكرة اني صحيت على صوت خبط ع الباب وحسيت وقتها ان احنا بقينا الصبح
بعد كام خبطة سمعت صوت مفاتيح واتفتح الباب
لقيت اتنين اغراب ضخام رمولي سرفيس أكل وازازة مياة وقفلوا الباب بعدها
ماكنتش أعرف دول جداد هنا ولا قدام لكن كان واضح انهم بيتعاملوا زي الآلات
عدى النهار من بعدها وسط كلام مع خالد وتفكير ف كل اللي حصل لي الايام اللي فاتت واستغراب ان ماحدش من اخواتي سأل عليا من بعد الفرح
بطبيعة الحال ماليش صحاب ودا انا عارفه
حتى اخويا واختي حضروا الفرح زي الاغراب وماكملوش للاخر
بس كنت بقول يعني ممكن يسألوا عليا بعد الفرح او يودوني بزيارة
او ممكن الواحد اما بيقع في ضيقة بيبدأ يفكر هو ساب مين حواليه ممكن يسأل عليه
اتمنيت وقتها اني اكون من الناس اللي لها ناس بتسأل عليها لمجرد السؤال، يمكن السؤال في حد ذاته ينجيني لكن الظاهر انه ماكانش في حد ممكن يسأل
فضلت طول الوقت اللي كان المفترض انه النهار قاعد متطمن ومتونس
لكن كل ما كان بيتوغل الليل كل ما كنت بتقبض
لكن الغريب ان الليلة عدت هادية
هادية جدا من غير أي أحداث
لدرجة اني نمت
بس مجرد ما غمضت عينيا وروحت ف النوم
حسيت بحاجه بتتحرك جنبي تحت غطايا كإنها حيّه
حاجه بتهز الغطا
فتحت عينيا ورفعت الغطا لقيت السانور بيغت صب حاجه مخفية ، حاجه مش متشافه
قمت منفوض من ع الفرشة
لكن لقيت ضهري اتخبط في جسم ورايا
بصيت وراايا لقيتها صفاء
واقفة عريانه
بتنزف من كل فتحة في جسمها
بتقول بتضرع
مش عاوزاه
لكن فجأة حسيت بصوابع طويله لها ضوافر أطول بتتلف حوالين رقبتي
كان واقف ورايا السانور
عينيا مبرقة
صفاء بتتراجع لورا بخوف لغاية ما ضهرها لزق في الحيطة
وانا انفاسي بتتخنق وعينيا بتغمض
لغاية ما وانا مغمض سمعت صوت خطوات سريعة في الطرقة بره
وبعدها صوت مفاتيح اتحطت في بابي وانفتح الباب وظهر واحد من الاتنين الضخام
فتحت عينيا لقيتني على فرشتي ومتغطي،
كنت بحلم وصحيت على فتح بابي
وقتها اتنحى الضخم عن الباب فظهرت صفاء من وراه بهدومها وشكلها الطبيعي
عطته عطية في ايده وقالتله انا دقيقتين وهخرج قبل حتى ما ادانات الفجر تخلص….
دخلت عليا فقفل الباب وراها
قمت اتعدلت ف فرشتي فجات قعدت جنبي بلهفة وهي بتقول بتضرع وهي بتنهج
_انت أملي الوحيد، انت اللي هتخرجني من هنا، انا مش عاوزة افضل كدة ولا عاوزة اموت كدة
=طيب اهدي، اهدي وعرفيني ممكن أعمل ايه وانا هعمله
_انك ت
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خاتم سانور)
جميلة
روعة