روايات

رواية حور عيني الفصل الحادي عشر 11 بقلم آلاء حسن

رواية حور عيني الفصل الحادي عشر 11 بقلم آلاء حسن

رواية حور عيني البارت الحادي عشر

رواية حور عيني الجزء الحادي عشر

حور عيني
حور عيني

رواية حور عيني الحلقة الحادية عشر

… مرت اسابيع عديده ….وجاء الشتاء القارص …منذ مع ماحدث ولم تراه ….رغم انها تبحث عنه …
..بكل مكان داخل الجامعه …ولكن ….لا تراه …..لقد اقتربت الاختبارات بشده ….وعلمت انه عامه الاخير …
…حتي انه لم يزور اخيه ….بل يذهب هو اليه ويمكث معه ….وعلمت من حديث ايوب ووالدته ….انه مريض …
….فقط تتمني ان تراه ….لا تعلم ما حدث حين تذكرت ….هذا الشاب البائس ….الذي يبكي دائما ” وحيدا”…..
…..فقط تريد ان تراه ….
…والان لقد انتهي اليوم الجامعي ولابد ان ترحل ….القت نظره سريعه ….لعلها تراه ….لكن …لا اثر لحمزه !
……رحلت حزينه ….تأمل ان يتحدث معها ….
……………………………
…امام قصر عائله الصاوي توقف بسيارته ….ترجل هو واخيه …وقف امام القصر نفسه …يتطلع اليه ..
….وجد ايوب يمسك يده كأنه يحتمي به ….لا يدري ما مشكلته …هل يكره هذا القصر مثله !
….هل يشعر كما يشعر به انه ليس بيته …وانه لاينتمي اليه ….كيف تعامله والدته !
…ازال هذه الافكار سريعا ” من راسه يكفي حرمانه هو …يكفي عذابه هو ….لا يريد لاخيه ان ينشأ مثله ..
…توقف ليتوقف معه …شدد علي يده …ونزل الي مستواه …ينظر الي عيونه البريئه ….الان عذر لما والده كان صارما” معه .
…الان عذر والده حين اخبره انه لا يريده ضعيفا” …وان يكون رجلا” ……
والان ماذا ؟ هل يجب ان يخبر اخيه الصغير بذلك …؟ حقا” لا يدري ….
…..واثناء ذلك …استمع لصوت ابواق سياره ….نهض ولم يبالي …..واراد الذهاب …..لكن …سمع صوتها …
_ ايوب ….ايوب استني .
توقف كلا هما ….وهي جاءت مسرعه …وقفت امامهم مبتسمه ….احتضانها ايوب الصغير …ومازال ممسك بأخيه ..
بادلته …وضحكا سويا ” ….اقترب منها هوالاخر ….وبقي علي مقربه منهم ….. يشكر اخيه …علي ما فعل ….
…ولم يتعجب من احتضان اخيه الصغير لها ….فهو يعلم جيدا ” بما يشعر ….فهو الاخر يفتقر كل ما لديها …
…ابتعد ايوب الصغير ….ولم يبتعد هو …مسدت شعر اخيه ورفعت نظرها اليه ….
….لقد عادت نظره الحزن مره اخري ..
هل عاد ! هل عاد حمزه الضعيف امامها هي فقط ..! هل عاد حمزه الباكي علي كتفيها !
– ازيك ي حمزه .عرفت انك تعبان .
_ انا احسن دلوقتي …وانتي .
_ كويسه ….ت …تعرف الامتحانات قربت خلي بالك ….انت …قصدي…انت مش بتحضر .وانا بس …
ابتسم علي توترها ….وفرح لان ظنه بها …لن يخيب …ندم لانه طلب من والده تأجيل الخطبه …
…علم ان غايبه سوف يؤثر معها ….فهو ليس بالطيب ليستسلم عن احلامه …وان كانت هي!
…حور عينه …
…ابتسم بغرور ….وعاد ….!
– انت ساكت ليه …كده .
_ مفيش …
ايوب يله روح انت .و وانا و حور هنيجي وراك .
_ اوك …اوعي متجيش …
رحل ايوب وتركها معه …كانت تنظر اليه وهو يرحل …
…..ابتلعت ريقها …والتفت اليه ..
تراجعت خطوه ..حين وجدته علي مقربه شديده منها …ولكنه اقترب اكثر في خطوه واحده منه …
_ في …حاجه ي حمزه .
_ وحشتني .
_………………….
_ مالك …انا كنت قولت انك افتكرتي ….وعدك لي…
_ وعد ايه ….
_تؤتؤتؤ …معقول تنسي ي حور .
_ انت واحد مريض …..
تركته وذهبت , ولكن سريعا” امسك يدها ….حتي انها تألمت …وصرخت ..ربما من الخوف …
كانت تنظر الي عيونه ….لا تصدق ما يفعل …عن اي وعد يتحدث …
_ عيب …عيب تسبيني و تمشي ي بنت الاصول .
_ سبني ي حمزه انت بتوجعني .
هذه المره لم يحن عليها …ولم يبالي بدموعها ….
_ احترمي نفسك معايا ….واللي اقول عليه يتنفذ ….فاهمه .
_ سبني …..سبني ..
ازاحها بعيد ا ” …و رحل …ودخل الي القصر ….تاركا” اياها تبكي ….مصدومه …هل حقا” هذا من كان
يبكي ….صغيرا” ….لم تتعامل معه الا في صغرها …..ربما بدافع طفولي لا اكثر …
والان …هي لم تكره احد في حياتها غيره …تكره ابتسامته ….وتكره نظراته لها ….
وعن اي وعد يتحدث ….انه فعلا ” شخص مريض …امسكت رأسها من شده الالم ..
ومازلت تبكي …رأت مازن يقبل عليها مسرعا” ……كيف …كيف ناسته ..
مازن ابن عمها …حاميها…حارسها الخاص …لم تلجئ الي احد غيره .
نادت عليه بقدر ما استطعت وبالفعل رأها …..اقترب منها
_ حور حور مالك …انت كويسه .
امسكت به جيدا” واغمضت عينيها براحه …. مازن هنا ……وغابت عن الوعي …
حملها جيدا” …..وذهب الي داخل القصر .
…..
استمع الي اصوات عاليه …بالاسفل …اراد ان يذهب ليري …ليجد والدته …تجذبه نحوها …
وكذلك اخيه …وبالتالي لم يعرف ما حدث …ولكن ما هذا الوغز الذي في قلبه …!
…فقط اراد ان تخاف منه ….لا شئ اخر
انسجم مع اخيه ووالدته …رغم عنه ….ومازال قلبه يؤلمه .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حور عيني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى