روايات

رواية حواسي السبع الفصل الثامن 8 بقلم هاجر نور الدين

رواية حواسي السبع الفصل الثامن 8 بقلم هاجر نور الدين

رواية حواسي السبع الجزء الثامن

رواية حواسي السبع البارت الثامن

رواية حواسي السبع
رواية حواسي السبع

رواية حواسي السبع الحلقة الثامنة

تاني يوم خدت شطنتي ونزلت بعد ما ودعت ماما وخلتني أقعد أفطر بالعافية، ركبت الأتوبيس ومكنش لسة النار اللي رايحة الرحلة كلها جت، فضلنا شوية عقبال ما الناس تتجمع وبعدين إتحرك، مش عارفة ليه كان مراودني إحساس إن حد باصص عليا، ولما بلف حواليا الناس عادية، حاسة كإن حد باصص عليا وشايفني وقريب مني بس أنا مش شيفاه، الوضع مكنش مُريح خالص حاولت أطنش إحساسي وسندت راسي على الشباك كدا كدا لسة الرحلة طويلة، ولكني إتنقلت مرة تانية لصحراء فاضية مفيش فيها آي حاجة، بي شوفت حد جاي من بعيد ومش واضح ملامحه، خايفة أقرب وفي نفس الوقت مش عايزة أمشي من مكاني لإن عايزة أعرف مين دا، قرب أكتر و ملامحه وضحت نسبيًا، وكان شخص شكله غريب وطويل جدًا وعضلاته مفتولة، تقريبًا أنا صُرصار جنبه، ولما بقى قريب مني شوفت نجمة داوود على جبينه فـ عرفت إنه من السَحرة، للحظة كنت هجري بس وقفت مكاني وإفتكرت إني المفروض هحاربهم وأنا أقوى منهم فـ مش هخاف من حاجة، بصلي وإبتسم بسخرية وقال:

_غريبة، مجرتيش يعني?

بصيتله بثقة وقولت:

=وأجري ليه، اللي بيجري دا بيبقى خايف، وأنا مش شايفة حاجة قدامي تستدعي الخوف

بصلي بشئ من الصد*مة كإنه مكنش مستوعب ردي عليه وقال:

_إممم أراكِ شجاعة، دا تأثير نيكولاي?

=بمناسبة نيكولاي فـ أنا هخلص عليكم واحد واحد بعد تدميري لحجر النار، إي اللي خلاكم تغدروا بنيكولاي?

ضحك بصوت عالي وبسخرية وقال:

_إنتي فكرك هَنِدي فرصة لـ شخص إنه يحاربنا، العهد كان مجرد خُدعة عشان نعرفك إنتي يا لؤلؤ، لكن مش هنسمح لحد إنه يدمرنا أكيد، السَحرة ليس لهم عهد

بصيتله بعصبية وقولت:

=حتى لو نيكولاي مش معايا، أنا هعرف أقضي عليكم لوحدي

_لو عرفتي تتحدينا كلنا

بصيتله بثقة وقولت:

=هعرف أكيد، أنا نسيت إني مش لوحدي، وإن معايا جنود الملك اللي أبقى حفيدته

بصلي بـ توتر وقال:

_إنتي عارفة كيفية إستدعائك ليهم?

بصتله بإستغراب وقولت عشان ميفكرش إني مش عارفة حاجة عن الموضوع دا وقولت:

=اكيد، وقريب أوي إنتهائكم على إيدي.

 عمل حركة بإيديه بتوتر وسرعة ورجعت تاني لمكاني في الأتوبيس، مش عارفة إزاي كان فاضل 5 ساعات وأوصل ودلوقتي مفيش 10 دقايق، الوقت في الزمن التاني بيجري بسرعة جدًا عن الوقت في الزمن الحالي، وصلنا ونزلت وكنت مترددة أبدأ منين ولكني قررت أخد أوضة الأول وأخلي فيها حاجتي وبعدين أقرر أعمل إي، روحت مع اللي رايحين الرحلة معايا وئوفتهم رايحين اوتيل وروحت معاهم وخدت أوضة هناك، بعد مارتبت حاجتي فكرت هو أنا لو روحت دلوقتي لوحدي ما أكيد المكان مليان بأتباع السَحرة أكيد مش هيخلوني أدخل ببساطة وسهولة، أنا عارفة كل حاجة لحد دلوقتي، بس أستدعي أجدادي إزاي?

فضلت أبحث على الإنترنت على أشياء خارقة للطبيعة زي مثلًا حد إستدعى أجداده القدماء من الفراعنة ولكني ملقتش آي حاجة زي دي، تعبت جدًا من التفكير ومش عارفة أوصل لـ حاجة وكلمت ماما عشان أطمنها عليا وإني وصلت، فقدت الأمل في أخر الطريق وأنا خلاص قريبة من حجر النار، ولكني إفتكرت كلام نيكولاي فجأة واللي كان بيقولي فيه:

_متفكريش في حاجة إنتي عايزاها عشان لو هو مش هيديكي حاجة إنتي عايزاها إلا إذا هو عايزها

وقررت مفكرش في الموضوع تاني، بس غصب عني قعدت أعيط وأنا مش عارفة أعمل إي ولا أتصرف إزاي، راحت عليا نومة من كتر التفكير وإتنقلت لمكان غريب يِشبه لداخل متحف مثلًا والإضاءة فيه خافتة جدًا وعلى ضوء النار بس والمكان فاضي وشكله مخيف، إستنيت آي حد يظهر بس محدش ظهر، وأنا كنت خايفة من منظر المتحف دا لوحدي في الضلمة، ولكن فجأة من مفيش حد إتكلم مين هو أو منين معرفش أنا بس سامعة صوت وقال:

_معبد آل مون، زخرفة الملك أكتاڤيوس

إتكلمت بخضة وقولت:

=مين اللي بيتكلم، وإي دول??

ردد تاني وكإنه مش سامعني:

_معبد آل مون، زخرفة الملك أكتاڤيوس

لسة هتكلم وأسأل تاني ورجعت تاني لمكاني، فضلت أفكر كتير ولكني مفهمتش حاجة، قررت أنزل وأسأل على المعبد دا يمكن ألاقي فيه حاجة، ماهو أكيد عايزني أروحه، نزلت وفضلت أسأل ناس كتير بس مكانوش عارفين، لحد ما قابلت ست كبيرة في السن وسألتها:

_بعد آذنك حضرتك تعرفي معبد إسمه آل مون?

بصتلي بإستغراب وقالت:

=بتسألي ليه يابنتي?

_أنا عايزة أعرفه لإني عايزة أروحه، أنا جاية رحلة هنا لأسوان وكنت عايزة أستكشفه

بصتلي وكإنها شاكة في كلامي وقالت:

=هتمشي على طول لمدة 10 دقايق وبعدين هتلاقيه على يمينك

بصيتلها وقولت:

_تمام شكرًا جدًا

وقفتني وقالت:

=بس المتحف دا مش أثري أوي يعني مش كتير بيسأل عليه لإنه مش مشهور?

بصيتلها وقولت:

_ما هو انا بحب الأماكن اللي مش مشهورة عن إذنك

فضلت ماشية زي ما قالتلي ولاقيت معبد كبير جدًا، ومقفول بـ باب، فتحت الباب بهدوء ومكنش في حد على الباب أو جوا ودخلت ولاقيته نفس المكان اللي مفكراه متحف اللي كنت فيه من شوية لما إتنقلت دخلت وفضلت ألف ومش فاهمة أعمل إي تاني، بس إفتكرت زخرفة الملك أكتاڤيوس وفضلت أدور عليها ولاقيت زخرفة موجودة على حيطة جانبية فضلت مركزة فيها ولاقتني بقرأ الكلام الهيلوغريفي وكإني عارفاه!!

وبمجرد ما خلصت وأنا مش فاهمة أنا بقول إي لاقيت باب المعبد إتقفل ونور النار اللي متعلقة زاد جدًا وظهر شخص كبير على راسه تاج وقال وهو مبتسم:

_مرحبًا بكِ يا حفيدة أكتاڤيوس المُنتظرة.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حواسي السبع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى