رواية حواديت من الواقع الفصل الثاني عشر 12 بقلم ليل السيد
رواية حواديت من الواقع الجزء الثاني عشر
رواية حواديت من الواقع البارت الثاني عشر
رواية حواديت من الواقع الحلقة الثانية عشر
متجمعين كلهم في شقة زين وليلي ✨
ليلي كانت بتقدم ليهم عصير
هلا
– عيشت وشوفتك فاتحه بيت يا ليلي يحبيتي
زين كان بيشرب العصير وشرق بسبب الضحك
ناهد
– سلامتك سلامتك فاتحه بيت اه
ليلي
– والله يا بابا مفيش حد بيدعمني غيرك معرفش انا اتجوزت زين ده علي ايه مش واثق في قدراتي خالص
ليلي بتضرب زين علي ضهر سلامتك يا حبيبي تشرب ميه
ناهد
– متقوليش لهلال رنتيوا عليا ليه الصبح
ليلي
– ابدا والله مكناش عارفين نسخن البطه وهما مكتفينها
هلال
– مااا ايييه
ليلي عمتها
– هما الاتنين اعيل من بعض والله سبحان من جمعهم
محمود
– وعمتوا ايه في البطه في الاخر
ليلي
– طلع ممكن نقطعها بالسكينه ونسخنها عادي بس انا وانا لسه صاحيه مش بكون عارفه افكر
وزين التاني طلع بطيخه
زين
– والله بطيخه
حسين
– الله يعينك والله يابني او وقت تحتار او تحتاس انزل تحت هتلاقي حماتك مطبخها دايما مفتوح
ليلي
– ايه ده يعني هو هينزل لوحده محنا كل يوم هننزل نتغدا تحت انتوا فاكريني هعرف اعمل حاجه
زين
– هي شكلها سنين بيضا بعون الله
ظلوا جميعا يتسامرون بالحديث الممتع ثم سافر هلال ومحمود وقمر وليلي اخته الي البلد وبقى ناهد وحسين بشقتهم وليلي وزين بشقتهم
في شقة زين
زين
– ليلي بقالك عشرين ساعه جوا بتعملي ايه
ليلي
– كنت بعمل ايس كوفي بس نسيت المعلقه جوا الخلاط وحصل الي انت شايفه ده
زين
– يلهوي علي سنين يانا انتي كنتي بتحاربي في المطبخ ياستي كنت نزلت اشتريته جاهز اسهل وارحم وأقل خساير
ليلي
– والله شكرا يا أصيل يابن الاصلاه
علي العموم يعني هو فشل اصلا فشوف بتعرف تعمل شاي ولا لا اعملنا انا رايحه استحمي
زين بخبث
– مش هتحتاجي اي مساعده طيب
ليلي
– ابعد عني يا زين انا مش شايفه قدامي
زين
– الطيب احسن الي تشوفيه يا ست
تركته ليلي يلملم أثر جريمتها بالمطبخ
علي الجهه الاخري بالبلد
هلال
– ازيك يا لطيفه فرح ولدك كان عشيه وهو وعروسته في شقتهم دلوقتى كان نفسي تشوفي ولدك وهو مبسوط من قلبه والي بيحبها جنبه
لطيفه
– الحق شوفه مبسوط بيها علشان ده مش هيلحق يتهني بيها
شدها هلال من شعرها وجرها علي الارض وخرج بها من الغرفه ونزل بيها علي السلم وهو بيزعق
– اخرك معايا كان يوم فرح ولدك سيبتك علشان مبوظش فرحهم لكن كنت فاكراني ناسي ولا ايه دنتي هتتمني الموت كل يوم علي شرك ده يا لطيفه ومش هتطوليه ونورا الكلب فاكراه نفسها لما تجري تستخبي في بيت جوزها قبل ما اجي مش هعرف اوصلها
لطيف وهو بتصوت
– سيب شعري والله لاحسركم كلكم عليها سيبني
ليلي وكل الي في البيت خرجوا بفزع علي الصوت
ضياء
– سيبها يا هلال متضيعش نفسك عشانها ياخويا
هلال
– محدش يقرب مني محدش يقرب مني سامعييين
انا هربيكي يا لطيفه وهتشوفي
لطيفه
– ايه هتحبسني ياك سيبيني يا هلال بدل ما هندمك عمرك كله
شدها هلال للخارج غير مبالي بصراختها او صراخ من حوله او صراخ بناته بأن يتركها
وضعها بالعربيه ودور العربيه وذهب سريعا
لطيفه
– رايح فين يا هلال ناويي تعمل ايه هتموتني
هلال
– قولتلك هخليكي تتمني الموت لكن مش هتطوليه ابدا يا لطيفه
بعد مده ركن هلال سيارته بمكان مقطوع يوجد به منزل بالمنتصف صغير وقديم للغايه
هلال
– فاكراه المكان ده يا لطيفه فاكراه
لطيفه
– اوعي يا هلال يكون الي بالي صح
هلال
– هو بعينه الي في دماغك يمكن تتربي وانت بتكلمي الحيطان
لطيفه
– هتقعدني وسط العقارب والحنشه يا هلال هتسيبني هنا في نص الصحراء دي
هلال
– هو ده مكانك يا لطيفه مع الي شبهك دي يمكن العقربه لدغتها والقبر ارحم من لدغتك انتي لدغتك عذاب ونار بتاكل في جتت الناس سم وقاعده تبوخيه في كله مش عارفه حتي تفرقي بين الغريب وبين ابنك ماشيه تاذي كله
هسيبك هنا لحد ما تموتي لوحدك يا لطيفه اقعدي اعملي اعمالك واسحارك هنا لحد ما تتقلب عليكي يا لطيفه كلها وتموتي عليكي غضب ربنا وانسي ابنك يا لطيفه انسيه زين لو طالك تاني هيطلع روحك في ايده وانا ميهمنيش روحك انا يهمني ابني الي هيضيع نفسه علي روح متسواش هفضل طول عمري مش مسامح امي علي اجبارها اني اتجوز تعبانه زيك معرفش حطت راسها براسك كيف وحلفت عليا يا اتجوزك يا تتبري مني ليوم الدين دنتي شيطااانه يا شيخه شيطانه
ظلت لطيفه تضحك حد البكاء بحسره
– وانت فاكرك رقبتك متعلقه بيا وبجوازتي لحد دلوقتى ليه منت التاني مسحور زي ولدك هو انت كنت شايفني حتي ضيعت سنين عمري كله بحاول اخليك تشوفني ياولد خالتي وانت بس باصص بره زي اخوك تسافر البندر ومترجعش قلبك متعلق هناك مكنش في طريقه تاني اجيبك بيها بالعافيه انت الي خليتني ابدا ف يالطريق الي ملهوش نهايه ده يا هلال
– ومش هتعرف تتخلص من سحرك عارف ليه يا هلال علشان سحرك انت مرمي في البحر روح دور عليه سنين عمرك كله علشان تفك ولو لقيته تعالي تف علي وشي
هلال رفعا من الأرض بشده وهبد راسها بشده مره أخرى بالأرض
حتي خرج صوت تاوه من لطيفه
هلال
– انا عيشت الي عيشته من عمري خلاص معدش فارق معايا يا لطيفه لا هدور عليه ولا عايزاه كفايه عندي ولدي يعيش حياته الي عايزاه بعيد عن اذيتك اسفوخس عليكي يا لطيفه اسفوخس
خرج وأغلق الباب خلفه بسلسه حديد وركب سيارته وتركها وحدها ظلت لطيفه تصرخ عليه بتعب حتي كاد صوتها ان يختفي فسقطت آملها بأن يسمعها احد هي تعلم أن هذه الأرضي ملكهم الموجوده علي الطريق الصحراوي يلا يمر بها احد ولو صدفه ظلت تبكي وتلطم علي وجهها بشده حتي غابت عن الوعي
عاد هلال الي المنزل وهو لا يري امامه من شده الغضب
ليلي اخته بقلق
– عملت فيها ايه يا هلال وديتها فين
هلال بغضب
– وديتها للي خلقها
نورا بصرااااخ متتالي فهي علمت من أخواتها الصغار ما حدث وآتت الي البيت تهرول
نورا
– قتلت اني قتلت امي خلاااص علشان بت الكلب ليلي قتلها يا ابووواااي
رفعها هلال من علي الارض من شعرها
– عارفه لو سمعت حسك يا نورا هتحصليها
نورا
– اقتلني اقتلني انا كمان خليني اروحلها اقتلني وريحني منت خلاص هتقتلنا كلنا وكأننا مش من دمك والي مش من دمك صح تشيلها في حبابي عنيك
تستاهل كل الي جرالها ولسه هتشوف تاني ولعلمك يا ابوي مش انا وامي لوحدنا الي بياذيها وبكره تشوف ليلي حبيبة قلبك هيجرالها ايه تاني بكره تتحسر عليها
هلال بعضب وكاد ان يخرج روحها بين يده
– انطقي يا نورا مين تاني معاكم انطقي
نورا
– والله لو هتموتني ما هقول
هلال
– يبقا اترحمي علي امك بقا نورا
نورا
– لسه مماتش لسه عايشه صح انا قلبي حاسس قولي هي فين ابوس ايدك
هلال
– يومين بالظبط ولو محدش راح يلحقها هتقابل وجهه كريم لما تعرفيني يابت لطيفه كل الي عندك ابقى اوديكي تزوريها
تركهم هلال وصعد غرفته بغضب
وكانت مروة تقف بالزاوية خائفه منه حد الموت فهي اول مره تراه هكذا وأخواته ينظرون له بحسره
هلال هو طالع
– زين لو شم خبر بس عن الي حصل النهارده انا الي هحاسب الي وصله الخبر بنفسي وكلكم شوفتوا حسابي عامل ومش عايز اسمع حس في البيت كل واحد يشوف الي وراه
بشقة زين وليلي
ليلي وهي بحضن بزين
– بقولك ايه
زين
– قولي
ليلي
– انت هتصالح طنط ونورا امتي
زين بعصبيه وهو يقوم من جانبها
– انتي ليه ما مره تشوفيني مبسوط فيها تتعمدي انك تعكنني عليا انتي عارفه هنا عملوا ولا كانوا عايزين يعملوا فيكي ايه انتي عقلك مستوعب عادي زيينا
ليلي بحزن
– انا مش بتعمد ومكنش قصدي انا انا بس الفكره دول مهما كانوا اهلك وانا مش عايزاك تعمل حاجه وتجي علي نفسك علشان خاطري انت اكيد هتكون مضايق وانت مقاطعهم ومش بتكلمهم
زين وهو يدخل الحمام ويغلق الباب بقوة
– وانا مش عايز اسمع أسمائهم علي لسانك تاني لو عايزانا نفضل كويسين مع بعض
ليلي
– انا مش فاهمه انت بتتعصب بسرعه كده ليه وبعدين براحه علي الباب هيتكسر
فتح زين الباب بسرعه وعصبيه
– انتي بتعلي صوتك ليه انا مش قولت متعليش صوتك ده تاني
ليلي بهدوء
– منت كمان بتعلي صوتك وتكسر في البيبان الباب ذنبه ايه
زين
– انا بس الي اعلي صوتي هنا فاهمه
ليلي
– والله اسيبك وانزل عند ماما انت بتزعق فيا جامد
شدها زين من معصمها وادخلها معه الحمام وأغلق الباب بقوة
– ينفع متكرريش الجملة دي تاني ابدا في حياتنا الجايه كلها
ليلي
– طيب منت الي بتزعق عليا كل شوية
وبعدين انا ماجرمتش انا خايفه عليك
زين
– متخافيش عليا انا كويس ولو مضايق من حاجه انتي اول واحده هحكيلها ينفع
ليلي
– الي يريحك يا زين اوعي بقا خرجني اتحريت من الحمام
زين وهو يحملها بين ذراعه
– اتحريت نشغل الميه عادي كدهو
نسيب زين وليلي دلوقتى
ونرجع لمحمود وقمر وعمر وليلي
محمود
– احنا لازم نفكر عمي ممكن يكون وداها فين
ليلي
– هي كان لازم تتربي بس مش عايزين هلال يضيع نفسه عليها
عمر
– مش وقته يماما الكلام ده احنا لازم نفكر في اي مكان ميخطرش علي بال حد وبسرعه احنا مش قدامنا غيري يومين انتوا مسمعتش
قمر بتفكير وسرحان
– تفتكروا مين تاني ليه يد في انه ياذي زين وليلي وبيساعدهم زي ما نورا قالت
محمود
– ايوه صح مين دي تبقى مصيبه لو حد تاني من حوا العيله برضو
عمر
– تفتكروا عاملين ليه حاجه اصلا دلوقتى
انتوا شيلتوا كل حاجه خاصه باليلي يا ماما موجوده هنا زي ما خالي قال
ليلي
– انا وقمر ومرات عمك ضياء مخليناش حاجه خالص يابني والله
محمود بتنهيده
– ربنا يستر ويحميهم والله انا مشوفتش جوازه في حياتي كلها أصعب من جوازتهم بجد والله ربنا يحميهم يارب باقى حياتهم
عمر
– انا شايل هم مروة دي قوي حاسس ان زين ظلمها معاه
قمر
– وانا مالك ينحنوح مهتم بأمور مروة دي قوي كده ليه كل ما نجيب سيرة ليلي وزين تجبلنا انت سيرة مروة
عمر
– يعني اناي مش شايفه انها مظلومه معاه ترضي انتي علي نفسك ده
قمر
– اقسم بالله انا ما مرتاحه لمروة دي اصلا ولا عمري ارتحت ليها حساه هتطلع خبيثه ووراها بلاوي في الاخر بس مسيرها تتكشف مش هتفضل طيبه علطول
عمر
– بت عندها ١٧ ولا ١٦ سنه هتبقى خبيثه في ايه انتي عبيطه
قمر
– طب بكره تقولوا كلام قمر صح وانا وانتوا وبينا الايام
محمود
– متجوز المفتش كرمبوا
قمر
– عيب عليك مش اي حد برضو
عند ناهد وحسين
حسين
– بقولك ايه متجي نشوف ليهم حجز في مكان كويس يسافروا
ناهد
– ناخد رأيهم الاول تحسن يكون زين مخطط يعمل حاجه اصلا وبعدين نبقى نشوف
حسين
– شوفتي ليلي كانت مبسوطه ازاي
صحيح محكتلكيش حاجه
ناهد
– انت عارف بنتك هتحكي جيت اسألها قالتلي ايه
ماما انا مبحبش الحورات دي ابدا دي حاجه بيني وبين زين وبس انسي اني في يوم من الايام احكيلك اي حاجه خاصه بينا
حسين
– خلاص سبيها علي راحتها هي لو حست انها عايزاه تحكيلك اي حاجه هتجي تحكيلك من نفسها
ناهد
– والله سكت لما قالتلي كده وفي الاخر قولتلها الي يريحك انا كل الي يفرق معايا انكم تكونوا بخير انت عارف ليلي اصلا طبيعتها مش بتعرف تحكي اي حاجه لحد
حسين
– ربنا يهدي يسرهم يارب
ناهد
– آمين
باليوم التالي
استيقظت ليلي بتعب وإرهاق رهيب تكاد تجزم انها لا تشعر بجسدها
بدأت تحرك جسد زين برفق حتي يستيقظ
زين بقلق
– في ايه مالك
ليلي
– انا مش قادره احرك جسمي
زين
– اهدي بس انتي اكيد تعبانه من الي حصل امبارح انتي حاسه بايه طيب
ليلي
– مش حاسه بجسمي كله
زين
– خلاص خلاص متعيطيش والله عادي اهدي وانا هجهزلك الحمام تاخدي دوش دافي وهترتاحي انا معاكي متخافيش
جهز ليها زين الحمام وحملها بين ذراعيه ووضعها بالبانيو لكي تسترخي اعصابها المشدوده
زين
– هخرج اجبلك غيار ارتاحي وريحي أعصابك
ليلي بشهقات
– تفتكر طنط لطيفه عملتي حاجه تاني
عاد اليها زين مسرعا وهو يمسح الدموع من علي وجهها برفق
– لا لا مفتكرش ومش عايزاك انتي كمان تفكري في حاجه زي كده ده تعب طبيعي صدقيني والله طبيعي شوية كده أعصابك هتسترخي وكل حاجه هتبقى كويسه اهدي انتي بس علشان تبقى كويسه بسرعه
ليلي
– انت كنت غبي يا زين امبارح
زين وهو يقبل راسها ويضحك
– حقك عليا ياست ليلي أنا كنت مستني اليوم ده عمري كله
ليلي
– اخرج طيب وسيبني في حالي اخرج
خرج زين حتي لا تشنج اعصابها مره آخري
علي الجهه الاخري بالبلد
محمود
– كده مفيش قدامنا أماكن غير المزرعه او البيت الي علي الصحراوي او بيتنا القديم او بيت ابوها هي مرات عمي المهجور
عمر
– انت عايزنا ندور عليها في كل الأماكن دي والله ما تستاهل سيبها تموت وتريحنا
ليلي٢
– لم نفسك يحيوان دي مهما كان مرات عمك
عمر
– والله ولا اعرفها ولا يربطني بيها دم حتي اعملوا الي انتوا عايزينه انا مش معاكم انا الي ياذي زين وليلي فهو اذاني انا قبلهم وهش مش فارقه معايا وشايف ان دي أقل حاجه تحصلها عايزين ترجعوها علشان تحنضل عليهم عيشتهم تاني دي مريضه دي ممكن تاذي ليلي
عمرو بتفكير
– انا شايف انا كمان ان كلام عمر صح بصراحه انا كمان مش هدور عليها
محمود
– هدور لوحدي ولا ايه يعني انا الي فارقه معايا بس علشان خاطر زين زين مهما عملت دي امه واكيد لو عرف الي حصل ده مش هيرضي بيه
عمر
– هاااا قااالك والله زين ما هيسال فيها حتي انتي مشوفت اخر مره كان بيتكلم معاها ازاي ده قلها لو مكنتيش امي كنت قتلك
ليلي٢
– وانا الي كلامي هيتسمع في الاخر ماشي هندور عليها في الأماكن دي بس لقيناها مش هنجيبها هنشوف ممكن نوفرلها الحاجات الي بس تخليها عايشه في المكان انا كده كده لو رجعتها انا البيت هلال ممكن يقتلني انا ده الايام دي مش بيفرق بين عزيز ولا غريب من الي شافه يعيني
محمود
– يعني قصدك يمرات عمي لو لقيناها هنحطلها مثلا اكل وشرب ونسيبها محبوسه تاني
ليلي
– بالظبط لحد ما ربنا يبرد قلب هلال ويهديه ويروح هو يجيبها بنفسه
وانت يا عمر انت وعمرو معانا غصب عنكم
يلا شوفوا هتوزعوا نفسكم ازاي
عند نورا
نورا
– اقسم بالله لو ما عملتي الي قولتلك عليه لافضحك واقول كل الي عملته من الاول
مجهول
– محدش هيصدقك يا نورا فوقي وانا مش هعمل حاجه تاني خلاص ومش هعرف اصلا
نورا
– انا المره دي مش عايزاه عمل بمرض ولا سحر انا عايزاها تموت تتشل جسمها يتحرق انا مش عايزاها خالص يكش يقعد يتحسر عليها باقى عمره بس اطفي ناري
مجهول
– انا هي مش فارقه معايا الي يحصلها يحصلها
وانا شايفه ان كده كفايه عليها شافت بما فيه الكفايه
نورا
– كفايه ايه بقولك عايزاه اموتها
مجهول
– بره عني الكلام ده انا ده اخري
نورا
– وديني لاندمك
واغلقت الخط
عند ليلي وزين
زين يقف خلف ليلي يمشط لها شعرها بحنان
– انا بحب شعرك يا ليلي وبحب سواده
ليلي
– يعني مفيش لا أمل ولا اعمر انك توافق وتخليني اقصه واصبغه احمر
زين
– أعوذ بالله احمر تقصيه
ليلي
– انا بقولك هتحول شيطان ولا ايه
زين
– مفيش الكلام ده بصي انا كده تقريبا خلصت
حاسه انك عامله ايه دلوقتى احسن
ليلي
– مش اوي بس احسن
– زين ايه الي انت عامله في شعري ده
زين
– هي مش دي الضفيرة!!
ليلي
– اقسم بالله دي ضفيره دي دي بلحه بلحه
زين
– ياستي بلحه نخله زرعه مش انتي الي عايزاه تلميه
ليلي
– خلاص خلاص مش هفكها علشان متزعلش هي كده كده هتتفك لوحدها
أمسكت ليلي هاتفها فسحبه زين سريعا
– انا مش قولتلك اني بكره التلفون ده كره العما وطول منا معاكي متمسكهوش
ليلي
– انت عارف اني كده كده مش بحب اكلم حد عليه وماليش في الفيس ولا بطيقه بس ارجوك خليني اشوف الرواية بتاعتي نزلت ولا لا
زين
– يخربيت الروايات الي لحست دماغك معرفش ازاي بتصدقوا الكلام الفارغ بتاع الروايات ده
ليلي
– احنا بنصدقه علشان مش عارفين نعيش زيه فبنصدق ندخل دماغنا في خيال جميل مع أبطال الرواية ونتخيل أننا ممكن في يوم من الايام نتحب بالطرق دي
زين
– لا والله يعني انتي لسه مستنيا تتحبي زي الروايات
ليلي
– لا خلاص بقا انا ضاعت عليا الي حب حب
زين
– يعني دحنا قصتنا لو اتكتب رواية محدش هيصدقها من كتر الي جرالنا مستنيا اعملك ايه تاني علشان ابقى بحبك زي الروايات انطلك زي أحمد السقا من فوق الشلال واقولك بحبك والله مفرهد ومعنديش صحه ممكن اقولهالك علي السرير اسهل
ليلي
– اهو شوفت هو ده كل همك الروايات بقا مش كده انا كان نفسي اتجوز زعيم عصابه يضربني طلقتين
اقترب زين من الكومود وفتح الدرج الخاص بها وأخرج شئ خبئه خلف ظهره واقترب من ليلي برفق وهو يقول
– وايه كمان ياروحي
– نظرت له ليلي بالمرأة راسها يرفه المسدس بجانب راسها
زين
– عايزاهم بالطول ولا بالعرض ولا ارسملك بيهم قلب انا بحقق أحلامك اهو
ليلي بزع وهي تقوم سريعا من مكانها تقف علي السرير
– زين يلهوي ده حقيقي صح يخرابي انت عايز تموتني يا زين حرام عليك دنا مراتك ام عيالك عايز تيم العيال يا زين يا شيخ منك لله عايز تتجوز واحده غيري تعذب ولادي هتموتني يا زين
زين بصدمه
– عيالك !!!
انتي عبيطه يا ليلي ايه الفيلم الي اخترعتيه في خمس ثواني دع دنا كنت قربت اصدقك
تعالي تعالي منك لله مش هعملك حاجه مفهوش رصاص اصلا تعالي
ليلي
– رصاص يعني ده حقيقي فعلا
زين
– يعني هشيل مسدس لعبه ليه مش فاهم
بعدين قولنا مرخص انتي كل ما تشوفيه هتتخضي
ليلي
– معرفش لازمته ايه في الاوضه يعني بجد
زين
– مش قولتلي نفسك تتجوزي زعيم عصابه جبتي ورا ليه دلوقتى
ليلي
– بقولك ايه نزلني عند امي
زين
– ادي عيب الي يسكنك جنب امك ده
بقولك ايه متجي نكمل نوم
ليلي
– لا انا جعانه
زين
– في اكل كتير جوا هتاكلي ايه
ليلي
– انا مش عايزاه اكل بط وحمام وفراخ وكل الاكل ده انا عايزاه اكل ساندوتش جبنه وعليه مربت فراولة
زين باستغراب
– مش لسه بدري علي الوحم ده احنا لحقنا
ليلي
– انت ازاي بتحبني ومش عارف اني بحب الساندوتش ده
زين
– الحمد لله انا انا معرفتش قبل ما اتجوزك كان زمان بفكر في الموضوع
ليلي
– مشكلتك يا زين يابني انك عايز تتربي
زين وهو يشدها من خصرها بسرعه
– قولتي ايه
ليلي
– يعني بقولك اني عايزاه مربي مربي بالفراولة
زين بدا يسلل يداه الي معدتها ويدغدغها برفق
– بقا انا عايز اتربي وانتي بقا الي هتربيني يالي أصغر مني بعشر سنين انتي
ليلي وهي تضحك بشده
– بس والنبي يا زين بغير بغير والله مش قادره اخد نفسي بس
زين
– يابت انا لو كنت اتجوزت بدري شوية كان زماني جايب واحده طولك
ليلي وهي مش قادره تاخد نفسها
– يا زين والله العظيم بغير كفايه هموت
ابعد يداه حتي يترك لها مجال تتنفس
ليلي وهي تاخذ نفسها بصعوبه
– ومتجوزتش ليه يا اخويا حد ضربك علي ايدك
ولا ايه العبط ده انت متجوز اوردي
زبن
– ياااه فكرتني بمروة عايز ابقى ارن عليها
ليلي بغيره
– همممم ترن عليها اوكي ابقى سلميلي عليها بقا
زين
– ايه ده دحنا بدأنا نعقل ونغير بقا
ليلي
– انا مش غيرانه علي فكره المهم سيبك دلوقتى من الموضوع ده انا عايزاه اتكلم معاك في موضوع اهم
زين
– قول يعم المهم
ليلي
– انا مش عايزاه اجيب بيبي غير لما اتخرج
زين
– نعم!!!
انتي عارفه قدامك كام سنه في الكليه وكام سنه امتياز
ليلي
– نخليها في الامتياز ماشي بس مش عايزاه بيبي وانا بدرس انت عارف دراستي صعبه قد ايه وانا والله مهقدر والله يا زين لو كان حد غيرك انا مستحيل كنت اتجوزت غير لما اخلص لكن انا بحبك يا زين فكنت موافقه علي اي حاجه خلاص ومش فارق معايا وقت انا مصدقت انك بقيت ليا يا زين
زين
– لا يا ليلي كتير سنتين
ليلي
– مش كتير ولا حاجه انا عالمه حسابي
زين
– يعني ايه عامله حسابك
ليلي
– يعني روحت لدكتورة قبل الفرح وطلعتلي برشام مناسب مش هيضرني وهو ده الي باخد منه
زين
– اييه بتاخدي منه!!
ليلي
– اه اخدت منه مرتين بس والله مره اول امبارح ومره امبارح
زين بعصبيه وغضب
– دنتي متجوزة ديك رومي بقا انا مش فاهم انتي شايفه ان الي عملتيه ده صح يعني لا وبتتكلمي بكل براه وكان الموضوع عادي انتي بقا جايه دلوقتى تاخدي رأي ولا بتعرفيني وتفرضي عليا رايك
ليلي
– مكنتش اعرف انك ممكن ترفض وملحقتش اقولك كنت ناويه اتكلم معاك قبل ما نعمل السيشن حتي والله واخد رايك بس اديك شوفت الي حصلي يومها وانا كنت عامله ازاي فأكيد مفتكرتش يعني
زين
– يعني ده سبب يعني مكنتيش اتنيلتي خدتي غير لما نتكلم
ليلي
– منا مكنتش عارفه هلحق اقولك ولا لا خوفت انتي متسبليش فرصه اليوم ده نتناقش في حاجه لما نروح مكنتش اعرف انك هتقدر اني تعبانه
زين
– متجوزة طور خلصتي يا ليلي انا مش موافق وبرشام الزفت ده ميتاخدش تاني
ليلي
– وانا مش هخلف دلوقتي يا زين ولو مخدتش البرشام شوف بقا هتقرب مني ازاي علشان هو مش بالعافيه
انا بتكلم معاك براحه والعقل انت شايف اني هقدر اشيل مسؤلية كل ده في حياتي مره واحده لو انت شايف اني هقدر فأنا عارفه اني مش هقدر وعارفه طاقتي آخرها ايه كفايه عليا انت والبيت والدراسه وانا كليتي عملي يعمي لازم انزل كل شوية واحضر واروح مستشفيات وزفت واذاكر واسهر علشان الكليه وعلشانك واذاكر واهتم بنفسي وبيك واعمل كل ده في وقت واحد وعايزين كمان اهتم بيبي وابقى حامل واتعب
انت ليه مش مقدر كل ده
زين
– انا هبقى معاكي في كل ده وهشيل معاكي ليلي انا عندي ٣١ سنه وانتي عندك ٢١ سنه انتي عايزانا نخلف بعد سنتين يعني دي كمان لو حصلت علطول وربنا كرمنا هيبقى عندي ٣٣ او ٣٤ يا ليلي انا مش عايزاه ابقى اكبر منك ومن أولادي اوي كده انا نفسي اخلف علشان يبقوا قريبين مني انتي ماشاء الله عارف لسه العمر قدامك بس انا عايزا يبقا عندي ٥٥ سنه وابني ٢٠ سنه لسه وده اكتر وقت هو هيبقى عايزاني قريب منه فيه
ليلي
– طب انا اعمل ايه دلوقتى يا زين والله ما هقدر انت عارف اني تعبانه لوحدي
زين
– طيب اهدي كده واسمعيني ينفع نسيبها كده والي يجيبه ربنا كويس ربنا لو رايد انه يجي دلوقتى والله لو عامله ايه هيجي
ليلي
– يا زين احنا متعلمين ولازم ناخد بالاسباب الاول يعني بالعقل كده اكيد في مره هتفاجي اني حامل
زين
– انا مش موافق يا ليلي وده الي عندي
ليلي
– طيب يا زين انا عايزاه انام اتصدعت
أغلق زين النور وخرج من غرفته وتركها
بقى زين في غرفة اليفينج يحاول ان لا يفكر كثيرا بالموضوع ظنا منه ان أسبابه اقوي من أسبابها وبدأ يقنع نفسه بذلك حتي لا يشعر بالذنب
شهر بضيق انه تركها لوحدها
فدخل الغرفه مره آخري ليجدها مستيقظه
زين
– ليلي أنا
قاطعته ليلي
– خلاص يا زين انا لقيت الحل لو عايز تجيب اولاد بدري خلف من مراتك التانيه
زين
– اييييه انتي بتقولي ايييه
علي الجهه الأخرى بالبلد
عمر ومحمود
كانوا قد وصلوا لمكان لطيفه وراها محمود من الشباك
عمر
– ايوه يا ماما لقيناها في البيت الي في الارض الي علي الصحراوي نعمل ايه؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حواديت من الواقع)