روايات

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل العاشر 10 بقلم لادو غنيم

موقع كتابك في سطور

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل العاشر 10 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الجزء العاشر

رواية حواء بين سلاسل القدر البارت العاشر

حواء بين سلاسل القدر
حواء بين سلاسل القدر

رواية حواء بين سلاسل القدر الحلقة العاشرة

#حواء_بين_سلاسل_القدر_ح_10
#لادو_غنيم
#أديبة_الأحساس_العازف
ــــــــ♥🎸
بمرأة الحياة السوداء أنعكست ملامحاً بـظلالً هاويه نبحث بعين مشققه بـخطوات حمراء يكسوها الخوف عن هويتنا الضائعة’و’كلما حاولاً لمس ظلالنا تنكسر المرأة مثلما ينكسر الثلج بمياه محرمه علينا’
إلى متى سنظل هاوين مظلمين ننحدر بين سراديب القدر المعكوس بمرأة مظلمه سوداء تخبئ بظلمها وجوهاً ماكره تدبر سراديبً لضياعنَ
ـــــــــ”بقلم لادو غنيم🎸♥
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺
ـــــــ”
أتت الساعه الثانية عشر ظهراً حينما توقفت السيارتين داخل چراچ القصر الكبير بالقاهره’و’نزلوا جميعاً’و’ذهب بعضهم للداخل حيث ينتظرهم السيد{فوزي الهلالى} بـلايڤينچ الـقصر
اما بالجراچ فنزلت {ريحانه} بصحبة {كريم} بعدما إيقظهم {جواد} و’فور نزولهم تصادف وجهها بوجه {هشام} فدارت الذكريات بعلقها’و’تذكرت تلك الدقائق التى جمعتهما’فبدأ جسدها بالأرتجاف بملامح خائفه’فشعرا{كريم} برجفة يدها التى تحاضن مرفقهِ’
مالك يا {ريحانه} بتترعشى ليه’
التفت{جواد} يتفحصها ببصرهِ’فلاحظ أتجاه عينيها الناظره {هشام} فعلم أنها تشعر بالخوف منهِ’فـقاله’
متخفيش{هشام} زي أخوكِ اللى حصل منهُ المره اللى فاتت مش هيتكرر تانى’
شعرا الأخر بالأسف حيال معا تسبب بهِ من رهبه لها’فقتربا خطوه للأمام هاتفاً بـرسميه’
بعتذر عن اللى حصل منىِ أوعدك أنه مش هيتكرر تانى’المره اللى فاتت مكنتش بوعيه’
لم تستطيع الرد عليه فما تعلق بذكرياتها لم يمحوه الإعتذار’علم {هشام} أنهُ لم يْلقى منها أجابه’فصاره من أمامهم’أما {جواد} فـصاره أمامها مشيراً لها برأسهِ لكى تلحق بهِ’فلبت اوامرهِ’و’بعد دقائق’أصبحوا بالداخل
بدأء مصافحة {السيد فوزي} ‘و’بعد أن أنتهى من المصافحه نظرا إلى {ريحانه} التى يبدو عليها الإرتباك’فـهى تخشئ التجمعات’فقتربا منها متسائلاً بـرسميه’ يناظرها هى’و{كريم} الواقف بجوارها’
معرفتنيش مين دول’؟
حولت نظرها {لجواد} الذي هتفَ برسميه متبادله’
{ريحانه} مراتى و’كريم’طفل كفلته’
اومأه السيد بحركه رأسيه تزامناً معا قولهُ’
أهلاً بيكِ فرد جديد فى عائلتنا’
هتفتَ بـرتباك’
شكراً’
و’أنت يا {كريم} بقيت فرد كمان مننا بما أن {جواد} هيتكفل بتربيتك’
تدخلت {بهيه} بـامراً تحتويه البسمه’
أنا كلمت أمبارح{فوزي} و’قولتله إنكم راجعين’و’طلبت منه يخلى {ساميه’و’سيد} يجهزلكم أوضكم’أتفضلوا معايا أوري لكل واحد أوضته’بس مكنتش أعرف موضوع {كريم} عشان كدا بقا هيقعد معا {فارس} الحد لما نجهزله أوضه’ياله إتفضلوا معايا’أرتاحه شويه علي ما{ساميه} تحضر الغدا’
ذهبوا جميعاً برفقتها’و’بعد نصف ساعه’بحجرة نوم {جواد} كانَ ممدداً بكامل ملابسهِ على الفراش مغمض العينين’يتناول قسطاً من الراحه’و’بين الغفوه’و’الإفاقه سمعا صوتها يحدثهُ’
أنا خايفه’
فـتح عينيه ببطئ’فـوجدها تـقف أمامهُ فرفع يدهِ’و’فركِ جبهتهُ بأرهاقً’يتمتم بـرسميه’
من إيه’؟
من {هشام}
متخفيش’
بس أنا خايفه’
أعتدلا وجلسِ’ثمِ أمسك بعلبه الدخان خصتهِ’و’أخرج سيجاره’ثمِ’و’ضع العلبه على الكومود’و’أمسك بشعلتهِ السوداء’و’أشعل السيجارهَ’و’ستنشق أول دخانها’ثمِ فرغ ما تبقيِ بالهواء’و’هتفَ ببرود’
المطلوب منىِ إيه’
معرفش بس أنا خايفه منهُ’خايفه ليدخلى’و’يعملى حاجات وحشه زي ما كان قايلى’
فرك جبهتهِ من جديد’و’نهضا واقفاً أمامها يناظرها بـجفاء’
حاجات وحشه’لاء متخفيش أبن عمى ملوش فى الحم الرخيص’
ضيقت عينيها بحزناً’
لحم رخيص’؟ بس أنا مش رخيصه أنا مش فاهمه أنتَ ليه شايفنى كدا’
مررا عينيه عليها يرمقها بـستنكار’
أنا مش شايفك أصلاً’أنتِ مجرد بت أتجوزتها غلطه’متلقش بيا’و’الا بعائلتى دا غير انك تربية الشريفه [غوايش]
ذبحَ شرفها بذكرهِ لزوجة أبيها ذات الماضئ السيئ’فتنفست بعتراض يحتويه التعصب’
قولتلك أنا مش زي [غوايش] أنا حاجه’و’هى حاجه بلاش تعاملنى اكنى هي’ متشيلنيش ذنبها’
ضيق عينيه بـحنقاً’ثمِ القاه بالسيجارهَ يدهسها أسفل نعلهُ’تزامناً معا حديثهِ إليها’
أنتِ’أوسـخ منها هـى مشاء الله مقضياها معا كل رجالة البلد القريب’و’الغريب’و’الكل عارف بـقذرتها’إنما السنيوره [ريحانه] ماشيه علي خطاها بـس بأسلوب جديد’ أتجوزت’و’بعد مالكلب شبع منها’طلقها و’بعد ما شوقه جالها قرر انه يرجعها’و’التمن تتجوز محلل’و’طبعاً وافقت’و’أتجوزتنى’و’بكل بجاحه’و’وساخه بتطلب منى كل شويه أنى أقضي معاها لليله عشان تقدر ترجعله’و’بعد ما ترجعله’يطلقها تانى’فتتجوز محلل تانى’و’تفضل مقضياها علي كل سرير شويه’
مزق شرفها بكلماتهِ الحاده’التى جعلت عينيها تتسع بدموع الإعتراض بوجهً زم ملامحهِ بـهيئة الإنكسار الذي لازمهِ صوتها المتحشرج ببحة البكاء’
الحد هنا’و’كفايه بقا أنا مش رخيصه’و’الا ببيع نفسي للرجاله أنا أشرف من أي وحده عرفتها في حياتك’مش معنا إنى إتربيت معا [مرات أبويا] ابقا زيها’ و’بعدين أنا مغصبتكش علي الجواز منىِ أنتَ اللى وافقت’و’لما هطلقنى هرجع [لياسر] مش هسيبه’و’إلا هتجوز حد تانى’
زم فمهِ بـزمجره’ممسكاً بذراعها’
قولتلك قبل كدا متذكريش أسم راجل غيري على لسانك’أما بقا جوازي منك’فمكنتش أعرف أن السنيوره كانت متجوزه’بـس ملحوقه كل حاجه هتتصلح بس فى الوقت المناسب’أما بقا[ياسر] فتشليه من عقلك خالص عشان مش هسيبك ليه’
تبدلت ملامحها الناضجه لملامح طـفوليه تكسوها برأة الأطفال’بدموعاً سقطط من عينيها أثار إلم ذراعها’
أنتَ بتوجعنى دراعى وجعنى أنا أسفه مكنش قصدي أضايقك’
القاها بعيداً’عنهِ’و’فرك جبهتهِ بـحنقاً تزمناً معا زمجرة صوتهِ الجش’
عشان نقفل علي الموضوع دا نـهائي فحب أعرفك أن [ياسر] اللى’مفكراه بيحبك’هـو اللى طلب من [هشام] يطلعلك الأوضه’و’يهددك’و’يحاول يغتصبك’مظنش أن في واحد بيحب واحده هيطلب من واحد أنه يغتصب هالوا’
رفضت دون تفكير حديثِ’بحركه رأسيه ترهقها دموع الرهبه’فذادت من إشتعال غضب[جواد] الذي إقتربا منها يمسكها من ذراعيها يحركها بـشراسه بصريه’
أنتِ مش عايزه تصدقى لإنك خبيثه’و’كدابه ‘عمليلى فيها بريئه مش عارفه حاجه’! معا إنك فاهمه كويس كل كلمه بقولها’؟ تقدري تقوليلي أزي كنتِ متجوزاه’و’متعرفيش يعنى ايه[جـماع متجوزين] معا أنه قالى أنهُ كان بيجتمع بيكى’و’بيبسطك زي ما بتحبي’
أرتجفت بـخوفاً تكسوه دموع الإرتباك’
يعنى إيه يـجتمع بيا’و’يبسطنى أنا مش فاهمه قصدك إيه’؟
قطب جبهتهِ بـشراسه بعروقاً برزت من عنقهِ توحى بكم الغضب الذي يتملكهِ’و’هتفَ بصوتاً جش أرعبها’
مش عارفه يعنى إيه أنا بقا هـعرفك’؟
إتسعت مقلتيها بـرهبه حينما’إستداره بها’و’القاها بقوه فـوق فراشهِ’و’عتلى فوقها’مكبل مرفقيها بـقبضهِ’
الوضع دا مبيفكركيش بحبيب القلب’و’ذكرياتك الوسخه معاه’على سريرك’
ذادت رجفة رأسها بنفى يحتويه خوفاً فاقه حدودها’ جعلها تزرف الدموع دون حساب’تتوسل إليه بعينين توسعتَ ببرأه أرغمته عن الإبتعاد عنها بـقوه داخليه تحارب كبريائهِ’فزع من فـوقها يـكسر ڤاظة الكومود مخرجاً بها بعضاً من نيرانهِ’ثمِ فركَ شعرهِ بعين تجحظت من التعصب’و’أشاره لها بـسبابتهِ بخشونه’
مهما كانت لعبتك’اللى بتحاولى تلعبيها عليا’بردو مش هرحمك’أنتِ مش هبله’و’الا على نياتك أنتِ بتفهمى كلامى كويس’بدليل إنك أوقات كتير بتتعصبى’و’بتردي عليا الكلمه بكلمه’إنما وش الإطفال اللى مصدره هولي فوحياة أمك لـهكسره عليكِ’
بالله مبقاش إبن [رضوان] أن مخليتك ترجعى لعقلك’و’تبطلى تمثيل’
جلست علي الفراش تضم ساقيها لصدرهاِ’ترتجف ببكاءً دون صوت’تـحرك رأسها بموافقه لحديثهِ’سراديب خوفها تسربت لـكيانها ترهقها’
كانَ [جواد] يراه ما يحدث لها’و’تغيرها بين الدقيقه’و’الإخري’يراهِ ضعفها’و’رهبتها الحقيقى الذي من المستحيل أن يكون خداعاً أو تمثيلاً’مما ذادَ جنونهِ’فـركلا الكومود بـساقهِ’و’صاره من الحجره تاركها فى حالتها المخذيه’
ــــــــــــ”
اما بـالأسفل بعد خمسة عشر دقيقه’ بحجرة المكتب
كانَ يجلس’برفقة [السيد فوزي] يُلقى عليه بعض الإسئله’
[بارون الغنيمى] بتسأل عنه ليه’
قطب [جواد] جبهتهِ بـرسميه’
مجرد سؤال
هتفَ الأخر بجديه’
[بارون الغنيمى] يبقا من أكبر رجال الإعمال فى الشرق الأوسط’من ضمن منافسنا الكبار’
حرك راسهِ بـجفاء’
شركة مين الأقوي أحنا’و’إلا هـو’؟
هـوَ’
ليه مش احنا’؟
لأننا مش على نفس مستوي ذكائه’و’الا نجاح صفقاته’دا غير إستحواذه على كل المناقصات’و’المزادات’
من النهارده مش هيطول مزاد’و’إلا مناقصه’
ضيق [السيد فوزي] عينيه بستفسار’
أنتَ ناوي على إيه’!!
تنهدا بشموخاً محترقاً بالتوعد’
على كل خير’من النهارده شركة الهلالى للمقاولات هتبقا رقم واحد’و’الغنيمى هيفضل ينزل ينزل الحد لما يبقا تحت الصفر’
راوض [السيد فـوزي] القلق من إندافع إبن أخيه فقاله ببعض الرسميه’
[جواد] أنا عارف انك ذكى’و’هتعرف تدير الشركه’لكن الأندفاع فى شغلنا مش كويس لإزم تحسب كل خطوه قبل ما تخطيها عشان متلقيش نفسك فى الأخر غرقان’و’مغرقنا معاك’
متقلقش عليا أنا عارف كويس همشي الشغل أزي’
بتلك الحظه دخلا [هشام] قائلاً’
[مرعى] قالى إنك عايزنى’
نـهضا[جواد] بـشموخاً’
هـنروح الشركه عشان نـشوف اخبار الشغل إيه’
إتفضل يا عمى خلينا نمشي’
نهضا [السيد فوزي] برفقتهم’و’صارهُ ليذهبوا إلى الشركهِ’
ــــــــــــــــــ”
يـحدث فى المستقبل ٢١٠٤’
تـقف [ثريا] أمام [ادم] الذي يعزف علي. البيانو لحنً حزيناً جعلها تشعر بـالحزن كثيراً علي شئ تجهلهِ’و’عند إنتهائهِ’صقفة له’
العزف رائع’لكن حزين’
أرتسم الحزن عليه ببسمه’
أنا’و’الحزن أصدقاء’تـعرفِ’يا آسيا أن والدتى[السيده ثريا] عمرها ما حضرتلى أي حفله من اللي عزفت فيهم’اللى دايماً كانت معايا’و’بتشجعنى [ياسمينا] حتى لما كبرت’و’بقيت عجوز كانت جانبى’الحد لما تـوفت من عشر سنين’و’قتها بس حسيت إنى يتيم الإم’
قشعر بدنها’و’شعرهَ’بكلماتهِ المحطمه لإمومتها’تغرق بياض عينيها بـمياه ساخنه من جوف قلبها البائس بـحزناً حراري يحرق أوتارها’
يااه للدرجادي ولدة حضرتك كانت وحشه’و’عمرها ما حسستك بالإمومه:
تنهدا بـعمقاً يتذكرها بيأساً’
والدتى مكنتش تعرف حاجه عنى مكنتش بتشوفنى غير وقت النوم’و’بس متعرفش باكل إيه أو بشرب إيه’و’الا هوياتى إيه’كانت مفكره أن الفلوس هتفرحنى’و’أن العاب هى هدفى’لكن [ياسمينا] كانت الإم الحقيقيه اللي إتمنيتها بحنانها ‘و’عطفها’و’تشجعها ليا دايماً’أهتمامها بكل حاجه تخصنى’
ليه بـحس فى كلامك أن والدتك عمرها ما حبتك’و’الا أهتمت بيك’
الإهتمام عند [ثريا] كان معناه الفلوس’مكنيتش بتخلينى محتاج للبس أو للعب’لكن بالمقابل حرمتنى من الشعور بحبها’حتى والدي [خليل السوالمى] مكنش بيشوفها غير وقت النوم’و’لما كانوا يقعدو معا بعض يوم اجازتهم كانت مبتبطلش
طلبات’و’شكوه’و’خناق’عشان كدا والدي وجد الراحه معا [ياسمينا] اللى عوضتنى’و’عوضتُه عن جفاء’و’أهمال والدتى’
أرتعشت جفونها بـقلقاً’من القادم بحكايتها الخفيه’و’تلبكت بسؤالاً تمنت إلا يجيب عليه’
هـو[خليل] قصدي والدك أتجوز[ياسمينا]
نهضاَ من فوق مقعدي’و’أمسك بيدها يتسند عليها’و’صارهَ بـالايڤينچ’مُجيبها’
لسه بدري على أجابة سؤالك’هتعرفى الأجابه لما تـسمعى كل الحكايه'[ياسمينا] بعد ما والدي قالها أنه هيشوفلها شغل’رجع البيت’و’كالعاده إتخانق معا والدتى’لإنها قررت تسافر النمسا لمدة شـهر عشان تبقا المسئوله عن تصدير شحنة السيارات الجديده تبع المكان اللى بتشتغل فيه’يوميها كنت واقف عند باب أوضتى’و’كالعاده سمعت خناقها معا والدي اللى أنتها فعلاً بسفرها
و ‘تانى يوم’مكنش في حد معايا أنا و’ولدي الداده كانت سابت الشغل بقالها يوم’و’كمان مكنش فى حد يهتم بينا’خصوصاً أن [السيد جواد] صاحب والدي سافر القاهره يعيش هناك هو’و’أهله’فمكنش عند والدي اي حد يخلينى عنده الحد لما يخلص شغله بالمكتب’عشان كدا قرر أنه يتصل بالساعى’و’طلب منهُ يجيب [ياسمينا] لبيتنا’و’بعد ساعه’و’صلت و’سلمت عليا’بكل حنان’اما والدي فقرر أنه يشغلها الداده بتاعتى’و’قالها’
عادا ببحور ذكرياتىِ إلى الوراء لسنوات الصغر’يرا [ياسمينا] تضع يدها على منكبهِ الصغير’و’عينيها تنظر ببسمه إلى وجه أبيه الواقف أمامها يحدثها بجديه’
أنا قولتلك إنى هلقيلك شـغل’عشان كدا طلبت من الساعى يجيبك هنا’
ضيقت عينيها مستفهما’
و’هو أنا هشتغل إيه هنا’!!
مربيه [لأدم] و’هتعيشي هنا معانا هيبقالك أوضه خاصه بيكى’و أكلك و شربك معانا هنا’و’قبض شهري الفين جنيه قابلين للذياده معا مرور الوقت’
إتسعت عينيها ببسمة أمل’
موافقه أنا أصلاً كنت فى كلية تربيه’و’هعرف اتعامل و’خلى بالى من [أدم]
اومأه بموافقه ثمَ قاله بـرسميه’
تمام’تقدري تبدئي شغلك من النهارده’أنا هـروح المكتب’و’بالليل’و’أنا راجع هجيب عشا لينا’بس علي مرجع في جبَن’و’لإنشون’و’فينوا عشان تتغدو’
[ياسمينا] بحماساً هادئ’
متشغلش بالك بينا لو حسينا بالوجع هتصرف’روح شغلك’و’إطمن’
اومأه لها بموافقه’و’داعب شعر صغيرهِ بأمراً ذات بسمه’
مش عاوز شقاوه’متتعبش[ياسمينا] معاك’
حاضر يا بابا’
قبلهِ’ثم’أخذ جاكتهِ’من فوق المقعد’و’غادر’إما [ياسمينا] فداعبت شعر [أدم] بـبسمة أطمئنان’
تعالى بقا’و’رينى أوضتك’و’قولي يومك بيمشئ أزي’و’عرفنى على لعبك عشان نلعب معا بعض’
أتسعت شفاه الصغير ببسمة السعاده’لأنهِ سيجد من تشاركهِ يومهِ’و’حتضن مرفقها بمرفقهِ الصغير’و’أخذها لحجرتهِ’
تلاشت الذكريات’و’عاده لواقعهِ’يناظر [ثريا] متنهداً بـجديه’أثناء جلوسهِ على مقعد الحديقه’
دا كان اليوم اللى بدأت فيه [ياسمينا] شغلها عند والدي’شاركتنى كل لعبي’و’يومى لأول مره أبقا سعيد
حسيت أنى بعامل أمى اللي محروم منها’و’هى كمان عملتنى على أنى أبنها مش مجرد داده لطفله متعرفهوش’
هربت دمعتين من عينيها’فجففتهم سريعاً’و’هى تبتلع غصتها الواقفه بـمنتصف صدرها تألمها’
يعنى [ياسمينا] بقت الداده بتاعتك’و’بعدين أيه
اللى حصل’
اللى حصل كتير مش هيتحكى في يوم’و’لليله’المهم قـوليلي’أنتِ منين’
من القاهره’
مرتبطه’
تبسمت بحزناً فكيف تخبرهِ أنها والدتهِ’
لاء مش مرتبطه’
أنا حاسس أن الشمس أرهقتنى’خدينى علي المكتب’فى كتاب عايزك تقرئيلى منُه’
حاضر’
نهضت برفقتهِ’ممسكه بمرفقهِ المتجعد’و’صارة معهِ لحجرة المكتب’و’أجلستهِ على المقعد’و’جلست علي المقعد الأمامى’له’و’أمسكت بالكتاب الذي أعطاه لها’و’بدأت بالقرأه له’
ــــــــــــــ”
أما بالقاهره’داخل قصر [الهـلالى] كانت تجلس [نسمه] بـرفقة [ريحانه] بحجرتها’فقد إتت للتعرف عليها’
أنتِ زي القمر يا [ريحانه] ليه حق [جواد] ينسي ماضيه معا [رحاب] و’يتجوزك’؟
ضيقت عينيها بطفوليه مستفهما’
مين [رحاب]
أيه دا سوري هـو أنتِ مكنتيش تعرفى عن حكايته معاها’
و’هـعرف ليه’أنا أصلاً لسه عارفه [جواد] من كام يـوم’
من كام يوم ليه هـو انتو مش بتحبوا بعض’؟
هتفت الأخري بالامبالاه’
لاء هو بيكرهنى’و’دايماً يـخوفنى منُه’
[نسمه] بستفسار’
[جواد] بيخوفك طب ليه’
زمة فمها بتزمت’
مش عارفه’بس هو يـعرف بنت تانيه بتلبس لبس غريب’و’بتحط مكياچ كتير’باين بيكرهنى عشانها’
إتسعت مقلتيها بغرابه’
إيه يعنى [جواد] يعرف بنت عليكِ’و’أنتِ عارفه’و’ساكته’؟
هـو حر ماليش دعوه بي’
هـو أيه اللى ملكيش دعوه بي’دا جوزك يا عبيطه’يعنى ملكيه خاصه ليكى أنتِ’و’بس’! و’اللى تقربله تديها علي دماغها
قطبت جبهتها بسؤالاً’
بس مش كدا [جواد] يزعل’
نفخت [نسمه] بزمجره’
أنتِ عايزه تجننينى ما يزعل’المهم أنتِ متجيش على كرامتك’و’الا تفرطِ فى حقك فيه’مش أنتِ مراتهُ’و’بتحبيه’
إتسعت مقلتيها ببسمة إستحسان’
أحبه’؟
أيوه مش هو جوزك فأكيد بتحبيه أومال متجوزاه ليه’بصي أنتِ شكل السفر مقصر عليكِ’و’شكلك كدا سوري يعنى هبله’و’مش فاهمهَ أي حاجه’أنا بقا هظبطك’و’هخليكِ أحله من البنت التانيه’هخلى[جواد] لما يرجع بالليل يتلوح كدا من أنوثتك’و’جمالك’
يعنى لو عملت كدا هـيوافق يعمل معايا حاجات مش كويسه’اللي قالتلى عليها[ مرات أبويا)]
[نسمه] متسائله’
حاجات إيه اللى قالتلك عليها مرات أبوكِ دي كمان’
إقتربة من أذنها’و’أخبرتها بما قالتهُ زوجة أبيها من معاريف لليلة الزفاف’فتسعت مقلتي [نسمه] التى فور أنتهاء الأخري قالت’
ينهار هـو’أنتِ’و'[جواد] الحد دلوقتي أخوات’
نفت بعبث’
لاء احنا مش أخوات كل واحد فينا ليه أب’و’أم غير التاني’
جذبة شعرها علي عينيها بـفقدان صبر’
كدا كتير عليا’يابنتى أفهمينى أنا قصدي أنكم معملتوش علاقه معا بعض’يعنى كلام مرات ابوكِ لسه متنفذش’
لاء
ليه’؟
عشان هـو مش موافق’
زمة فمها بستياء’
‘و’هو هيوافق أزي’و’أنتِ على الله حكايتك كدا مش فاهمه أي حاجه’بس ملحوقه أنا معاكى’و’هظبطك’
تبسمت بـعفويه’
بجد يعنى هتخلى [جواد] يعملى حاجات وحشه’
قوصت حاجبيها بستفسار محرج’
مالك يابنتى مدلوقه عليه كدا ليه’و’بعدين أيه حاجات وحشه دي هو أنتِ صغيره’أسمها علاقة حب’ورينى بقا دولابك فيه لبس أيه ليكِ’
نهضت'[نسمه] وفتحت الخزانه تبحث عن لأنچيري للنوم’لكنها لم تجد سوا منامات قطنيه بنصف كُم’فالتفتت لها متسائله’
هى فين هدوم النوم بتاعتك’
هى اللي عندك دي’؟
‘و’هى دي هدوم عرايس’ بصي أنا عندي كام قطعه حرير حلوه جداً لسه طلباهم أون لأين’هجبلك كام حاجه منهم تبقا ليكى’
ماشي’
إتسع فم [نسمه] برحم’
شكلنا هنبقا صحاب أنا مبسوطه أوي على فكره’أن هيبقالى صديقه [مسلمه]
ضيقت [ريحانه] حاجبيها بستفسار’
[مسلمه] ليه هو أنتِ مش[ مسلمه]
أغلقت الخزانه’و’صارة’ثمَ جلست أمامها علي حافة الفراش’مُجيبه عليها’
لاء أنا [مسيحيه]
[ريحانه] بتسأول’
و ليه مش [مسلمه]
عشان أنا بحب ديانتى زي مانتى ما بتحبي ديانتك’؟
بحب ديانتى عشان الإسلام جميل’و’سيدنا محمدﷺ أجمل’الإسلام دين تسامح’و’محبه’و’بيعرفنا الصح من الغلط’
زي ما فديانتك حاجات جميله مخلياكِ متمسكه بي فأنا كمان فديانتى حاجات حلوه مخليانى متمسكه بي’
[ريحانه] ببسمه’
بـس ربنا قال متموتوش غير’و’أنتُم مُسلمون يعنى دي علامه من ربنا أن الإسلام الدين الأول’و’الأخير’
[نسمه] بمناقشه’
بس ربنا كمان اللى نزل الأنجيل على عيسي عليه السلام’و’المسيحيه ديانه معترف بيها عند أهل السماء’و’أهل الأرض’
[ريحانه] بنقاشاً’
عارفه كدا بس دا ما يمنعش أن الإسلام مهد كل الإديان’و’حتى سيدنا يـعقوب اللي من نسله اليهود’دعا الله أنه ميتوفهوش غير’و’هو مسلم’
[نسمه] بأبدء رأيها’
قرأت الكلام دا كتير’لـكنِ دا مش معناه أن ديانتى غلط’أو غير معترف بيها’أحنا بنعبد نفس الرب كلنا لينا إله واحد أسمُه الله’
[ريحانه] ببتسامة محبه’
اختلاف ديانتنا مش هيفرق بنا بردو هنبقا صحاب’بس هو أنتِ أزي [مسيحيه] و’تبقى بنت عمة [جواد] مش المفروض أن عمتهُ [مُسلمه]
[نسمه] بشرحاً’
فعلاً ماما[مُسلمه] لكن بابا كان [مسيحى] و’عشان يقدر يتجوزها إعلن إسلامُه’بس لما إتولدت’جدتى مامة بابا خدتنى’و’عمدتنى فى الكنيسه عشان ابقا’ [مسيحيه]
أزي [مسيحيه] المفروض أن الإبن بيبقى على نفس ديانة أبوه’و’بما أنهُ كان مُسلم فالمفروض تبقى [مُسلمه]
[نسمه] بجديه’
عارفه كدا كويس’و’هما كمان كانوا عارفين كدا’و’لما بابا سأل شيخ أن جدتى خدتنى و التعميدة في الكنيسه عشان أبقا نصرانيا اللي معناها [المسيحيه] فالشيخ جاوبه’و’قاله’
تعميد الطفل لا يعنى أن يصير نصرانياً بالفعل’بل هـو مسلم يتبع دين أبيه’و’الا يصير نصرانياً حتى يعقل النصرانيه’و’يختارها بنفسهِ’
يعنى أنتِ لما كبرتى’و’فهمتى’أختارتى بنفسك أنك تبقى [مسيحيه] زي ما جدتك عميدتك فى الكنيسه’
بالظبط كدا و أنا صغيره’اتعمدت فى الكنيسه عشان ابقا [مسيحيه] ‘لكنى كنت على دين أمى’و’أبويا اللي هو [الإسلام] ‘و’لما كبرت شويه قررت أنى ابقا [مسيحيه] زي ما جدتى ماعملت فيا’
طب ليه مفكرتيش تبقى [مسلمه]
بصى أنا يوم ما ختارت أعتمد دين المسيحيه كان عندي ست سنين’خلالهم كنت بصلى في الجامع’و’بصلى في الكنيسه’بقرء القرأن’و’بقرء الإنجيل’بس جدتى كانت دايما بتحاول تحببنى فى النصرانيه’و’تحكيلى حكايات’و’تزونى كنايس، جديده’عشان كدا حبيت دين [المسيحيه] و’قررت أنى ابقا [مسيحيه] بختياري’
تنهدت [ريحانه] بأرهاق’
دأنتِ قصتك عامله زي الأفلام’
تبسمت الأخري قائله’
سيبك من حكايتى’و’ركزي معايا بقا’عشان افهمك هتعملى ايه بالليل عشان تخلى [جواد] يقربلك’
إتسعت مقلتيها بحماساً’
ماشي أنا متحمسه أوي لليلتى معاه’
أصدرة الأخري ضحكه صاخبه تزامناً بقول’
مشوفتش فى حياتى كدا دأنتِ حكايه بس عسل والله’
بادلتها البسمه’وظلت تسمع نصائحها’
ــــــــــــــــ”
أما بالشركه’بحجرة الإجتماعات كانَ يجتمع [السيد فوزي] بمُدرين الشركه’يُعرفهم على [جواد’و’هشام]
أعرفكُم [جواد رضوان الهلالى] ابن أخويا و من النهارده بقا مدير عام الشركه’و’المسئول عن كل كبيره’و’صغيره’و’أعرفكم بـى[هشام رؤف الهلالى] أبن أخويا’و’أبن عم [جواد] و من النهارده بقا نائب المدير العام [لجواد]
بدأ البعض بالترحيب بهم’فالقى [جواد] بعينيه للنائب القديم قائلاً ببروداً’
أظن أنك سمعت أننا المسئولين الجداد يعنى مسمعناش كلمة ترحيب’و’الا الباشا مش عجُبه’
زم [مُحسن] ذات الإربعون عاماً فمهِ ببسمة مكراً’
لاء طبعاً سمعت’و’أهلاً طبعاً بيكُم أنتو المالكين الأصلين للشركه’
تحدثاَ بـشموخاً صارم’
من النهارده فى سستم جديد شغل جديد’كل اللى فات حاجه’و’اللي جاي فى عهدنا حاجه تانيه خالص”كلمتى تتنفذ من غير أعتراض’هيبقا في شغل بجد أنتظام’شركة [الهلالى] لأزم تبقا رقم واحد فى الشرق الاوسط كُلُه فى أقل وقت’
و’من اولها كدا اللي مش هيبقا قد الشغل يقدم إستقالتُه’
نظرا الإعضاء لبعضهم’و’من ضمنهُم [سالى] تلك الفتاه ذات الثلاثون عاماً الـسكرتيره الخاصه’لمكتب [جواد] التى ناظرتهِ ببسمة أستحسان’
أنا عن نفسي موافقه جداً على إستمراري فى الشغل’حتى لو هيبقا مرهق المُهم أنهُ هيبقا مُمتع’
أداره عينيه إليها’يراها تطالعهِ بنظرات عرفَ مخزاها جيداً’فماله برأسهِ قليلاً لليسار’تزامناً مع تضيق عينيه بمكراً’
لاء ماهو واضح أنك بتحبي الشغل المُرهق’
إتسع فمهاَ ببسمة أنوثه’فعدلا موضع رأسهِ قائلاً بـرسميه’
بس الإرهاق بتاعنا غير اللي فى دماغك من النهارده هتتنقلى’لـقسم الحسابات’عشان تفرغى شغلك فيه براحتك’أتفضلى من هنا’
أنطفئ وجهها بـحرجً جامح’و’نهضت’تسير بخطى متعثره من الغيظ’أما هـو فأكمل بشموخاً’
الهزار ملوش مكان فى شركتنا من بكرا الشركه هتشهد على تغير جزري’الساعه تمنيه يبقى الكل متواجد فى مكاتبُه’و’اللى هيتاخر ثانيه واحده يعتبر نفسُه مرفُوض’المعلومه تتبلغ لكل العاملين بالشركه’أتفضلوا الإجتماع أنتهى’
نهضوا الإعضاء’و’غادرهُ الحُجره فباحه [السيد فوزي] بنصيحه’
براحه على الناس يا [جواد] هُما لسه ميعرفوش طبعك’
[جواد] بجديه’
لإزم الشده معاهُم من أول يوم عشان يخافُوه منىِ’و’يعملولي بدل الحساب ميه’المهم نسيت إسائلك’هـو[ البارون’] ليه أخ أو قريب أسمُه [ياسر الغُنيمى]
أيوه أخُوه بـس بتسأل ليه’؟
صق علي إسنانهِ بغضباً خـفى’
مفيش كُنت حابب أعرف كُل حاجه عن المُنافس بتاعنا’
[هشام] مؤايداً’
فعلاً لإزم نعرف كُل حاجه عنهم عشان نقدر نتخطئ نجاحهُم’
كُل المعلومات اللى محتاجنها هجيب هالكُم’متشغلوش بالكُم’و’دلوقتي خلينا ننزل عشان أعرفكُم على جميع أقسام الشركه’و’كمان عشان الموُظفين يعرفُوكُم’
نـهضا برفقة عمهُما ليتعرفوا على الجميع’
ــــــــــــــ”
مرا النهار’و’آتى الليل’و’عاد الجميع إلى القصر’فوجدو [معالى] تنتظرهم برفقة [بـهيه]
فتحدث[السيد فوزي] أثناء جلوسهِ على مقعد الصالون’
أومال فين الباقين’
[معالى] بجديه’
[فارس و نسمه] أتعشوا’و’طلعوا ناموه’و’الواد[كريم] مرداش ينزل ياكُل فخدتله [بهيه] الإكل أكلتُه’و’نيمتُه’
[بهيه] بجديه’
أما بقا مراتك يا [جواد] فمدقتش أي لُقمه’رفضت أنها تاكُل شكلها مكسوُفه’أنا قولت [لساميه] أنها تحضرلكم العشا لما ترجع من الشغل بتاعك و’طلع هولكُم أوضتكم عشان تاكلُه سوا’بس قولي إيه حكاية [كريم] دا’و’ليه تكفلت بتربيتُه’
[جواد] بـرسميه’
مفيش سبب مُعين كل الحكايه أنُه يتيم ملهُوش أهل’و’لقيتُه فقررت بدل ما أوديه الإحداث أو ملجئ’أتكفل بتربيتُه’
[بهيه] بأعجاب’
خير ما عملت الرسول ﷺ قال أنا’و’كافل اليتيم كهاتين فى الچنه’_تربيتك للولد دا أجرها كبير جداً عند ربنا’
لم يكون يفكر بالثواب بتاتاً مما جعلهِ يـوجيب’
طب أنا هطلع عشان عايز أرتاح شويه’و’متنساش يا [هشام] الساعه سبعه تبقا جاهز’عشان نتحرك سوا’
جلسِ بجوار عمهِ’
متقلقش هتلقينى موجود في المعاد’
أومأه بتفهُم’و’صعدا الدرج حتى وصلا لممر الحُجر’و’تجها لحجرة نومهِ’فوجدا [مرعى] يقف عند بابهِ’فوقف أمامهِ متسائلاً بـخشونه’
إيه اللى موقفك هنا’
[مرعى] بستياء’
أنا أتهنت فى بيتك يا [جواد] بيه’و دا ميصحش دا أكرام الضيف واجب ياراجل’
فرك لحيتهِ بتساع صدراً لحديثهِ’
أرغى يا [مرعى]
يرضيك أن البت [ساميه] تقولي إن دمى تقيل و’يلطش’و’كل دا عشان بـقولها أنها زي عود النعناع كل ما تخضر رائحتها تنعنع الجو’
[جواد] بستياء’
و’أنت بتاعكس البت ليه’
مانا قولت الغيها يمكن الصناره تغمز’و’نتجوز’
تعرف يا [مرعى] بالله لو متعدلة لهتشوف معايا أيام سودا أسود من أيام الصعيد’
زم فمهِ بستياء’
الجواز غيَرك فين [جواد] بيه اللي كان كُل فين’و’فين لما يتعصب عليا حقيقي الواحد يتجوز عاقل يتحول مجنون مبالك بقا باللى كان مجنون من الأول’
تجحظت عين الأخر بشراسه’و’أمسكهِ من لايقة قميصهِ’
هو مين دا اللى مجنون يالا’؟
إبتلع ريقهِ بصعوبه بتلبك’
مش ساعتك أنا قصدي على الناس التانيه’هو فى حد فى عقلك’و’الا هدوئك دانت مشاء الله عليك تتحط على الجرح يولع’قصدي يبرد’
أنا هفوت هالك المرادي بمزاجى لكن بالله المره الجايه هعلقك على باب القصر عشان تستعيد ذكريات الصعيد بمزاج’
تركهِ فهم بالذهاب مردداً بعبث’
ربنا على المفتري كانت ساعه سودا لما دافعت عنك قدام المامور’و'[همام]
بتبرطم في إيه’
زمجر فقاله الإخر ببسمة قلق إثناء سيرهِ’
بدعيلك بطولة العُمر هو أنا ليا بركه غيرك’
نزلا يركض من فوق الدرج’أما [جواد] ففرغ حنقهِ بنفخه بالهواء’ثمَ أمسك بمقبض الباب’و’فتحِ’و’دخلاِ’و’إغلق الباب خلفهِ’و’ستداره يحرر أزرار قميصهِ’فسمع صوتها الناعم بانوثه يناديه’
[جواد]
لم يستطيع رفض صوتها’فستداره يجيبهُا بـخشونه’
عاوزه إيـ’
سُجنت باقى الإحرف بحلقهِ حينما سجنة عقلهِ’و’كيانهِ بطلتها القابضه بنبضات ملتهبه إشعلت جسدهِ’فبلع لعابهِ’و’كأنهِ أصبح مسحوراً بمن تقبض عينيها بطلتها المفاجئه لكيانهِ الرجولي:فقد كانت تغفوا فـوق الفراش مـرتديه’
ـــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حواء بين سلاسل القدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى