رواية حنين واحمد الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم هايدي أحمد
رواية حنين واحمد الجزء الثامن والعشرون
رواية حنين واحمد البارت الثامن والعشرون
رواية حنين واحمد الحلقة الثامنة والعشرون
بعد مرور عدة ايام
حنين كانت قاعده فى البلاكونه وحضنه رجليها ونايمه عليهم وسرحانه قطع شرودها دخول احمد بملامح جامده وفى ايده ملف ورماه على الترابيزه : خدتلك اجازه مرضيه من المدرسه من النهارده مفيش شغل.. سمعتى
حنين بصت للملف بدموع وبصت لاحمد وهو سابها ودخل يغير هدومه وياخد شاور، قعدت حنين تعيط على الحاله الى وصلولها وافتكرت الى حصل قبل كام يوم
فلاش باك
حنين كانت مصدومه ومتفجأة لان احمد ضر.بها ودى اول مره يمد ايده عليها من يوم ما اتجوزوا حطت ايديها على وشها وبصتله بدموع ومش قادرة تتكلم
احمد : من امتى .من امتى وانتى بتستغفلينى
حنين بشهقات وهى بتهز راسها : لا والله انت فاهم غلط انا لما وصلت المطعم انا وسلوى كان ف..
احمد: بسس كفاية كذب بقى كفاية
كان هيكمل كلامه بس بص على الارض وشاف تليفونها
احمد : هاتى التليفون ده
حنين مسكت التليفون وايديها بترجف وهو اخده منها وفتحه وابتسم بسخرية لما لقاها مش قفلاه ب باسورد
فتح الواتس بتاعها ولقى محادثات عاديه ليه ولهنا ولمامتها قعد يقلب لتحت لعند ما وصل للارشيف فتحه وضحك بسخريه لما لقى فيه محادثه لرقم مش متسجل فتحها وايده بترجف وقعد يقرأ الى فيها وبص لحنين الى مش فاهمه حاجه بصه مش مفهومه
كانت المحادثه عبارة عن كلام( عامله يا حبيبتي جوزك عندك ولا نزل هنتقابل امتى ومن ضمنهم رساله النهارده من طرف حنين بعنوان المطعم ومعاد مقابلتهم
احمد مستحملش ورمى التليفون فى الارض وحط راسه بين ايديه وهو متعصب وموجوع : لييه. عملتى كده ليه
حنين مسكت ايده وهى بتعيط : صدقنى والله ما عملت حاجه انت ليه مش راضى تسمعنى ..اسمعنييي
احمد زق ايديها ومسكها من فكها جامد : اسمعك اسمعك ليه عشان تكدبى عليا انا عايز اعرف عملتى كده ليه هه
حنين كانت بتتألم وبتهز راسها بمعنى لا وبتعيط
احمد: انا يمكن انشغلت عنك فتره بس عشان كنت بشتغل عشانك وعشانى لكن الفترة الى فاتت كنت بصلح ده عشان افضل معاكى وجمبك ردي عليا كان ناقصك ايه
حنين بدموع: والله انت فاهم غلط انا مكدبتش عليك والله انا مستحيل اخونك او افكر فى كده حتى انت ليه مش بتسمعنى
احمد: وده لو سوء تفاهم وكل ده كدب تقدرى تقوليلى الشات الى على تليفونك ده ايه
حنبن : والله ما اعرف عنه حاجه ولا جه على تليفونى ازاى والله ما اعرف
احمد بوجع وزقها : بس للاسف مكنتش دى الصور الى اتبعتتلى بس فى صور تانيه بس اتكسف اوريهالك
حنين : والله مظلومه مظلومه والله
احمد: شكله عايز يخلص منى بدرى واطلقك بس ده بعدكم
بعدكم لو عملت الى عايزينه
احمد قام وشد حنين من دراعها جامد ودخل بيها اوضتهم وهى بتحاول تفلت منه وبتصرخ عشان حد يلحقها
حنين : سبنى يا احمد والله ما عملت حاجه كل ده كدب
احمد رماها على السرير وهى خافت ورجعت ورى لاخر السرير وهى بتعيط واتصدمت لما لقيته بيشيل الحزام بتاعه واترعبت لما مسكه وجه عليها بيه غمضت عنيها بسرعه وانكمشت على نفسها وفات ثوانى ومحصلش حاجه فتحت عينيها وبصت لاحمد
احمد كان رافع ايده بس مقدرش يضر.بها نزل ايده بوجع ورمى الحزام على الارض وبصلها بصه خاليه من التعبير
: لا مش هضر.بك ..ولا هطلقك مسكها من طرحتها وهى بتتألم : انتى هتفضلى على ذمتى رغم ان واحده زيك المفروض متفضلش على ذمتى ثانيه بعد كده بس هسيبك تعيشى هنا تتمنى الموت ومش هنولهولك وهندمك على كل لحظه خدعتينى فيها واستغفلتينى مش كنتى عايزه تخلفى انا هسيبك تخلفى
بعد عنها وهو بيقلع قميصه وهى خافت : لا متعملش كده متخلنيش اكرهك
ضحك احمد بسخريه وبكسرة : تعرفى انى مش هتفاجأ وكمل بنبرة حادة :وعذ.ابك ابتدى من دلوقتى
قرب منها احمد وهى بتصرخ عشان يسيبها وبتترجاه وعكس كل مره اخدها بعن.ف وعنوة عنها
باك
فاقت حنين من شرودها على طلوع احمد من الحمام وهى بتبصله بخوف وبتعيط بوجع على الى هى فيه
نزل احمد ومدهاش اهتمام وهى قامت اتحركت براحه ودخلت الحمام و بصت لنفسها فى المرايه خست اوى ووشها شحب وبقى اصفر رجعت طرف بيجامتها وشافت العلامات على جسمها وبكت كانت العلامات دى علامات حب بس بقت علامات عن.ف وكر.ه
اخدت شاور واتوضت وصلت وقعدت تدعى ربها وهى بتبكى ،: يارب لو ده اختبار لصبرى عدينى منه يارب ساعدني انا مبقتش متحمله المعامله دى منه يارب اكشف الحقيقه انت عارف انى مظلومه ساعدنى
قعدت تبكى بحرقه وبتناجى ربها
___________________
: يعنى ايه لسه عندك يعنى مفيش حاجه حصلت
ريهام : معرفش ايه بالضبط الى حصل بس هى بقالها كام يوم مظهرتش او ممكن يكون طلقها بس بيدارى لحماتى تعرف
فاطمه : بقولك تعرفى قرار الموضوع ده طلقها فعلا ولا لا
ريهام : حتى لو مطلقهاش مستحيل يثق فيها تانى عموما هو زمانه قالب الدنييا على الرقم الى معايا بس انا كسرته ههه يعنى فى المشمش لو لقاه
فاطمه : بس يجى بفايده واسمع خبرها بقى
ريهام : احنا خلاص وصلنا بس انتى اتلحلحى كده وخدى خطوه دقى على الحديد وهو سخن
فاطمه : متقلقيش انا جاهزه خلاص استنينى
ريهام : ايوه هو ده اتحركى كده
_________________________
احمد نزل عشان يروح لحسن يختار معاه بدلة الخطوبه لان خلاص فاضل كام يوم على الخطوبة
الام : احمد رايح فين
احمد : رايح اشوف حسن يا ماما
الام : امال حنين فين بقالى كام يوم مشوفتهاش
احمد اتضايق : حنين زمانها نايمه دلوقتى
الام : نايمه دلوقتى ليه يا بنى هى كويسه تعبانه ولا حاجه
احمد : لا مش تعبانه هى بس كانت سهرانه عشان بتعمل شوية حاجات للولاد وبتحضر حصص وكده
الام : اه بس مبشوفهاش بتنزل تروح الشغل يعنى
احمد : ما هى بقت تنزل معايا بدرى عشان اوصلها
الام : امم صدقتك انا كده بتنزل معاك بدرى ولا انت اصلا مبتنزلهاش
احمد: قصدك ايه
الام : ده كله عشان خرجت مع صاحبتها شويه ايه ملهاش نفس وبعدين هى مستأذنه منى
احمد اتضايق لما افتكر الى حصل : ماما انا اتأخرت على حسن ولازم امشى عايزه حاجه
الام : احمد ا…ربنا يهديك يابنى ربنا يهديك
مشى احمد وركب العربيه وهو متعصب وقعد يضرب الدركسيون بإيده بغضب وبعدين شغل العربيه ومشى
وصل عند حسن واختار معاه البدله وبعدين راحوا قعدوا فى كافيه يشربوا قهوه
احمد كان شارد ومش مركز مع حسن وحسن كا بيشرب القهوة ومتابع احمد بشك حط القهوة : امال انت مالك فيك ايه بقالك كام يعنى مش على بعضك وعلطول سرحان احكيلى فى ايه
احمد اخد القهوة وشرب منها : مفيش حاجه ما انا كويس قدامك اهو
حسن بسخريه : كده كويس امال لو مش كويس هتبقى عامل ازاى من الاخر كده متحورش عليا عشان انا عارفك وحافظك كويس قول
احمد : قولت مفيش ياب…
حسن: احممد بقولك قول
احمد ببضيق وصوت عالى نسبيا
: يا حسن قولتلك مفيش حاجه متضايقنيش بقى
حسن سكت لما شافه اتضايق وسابه يهدى
فضلوا ساكتين شويه وبعين احمد اتكلم: انا اسف متزعلش منى بس انا مضايق شوية
حسن : لا ولا يهمك بس انا عارف انك متغير من يوم ما كنا فى المكتب وسبتنى ومشيت قولى وريحنى فى ايه
احمد فضل ساكت ومتكلمش
حسن : حد حصله حاجه مامتك تعبانه مثلا ..حنين كويسه
حسن لما ذكر اسم حنين احمد بان على وشه الضيق
حسن بنفاذ صبر : مهو انا مش هسيبك الا لما اعرف
احمد زهق من زن حسن عليه وقرر يحكيله : خلاص هحكيلك بس متطلعش الكلام ده لاى حد وانت فاهمني
حسن : عيب عليك مش انا يا صاحبي يلا قول
احمد حكى كل حاجه لحسن من اول الرساله لعند النهارده
حسن اتصدم من الى سمعه ومش عارف يقول ايه لاحمد : بس اكيد فى حاجه غلط انا مستحيل اصدق حاجه زى دى على حنين
احمد ضحك بسخرية: لاسف وانا كنت كده لعند ما شوفت
حسن : وشوفت ايه بقى الصور ..عادى
احمد : عادى ازاى يعنى
حسن : اى عيل بيتعلم الفوتوشوب هيعملهم
بس ركز انت فيهم كويس وانت هتعرف
احمد بتفكير : ممكن اقول كده على الصور الى اتبعتتلى بالاوضاع المخله بس الصور الى كانت فى المطعم حقيقيه وهى نفسها قالت انها حقيقيه
حسن: وافرض حقيقيه ما يمكن فى سوء تفاهم او بالغلط
احمد : هو ايه الى بالغلط بالضبط واحد حاضن واحده قدام الناس و .انا مش عايز افكر اكتر مش قادر اتخيل
حسن حط ايده على كتف احمد : اهدى بس وفكر معايا بالعقل عشان نوصل لحل
احمد : حل ايه ما هى واضحه زى الشمس طب الصور ماشى افرض غلط والمحادثات الى بينهم والكلام انت معرفتش هو بعت ايه اصلا اسكت يا حسن انا مش مصدق نفسي مش مصدق ان دى نفسها مراتى انا محبيتش حد قدها مش معقول كل ده كان كدب مش معقول
حسن : اهدى بس يا احمد طب فرضنا انها ..
احمد : انها ايه بتخونى
حسن : يابنى اسمعنى اسمعنى براحه مهو مشكلتلك انك مبتهداش تسمع الاول براحه ..ماشى .. فرضنا ان فى حاجه حصلت فعلا ليه هو يبعتلك الصور والكلام ده
ده المفروض لو بتخونك فعلا تخبى الموضوع وتخاف انك تعرف
احمد : عشان يخلينى اطلقها بسرعه واكيد هى عايزه كده برضه بس ده بعدهم ومش هطلقها
حسن : طب هى ليه تعمل فى نفسها كده يابنى فى حلقه ناقصه فكر
احمد : افكر فى ايه تانى مهى واضحه قدامك
حسن : لا لسه موضحتش انا متأكد ان فيه حاجه غلط وهعرفها
احمد : انا خلاص معدتش مصدقها ولا مصدق اى حاجه بتقولها كانها واحده تانيه خالص غير حنين
حسن طبطب على كتفه : طب روق كده واهدى وهتتحل
انت ناوى تعمل ايه دلوقتى
احمد بغضب : مش هطلقها لو هتموت مش هطلقها مش كانت عايزه تخلف اهو انا معاها لعند ما تحمل منى وهفضل حابسها مش هسيبها تعمل الى عايزاه ولا حتى تفكر فى غيرى بس مجرد تفكير
حسن : دى مش غيره ده هوس
احمد : تحسبه زى ما هى عايزه بس مش هريحها
حسن قلق من نظرات احمد وخاف من الى ممكن يعمله وفكر يتصرف ويشوف حل للموضوع ده بعيد عن احمد
___________________________________
احمد رجع البيت وهو طالع قابل فاطمه على الباب مع مامته
احمد : السلام عليكم
ردوا عليه وفاطمه راحت سلمت عليه : ازيك يا احمد عامل ايه
احمد : الله يسلمك انتى عامله ايه وعمى عامل ايه
فاطمه : كلنا بخير والله وحشتنى…قصدى وحشتنا بقالنا كتير مش شوفناك ولا بتيجى عندنا
احمد : اشغال بقى ومش فاضى تتعوض ان شاء الله
فاطمه : ان شاء الله طب انا همشى انا يا طنط وابقى اجى يوم الخطوبه ان شاء الله
الام : إن شاء الله عقبالك يا فاطمه
فاطمه ضحكت وبصت لاحمد : قريب ان شاء الله يا طنط
ايي ممكن تيجى توصلنى يا احمد مش عارفه هلاقى مواصلات دلوقتى ولا لا
احمد : اكيد طبعا تعالى
ريهام فى الوقت ده نزلت : ايه ده انتى ماشيه ده انا كنت لسه جاية اقعد نعاكى
فاطمه : اه ماشيه احمد هيوصلنى المره جايه بقى
ريهام : طب يا حبيبتي مع السلامه خد بالك منها بقى يا احمد
احمد : تمام عايزه خاجه يا ماما هوصلها واجى سلام
مشر احمد وفاطمه مشيت وراه وغمزت لريهام
ريهام ضحكت وبصت لحماتها الى كانت بتبص عليهم بقلق
: ايه يا ماما محتاجه حاجه
الام : لا يابنتى تسلمى
ريهام : الا قوليلى يا ماما انتى مفكرتيش قبل كده يعنى قبل ما احمد يتجوز انك تجوزيه فاطمه اصلهم كانوا لاقيين على بعض
الام بضيق : لا ريهام مفكرتش اصلها كانت باينه من الاول انهم مش لبعض النصيب بيبان يلا عايزه حاجه اما اروح اشوف هنا
ريهام بصتلها بضيق : هنشوف يا حماتى ..النصيب ده
______________________________
فاطمه كانت راكبه مع احمد وبتحاول تفتح معاه كلام بس هو بيرد على قد الكلمه وبيسكت وهى بتضايق
فاطمه بخبث : هى خنين عامله ايه يا احمد اصل مشوفتهاش وانا هناك
احمد اتضايق : كويسه الحمدلله
فاطمه : هى بدأت شغل اصل كنت عايزه اباركلها
احمد : اه بدات شغل بس خدت اجازه اليومين دول
فاطمه شكت (لا اكيد مش الى فى بالى ): ليه يعنى هى كويسه تعبانه ولا حاجه
احمد : لا مفيش شوية تعب وهتخف ان شاء الله
فاطمه : امم الف سلامه عليها
احمد : وصلنا
فاطمه بسرعه : طب ما تتفضل تتغشى ده ماما لما قولتلها ان جاى عملت عشى عشانك
احمد : معلش يا فاطمه مره تانيه ان شاء الله عشان اتاخرت
قعدت فاطمه تتخايل عليه بس مرضيش ومشى
دخلت هى وكانت بتدبدب برجليها ومضايقه انه مدخلش
_________________________
حنين كانت قاعده بتقرأ وردها وخانتها دموعها وهى بتقرأ وعدت عليها آية (فإصْبِر لحُكمِ ربكَ إنْكَ بأعيُنِنَا ): ياارب
وقفت لما سمعت صوت باب البيت من برى
احمد كان بيفتح قفل الباب لانه كان قافل على حنين قبل ما ينزل فتح ودخل حط المفاتيح والتليفون ودخل الاوضه لقى حنين نايمه وهى لابسه الاسدال ضحك بسخرية وبعدين دخل الحمام اخد شاور وطلع بفوطه بينشف بيها شعره بعدين سابها وراح نحيتها وقعد حمبها براحه قعد يتأمل فى ملامحها وفى هيئتها بملامح ألم وكسره : مش مصدق انك نفسك حبيبتي حنين وان ده نفس الوش الملاك الى كنت بتأمله زمان طلعتى اكبر كدابه شوفتها فى حياتى.. الله يسامحك على الكسرة الى انا فيها
اتحولت ملامحه لغضب :بس هدفعك تمنها وهندمك
حاول يقرب ايده يلمس وشها بس بعدها فى اخر لحظه
واخد مخده وطلع بره الاوضه
اول ما طلع حنين فتحت عنيها الى الدموع ملتها وحطت ايديها على قلبها وهى بتبكى زى الاطفال ومش قادرة توقف
(ويَظنُ انَّى قد أمِيلُ لِغيرهِ إنَّى مَا شَرِبتُ الحُبَ الإ مَرَّةً والكُل بَعدَك كأسُهُ مَسكوب)
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حنين واحمد)