روايات

رواية عشق رحيم الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ايمي نور

رواية عشق رحيم الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم ايمي نور

رواية عشق رحيم الجزء السادس والثلاثون

رواية عشق رحيم البارت السادس والثلاثون

عشق رحيم
عشق رحيم

رواية عشق رحيم الحلقة السادسة والثلاثون

اجتمعت كل افراد العائلة في حجرة المعيشة يتبادلان اطراف الحديث في مختلف المواضيع حتي التفت الحاجة وداد ناحية رحيم الذي كان يتبادل الحديث مع اخيه حمزة يجلس بجوارهم جمال صامتا تساله بقلق
= رحيم هي حور منزلتش معاك ليه هي تعبانة ولا حاجة
تغيرت ملامح رحيم الي القسوة ليلاحظ الجميع ذلك التغير ليتحدث قائلا بجمود =فوق مش هتقدر تنزل
وداد بقلق
= ليه تعبانة ولا حاجة انا هقوم اطمن عليها وهمت بالنهوض ليوقفها رحيم بخشونة
= متتعبش نفسك يا امي هي كويس انا اللي مانع انها تنزل وبعد كده الاكل يطلع ليها فوق هي مش هتخرج من اوضتها ابدا
ساد الصمت والتوتر ارجاء الغرفة كادت سارة فيه ان تقفز علي قدميها ترقص من شدة فرحها تعلم بنجاح خطتها لترتسم السعادة والتشفي في عينيها النظرات مع جمال الجالس بهدوء فوق مقعده لاتظهر اي مشاعر فوق وجهه
نظرت وداد الي حمزة نظرة ذات مغزي تفهمها الاخير لتنحنح قائلا بتردد
= رحيم ايه رايك تجي معايا في المكتب ثواني
رحيم بجمود
= ملوش لازمة يا حمزة انا مش هفسر كلامي اكثر من كده حور مش هتخرج من اوضتها ابدا وياريت منتكلمش تاني في الموضوع ده
وما ان كاد ينهي حديثه حتي دخلت حور الي الغرفة تقدم قدم وتأخر الاخري تلقي بتحية المساء بصوت متقطع متوتر وما ان رأها رحيم حتي هب علي قدميه يتجه اليها بعنف ممسكا بذراعيها بخشونة وشدة جعلتها تصرخ بالم تسمعه يصرخ بها
= ايه اللي نزلك انا مش منبه عليكي متتحركيش من اوضتك الا بأوامري
حور بتلعثم محاولة التظاهر بالقوة
= انا زهقت من القعدة لوحدي وبعدين انا مش شغالة عندك علشان تكلمني كده
راي الجميع رحيم وجهه يتحاول الي الاحمرار الشديد ليصيبهم القلق من ان يصيبه شيئ حتي صم اذان الجميع حين صرخ بجنون يشد حور من ذراعيها اليه بقوة
= شكلك كده عاوزة تتربي من اول وجديد وانا اللي هربيكي يا حور
ثم جذبها خارجا بها من الغرفة بقوة يسحبها خلفه لتتعثر في خطواتها خلفه من شدة جذبه لها ليلحق به الجميع يهتفون باسمه محاولين ايقافه عما ينتاويه الا سارة التي وقفت تنظر الي ماحدث والتشفي يرتسم فوق وجهها ليقترب منها جمال يهمس لها بانتصار
= الظاهر اللي كنا عاوزينه حصل يابنت عمي
ظلت سارة بتلك الابتسامة علي وجهها تهمس الي نفسها
= اللي عاوزه انت حصل انما اللي انا عاوزاه انا لسه بدري عليه وشغلتي بقي اخليه يحصل
تجاهلت سارة حديثه اليها لتغادر سريعا للحاق برحيم حتي تري ما ينتوي فعله مع تلك الفتاة
★★**********★★
ادخل رحيم حور الي داخل غرفة المكتب بعنف ثم التفت الي المجتمعين خارجها يصرخ بعنف
= مش عاوز حد يدخل بيني وبين مراتي واياك حد يدخل علينا المكتب
ثم اغلق الباب بعنف اهتزت له ارجاء القصر بعنف يقف امام الباب لبضع ثواني يتنفس بهدوء محاولا السيطرة علي اعصابه حتي وصل الي مسامعه ضحكة حور الخافتة ليفتح عينيه يراها تحاول جاهدة السيطرة علي نوبة الضحك التي اصابتها لتصاب تلك المحاولة بالفشل ليسرع اليها رحيم قائلا بتوتر محاولا اسكاتها
= هش يا حور اهدي كده هتبوظي كل اللي عملناه
حاولت حور التكلم لكن لم تستطيع لتظل علي حالة الضحك التي تملكتها فلم يستطع رحيم فعل شئ لايقافها يقف مستسلما ينظر اليها بغيظ حتي قفزت فكرة خبيثة الي ذهنه ليسرع في تنفيذها يشدها اليه يقبلها بشغف وقوة لتتوقف فورا عن الضحك تقف بين ذراعيه بصدمة تحاول مقاومته سرعان ما تحولت تلك المقاومة للسكينة بين يديه تبادله قبلته بشغف هي الاخري لياخذهم الي عالمهم بعيدا عن كل ما حولهم حتي ابتعد رحيم ينفس بخشونة يهمس
=مجنونة وهتجننيني معاكي
ضحكت حور بدلال ليسرع رحيم بوضع كفه فوق شفتيها قائلا بخبث
= ايه حكايتك شكلك كده عوزاني اسكتك تاني بطريقتي
هزت حور كتفيها بدلال تدعي اللامبالاة لتهمس له باغراء حين ابتعد بكفه عنها
= انا عن نفسي معنديش اي اعتراض علي الطريقة ابدا
نظر اليها بذهول يتنفس بخشونة
= انتي لو قاصدة تجننيني مش هتعملي اكتر من كده بس المشكلة انه جنانك ده جاي في الوقت الغلط
ليتنحنح بخشونة المفروض اني بعاقبك دلوقت بس مش العقاب اللي في دماغي دلوقت ليكي خالص
ضحكت حور مرة اخري لينظر اليها رحيم بغيظ فاسرعت بوضع كفيها فوق فمها تهز راسها بالايجاب ليهمس لها بخبث
= المفروض تخرجي بتعيطي من هنا وريني بقي هتعمليها ازاي
نظرت حور اليه بصدمة ليكمل حديثه ترتسم ابتسامة لئيمة فوق فمه
=واياكي يا حور تضحكي ساعتها هتتعاقبي مني بجد
تصنعت حور الحزن تكتف ذراعيها فوق صدرها
= ده يا رحيم طيب انا زعلانة منك بجد
هتف رحيم بمرح
= ايوه ياريت تفضلي علي كده لحد ما تخرجي من هنا وليكي عليا ياستي لما نطلع اوضتنا اصالحك براحتي خالص
هزت حور كتفيها تقلب شفتيها باستهجان
= بس انا زعلانة بجد يا رحيم
همس رحيم مقتربا منها
_وانا هصالحك يا قلب رحيم ايه رايك بسهرة حلوة انا وانتي بس بشرط عاوز اشوفك بالفستان الاحمر تاني
تبدل وجه حور الي الشحوب الشديد فورا نطق رحيم بتلك الكلمات ليلاحظ رحيم ذلك التغير ليسالها بقلق
= في ايه يا حور مالك
تلعثمت حور بالكلام
= اصل يعني …..يعني
ليسألها رحيم بشك
=ايه مش عاوزة تسهري معايا
اسرعت حور بالنفي تهتف بلهفة
= لاااا ابدا بس يعني …..
هتف رحيم بفروغ صبر
= في ايه يا حور اتكلمي
لتسرع بالكلام بقلق
= الفستان اتقطع ومبقاش ينفع يتلبس
تنفس رحيم براحة واضعا كفيه فوق وجنتيها برقة
= بس كده فداكي الف فستان يا ستي ليعقد حاجبه يسألها بفضول
=بس اتقطع منك ازاي انا مشفتوش عليكي ابدا
ارتبكت حور اكثر تخفض راسها ارضا تتلعثم مرة اخري في الملام ليدرك رحيم بوجود خطب ما ليسألها بلطف = = حور احنا مش اتفقنا وقلنا مش هنخبي حاجة تاني عن بعض
رفعت حور عينيها اليه تهز راسها بالايجاب ليستأنف رحيم حديثه بهدوء كما لو كان يحدث طفلة امامه
= خلاص قوليلي ايه اللي حصل
حور بتردد
= بس توعدني مش انك مش هتتعصب ولا تتضايق ده مجرد فستان واصلا ده حصل من زمان و…
قاطع رحيم حديثها بقلة صبر محاولا اظهار الهدوء في كلامه
= ماشي يا حور حاضر بس قوليلي ايه حصل تنفست حور بقوة في محاولة لتهدئة ضربات قلبها العنيفة ثم اخذت تقص عليه ماحدث تلك الليلة بينها وبين سارة والتي انتهت بالاخيرة تمزق الفستان فوق حور وكانت وهي تقص عليه ماحدث تراقب تعاقب المشاعر فوق وجهه من الذهول الي الصدمة انتهاء بالغضب الشديد لتسرع فوق انتهاء من الحديث الي محاولة تهدئته قائلة بلهفة
= بس ده حصل من زمان والامور دلوقت اتغيرت وهي يعني ……
قاطعها رحيم مرة اخري بغضب يهتف بها
= حور
لتصمت فورا عن الحديث تنظر اليه بقلق ورعب ليغمض رحيم عينيه يتنفس بعمق اخذ منه بعض الدقائق حتي استطاع العودة مرة اخري لهدوءه ليقترب منها يمسك بيدها المرتعشة بين يديه قائلا برقة
=خلاص يا حور متقلقيش وزي ما قلتي دي حاجة حصلت من زمان يلا اطلعي انتي وزاي ما اتفقنا لازم الكل يشوفك زعلانة
هزت حور راسها بالموافقة يظهر القلق فوق ملامحها لتغادر الغرفه وهي تحاول ترسم علي وجهها علامات الحزن والألم لتسرع الي غرفتها دون الالتفات الي الموجودين خارجا لتسمع دوي صوت رحيم يهتف مناديا اخيه لتتسارع دقات قلبها برعب حتي وصلت الي غرفتها لتجلس فوق الفراش تحاول تهدئة انفاسها المتسارعة تخشي ماهو اتي
**************
جلس رحيم يتحدث الي اخيه عما ينتوي فعله وحمزة يستمع اليه باهتمام يسأله بين الحين والاخر مستفسرا عن بعض النقاط قائلا
=يعني ده قرارك النهائي يا رحيم لو عملنا كده مش هتقوم ليه في السوق تاني
رحيم بجمود
= وهو ده اللي انا عاوزه اعمل اللي قولتلك عليه يا حمزة كل ديونه اللي في السوق تكون لينا ادفع اي مبلغ بس مش عاوزه يكون مديون غير لنا وبس حتي البنك اتصرف معاه بس عاوز بكرة الصبح كل حاجة تكون تحت ادينا
هز حمزة راسه بالموافقة يهم بالنهوض مغادرا ليوقفه صوت رحيم القاسي = حمزة عرفت حاجة عن سارة
تنحنح حمزة قائلا بحرج
=مفيش حاجة مؤكدة يا رحيم بس واضح انها متورطة معاه
اغمض رحيم عينيه بألم دون النطق بكلمة ليقف حمزة لعدة ثواني مترددا ماذا يفعل ليقرر اخيرا تركه وشأنه لعله يجد راحته في الجلوس وحيدا فما اكتشفه ليس بالهين
غادر حمزة الغرفة دون ادني صوت ليجلس رحيم مغمضا العين تدور الافكار في راسه كالعاصفة في صخبها وعنفها حتي سمع دقات خافتة فوق باب مكتبه ليعتدل في جلسته مرجعا شعره الي الخلف محاولا السيطرة علي صوته يدعو الطارق الي الدخول ليفتح الباب بهدوء تدخل منه احدي خادمات المنزل يبدو عليها الارتباك والقلق تساله بصوت خافت
=رحيم بيه ممكن اتكلم معاك كلمتين
هز رحيم راسه بالموافقة يدعوها للدخول بهدوء
= تعالي يا عزيزة خير في حاجة ؟
تقدمت عزيزة الي الداخل تقف تفرك يديها بتوتر لعدة دقائق حتي هتف رحيم بنفاذ صبر
= اتكلمي يا عزيزة عاوزة ايه محتاحة فلوس ولا حاجة
اسرعت عزيزة بالتفي
= لا يا بيه خيرك سابق انا بس كنت عاوزة ……. لتسكت مرة اخري تنظر حولها بقلق ليهتف رحيم بحزم
= اتكلمي يا عزيزة في ايه اخلصي
هتفت عزيزة بتوتر
=الموضوع يخص الست سارة والست حور
واسرعت تقص عليه ما جعله يجلس فوق مقعده ليسود الجمود جميع اطرافه
★★★★
عملت اللي قولتلك عليه
هز حمزة راسه بالايجاب قائلا
= خلصت كل حاجة مع البنك وكل شيئ تحت ادينا
هز رحيم راسه موافقا ليتنحنح حمزة قائلا بتوتر
= طيب وناوي تعمل ايه مع سارة
التفت اليه رحيم اليه بغضب عاوزني اعمل ايه مع واحدة كانت عاوزة تقتل ابني وراحت اتفقت مع عدوي من ورايا وكانت عارفة انه عاوز يقتلني وسكتت وياريت علشان خايفة عليا لا ده علشان توصل للي في دماغها
وتتخلص من حور وابني اللي في بطنها تفتكر واحدة زي دي المفروض اعمل معاها ايه
حمزة بهدوء
= اعمل معاها اللي الشرع اداك الحق فيه طلقها يارحيم واخلص منها خالص من حياتك سيبها تروح بشرها ومضيعش نفسك علشان واحدة زيها
زفر رحيم محاولا وزن الامور في عقله ليقول بعد صمت طويل
=ما نشوف ياحمزة الامور هتوصل بيينا لفين
ثم التفت ناحية الباب يتبعه حمزة متجهين الي غرفة المعيشة ليجدا الجميع مجتمعين
ليقف في منتصف الغرفة قائلا بهدوء موجها انظاره باتجاه حور الجالسة بتوتر
= انا اخدت قرار وانا واثق انا واثق انكم كلكم هتأيدوني فيه لانه به هصلح غلطة مكنش المفروض اعملها بس معلش الانسان بيتعلم من غلطه وانا مبقتش قادر اكمل الحياة مع انسانة بكل العيوب دي حاولت كتير اعدي امور بتحصل منها امور تخطت قدرة اي انسان علي التحمل ويشهد ربنا اني حاولت اكمل معها وانسي ليها كل عيوبها بس للأسف هي وصلتنا للنهاية دي بايديها علشان كده احب اقولها ادامكم كلكم
صمت رحيم لتتبادل سارة و جمال نظرات الانتصار لتشع من عينيهم حتي التفت رحيم الي سارة قائلا بكل هدوء
= سارة انتي طالق وياريت ميعديش ساعة واليقكي بره البيت ده
قفزت سارة علي قدميها تصرخ بصدمة وجنون
= رحيم انت بتقول ايه مين دي اللي طالق انت اتجننت
صرخ رحيم بها هو الاخر
= ايوه اتجننت لما فضلت اربي حيه في بيتي اول ما فكرت تقرص قرصتني انا ولا فكراني يا هانم مش عارف بكل مصايبك وبلاويكي مع الكلب ده
واشار بيده الي جمال لينهض هي الاخر قافزا علي قدميه قائلا بغضب
= اتكلم عدل يا رحيم ومتغلطش دي مشاكل بينك وبين اهل بيتك مدخلنيش فيها
التفت اليه يمسكه من عنقه يضغط عليه لتعالي الصراخ من حولهم ليتجاهل رحيم كل من حوله
ليقول بغضب وعنف
= ولما انت عارف انهم اهل بيتي كنت بترمي بعينك عليهم ليه اتجرئت وهددت مراتي في قلب بيتي يا حيوان وفاكرني مش هعرف
كان رحيم يضغط فوق عنقه مع كل كلمة تخرج منه حتي كاد ان يزهق روحه لولا صراخ حور عليه ان يتركه وتدخل حمزة في اللحظة الاخيرة مبعدا رحيم عنه بصعوبة فاخذ جمال يسعل بحدة محاولا ادخال الهوا الي صدره يقول بصوت متحجرش
= ابدا انا عمري ما فكرت اعمل كده دي هي اللي …..
لم يستطع اكمال جملته فقد عاد رحيم الي الامساك به وهذه المرة لم يستطع حمزة ابعاده الا بعد وقت طويل قد كاد فيه ان يفقد حياته فعليا هذه المرة ليصرخ رحيم بجنون
= سيبني يا حمزة اخلص عليه الكلب ده مش هخليه علي وش الدنيا لو جاب سيرتها علي لسانه تاني
اسرع حمزة بالامساك به محاولا تهدئته = خلاص يا رحيم ده كلب ولا يسوي هضيع عمرك علشان ايه وهو روحه اصلا بقيت في ايدينا ومن غير ما نوسخها بواحد زيه
شحب وجه جمال اكثر من شحوبه =يعني ايه كلامكم ده تقصد ايه يا حمزة
تكلم رحيم يبتسم بتشفي
= يعني روحك بقت في ايدي بحركة واحدة مني انهيك كل ديونك اللي بره بقيت ليا انا فاهم ده معناه ايه ولا مخك الغبي مبيفهمش غير في شغل مؤامرات الحريم
صرخ جمال باستعطاف محاولا انقاذ ما يمكن انقاذه
= رحيم ارجوك انت فاهم غلط مفيش اي حاجة من اللي في دماغك ده حصلت احلفلك بايه يا رحيم
ضحك رحيم بلذة
= وفر صوتك يا جمال بيه هتحتاجه بكرة وانت واقف ادام الصحافة بتعلن افلاسك ادام الكل
انهار جمال علي ركبتيه ينتحب كلاطفال من هول كلمات رحيم الذي التفت الي سارة المذهولة التي تجلس منكمشة علي نفسها يقول بغضب وحقد
= وانت يا سارة هانم يابنت عمي قبل ما تكوني مراتي حطيتي ايدك في ايد عدوي وانت عارفة اللي ناوي عليه لا وكمان بتشجعيه وتسهليله اللي بيعمله
نهضت سارة تقترب منه قائلة باستعطاف
= ابدا يا رحيم ابدا محصلش
ابتعد رحيم عنها كما لو كانت حشرة قائلا بغل ومين اللي تفق مع نرجس انها تحط الحبوب في دولاب حور وادلها الفلوس كنت عوزاني اكتشفهم بنفسي واصدق انها عاوزة تخلص من ابني بعد ما تكوني طبعا عملتيها بنفسك بس شوفي ربنا خلي شريكك هو اللي يوقف كل خططك مش حد تاني ولما عرفتي انه مش مستعد ينفذ اهم حاجة عندك وهي انك تتخلصي من ابني روحتي تدفعي تاني للي ينفذ ويعملها المرة دي بس للاسف الخدامة طلع عندها وفاء وصانت البيت اللي عايشة في خيره وجت وقالتلي علي كل حاجة ها تفتكري مش اقل حاجة اعملها معاكي هو الطلاق مع ان لو الامر بايدي كنت قتلتك وبدم بارد زي ماكنت عاورة تتخلصي من روح ضعيفة ولتاني مرة بقولك ادامك اقل من ساعة انتي والكلب التاني ومشوفش وشكم
حاولت سارة استعطاف رحيم مرة اخري قائلة بضعف
= رحيم علشان خاطري سامحني انامقدرش اعيش من غيرك
جز رحيم علي اسنانه قائلا بشراسة : = قولي مقدرش اعيش من غير هيبة لقب رحيم الشرقاوي من غير فلوس رحيم الشرقاوي انما رحيم الشرقاوي نفسه اشك فيها دي ولو عندك كرامة تخرجي حالا من غير ولا كلمة زيادة انتي والحيوان التاني
نهض جمال واقفا يجرجر قدميه بجوارهم لتنظر اليه سارة بجنون لتنحني فوق المائدة تختطف احدي السكاكين الموضوعة بجوار احد اطباق الفاكهة لتقوم بغرزها في ظهر جمال وهي تصرخ بجنون وهستريا
=انت السبب انت اللي خلتني اعمل كده واخذت بالصراخ ليغطي صراخها علي الصوات الاخري بعد ان سقط جمال كالجثة الهامدة فاقد الحركة ليسود الهرج والمرج ارجاء الغرفة ليصرخ رحيم في الجميع ان يغادر ويطلب من اخيه الاتصال بالسعاف فورا لتستمر هذه الدوامة الساعات القادمة بعد حضور الشرطة وتحفظها علي سارة التي لم تقاوم الاعتقال لتخرج معهم بكل هدوء يصحبها رحيم بينما حمزة يرافق جمال الي المشفي فلم يحضرا الي المنزل الا في الساعات الاولي من الفجر ليجدا الجميع في انتظارهم لمعرفة اخر التطورات منهم ليقول حمزة بايجاز
= جمال لسه خارج من العمليات والدكاترة مش قادرين يحددوا اد ايه الضرر اللي عملته السكينة في ضهره وسارة النيابة وجههت ليها القتل العمد وامرت بحبسها 4 ايام علي ذمة التحقيق ومستنين جمال يفوق وياخدوا اقواله بس معتقدش هتفدها كتير لان عمر جمال ما يسامح في اللي حصله
نظرت وداد الي رحيم الجالس يستند براسه فوق ظهر مقعده تساله برفق : = وهتسيبها يابني
فتح رحيم رحيم عينيه بتعب
=لا يا امي متقلقيش كل محامين الشركة شغالين علي القضية وان شاء الله يقدروا يوصلوا لحل وجمال يفوق والقضية تتلم
هزت وداد راسها بعدم تصديق تعلم ان ابنها يحاول بعث الاطمئنان بداخلها ولكن الامر ليس بالهين وهي تعلم هذا لتهمس بصدمة :
= استفادوا ايه هما الاتتين غير انهم ضيعوا نفسهم
قال حمزة بهدوء
=هو ده اخرة الشر واللي يمشي في طريقه يا امي
وداد بتفهم
=معاك حق يا بني وادينا شوفنا بعنينا اخرة طريقه ايه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق رحيم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى