روايات

رواية حكاية وجدان الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية وجدان الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية حكاية وجدان الجزء الثالث

رواية حكاية وجدان البارت الثالث

رواية حكاية وجدان الحلقة الثالثة

……. مرت الأيام ولهفة إبن السلطان تشتد حتى أتاه رفيقه بطبق من السمك والأرز لا يزال البخار يتصاعد منه
وقال له :اذهب وكل مع جاريتك لا شك أنها جائعة
فلما رأته قادما إرتبكت فأول مرة ستجلس مع فتى
طأطأت رأسها وعلت محياها حمرة الخجل وخيل لها أن الغزلان تضحك منها
لكن الأمير إبتسم لها بحب وقال: تعالي لنأكل ولقد أمرت بجزر وخسّ وبرسيم لغزلانك وما هي لحظة حتى جاء العبيد بالقفاف فجاءت لتأكل بعدما نظرت بعيونها الواسعة العسليتان للأمير كأنها تشكره على معروفه
وبسرعة زال الخجل عن وجدان ومدت يديها وبدأت تأكل وتثني على لذة السمك
كان محمد ينظر إليها وقد علت وجهه البهجة وقالت له : إملأ معدتك ولا تقلق فلن أهرب فأكل شيئا يسيرا
ثم أخذت قدحا ملأته بحليب غزالة وقالت :إشرب وهات الباقي لكنه أجابها أنت الأول وفي هذه اللحظة علمت أن الأمير يحبها بصدق وربما ستتغير حياتها ولم يخيب ظنها
ففي الغد جاءها وأخبرها أنه ينوي الزواج منها
قالت له على شرط تجعل هذه الأرض ملكا للغزلان ولا يدخلها أحد سوى أنا وأنت
قال لها : ليكن الأمر كثلك
جاءت وجدان للقصر وأدخلوها للحمام ومشطت الجواري شعرها الطويل ولبست ثوبا من الحرير الأزرق ووضعن الأساور والخواتم في يديها والعطر على وجهها
ثمّ جاءوا بها لقاعة العرش كان السلطان يتناقش مع ولده محمد وقد بان عليه عدم الرضا وقال :كيف تتزوج من فتاة ليست من أبناء الملوك وماذا سيقول الناس عنا؟
أجاب محمّد : إنها أميرة الغزلان وقد حمتها في رحلتها الطويلة ولم ينقص منها فردا واحدا أليس من يفعل هذا جديرا بالاحترام يا أبي ؟
أجاب السلطان :نعم ،ولكن قبل أن يكمل عبارته دخلت وجدان وقد تضوّعت رائحة العطر في القاعة الكبيرة ولما رآها الأب بقي مندهشا من حسنها وهيبتها
فقد كانت طويلة تظهر عليها علامات القوة والبأس رغم صغر سنها ولو لم يكن يعرف من هي لظنها من بنات أعظم الملوك
فالتفت إلى إبنه وقال له: إنس ما قلت لك عليه فإنّي قد أخطأت في حقها والآن عرّفنا على عروسك فو الله لقد إزدان مجلسنا بحسنها
ثم سألها السلطان عن قصتها فأخبرته بكل ما حصل لها وكيف ظلمها أبوها وأراد قتلها لكن مشيئة الله أرادت أن تنجو من الصحراء والسباع وتقود شعبها من الغزلان في رحلة طويلة في الصحاري والمفازات حتى وصلت إلى تلك الغابة وقابلت الأمير محمد،فأحبا بعضهما من أول نظرة .
كان السلطان يسمع ويتعجب من شجاعة تلك البنت وقوتها
ثم قال لها: أعدك أن أعاقب المؤذن على لؤمه وإرجاع مكانتك بين أهلك
أجابته : شكرا لمولاي لكني أقسمت أن أتتقم منه بنفسي وأشفي غليلي Lehcen tetouani
ضحك وقال ما أشد بأسك يا جارية ومن حقك أن تأخذي بثأرك والآن هيا إلى الطعام والشراب
وخرج المنادي في الأسواق يصيح : الأسبوع المقبل زواج الأمير محمد من وجدان أميرة الغزلان
ففرح الناس وأحبوا أميرتهم لشفقتها على الحيوانات وطيبة قلبها وأقيمت الأفراح سبعة أيام وسبعة ليالي
وحضر الملوك لتهنئة العروسين وحملوا الهدايا والتحف وكان من ضمنهم احد الملك للقبيلة المجاورة ولما رآى وجدان أعجبته وهام بها حتى سلبت النوم من جفونه فلم ير مثلها رغم أن له العشرات من الفتيات والجواري
وحين رجع إلى قصره بعث لها أحد عبيده يخبرها أن مملكة سيده عظيمة وسيكسوها بالذهب والجواهر لكنها لم تستجب له وطلبت أن يبتعد الملك عن طريقها وإلا ندم
فلم يزده ذلك إلا تمسكا بها وبدأ يحيك في الدسائس والحيل لإبعادها عن محمد ولم ينجح في تلك اللحظة
وبعد أشهر رزقت وجدان مولودا بهي الطلعة جميل مثل أمه لكن ملك تلك القبيلة المجاورة هو الوحيد الذي لم يفرح وزاده الحسد والغرور ودفع مالا لأحد جواري القصر لتدس السم في شراب الأمير لكي يتخلص منه وفي نفس الوقت يفوز بالأميرة وجدان وبكل شيء

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية وجدان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى