روايات

رواية حكاية سنين الفصل الأول 1 بقلم مريم رمضان

رواية حكاية سنين الفصل الأول 1 بقلم مريم رمضان

رواية حكاية سنين البارت الأول

رواية حكاية سنين الجزء الأول

رواية حكاية سنين
رواية حكاية سنين

رواية حكاية سنين الحلقة الأولى

انت هبله الي إليه عملتي دي
حركت كتفها ببطء “عملت اي ”
صرخ بغضب “انتي هبله واضح أن المرض لحس مخك ،رافضه اسامه لي دي بيحبك وكان هيقف معاكي لحد ما تخفي ،رفضاه لي ”
“علشان انا مش هتعالج ”
بصلي بغضب كدا ووشن احمر حسبت أنه يأس من الكلام معايا بس بيعمل كدا علشان يحايل
اقترب منها ممسكن يديها بقوه “هو اي الي مش هتعالج ، انتي مش عايزه تعيشي ولا اي ”
ضحكت بحزن “اعيش لمين ؟”
عمر بغضب”يعني اي تعيشي لمين تعيشي علشانا وعلشانك وعلشان الولد الي اترفض سبع آلاف مره دي ولسه مكمل وكل يوم يتقدم ”
مريم بغضب “علشانا ،انت قدرت تقولها بجد ،هعيش علشانا ،
هعيش علشان خاطر واحد بيكلم بنات بعدد شعر رأسه لا ومش كدا وبس تاخد فوني من ورايه واخد رقم اصحابي علشان معجب بيهم وعايش الدور اووو
ولا اعيش علشان خاطر امك الي اربعه وعشرين ساعه قاعده علي الباب تتكلم علي خلق الله ،ولا اقولك اعيش علشان خاطر بابا الي سبنا وراح اتجوز وبيبعت الفلوس كل شهر من غير ما يجي حتي يشفنا ، دي المو.ت راح علي العيش معاكم ”
انهت كلامها وهي تسير خارج البيت
تريد أن تظل لوحدها تسير في الطرقات بلا هدف ،بلا امل ،بلا قدره علي التحمل
تتذكر كيف علمت بهذه المرض ولم يكن أحد بجانبها لا احد
تتذكر كلام ابيها جيدا حين علمه لم يأتي لم يحدثها حتي يطمأن عليها كل الي قاله “هبعت ليكم فلوس في اقل من اسبوع
وقف جمبها لحد ما تعمل العمليه سلام دلوقتي علشان مش فاضي ”
يمكن اخويا كان بيكلمه بعيد علشان مسمعش
بس للاسف انا سمعت كل حاجه ،يا ريت ما سمعت يمكن كنت سعتها احب الحياه ولو شوي
ولا امي لما عرفت قلتلي “متخافيش البت بت ام محمد كان عندها كا.نسر وبقت دلوقتي زي الفل متكبريش الموضوع”
كان نفسي اصرخ فيها واقولها
أن الموضوع كبير فعلا ،دي اكبر من اي حكاوي بتحكيها في الشارع ”
حتي عمر لما عرف اني عندي كا.نسر زعل اه بس مفكرش يخدني في حضنه ويقولي انا معاك هنعدي المرض سوي
لا هو زعل بس وبعد ثانيتين قالي “اسامه متقدم ليكي مش ناويه توفقي عليه بقي ”
كان نفسي اصرخ فيه
يا جبروتك يا اخي ، بقولك احتمال امو.ت ،هو مش احتمال قد ما هو اكيد
رجلي وقفت قدام البحر انسب مكان بروح فيه لما ازهق
“كان نفسي اعيش حياه احسن من كدا كنت ديما اسمع لو معندكش أهل كويسه هتلاقي ربنا رازقك أصحاب كويسين هتلاقي معوضك في حاجه
تب انا لا أهل ولا اصحاب ولا حتي صحي فين رزقي
خلاص انا كدا يأست من الحياه ،انا الي كنت اكتر وحده متفائله رغم كل الي بمر بيه خلاص الحياه وقفت علي كدا يمكن كل الأسباب ،كل المشاكل بتخليني ايأس بس انا لسه عندى امل ولو ضعيف بس لسه بينبض
بصيت للبحر وانا ببكي كان نفسي الاقي اب حنين ،او حتي ام تبقي صحبتي ،اخ يحتويني
يمكن الاحلام مبتتحقكش في عالمنا ،او يمكن انا الي مش عارفه احلم
روحت ،كان لازم اروح انا لو عليا مش عايزه اروح البيت دي تاني ،بحس اني في سجن مش بيت
دخلت الشقه وكالعادة صوت ماما العالي وهي بتحكي لخالتي عن الي حصل انهارده وبتديها تقرير يومي عننا ،عمر وهو راقد علي الكرسي بيكلم وحده من الي يعرفهم عادي
اتخطتهم بهدوء وانا بدخل لاوضه فتحت الباب وانا ببص قدامي كالعادة ببص علي الصوره الاولى والاخيره الي بتجمعنا مع بعض
صورتي انا وبابا وعمر كنا حلوين بشكل ،كانت كل حاجه تمام ،لغيت ما ماما بدأت تتغير ،تبطل اهتمام بينا وبابا وبنفسها ،تهتم بس تحكي مع فلانه وغيرها وغيرها ،وتتكلم عن دي ودي
لحد ما بابا اتجوز ، اتجوز وانا لسه طفله مكملتش العشر سنين ، يمكن اغلب البنات في سنين متتفكرش ،بس أنا فاكره الي حصل كويس اووو ،
اكتر جمله فكلها كويس لما ماما ضحكت بعلو صوتها وقالته “خدها وطلع بره يا حبيبي الشقه دي باسمي كنت حاسه انك هتعمل حاجه زي كدا فبصمتك وانت نايم علي عقد بيع ورحت سجلته كمان ”
في اليوم دي الشارع كله كان بتتفرج علي بابا وماما وعلي صوتهم وان كل واحد بيطلع عيوب التاني علي الملئ كدا
“طول عمري مأمنه أن العيوب تحفظ قبل الميز ، فطرت الإنسان أنه مع اول مشكله بيفتكر ليك كل حاجه وحشه انت عملتها ، العيوب بتطلع قبل ما يعرف مين فيكم غلطان ، عيوبك واسرارك ليك انت وبس اين كان الشخص الي هتحكي ليه هيجي يوم ويفضح سيرك ،محدش حلو محدش مسالم محدش هيقدر يحافظ علي سيرك غيرك ”
كل حاجه اتغيرت ماما ،بابا ،عمر ،حتي انا ،
مبقتش الطفلة الي بتضحك ديما ، بقيت طفله ماكتئبه طفله خسرت احن حد عليها ،
كان عندي أمل أن عمر لما يكبر يكون سندي ،بس طلع حد صا.يع بيكلم بنات بعدد شعر رأسه ،
وصلت بيه أنه اخد رقم صحبتي الانتيم علشان كان عايز يكلمها اكتر موقف كنت محروجه ،مكسوف ،مجروحه كلهم والله
لما صحبتي قلتلي “اسف بس انا لا عايز اصاحبك ولا اكلمك تاني كفايه الي اخوكي عمله ،عارفه أن اخوكي مش كويس سايبه الفون لي دي مش كلمني بس دي كلم اكتر من وحده من أصحابنا ،اسف بس انا اخاف اجي عندك مره يعمل فيا حا.جه ”
حتي هي مشيت اكتر وحده حسيت أن ربنا بيرضيني بيها ،مشيت ،كلهم مشوي
مسكت راسي بايدي بتغط عليها بكل قوتي ،الصداع ،رعشت ايدي ،قلبي الي بيدق بسرعه ،رجلي الي مبقتش شيلاني ووقعت علي الارض من كتر الوجع فيها
الدينا بدأت تسود بدأت اشوف كل حاجه سود اسود من حياتي الي عشتها اخر حاجه شفتها بابا
ابتسمت وانا ببص لي يمكن دي احسن حاجه حصلت اني اتخيلت شكله قبل ما امو.ت اخر كلمه قلتها “ا.ن اا بح.بك ”
محستش بنفسي ولا باي حاجه تاني وقعت علي الارض مع فقدان الأمل ،امتلاء الهزيمة ، الشعور ببشاعت العالم ،كان قاسي ،بس كان اقسي معايا ،وانا وحده ست مليش سند يدافع عني ويحميني

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية سنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى