روايات

رواية حكاية حب الفصل السادس 6 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الفصل السادس 6 بقلم سمية أحمد

رواية حكاية حب الجزء السادس

رواية حكاية حب البارت السادس

حكاية حب
حكاية حب

رواية حكاية حب الحلقة السادسة

•«أنتَ كويس!».
ضحك وقال بأبتسامة:
_«علشان بقولك هتجوزك تقولي أنتَ كويس!».
حركت إيدي وقولت بأستغراب وأنا لحد دلوقتي مش مستوعبة هو قال أي أصلًا:
•«أصل مش طبيعي، أنتَ منمتش صح! مطبق أكيد علشان كده!».
ضحك بكُل صوتهُ، وقال بأبتسامة ولمعة كانت فيّ عنيه عبارة عن حنان وحُب ميتوصفش:
_«يمكن دي أكتر مرة أبقي واعي فيها وأنا بتكلم، الرك علىٰ النية وأنا نيتي أنتِ».
رفعت حواجبي ونزلتهُم تاني وأنا مُبتسمة، أصل دي حركة بعملها لما بكون مكسوفة أو لما بسمع أعتراف بسيط، بصيت قُدامي وربعت إيدي وقولت:
•«لو فيّ يوم أكتشفت إن فيا عيب، متحولش تخليني أغير من شخصيتي، لو عايزني بجد أتقبلني بكُل عيوابي وساعدني علىٰ أصلاحها، مش تجرحني، وتتطالب بتغيير شخصيتي، لإن وقتها مش هتلمح طيفي فيّ حياتك».
لف بجسمهُ وبقي واقف قصادي، قال بجدية:
_«أنا لما حبيتك، حبيتك بكُل ما فيكِ، وكون إني لقيت فيكِ عيب فَـ ده طبيعي، لإني أكيد فيا عيوب كتير، هتساعديني أتغير للأفضل والعيواب اللِّي فيا تختفي وأنا هساعدك بس أكيد بطرق أحن واهون من إننا نجرح بعض، مفيش حد هيعيرك بعيوبك أو هيواجهك بيها ويطالب بتغييرها فيّ حين إنهُ مليان عُيوب غير إنهُ شخص قليل الأدب محتاج يتربي، أو مريض نفسي محتاج يتعالج».
“إوعي عقل حد فيكوا يفكر إن بمُجرد إنهُ مليان عُيوب إنهُ شخص مش كويس و وحش، مفيش حد فينا كامل إحنا بنجاهد ونسعي إننا نبقي نسخة أفضل من النسخة الحالية، مش معني إن حد داخل فيّ حياتينا سوا صديق او زوج او حبيب إني أقبل إنهُ يغير فيّ شخصيتي ويعيرني بعيوبك، متفكرش كده إنك بتغيري من نفسك علشان بتحبيه فيّ حين إنهُ مليان عبر الدنيا كُلها، لو هتتغيري اتغيري علشان نفسك أولًا وحطي نفسك فيّ الأولويات، مفيش حد كامل الكمال لله وحده عز وجل، متجيش تقولي غيري من نفسك ومن عُيوبك، فيّ حين إنك مش بتسعي إنك تغير من نفسك.
كان ردي جُمله واحدة عليه بعد كلامهُ، حقيقي كبر فيّ نظري، بس الكلام غير الفعل والأيام بينا هتثبت وبتمني تثبت إنهُ بيعمل بكلامهُ مش مُجرد كلام وخلاص:
•«خد معاد من بابا، ولعله خير».
مشيت ويدوب هنزل، لفلي وقال بأبتسامة وفرحة كانت واضحة فيّ صوتهُ:
_«خير خير، الخير أنتِ».
نزلت وأنا العالم بأكمله لن تسعة أجنحتي من فرحتي، مكنش عندي خطة إنهُ يحبني، كُنت بدعي بس، كان مُجرد شعور تلقائي أتحول بعدها لحُب، كان أبعد ما عليا إني أحب الشخص اللِّي مكُنتش بطيق أسمهُ، خطتي كان إنهُ يحبني، بس خطة ربنا كانت أجمل وأحن بكتير عليا”.
………………………………
صحي “عمار” فيّ حدود الساعة 11،أخد شاور ولبس بنطلون أسود وتيشرت أسود، وخرج فيّ الريسبشن.
_«صباح النو يا حبيبتي».
قالها وهو بيطبع قُبلة علىٰ رأس مامتهُ، قعد جنبها علىٰ الكنبة وقال:
_«ليال فين؟!».
قطفت ورقة المُلوخية وقالت:
•«عند سام خبطت عليها من شوية عايزها فيّ حاجة».
_«امممم، أنا ملاحظ إن الدنيا ماشية حلو».
أبتسمت”عائشة”بخُبث وقال:
•«وأنا ملاحظ إن وشك منور».
مسح علىٰ وشهُ بأبتسامة وقال:
_«لا ده علشان صليت الفجر حاضر بس!».
•«يا شيخ، طب قول غير كده».
ضحك بكُل صوتهُ بسبب فضول مامتهُ، فتحت “ليال” باب الشقة وأبتسمت لما سمعت صوت ضحكتهُم.
•«بتضحكوا علىٰ أي؟!».
رفعت “عائشة” عُيونها من علىٰ المُلوخية وقالت بضيق:
~«حزينة والله اللِّي خلفت بنات!».
•«ليه يا ماما بتقولي كده».
اتنهدت “عائشة” وقالت بحُزن مصطنع:
~«جبت البناية علشان تساعدني، طلعت بتخدمني.
ضحك “عمار” وقال بمرح:
_«يا ماما معروفة ليال مش بتعمل حاجة!».
بصتلهُم “ليال” بأستغراب وقالت:
•«كُل ده علشان مقطفتش المُلوخية».
~«جيتك يا مُعين تعين، لقيتك عايز تتعان».
“لن تَجِـد أحَـن عليـكَ أكثـر من عائلتـك”.
……………………………
سمعت الباب بيخبط وأنا برسم فيّ الصالون، بصيت من العين السحرية كان” بدر_وأرين_وحمزة” فتحت الباب وقولت بأبتسامة:
•«البيت نور والله».
دخلوا وقاعدنا فيّ الصالون، قال “بدر”:
_«عامله أي يا قلبي بقالي كتير مشوفتكيش».
هو مش كتير أوي زي ما بيقول ده هو غاب يوم واحد بس، لكن أخواتي لما بنغيب عن بعض يومين بنحسهُم سنتين، ماما وبابا من وإحنا صغيرين كانوا بيغرثوا فينا حُب الأخوة والأنتماء والوفاء لبعض، وإن إحنا مش مُجرد أتنين وأخوات من أب وأم وخلاص لا إحنا أكتر من كده بكتير صُحاب وأخوات ومُمكن لو بابا يسافر يقوموا بدور الأب عادي، لو لقيت عيلة بتحب بعضها وحنينة علىٰ بعض أووي وعندهُم إنتماء لبعض وعلاقتهُم قوية فوق الوصف ومليانة دفاء وحنية وأمان، أعرف أن الأب والأم تعبوا أووي لحد ما وصلوا العيلة دي للمرة دي، نتيجة حصادهم بعد ضياع عُمرهُم كلهُ فيّ إنهُم يخرجوا أسرة سوية نفسيًا دافئة وحنينة.
•«بخير الحمدلله، عُمر قالي أنكوا خرجتوا سوا».
قالت” أرين”وهيا بتعدل هدوم حمزة:
_«كانت خروجة جميلة اوي، بس حرفيًا رجعت تعبانة ومش شايفة قُدامي».
أتنهد”بدر”وقال بجدية كانت واضحة علىٰ ملامح وشهُ:
_«عمار أخد مني معاد، وبابا عارف، اي رأيك».
أبتسمت نص أبتسامة:
•«أنا صليت أستخارة وبصراحة حسيت براحة غريبة اووي».
ضحك “بدر” وقال بخُبث:
_«حاسه براحة، ولا علشان أتكلمتي مع عمار حسيتي براحة وإن هو ده بجد».
برقت بصدمة، عرف منين، ده أنا لسه بحاول اقولوا بأنهي طريقة علشان ميزعقش:
•«أنتَ عرفت منين».
أبتسم وقال:
_«من عمار قالي كُل حاجة، وبعدين تخبي عليا، هو إحنا مش معودينك تحكيلنا كُل حاجة، مكنش العشم يا إيسو».
أتوترت بضيق من تصرفي، قولت وأنا فضلي تكة وهعيط:
•«والله كُنت هحكيلك بس كُنت خايفة تزعق».
ضحك بصوت عالي وقال بمرح:
_«بهزر معاكَ، أنا جبتلك أرين علشان عمار جاي النهاردة الساعة 8بليل، لو محتاجة حاجة من برا أو تنزلي عُيوني ليكِ».
أبتسمت بحُب:
•«لا يا حبيبي تسلم، مش محتاجة حاجة والله.
………………………………………
الوقت عدا بسُرعة أووي والساعة بقت 7 كّنت قاعدة متوترة ومُرتبكة أووي، بصيت لنفسي فين المراية وأنا شايفه إني بدأت أفوق لحياتي شوية وأنسي موضوع أميرة أو أي موضوع أذاني.
الحياة مش مستاهلة إني أكتئاب وأضيع حياتي علىٰ كُوب مسكوب أصلًا لازم أعيش كُل لحظة وأستمتع بكُل دقيقة حتي لو أخر دقيقة فيّ حياتي.
“واحدة من ألطف أشكال النضج هو قدرتك أخيرًا على إنك تعمل أي حاجة في الدنيا مهما كنت زعلان.
إنك تستوعب أنك شخص كبير ومسئول وإن الدنيا مش هتقف عشان زعلك وإن فيه حاجات مش بتستني ولو متعملتش دلوقتي هتفوتك، وإنك مرات كتير هيبقي لازم تذاكر وأنت ملكش مزاج، ومرات أكتر هتقوم تروح شغلك بعد ما تبقي فكرت ألف مرة وأنت علىٰ سريرك إنك تسيبه، وإن الحياة في معظم الأوقات هتبقي مش علىٰ هواك، وإن كُل واحد تعرفه عنده شيلته اللِّي بتسرق النوم من عينه بليل مهما كانت ضحكته طول النهار بترن في ودانك، وأننا لو مهوناش الدنيا علي بعض هنقع..”
” الإكتئاب الرهيب اللِّي بيحصل بسبب بعض الإبتلاءات ، والأعتراض علىٰ بعض أقدار و أوامر ربنا، كل ده نتيجة لعدم فهم طبيعة الدنيا.
الدنيا لا تمثل إلا مرحلة مؤقتة قبل الحياة الحقيقية، وسيلة نقل لمكان الإقامة الحقيقي.
ربنا سبحانه وتعالى بيقول “و الاخرة خير و أبقى “، يعني العيش كله هو عيش الأخرة ، هنا يعتبر ولا حاجة ، وعمرك ما هتفهم المشكله دي طالما فاهم إن حياتك آخرها الموت وخلاص كده ، يبقى هتفضل في نفس حالة الاكتئاب بتاعتك دي.
أتفتح باب أُوضتي ودخلت” أرين”كان فيّ بعض الدموع فيّ عنياها، سألتها بقلق لما شوفتها:
•«أرين مالك بتعيطي ليه؟! أتخنقتي أنتِ وبدر؟!».
حضنتي وقالت بصوت بُكي:
_«مش مصدقة بجد إني شيفاكِ عروسة وخلاص هتبقي من نصيب عمار، مش مصدقة إنك كبرتي بالسرعة دي وهتمشي وتسبينا».
حاولت معيطش علشان متعيطش أكتر، قولت بمحاولة من تلطيف الجو:
•«أستهدي بالله بس كده، دي مُجرد قراية فاتحة».
مسحت دُموعها وقالت:
_«ربنا يفرحك وتتهني فيّ حياتك يا ربّ».
“رغم إن علاقتي بـ أرين مش قوية زي علاقتي بـ أميرة إلا أنها أكتر واحدة بتقف جنبي وبتشجعني علىٰ كُل حاجة، أكتر واحدة بتوعييني وتفوقني للغلط قبل ما أقع فيه”.
_«نفسي أعرف إنتو الستات تزعلو تعيطوا تفرحوا تعيطوا».
بصيت ناحية الباب لما سمعت صوت” عُمر”.
•«وإنتو الرجالة بكبروت نكد حرفيًا».
قرب مني وطبع قُبلة علىٰ جبيني وقال بحنية:
_«أجمل وأرق عروسة والله».
حسيت إني عايزة أعيط، أزاي همشي وأسيب البيت اللِّي حسسني إني أتحب، البيت اللِّي كان أحن حاجة فيّ الدُنيا، الفُراق صعب.
حضنت “عُمر” وقولت بصوت بُكي:
•«بحبك مووت والله، ربنا يديمك ليا فيّ حياتي ومشوفش فيكَ حاجة وحشة».
قال “بدر” وهو ساند علىٰ باب الأُوضة:
_«أي بقا هنعيط ولا أي، بالله مشاعركوا الحنينة دي خبوها أنهاردة».
•«اممم، شكلي ههون عليكَ وهتسبني أمشي!».
مشي كام خطوة وبقي واقف قصاد، كان بيضحك علشان يخبي الدموع اللِّي فيّ عُيونهُ، هو لما بيضحك عُيونهُ بتقفل أوي، بس كان واضح عليه، بدر أكتر واحد قوي فينا ومش من السهل يعيط علشان حد نهائي.
قال بأبتسامة:
_«والله وكبرتي وكبرتيني معاكِ».
سألت بخفوت وبُكي:
•«أنتَ بتعيط صح!».
دخلني جوا حضنهُ وقال بحنية:
_«دي دموع الفرح والله، وإن منزلتش دُموعي يوم ما تبقي عروسة هتنزل علىٰ مين هو أنا عندي أغلا منك».
لمحت “عُمر” وهو بيمسح دُموعهُ، سحبتهُ من طرف القميص وبقيت فيّ النص بدر علىٰ اليمين وعُمر علىٰ الشمال وأنا فيّ النص قولت بفرحة وبُكي:
•«بحبكوا اووي والله، أنا مليش فيّ الدنيا غيركوا.
_«أنتِ حبيبة عنينا يا سام».
……………………………
وقفت فيّ المطبخ جنب “ليال” وأنا بظبط كُل حاجة بدقة شديدة، بصيت لكُل حاجة براحة بعد ما إنتهيت منها.
•«ليو أنا هروح أُوضتي أظبط الحجاب علشان شعري بان منها».
حركت رأسها بالإيجاب بصمت، وفضلت واقفة مكانها وفيّ إيديها المُوبيل.
_«يلا يا سام.. أي ده سام فين؟!».
سأل “عُمر” بأستغراب لما مشفش سام موجودة، قالت”ليال”بحدة وضيق:
•«راحت تظبط حجابها فيّ حاجة!!».
رفع حاجبهُ بأستغراب بسبب حدة كلامها والخنقة اللِّي كانت واضحة فيها:
_«أنتِ كويسة؟!».
غمضت عُيونها وهيا بتحاول تداري دُموعها:
•«عُمر أنا فيّ شخص متقدملي وعمار موافق هو وماما، قالي صلي صلاة استخارة وردي عليا!».
حاول يخفي الأبتسامة اللِّي علىٰ وشهُ وقال ببرود:
_«وعلىٰ كده حسيتي براحة؟!».
بدأت الدُموع تتكون فيّ عنياها قالت بخنقة:
•«المُشكلة إني حسيت براحة رغم إني مش حابة الشخص، بس أنا مش عايزة غيرك يا عُمر».
قرب كام خطوة وقال بهدُوء:
_«أنا آسف بس أنا حاولت علشانك كتير، ومكُنتش بشوف منك غير الرفض، ربنا يوفقك فيّ حياتك ويسعدك مع أبن الحلال».
خرج من المطبخ، وهيا فضلت مكانها مش مصدقة “عُمر” بيقول اي، الصدمة كانت كبيرة، إحنا مبنعرفش قمية الشخص غير وقت ما بيتخلي عننا ويمشي وقتها بس بنندم بدل المرة ألف، وعُمر اختار التخليٰ.
الحياة مُهلِكَه للناس اللي متعرفش ” التخلِّي ”
محتاجين نعلم نفسنا إزاى نتخلَّى ونستغنى
” ففي الناس أبدالٌ
وفي التركِ راحةٌ ”
…………………………
خرجت وأنا شايلة صنية العصير بين إيدي بدأت اوزع عليهُم واحد واحد.
قعدت جنب “بدر” وفضلت أفرك إيدي الأتنين ببعض بتوتر.
_«مش يلا نقرأ الفاتحة».
قالها “عمار” وهو مُبتسم أوي، لمعة الفرحة كانت واضحة فيّ عينيه أوي، أبتسم “بدر” وقال:
•«داخل حامي كده ليه؟! أصبر».
قال”عمار”بأبتسامة وضيق:
_«يعم أصبر أي؟! أنا صابر بقالي 7سنين».
نزلت رأسيّ بخجل بسبب طريقة كلامهُ.
_«هتقرأ فاتحة واحدة؟! مش بيقولوا الخير خيرين!».
أبتسم”عمار”بخُبث وهو باصص علىٰ “ليال” اللِّي كانت فيّ عالم تاني خالص، قال “عُمر” بصوت عالي:
•«بدل ما تبقي قراية فاتحة واحد تبقي اتنين انا وليال».
رفعت عُيونها وبرقت بصدمة، قال “عمار” بخُبث:
_«اللِّي تحبهُ يا باشا».
غمضت عُيونها بأستغراب وصدمة وقالت:
•«لا مش فاهمه فيّ اي؟!».
بصلها “عُمر” وقال بحُب:
_«قولي موافقة».
•«اقول علىٰ اي؟!».
_«قولي موافقة مش هزعلك».
•«ثواني انا مش فاهمه حاجة اوافق علىٰ اي؟!».
_«هجبلك آيس كريم فانيليا كُل يوم وانا راجع من الشغل».
•«أنتَ بتقول اي مش فاهمه حاجة؟!!»
_«وافقي هنخرج نتمشي بليل ونأكل شاورما سوا».
•«عُمر أنتَ كويس؟!».
_«هجبلك ورد، منا بحبك بقا».
•«موافقة».
_«علىٰ اي يا ليال».
•«موافقة اتجوزك يا عُمر………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية حب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى