رواية حكاية حب الفصل الثاني 2 بقلم سمية أحمد
رواية حكاية حب الجزء الثاني
رواية حكاية حب البارت الثاني
رواية حكاية حب الحلقة الثانية
نزلت دمُوعي بحرقة وقهر وأنا شايفة صوري مَبعُوته من شخص مجهول، إيدي كانت بتترعش ودقات قلبي عالية من الخوف، كُل السناريوهات الوحشة جت فيّ دماغي، فضلت قاعدة علىٰ نفس الحالة أربع ساعات سمعت صوت الباب أتفتح وأتقفل عرفت إن ماما وبابا خرجوا، قُمت بصيت لنفسي فيّ المراية، عيني ورامة و وشي، سواد حوالين عيني ملامح باهتة، نظرة خوف وحسرة فيّ عيني.
بصيت لنفسي وأنا صعبان عليا نفسي وعيطت بطريقة هيسترية .
•«مفيش قدامك حل يا سام غير إنك تقولي لأخواتك، يا أما تتفضحي».
همست لنفسي وأنا ومفيش حل قُدامي، مسكت فوني وبعت ماسدج لـ بدر.
•«بدر مُمكن تنزل ضروري، محتاجاك فيّ حاجة ضرورية».
فتح وشاف الماسدج، روحت ناحية أوضة “عُمر” وخطبت عليه، فتح هو شبة نايم.
_«صباح النور يا حبيبي».
ضيق عُيوني بأستغراب وقال بقلق لما شاف شكلي:
_«سام فيّ أي؟! مالك؟!».
قولت وأنا بمسح دموعي:
•«تعالي نقعد فيّ الريسبشن بدر نازل».
بعد عشرة دقايق كُنت قاعدة قصادهُم وأنا رُكبي بتخبط فيّ بعض، الفضول والقلق فيّ عينهُم، أبتسم”عُمر “وقال بقلق خفي:
_«متقوليش إنك حلمتي حلم وحش، أو حلمتي إن حد مات فينا بعد الشر علينا يعني».
هزيت رأسي بنفي ودموعي بتنزل، اتنهدت وقولت بهمس و وخوف:
•«أنا معرفش مين اللِّي عمل كده والله، ومعرفش هو مين، بس والله أنا مُستحيل أعمل كده، أنا والله خايفة».
قولت أخر جُملة وأنفجرت فيّ العياط، قام” بدر”وقعد جنبي وقال بحنية:
_«ششش أي كُل ده، مهما كان اللِّي حصل فَـ أنا واثق فيكِ، أنتِ بنتي يا سام وتربيتي مُستحيل أخونك أو اكدبك».
زاد عياطي أكتر وأنا شايفة، ثقة أخويا فيا ومخبية عليه فضيحة».
فتحت الموبيل علي الشات، مسك الموبيل وفضل باصص حوالي خمس دقايق بيقرأ نفس الكلام.
_«اي يا عم شوفت عفريت وريني كده».
سحب “عُمر” الموبيل من إيد “بدر” وتنح نفس التتنيحة.
مسح “بدر” علي وشهُ بعصبية وهو بيحاول يبقي هادئ، وقف وبدأ يمشي فيّ الريسبسن بسرعة وعصبية شديد خوفتني، قفل “عُمر” الموبيل وبصلي بجدية:
_«بعتي صورك لحد قبل كده».
هزيت رأسي بنفي وأنا بعيط:
•«عُمري والله، وعُمري ما أتصورت فيّ موبيل أي شخص حتي إنتو».
أبتسم”عُمر “وهو بحاول بطمني:
_«بتعيطي كده ليه، ريلاكس يا قلبي، وبعدين أي الخوف اللِّي شايفهُ فيّ عُيونك ده».
•«عُمر أنا هتفضح أنتَ مُتخيل».
زعق” بدر”بصوت عالي وغضب:
_«ما عاش ولا كان اللي يفضحك، واللِّي بعتلك وبيهددك بالصور دي أقسم بالله لهخليه يشوف الموت ألوان، علشام يفكر ألف مرة قبل ما يقرب لحاجة تخص “بدر الصياد”.
أتنفضت مكاني بخضة بسبب صوتهُ العالي، وقف” بدر”قصادي وقال بجدية وهو مادد إيدهُ:
_«هاتي موبيلك، وعرفيني الباسبورد أو شليه مش هتفرق».
شيلت الباسبورد نهائي وأخد الموبيل، مشي كام خطوة وراح ناحية باب البيت و وراه عُمر، وقف شوية مكانهُ، وبعدين رجع وقال بحنية وبأبتسامة:
•«قومي صلي وخدي شاور وجهزي مكرونة بالبشاميل ولو فيّ حاجة مش موجودة كلمي السوبر ماركت وهاتي.
سقف”عُمر “وقال بتشجيع:
_«أنتَ راجل بتفهم والله، ومتنيش تعملي حلة ورق عنب وكتر المون متبقيش بخيلة».
بصتلهُ بصدمة وأستغراب:
•«أحنا فيّ أي وإنتو فيّ أي؟!».
قرب” بدر”وقال وهو بيضمني لحضنهُ:
_«مفيش حاجة حصلت، اهدي بس وأستهدي بالله وكُل حاجة هتبقي بخير، و ربّ مُحمد يا سام لهندمهُ علي الخوف والرعشة اللِّي شافتهُ فيكِ».
غمز”عُمر “بمرح ومشاكسة:
_«الله دي فيها جو أكشن أموت أنا فيّ كده».
خرجوا كُلهم وفضلت قاعدة شوية، فضلت قاعدة ساعة وبعدها قررت أعمل زي ما قال” بدر”.
فيّ الحقيقة أنا مكنش قُدامي حلول نهائي،
أفتكرت جُملة قرأتها من فترة بتقول:
“جيش المرء الأول والداعم الأساسي هو عائلتهُ».
” فعلًا مفيش حد هيبقي خايف عليك وبيتمنالك الخير ويحب يشوفك مبسوط غير خواتك مامتك باباك، مفيش حد هيخاف عليك أكتر منهُم، مفيش حد هيفضل معاكَ غيرهم، مفيش حد هيستحمل مشاكلك بنكدك بحوراتك، بعيوبك غيرهُم، مهما عملت بيسامحوا ويغفرولك، حتي لو أنتَ الغلطان، مفيش حد هيرد غيبتك غيرهم.
” الأخوان ضلع واحد متشاكل علي هيئة كذا واحد، ضلع يسند، ضلع حنين، ضلع بيخاف عليك، ضلع بيحبك وقريب منك، الأخوات ضلع السكينة والطمائنينة، مهما قابلنا وعرفنا ناس، هتفضل العيلة هيا منبع الحُب والأمان والسلام وبيت الإنسان الأول والأخير.
………………………………
خرج “عُمر” و”بدر”وقابلو”عمار “علي السلم وهُما نازلين بِسُرعة.
_«بتجروا كده ليه؟!
وقف”بدر” وقال بهدُوء:
•«فيّ مشوار ضروري كده لازم اروحو».
ضيق”عمار”عُيونهُ، وقال بقلق:
_«مشوار أي، وأي المشوار اللِّي يخليك تنزل متسربع كده أنتَ وعُمر».
اتنهد “عُمر” بضيق من الوقفة وقال:
_«يا عم مسألة شخصية أيش دخلك أنتَ».
بصلهِ”عمار”بطرف عينيه بعصبية:
_«هأكلك قلم يلبسك فيّ الحطية فيّ أي».
نزل “بدر” درجة سلم واحدة وقال:
•«هنبقا نحكيلك بعدين».
مسك “عمار” دراع”بدر”وقال بقلق وخوف عليهُم:
_«وانا مش هسيبك تمشي، أنتَ عبيط يالا من أمتي وأحنا مش بنعرف حاجة عن بعض، مالكوا فيّ أي؟!».
قعد”عُمر “علي السلم بالامبالاة وقال بغيظ:
•«رجلي وجعتني بسبب فضولك يا حشري».
زعق” عمار”بقلة صبر وعصبية:
_«تعرف تخرس، ما أنتَ لو قولت كان زمانك مشيت».
_«فيّ حد مهكر فون أختي ومعاه صور ليها وبيهددها».
بصلهُ بصدمة وأستغراب، قال “عمار” بعدم فهم:
_«بيهدد مين يا بدر مش فاهم».
قام “عُمر” وقال بضيق:
•«يا أخي الغباء متشكل فيّ جسد بنأدم، بيقولك بيهدد اختي سام معندناش غيرها اتكتم بقا».
لكم”عمار””عُمر “بغيظ وقال بضيق:
_«نروق من اللِّي أحنا فيه وليكَ أنتَ روقة معايا اصبر بس».
نزل” بدر_ عُمر _عمار “بعد أصرار كبير من عمار إنهُ يجي معاهُم.
……………………………
فتح باب البيت وهو مُتردد، بص لـ” عُمر “وقال بقلق:
_«أختك لو عرفت أحتمال يحصلها حاجة».
مسح” عُمر “علي وشهُ بغضب:
•«لازم تعرف علشان تبقي عارفة مين بيحبها ومين بيكرها لازم نوعيها، وأحنا جنبها وهتنسي بسرعة».
خرجت من المطبخ لما سمعت صوت برا.
•«اتأخرتو أووي الساعة 10 كُل ده؟!».
أبتسم” بدر”بصعوبة وقال:
_«مفيش يا حبيبي قعدنا علي القهوة شوية».
ضيقت عُيوني بأستغراب، كان فيهُم حاجة غريبة، ملامحهُ اللِّي واضح عليها الصدمة، ضحكت “بدر” اللِّي كأنهُ مُجبر يضحكها، مش دول خواتي فيّ حاجة هما مخبينها».
سألت بقلق:
•«إنتو كويسين؟!»
حركوا رأسهُم بالإيجاب، وقعدوا علي الكنبة.
……………………….
“مش يمكن لما أجرب اطلع بعرف
الجمله دي بالرغم من هزليتها إلا إنها صح جدًا والله، الإنسان مبيعرفش يتوقع قدراته إلا لما يجرب فعلًا..
ازاي بتخاف من شيء لم يسبق لك الخوض فيه؟؟ بتخاف من الفشل؟!
خاف من ضياع الفرصة.
” ضاعت مني فُرص كتير بسبب خوف كان جوايا، متخفش من التجربة خاف من ضياع الفرصة لإنها مش هتتكرر.
قفلت الكتاب، وانا مش عارفة اندمج وأركز عيني علي الكتاب بس عقلي مش معايا، أنا اتسبت لدماغي وأنا حواليا ألف سؤال، مين هيعمل كده؟! طب انا أذيت مين؟! قولت كلمة وحشه فيّ حق حد نهائي؟! بدأت أرجع ذكرياتي كُلها والأشخاص اللِّي فيّ حياتي لقيت فعلًا مفيش حاجة، مُمكن اكون زعلت حد فيّ وقت غصب أو زعل وقتها بس أكيد بعتذر علطول.
فتح باب الأُوضة وأنا فيّ صراع مع عقلي وذكرياتي.
_«أخت عمار عايزة تقعد معاكِ فاضية».
ضيقت عُيوني بأستغراب، اي علاقة “عُمر” اخويا وليال أصل “عُمر” بنادم رخم ومالوش فيّ حوارات البنات.
•«اي حكايتك معاها مش مطمنة».
مسك قزازة الماية وحدفها عليها بضيق:
_«ظبطي الاعدادات بتاعت دماغك علشان مجيش أضبطها أنا».
ضحكت بكُل صوتي علي شكلهُ وهو مضايق، ولوني مُتأكدة إن مش ده السبب اللِّي يضايق “عُمر”.
طلعت أنا و” ليال”نقعد فوق السطح ومعايا طبق كيكة بالشكولاته وعصير مانجا.
_«هو أنا مُمكن اسألك سؤال؟!».
ضيقت عُيوني بأستغراب، وأنا شايفة التردد والخوف فيّ عنياها:
•«علي فكرة أنا مش بخوف ولا بعض، بصي مُمكن طريقتي أمبارح كانت وحشة حقك عليا، بس وقتها كُنت مضايقة.
_«ولا يهمك حصل خير».
•«قولي كُنتِ عايزة تقولي أي؟!».
_«لو قابلتي فيّ يوم شخص بيحبك وأنتِ بنسبالك عادي مش بتحبيه بس كويس، هتقبلي بيه؟! ولا هترفضي».
شربت رشفة من كوباية العصير وقولت وبأبتسامة:
•«شوفي الجواز مش سهل زي ما كُلهُ فاكرة، ولا صعب زي ما الكُل خايف هو حاجة فيّ الوسط من الآخر، مش سهل لأن أختيار شريك حياتك شبهك وبيحبك ومتفاهم دي نادر جدًا لما تحصل، ومن ناحية الصعب فَـ هو مش صعب مدام قابلتي شريك حياتك ومتفاهم وبيحبك».
_«برضو مردتيش علي سؤالي».
_«الحُب بيجي مع الوقت أكيد، بس أنا مش هقدر أحاول مع شخص بيحبني وأنا لا، مُمكن مع الوقت الاقي مشاعري ناحيتهُ عادي كزوج مش كحبيب وصديق، أنا واحدة مش بعرف أزيف مشاعري، لو هحبك هحبك بجد وهدلق عليكَ أووي، لكن أوافق علشان بتحبني معلش لا مش هأخد ذنب حد أنا».
أبتسمت “ليال” وقالت بهدُوء:
_«أفرض قابلتي فيه كُل الصفات اللِّي أي بنت بتتمناها».
قولت بنفس الأبتسامة:
•«كُل الصفات دي بتخسر قصاد حُبي لشخص تاني.
فضلنا ساكتين شوية، رفعت رأسي وبصيت علىٰ القمر بحب أبص علي النجوم والقمر وأنا مُبتسمة وأخد نفس عميق.
فضلت أفكر فيّ صمت امبارح كُنت ازاي وأنهاردة بقيت أزاي، ساعات ودقايق كفيلة تغير حياة الأنسان فيّ ثواني سُبحان الله.
“جوايا أحساس كبير إني أعرف ليال وعمار من زمان، رغم الخنقة اللِّي حسيتها لما شفتهُ، إلا إني مُتأكدة إن الشخص ده ليا ذكريات كتير معاه والمُشكلة إني مش فاكرة ولا عارفة حاجة.
•«الوقت اتأخر هنزل يا لولو».
_«خلاص اوك، خلينا بكُرة نتقابل ونقعد نفس القعدة».
•«كان علي عيني اخد رقمك واكلمك بس الفون مش معايا حاليًا فَـ هبقا أجيلك ونطلع أنا وأنتِ وأرين».
نزلت وهيا فضلت قاعدة لوحدها.
وانا نازلة قبلت” عمار”وهو خارج من بيتهُم، بصلي بطرف عُيونهُ وقال:
_«ليال فضلت فوق؟!».
هزيت رأسيّ بنعم وقولت:
•«حبت تقعد شوية مع نفسها».
أبتسم أبتسامة جانبية وقال:
_«بالمُناسبة أسف علي سوء التفاهم اللِّي حصل أمبارح».
هزيت رأسي بهدُوء:
•«مفيش حاجة حصلت، حصل خير، عن أذنك».
فتحت باب الشقة ودخلت وقفلت الباب، فضل “عمار” واقف مكانهُ شوية وبعدها نزل.
………………………………
طلع “عُمر” علىٰ السطح وهو بيدندن بصوت مُنخفض:
_«كُل ده كان ليه، لما شُفت عنيكَ، حن قلبي إليك، وأنشغلت عليكَ، وأنشغلت عليكَ، قالي كام كلمة يشبوهُ النسمة فيّ ليالي……
سكت لما شاف”ليال”قاعدة فوق السطح وباصة عليه بأبتسامة.
_«أنتِ هنا؟!».
•«لا هناك».
بصلها بضيق وقال بهدُوء عكس شخصيتهُ تمامًا:
_«لو كُنت أعرف مكُنتش طلعت».
وقفت “ليال” وقالت بهدُوء:
•«عُمر بلاش نظرة العتاب اللِّي فيّ عينكَ، بلاش تحسسني إني عملت جريمة».
_«بلاش احسسك، هو أنتِ شايفة نفسك معملتيش حاجة نهائي؟!».
•«الكلام معاكَ مفيش منهُ اي فايدة نهائي».
_«وانا كلامي مش معاكَ يا ليال».
ضيقت عُيونها بأستغراب وقالت:
•«قصدك أي مش فاهمه».
_«هتفهمي قصدي بعدين عن أذنك».
…………………………..
أوقات كتير بنستغرب من كرم ربنا علينا وإزاي بيكرمنا في حياتنا وإحنا بنعمل معاصي وذنوب وبُعاد عنه..
إحنا فاكرين أن صفات ربنا بتظهر بس لما نكون كويسين معاه ومبنعملش حاجات تزعله بس صفات ربنا ذاتيه وبيظهرها عليك دايمًا عشان تحس بيه يمكن تقرب في يوم من الأيام لما تشوف كرمه ده عليك..
من لايأتي الله بملاطفات الإحسان قُيد إليه بسلاسل الامتحان
يعني هو عارف إنك ممكن متستحملش البلاء في حياتك فبيكرمك ويدخلك من طرق تانيه تحببك فيه وتقربك منه.
“رسايل الحياة بتتقيد فيّ أوقات، والأشارات التافهة بالنسبة للبعض هيا كانت بداية لينا جديدة بس احنا ضياعنها، ضياع الفُرص وتجاهل مواقف تكاد تكون بسيطة هيا اللِّي بتوجعك بعدين، وترجع وتقول ليت يعود يومًا ما، ربنا بيكرمنا رغم ذنوبنَا وبيرزقنا رغم المعاصي اللِّي بنرتكبها ومازلنا، كُل واحد وليه رزقهُ وزي ما لينا رزقنا فيّ المال والبنون والفرح لينا رزق فيّ الحزن والبلاء والمصايب وأمتحانات ربنا، لكن ربنا بيهون البلاء علي عبده.
«هو الأحن والأقرب».
“بدات احط سُكر فيّ كنكة القهوة واحركها بهدُوء:
•«مش هتقولي مين اللِّي كان بيهددني وتريح دماغي».
قفل الموبيل وسند علىٰ الرخامة:
_«وأنتِ تعبة دماغك ليه؟!».
•«علشان الموضوع يِخُصني يا عُمر، وأنا مش هرتاح غير لما أعرف».
_«الموضوع اتحل ومش لازم تعرفي».
•«اصرارك ورفضك فيّ أنك تعرفني مين اللِّي عمل كده بتقلقني مش بطمني».
_«اقفلي علىٰ الموضوع وبلاش تفكري كتير علشان، التفكير كتير بيوقع الشعر وبيبوظ البشرة».
•«متحاولش تغير الموضوع، مين اللِّي عمل كده».
بصلي بضيق وقال بحنية:
_«يا عُيوني والله الموضوع مش مُهم نهائي».
•«حد قُريب مني صح؟!».
سألتو مُباشر من غير لف ودوران وأنا واثقة إنهُ مِش شخص غريب اللِّي بعت الصور وهددني لا ده حد قُريب وقُريب أوووي كمان، وأصرارهُم إني معرفش ده اللِّي أكدلي أكتر».
_«ليه بتقولي كده؟!».
•«علشان عارفة وجربت الشعور ده قبل كده».
_«وعلشان أنتِ عشتي نفس التجربة قبل كده يبقي مش مُلزم أقولك».
•«مش هتفرق يا عُمر قول مين».
_«صدقيني هتبقي صعبة عليكِ وأنا خايف عليكِ».
•«مين يا عُمر ومن غير لف ودوران».
فارت القهوة وأدلقت علىٰ البوتاجاز، كأنها بتعرفني إني ضيعت حاجة من حياتي.
_«هاتي القهوة علشان بدر وعمار فيّ البلكونة».
طلع “عُمر” واخد القهوة معاه، بصيت مكانهُ، نسي يأخد السُكر يدوب هخطي أول خطوة سمعت صوت “عُمر” وهو بيقول بخنقة:
_«أختك لازم تعرف، مش هتتهد غير لما تعرف».
أخد “بدر” فنجان القهوة وقال بقلة صبر:
•«عايزني أقولها صاحبة عُمرك الأنتيم هيا اللِّي عملت كده أنتَ عبيط».
وقع السُكر من بين إيدي، زي قلبي ما وقع، لو تنصنفَا الحياة مرة واحدة ونقابل صُحاب تحبنا بصدق من غير أي مصلحة.
نزلت دمُوعي بحسرة وهمست:
•«أميـرة؟!!! مش مُمكن.. دي تيجي من الكُل إلا هيا».
“مسكينة راهنت عليها، دي تيجي من الكُل إلا هيا يؤسفني أقول إنها مجتش غير منها ومن مين من صاحبة الطفولة».
حسيت الدنيا بتلف بيا ومش شايفة غير السود…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكاية حب)