رواية حكايات سنفورة الفصل الثاني عشر 12 بقلم روان رمضان
رواية حكايات سنفورة الجزء الثاني عشر
رواية حكايات سنفورة البارت الثاني عشر
رواية حكايات سنفورة الحلقة الثانية عشر
زين لحظه لو سمحت
نطقت بها روان وهي تهرول تجاه زين
وقف الاخير على بعد مسافه وهو ينظر الى الاسفل
يحاول تلاشي النظر إليها
وقفت هي ولا تدرى ماذا تقول لقد هربت الكلمات منها
فلم تجد ما تقوله
حاولت اتستجماع كلامتها ثم تحدثت
“زين انا اسفه”
“اسفه على اى بالظبط!؟”
أردف زين بهدوء وهو يُجيبها
لم تتحدث ظلت لبضع ثواني واقفه لا تدري ما تقول
أغمضت عيونها وهو تُجيبه
“انا غلطت وندمانه”
“وندمك دا على الكلام اللي قولتيه ليا ولا على اللي عملتيه من ورايا وانك روحتي معاهم من غير ما تقولي لحد ولا عشان كل مره بتتعمدي تكسري كلامي وتعاندي فيا رغم انك عارفه ومتأكده اني عايز مصلحتك
لكن ازاي روان هانم تسمع الكلام من اول مره”
كان زين يُحادثها ببعض الحده
هو سامحها فلا يقوى قلبه على خِصامها
لكن لا يجب أن يتهاون فى ذلك بل يجب أن يكون شديد الحرص عليها ويجعلها تُدرك حجم الكارثه التى كانت ستحدث لها لولا أن الله ارسله لها
كم عاني فى تلك الفتره العصبيه كلما تذكرها
حيث ظل عقله يتخيل أبشع السنيورهات
اخذ يدعوا الله أن يحميها
“اسفه على كل حاجه عملتها وأوعدك مش هعمل كدا تاني”
“أسفك لربنا ياروان قبل ما يكون ليا عشان انتِ غلطتي فى حق ربنا عليكِ”
تفوه بها زين ثم غادر
كان يشعر بالحزن شديد لأجلها حتى وإن اخطأت
سيسامحها
ولكنه فعل ذلك لأجلها لأجل ان تشعر بحجم ما كان سيحدث لها بسبب عنادها
يجب عليه أن ياخذ منها رد فعل قويه
ف أكثر ما كان يزعج روان فى صغرها هي أن يتجنبها زين
____
إستيقظت حور على تمام الرابعه صباحا
حيث مازال يتبقى على الفجر ساعه اخرى
قامت وتوضأت ثم ذهبت الى حجرت أبيها قبلت رأسه
وإفترشت سجاره الصلاه بجانبه كي تشعر بوجوده معها
فهو كان يستيقظ معها ايضا بل كان هو من يُقظها
شرعت فى الصلاه كبرت ثم بدأت اولا فى دعاء الاستفتاح
“اللهم باعد بيني وبين خطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب ونقى من خطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس وأغسل خطايا بالماء والثلج والبرد”
ثم بدأت فى قراءه الفاتحه
“سمع الله لمن حمده”
يالله سمع الله لمن حمده الله يسمع لكن من يحمده
حين قالت هذه الجمله شعرت بها بكل حواسها
ثم إستقامت للسجود
“ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مُباركا فيه
(*ملحوظه لا يجب قول ربنا ولك الحمد والشكر
بل الصحيح قول ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مُباركا فيه)
” الله أكبر
سجدت لله راكعا وكم أتمنت أن تبقى ساجده دائما
يالها من راحه يفقتدها الكثير
أن تستيقظ فى منتصف الليل والجميع نيام
وحده الله هو من يراك
تشعر بيه وكأنه موجود معك تشعر براحه لا مثيل لها
الا يكفي قوله”إن الله ليضحك إلى رجلا قام من نومه ثم توضئ وصلى ركعتين لله”
الا يكفى أن الله ينزل الى السماء السبع ويقول”أدعوني استجب لكم”
وفى السجود دعت بأحب الادعيه إليها
“اللهم أغفر لي والولدي وللمؤمنين والمؤمنات المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات”
وقبل أن تُسلم قالت دعاء نهايه الصلاه
“اللهم إني اعوذ بك من عذاب القبر وعذاب النار
وأعوذ بك من فتنه المحيا والممات ومن شر فتنه المسيح الدجال”
إنتهت من صلاتها
وأخذت الاذكار من مصحفها لتقرأها
على الرغم من أنها تحفظ الاذكار عن ظهر قلب
إلا انها ارادت أن اقرأها كي تعطي ثواب لمن اعطتها تلك الاذكار
(ياريت يابنات لما حد يديكم ورقه اذكار تقرأوها عشان تديله الثواب حتى لو حافظينها)
قالت آيه الكرسي حيث تجعل بينك وبين الجنه الموت فقط ثمأمسكت مصحفها وهي مازالت تجلس على ملصتيها
حيث الملايكه تدعي ليها
ف حين تنهي صلاتك لا تستعجل وتقوم بل اجلس كى تدعى الملائكه لك طوال فتره جلوسك
قرأتها وردها اليومي ثم ذهبت جوار أبيها وقامت بإحتضانه
مسحت دمعه سقطت على وجها
هي عاهدت نفسها الا تبكي ستكون كما واعدت أبيها قويه لاجله
ظلت تدعوا الله له
تتنفس رائحته كي تمدها بالقوه
حتى حل الصباح قامت لإرتداء ملابسها لتذهب لجامعتها اليوم فهو يوم عطلتها من العمل
اردت تلك الملحفه الفضفاضه وأسفل منها جيب
ودريس ايضا خوفا من حدوث اى شيء تتعرض له يظهر ملابسها
يالله كم شديده الحرص انِت يا حور
حيث الفتيات يتعمدن أن يلبسن ما يُصف أجسادهن ويظرهن بعض من أقدامهن تعمدا للفت الانتباه
جاهلين عن كل الذنوب التي يأخذوها بسبب بعض الملابس التي لا قيمه لها
اما عن ياسمين فمازالت جالسه على فراشها تتذكر كلام عمر حينما أستوقفها أمس
“استني يا ياسمين عايزاك”
“خير يا بشمهندس عمر فى حاجه”
“كنت يعني بس هعتذرلك لو رخمت عليكي جوه شويه انا بس كنت بهزر معاكي انتِ زيك زي روان
أردف عمر تلك الكلمات فى توتر
لمَ توتر وهو الذي حادث مئات الفتيات من جميع الفئات
ما بها تلك الياسمين تؤثر عليه
” مفيش حاجه اسمها زي روان لانه لازم يكون فيه حدود فى الكلام
حتى مع روان نفسها لازم يكون فيه حدود فى الكلام
انت بتشوف بنفسك تعامل زين مع روان ازاي مش بيكملها الا للضرورى وكمان اغلب الوقت بيبعتني انا ليها رغم انهم متربيين سوا وزين بيخاف عليها من الهوا
“مش شايفه أن دا تشدد شويه
يعني فيها اى لما تكون بنت خالي واكلمها
او حتى زميلتي فى الشغل طالما الكلام ب أدب؟”
“مهو بالفعل فى البدايه الكلام بيكون ب أدب كلام بعد كدا يتغير اصل الشيطان من هيغيرلك من يوم وليله
هو بيمشي معاك واحده واحده لحد ما يضيعك
وتلاقي نفسك بتحب زميلتك وبتحب كلامك معاها وهي لا وانت تتعب بقى وتحزن وكان ليه احبها من الاول طالما مش هتكون ليا”
” انا راجل واعرف كويس أتحكم فى مشاعري”
“كلنا بشر والإنسان بطبعه ضعيف بيضعف قدام شهواته
لما ربنا حظر سيدنا آدم من أكل الشجره قبل ما يقوله متآكلش قاله متقربش منها ليه؟
لأن سبحانه وتعالى عليم إن ادم لما يقرب من الشجره هيضعف وياكل منها وبالفعل لما قرب منها أكل
يبقى احنا لازم نبعد عن مصدر الذنب قبل ما نبعد عن الذنب نفسه”
إقتنع عُمر بحديثها إبتسم لها بلطف
” ماشاء الله عليكِ يا ياسمين بجد كلامك جميل انا فاكرك لما كنتي صغيره وبنلعب سوا كنتي لسه طفله
دلوقتي كبرتي وبقيتي بتعرفي تردي كويس”
شعرت ياسمين بالحرج وأنها اطالت فى الوقف معه إستئذنت منه ودلفت لاعلى
كانت تشعر بمشاعر عديده ف ياسمين قليلا ما تتحدث مع الرجال
والسؤال الاهم هل اخطأت؟
إن نظرنا نظره سطحيه فى كلامها لا فهي لم تخطئ هي فقط نصحته
ولكن إن تطرفنا الى الموضوع فهي أخطئت
ف إن ارادت نصحه كان يجب عليها إخبار زين هو من يرشده مثلما يفعل هو مع روان
لكن ياسمين لم تشعر أنها اخطأت بل على العكس
كانت تشعر بالسعاده لانها إستطاعت إقناع عمر وتغير فكره
وتحسمت أيضا
ولكن يبقى السؤال هل تخبر زين بما حدث معها ام لا
هي لم تعتاد إخفاء شيء عنه
ولكن بسبب ماحدث مع روان لم تخبره حيث كان يبدو عليه التعب والإرهاق ولم ترد ان تتعبه أكثر
ف حين سألها عن تأخيرها وعدم الرد على إتصالاته
أخبرته انها ذهبت لشراء بعض الاوراق المهمه ولم يكن هناك شبكه واعتذرت منه على عدم إخبارها الا
شعر زين أنها تخفى شيء ما ولكن لم يرد الضغط عليها فهو يثق بها ويعلم أنها بالتأكيد لم تخطيء
قامت لارتداء ملابسها على عجاله ثم نزلت لاسفل
عند روان وجدتها لم ترتدي ملابسها بعد
_روان انتِ لسه ملبستيش؟
تفوهت بها ياسمين بإستغراب
_مش هقدر اروح النهارده
اجابتها روان بكل هدوء
لتنظر لها ياسمين ببعض الحزن وهي تُجيبها
“روان مش إتفقنا هتنسي اللي حصل
ونبدأ من جديد مينفعش تكوني ضعيفه كدا لازم تكوني قويه ومتستسلميش بسهوله؛ عارفه إن الموضوع كان صعب عليكي لكن ربنا سترها وانتي الحمد لله زي الفل ومينفعش تبيني ليهم انك ضعيفه عرفيهم إنك قويه ومفيش حاجه تكسرك”
وكأن روان كانت بحاجه لتلك الكلمات كى تجدد ثقتها بنفسها من جديد وتشجعها أيضا؛ وياسمين مُحقه لا يجب أن تستسلم
قامت واردت ملابسها تلك التي اهدتها ياسمين لها من قبل
تسآلت روان ببعض من التوتر
“ياسمين هو.. هو. زين.. يعني…
” ههه متقلقيش يستي سبقنا ليه التوتر دا كله”
نزلوا إلى الاسفل حيث ملتقى العربيات ما يُسمى (الموقف) ولكن لحظهم لم يكن يوجد عربيات
وقفوا ما يُقارب النصف ساعه وحان وقت المُحاضرات
زفروا بضيق
إقتربت سياره منهم ولم يكن سوا عمر
نزل من السياره وهو يتقرب منهم بإبتسامه
“واقفين كدا ليه وضاربين بوز شكلكم يقطع الخميره من البيت”
“وهي دي عايزه ذكاء يا عمر مفيش عربيات واخرنا على المحاضره يلا وصلنا بسرعه
نظر عمر إلى ياسمين الواقفه وهي غاضضه بصرها ثم إبتسم
“فعلا ياروان معاكي حق لازم اوصلكم مينفعش اسيبكم هنا تقفوا لوحدكم”
نطق بها عمر بلطف شديد
نظرت له روان بدهشه هل هذا عمر
لم يجادلها وما هذا اللطف الذى حل به
“انا اسفه مش هينفع نركب مع حضرتك”
قالتها ياسمين فى حرج وهي مازلت تنظر اسفل
“ياسمين مفيش وقت وانتِ بنفسك قولتي متأخره وعندك محاضره مهمه وبعدين عمر مش غريب واحنا سوا واحنا فى العربيه برضو هنركب مع راجل وكمان غريب”
نظرت لها ياسمين بتردد هل تركب؟
هي بالفعل تأخرت ولا يوجد مواصلات
“هكلم زين أستاذنه الاول”
“دي كملت اذا كان زين مش طايقني بسبب روان هتبقوا انتوا الاتنين دلوقتي”
تحدث عمر بحسره وطريقه دراميه
قامت ياسمين بالاتصال عليه لم يجب؛
أعادت الاتصال مره اخرى وايضا لا رد
زفرت بضيق ماذا تفعل الان
“يبنتي يلا بقى وهنبقى نقوله لما نيجي وهو عارف عمر ومش هيقول حاجه”
“مهو المشكله انه عارف عمر”
اجابها عمر وهو ينظر لها
وبعد تردد ركبا سويا
لم تسمح ياسمين لروان الركوب بجانب عمر
حيث جلسوا فى الخلف وبقى عمر على كرسي السائق
“سواق الهوانم انا”
ضحكت روان بصوت مرتفع وإبتسمت ياسمين
إستغلت ياسمين الطريق وقامت بتشغل بودكست ل علاء حامد “الداء والدواء”
كان يتحدث فيها عن غض البصر
كم كلامه جميل ومبسط فى البدايه تافف عمر فهو لا يحبذا هذا النوع من المشايخ ولكن حين استمع راق له كلامه كان يتحدث بهدوء وكلامه يدخل الطمأنينه على قلبك (اسمعوا سلسله الداء والدواء لعلاء حامد اللهم بارك جميله جداا الله يبارك فيه يارب)
ظلوا طوال الطريق منصتون
الي أن اقتربوا من بوابه الجامعه.
“نزلنا هنا لو سمحت”
“بس لسه فاضل شويه”
“لا نزلنا هنا عشان مينفعش حد يشوفنا واحنا نازلين عشان محدش يعرفك ومش حابه حد يقول علينا حاجه
” يبنتي محدش ليه دعوه ولو حد قالكم كلمه انا مش هخليه يعرف ينطق تاني
“مش كل الناس هتتكلم بس هيشوفوا ويسكتوا
ثانيا الرسول صلى الله عليه وسلّم قال” اجتنبوا الشبهوات” ف مش موضوع اني عامله حساب لحد ولكن محطش نفسي فى موضع شبه
رغم إن كتير عارف إن زين اخويا بحكم انه دكتور الا انه مش بيتكلم معايا فى الجامعه عشان محدش يتكلم عليا لان اكيد مش كل اللي هناك يعرفوا انه اخويا
تفهم عمر وجه نظرها وتوقف ونزلوا هم وإنصرف بعدما ودعهم
دخلوا من بوابه الجامعه وإتجهت كلا منهما إلى مدرجها بعدما إتفقوا أن يلتقوا فى المسجد
دخلت روان بتوتر وهي تشعر بأن ضربات قلبها تذداد
ستراهم مجددا وتخشي المقابله
دخلت وإعتذرت على التأخير؛ سمح لها الدكتور بالدخول
جلست فى مكان بعيد بعض الشيء فى هدوء حاولت تلاشي اى افكار فى عقلها وتصب تركيزها فقط على المحاضره وبعد مرور ساعه ونصف إنتهى من الشرح ثم غادر
مر خمس دقايق وهي صامته لا تفعل شيء لاحظت نظرات إتجاها رفعت رأسها لتجد كلا من علياء وسهير ينظرون لها
كانت علياء تنظر لها بتشفى ولا تعلم ما حدث معها
وسهير تنظر لها ببعض الحزن والخزى
تجمعت الدموع فى عيناها وهي تقاوم الا يسقطوا
وشعرت بقبلها يتمزق ها هم من كانت تطلق عليهم لقب”أصدقاء”
دخل زين فى نفس اللحظه ووقعت عيناه عليها كان ملامح الحزن باديه على وجهها نظر الى سهير وعلياء بغض
ثم تحدث
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا يا شباب عاملين اى؛
ثم نظر يا سهير وعلياء
” الانسه سهير احمد والانسه علياء طارق متحولين للتحقيق ”
نظر كلاهما للبعض بخوف كيف عرف زين ف بالتأكيد روان لم تخبره
تحدثت سهير برعب
“انا مليش دعوه معملتش حاجه هي اللي أجبرتي
_الكلام دا مش هنا هتقولوا فى التحقيق
نظر بعيناه بحثا عن عمرو فلم يكن موجود
والطالب” عمرو جميل” إتفصل بشكل نهائي من الكليه
واتعمل فيه محضر ياريت تبلغوه
نظرت روان الى زين بصدمه كيف فعل كل هذا ومتى
ولكن بداخلها كانت تشعر بالسعاده ها هو زين يأخذ حقها مثلما كان يفعل معها قديما
_____
إنتهت حور من محاضراتها ثم توجهت نحو المسجد
كم إشتاق قلبها له فهو أكثر مكان تشعر فيه براحه
دلفت إلى الداخل بعدما ألقت عليهم تحيه الإسلام
لينقض الجميع عليها وهم يحتضنوها بإشتياق؛
فالجميع بلا إستثناء يُحب حور؛ إن الله اذا احب عبد وضع محبه فى قلوب عباده
جسلت معهم واخبرتهم سبب غيابهم مرض ابيها وإنشغالها فى العمل؛ بعد قليل دلف كلا من روان وياسمين جاهلين وجود حور
اول ما راوها هرولوا ليها بفرحه وخصوصا روان
ظلت تحتضنها بشده لتدفعها ياسمين
“كفايه بقى خليني احضن انا كمان”
“لا خلاص دي بقت بتاعتي محدش يحضنها غيري”
رأدفت بها روان وهي تضع يدها أمام ياسمين مانعه اياها إحتضان حور
لتقوم ياسمين بدفعها وهي تضحك
لتنظر لها روان بغيظ وتقوم بدفعها هي الاخرى
ليضحكا معا على تصرفاتهم الطفوليه
وبعد مرور بعض الوقت بدأت حور فى الدرس
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عايزه اقولكم انكم كلكم وحشتوني جداا ووحشني كلامي معايا وعارفه انا وحشتكم طبعا ودا غرور عادشي
جتلكم النهارده بحاجه جميله جداا وهي” النقاب”
مش عارفة لو مكنتش لابسة النقاب كنت همنع نفسي من حجات كتير ازاى ؟؟
كنت أزاى همنع نفسي أنى أحط مرطب أو روج قبل م أنزل على شفايفى البهتانه ؟
كنت أزاى همنع نفسي أنى أقصر خمارى شوية وأنا رايحه أى مناسبه وأحط ميكياج خفيف عشان وشي ميبنش مجهد وتعبان؟
كنت أزاى همنع نفسي من أنى أكون حابه الناس تشوفى جميلة وشيك ولبسي رغم إنه واسع إلا إنه بيلفت الأنتباه بألوانه الزاهيه ونقشاته الجميلة
كنت همنع نفسى ازاى مسلمش ع اى راجل لمجرد أنه كسفنى
كنت همنع نفسى ازاى أعلى صوتى وسط الناس عشان ملفتش النظر 🌸
حقيقى النقاب مربينى ،، أنا بتخبى فى النقاب من نفسي💜
وعارفة أن جهادى فيه أسهل مليون مرة من جهادى لو قلعته إنى أفضل بالبس الشرعى وأبتعد عن التبرج والتنازل خطوة بخطوة ….
الجنه تستاهل اننا نضحي عشانها
لازم تتشجعي وتاخدي الخطوه دي وصدقيني هتكون احلى خطوه ف حياتك
مفيش اجمل من اللبس الواسع الفضفاض اللي ربنا امرنا بيه
ربنا خلقك جميله يبقى لازم تخافظي علي جمالك من عيون اللي حواليكي لو عرفتي نظره الشباب ليكي هتغطي نفسك بلباس من حديد
الجنه اللي فيها مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطرا علي قلب بشر تستاهل اننا نضحي عشانها
يكفي انك وانتِ خارجه من بيتك مطمنه انك لابسه لبس ساترك
اللبس دا اكتر حاجه ممكن تجبلك ذنوب كل ما واحد يبصلك هتاخدي ذنبه طول ما انتِ بتاخدي ف ذنوب بس
كدا كدا الكفن هيسترك
اتشجعي وخدي الخطوه محدش ضامن عمره
يارب ثبتنا عليه حتى نلقاك وزدنا حبا للستر وأعنا على هوانا وأنفسنا والشيطان 🌸
“بس الاهل معتقدين إن النقاب مينفعش نلبسه قبل الزواج عشان كدا مش هنتجوز؟ ”
“عمره ما هيكون فيه رزق يمنع رزق والنقاب عمره ما هيمنع رزقك من الزواج بالعكس دا هيجبلك راجل ومحترم كمان”
“طب ازاي نقنع اهلنا؟”
“اول حاجه كدا تنقي يوم هو يكون رايق فيه ومزاجه كويس ومفيش حاجه شاغلاه تدخلي تعمليله كوبايه شاي وترزعيه حته بوسه تحمر خده زي البطاطس وقوليله وحشتيني ياحلي اب ف الدنيا واي يا راجل الحلاوه دي دا انا معرفتكش يبخت الوليه امي بيك دا انت مش ناقصك غير العروسه
ف هو هنبسط بقي ويتغر وكدا
تاني خطوه تقوليله الا بقولك يا شبح كدا كنت عايزاك ف موضوع فيقولك خير وهو اصلا شاكك فيكي فتقوليله خير يخويا انا بس نفسي ادخل الجنه ومش بس كدا لا انا نفسي ف الفردوس الاعلي ابقي مع الرسول والصحابه
هقولك ايوه يعني هو انا كان معايا مفتاح الجنه مكان القرد نفع نفسه قوليله لا معاك مفتاح يقربني للجنه وهو النقاب
هيقولك مش فرض وندخل ف سين وجيم وحوارات قوليله مش هختلف معاك واعتبره انه مش فرض طب تخيل لما اضحي ب حاجه زي دي وهي مش فرض اصلا عشان ارضي ربنا ف زمن البنات كل همها البس والموضه المفروض تكون فرحان ب بنتك وبعدين هو عليه اختلاف وانا عايزه اطمن سيدنا ابراهيم قاله يارب ارني كيف تحي الموتي
قاله أولم تؤمن قاله بلي ولكن ليطمئن قلبي
انا كمان عايزه قلبي يطمن لو العمر مره وحده ف جهنم عمري كله ليه يكون قدامي الجنه اللي فيها الرسول والصحابه واسيبها عشان دنيا فانيه
هيبدا قلبه يحن شويه وبعدين هيرجع يفتكر انه دا ممكن يوقف حالك ومتجوزيش فهيقوم قايلك لا برضو
تالت حاجه بعد ماقالك لا تيجي تفضلي بقي تعيطي وتقري وعياط وشحتفه يقطعوا القلب والبطن والصباع الصغير ف هو هيبصلك من فوق لتحت كدا وانتِ هتفرحي وتقولي هيوافق ف هو هيقولك انتي حره بس انا مش راضي عنه
رابعا بعد كل المحاولات الفاشله دي تيجي جايبه النقاب وتلبسيه بره مع صحابك وترجعي البيت تقطعي خلفهم بيه وتقوليلهم دا قراري ومش هتراجع عنه وانا هدخل القبر لوحدي وتيجي مشوحه ب ايدك زي الجاموسه كدا
وهنا مش عقوق عشان لا طاعه لمخلوق في معصيه الخالق
فاما ابوكي يجيب طبنجه ويطخك عيارين وتبقي ميته شهيده ياما هيتقبل الوضوع ويرضي بيه
وف كلا الحاليتن انتي الكسبانه♥
كانت حور تمتاز بقدره فى إقناع من امامها
كانت ستُكمل كلامها ولكن هاتفها رن
لم يكن الرقم متسجل لديها لذلك لم تُجيب
ولكن رن مره آخرى
لتجيب على المكالمه ولكن إنتظرت لتسمع صوت الطرف الاخر إن كانت انثى ستجيب اما راجل فستقفل المكالمه
“انسه حور تيجي الشركه فورا
تيتت
كان هذا صوت قفل المكالمه ولم يكن هذا الصوت الا ليث!!
_____
” وحشتيني اوووي يابابا كل دي غيبه! ”
“الشغل بقى ياحبيبي مانت عارف”
“وهو الشغل ياخدك مننا كدا”
“مين قالك انه خدني منكم انا كل حركه ليك كنت عارفاها وبتوصلي يا ياسر حتى كمان….
صمت والده وهو يترقب رد فعله
صُدم الاخير وهربت الدماء من وجهه؛ هل ابيه يعلم حور!
هو بالتأكيد لن يوافق عليها
” تقصد اى يابابا؟ ”
“انت عارف قصدي كويس يا ياسر”
صمت لا يدري بما يُجيب
تحدث والده وهو ينظر له بخبث
“وكمان عرفت انها رافضاك ومش مدياك وش”
“هو الموضوع يعن..
” مش محتاج انك تبرر موقفك معنديش مانع انك تتجوزها”
نظر له ياسر بصدمه هل ابيه موافق على علاقته بها
ابيه من يبحث عن المظاهر والسلطه والغناء الفاحش ويكره من مثل حور يوافق بهذه البساطه؟
الامر مريب حقا
“بس هي مش موافقه زي ما حضرتك شايف هى شيخه وانا.
” وهي مين دي عشان ترفضك
نظر امامه وتحدث بشر:
“حور… هتكون لك.. سواء برضاها.. او… غصب عنها”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)