روايات

رواية حكايات سنفورة الفصل التاسع 9 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الفصل التاسع 9 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الجزء التاسع

رواية حكايات سنفورة البارت التاسع

رواية حكايات سنفورة الحلقة التاسعة

“عمرو”
نطقت بها روان وهي تنظر امامها بصدمه
وهى ترى عمرو امامها
شعرت بدقات قلبها تذداد والخوف بدا يتسرب إليها
هل الامر مخطط له من قبل ام ماذا
ف عمرو زميلها فى الكليه وقد حاول بشتى الطرق التقرب اليها واحيانا كان يتمادي معها فهو مهووس بها
تحدثت بتوتر وهي تنظر لهم
“احنا جايين هنا ليه وعمرو هنا”
اقترب منها عده خطوات
ونطق وهو ينظر لها بخبث
“عشان بحبك”
إبتعدت عنه مسرعه وهرولت تجاه
“علياء وسهير”
امسكت بدراع كلا منهما وهي تتحدث برجا
_يلا نمشي من هنا
نفضت علياء ذراعها منها
ونظرت لها بتشفى وهي تتمتم
_هنمشي فعلا بس من غيرك هنسيبك تنسبطي هنا
مع عمرو
_علياء بلاش هزار انا عارفه انه مقلب بس انا محبتوش يلا نمشي بقى
_ههههه طول عمرك غبيه فعلا
طول الوقت شايفه نفسك احلى مننا وعامله فيها الخضره الشريفه وانا عارفه انك نفسك تمشي ف الطريق دا بس ابن عمك مانعك
ادينا يستي سهلنا عليكي الموضوع ومحدش هيعرف
_ليه
بتعملي فيا كدا ليه
تمتت بها روان وهي بتكي ومازال علقها لا ستوعب ان اصدقائها هم من وضعوها هنا
_عشان انتي غبيه
وعندك حاجات كتير بس برضو مش بتعرفى تستغلي الامور صح شايفه نفسك احلى مننا وبعيده عن الطريق بتاعنا حتى ابن عمك اللي متستهلوش ضيعتيه من ايدك
بس من النهارده خلاص كلنا هنكون زي بعض
كانت تنظر لهم بصدمه ولم تقدر على النطق
كان عمرو جالسا واضعا قدما فوق الاخرى وهو يتابع الحوار بصمت
_يلا ياسهير عشان نمشي ومنضيعش عليهم الوقت اكتر من كدا
لم تستفيق من صدمتها الا على صوتها
هل بالفعل سيتركوها هنا
همو بالانصراف فهرولت تجاههم وهي تترجاهم الا يفعلوا
لم تستجب علياء لتوسلاتها
_سهير عشان خاطري انتي مش زي علياء بلاش تعملي فيا كدا
كانت سهير بالفعل لم تقتنع بتلك الفكره
نظرت لروان بحزن وهي تشعر بالاسيء
لم تعطي ليها علياء فرصه للتفكير واخذتها وانصرفوا
حين حاولت روان الحاق بهم وجدت من يجذبها للخلف
كانت تصرخ بالم
هل من كانت تطلق عليهم اصدقائها هم من فعلوا بها هذا؟
من اهانت ابن عمها لاجلهم
هل هذا جزاء ثقتها بهم
تركها عمرو بعدما اذداد صراخها
_بصي اهدي عشان كدا كدا محدش هينجدك مني
ف الافضل تكوني هاديه
انتي عارفه اني بحبك من زمان رغم كدا كنتي بتتجاهليني
انا مكنتش عايز اعمل كدا بس انتي اللي اضطرتيني لكدا
_هصرخ والم عليك الناس
_ بجد حلو صرخي يلا صرخي وريني مين هيسمعك
زين هيلحقني صدقني مش هيرحمك لو قربت مني
نطقت بها وهي تحاول ان تهدئ من روعها بأن زين سوف ينقذها
_هههه دا فى الافلام بس
تفتكري زين ممكن يعرف مكانك منين
شقه فى عماره فى اخر الدنيا ممكن يعرف يوصلك
هو حتى لو لاحظ غيابك ف برضو مش هيقدر يوصلك
كان يتحدث وهو يقترب منها
صرخت وهي تبتعد عنه
من سينقذها وحتى زين لم تخبره مكانها ولا والداتها
تذكرت ياسمين حين اخبرتها بأنها لا تذهب مكان الا لو اخبرت ابيها او اخيها
اما هي فلم تخبر احد وها هي تدفع نتيجه اخطائها
لم تجد غيره هو من قادر على إنقذاها
هو الوحيد الذي ينقذها كل مره
“يااااارب”
صرخت بها حين اقترب عمرو منها وبدا فى نزع حجابها ولاول مره تستشعر معنى الكلمه
شعرت بالدوار يحتك بها وبدأت تغيب عن الوعي
واخر ما رأته طيف زين
هل تتخيله ام اتي بالفعل لينقذها
لتغيب بعدها عن الوعي وتقع مغشي عليها
_______
” وصلنا
تفوه بها عمر وهو امام ذلك المول الكبير
دلفوا اللى الداخل
تحدث عمر بهدوء وهو يحبث عن قسم المحجات
_لو سمحتي فين قسم المحجبين هنا
اجابته برقه ذائده
_اسفه يا فندم بس هنا مفيش لبس حجابي
_يعني المول الكبير دا كله مفهوش لبس حجابي؟؟
بصق بها عمر فى استياء
_طب ممكن نلاقي فين لبس زي اللبس اللي الانسه لابساه دا
_مش عارفه بس ممكن تشوف فى مكان***
ممكن تلاقي هناك عن اذنك
كانت ياسمين تشعر بالتوتر من وجود عمر جوارها
تحدثت فى حرج
_خلاص يا عم..قصدي يا بشمهندس عمر هنا صعب نلاقي لبس شرعي
_مينفعش تمشي كدا تعالي معايا هنشوف مكان غيره
تفوه بها عمر فى غضب
وبعدين ازاي مكان زي دا مفهوش المفروض يبقى اللبس كله هنا حجابي اصلا
_مفيش غير محلات بسيطه بس اللي بتبيع هنا
كان عمر يتحدث بإعتقاد قديم أن هنا اللبس شرعي فقط والقليل هو من لا يرتديه
حيث انه اقضى شبابه فى الخارج كان نادرا ما يجد من ترتدي الحجاب ويصعب تواجد تلك المحلات وهذا لانها دول اجنبيه والقليل السلم فقط
لكن هنا ماذا؟
على الرغم من أن عمر ليس بالشخص الملتزم إلا ان الامر اثار ريبته
_فيه محل هنا تعالي ندخله
نطق بها عمر وهم يدلفوا الى داخل المحل
ف كان محل صغير بعض الشيء
طلب عمر من صاحبه المحل أن تاتي بثياب
مثل التي ترتديها “ياسمين”
وبالفعل اتت لها بعض قليل واعطتهم لها
إنتظر “عمر” فى الخارج إلى حين ترتدي ياسمين
بعد عده دقايق خرجت
نظر لها عمر بإعجاب كم تبدو جميله تلك الياسمين
ترتدي ملحفه سوداء ووشاحِ اسود
تبدو كفتنه متحركه
على الرغم من أن عمر معتاد رؤيه الفتيات بملابس تكشف اكثر ما تخفي
الا ان رؤيته لياسمين أسرت قلبه
حين لاحظت ياسمين نظراته حمحمت
إنزعجت من تحديقه بها وعدم غض بصره
اتت لتدفع ثمنهم ولكن سبقها عمر بعدما وبخها
وانه هو من يجب أن يدفع
ثم خرجا من المحل
كان عمر سعيد بجوراها ويشعر شعور غريب
وكأنه مسؤله منه هو ويجب عليه حمايتها
توقفت ياسمين وتحدثت بإمتنان
_شكرا جدا يابشمهندس مش عارفه اقولك اى بجد
ولو مجتش فى الوقت دا ياعالم كان حصلي اى
_لا دا واجبي وبعدين انتي زي روان
يلا عشان اوصلك قبل دا يقلقوا عليكِ
_لا شكرا بجد مش هينفع انا هروح لوحدي
_يبنتي العربيه بتاعتي موجوده هوصلك على طويل
_مينفعش اركب مع حضرتك لوحدي
عن اذنك همشي انا
_مهو هتروحي مواصلات وتركبي مع حد غريب
واظن تركبي مع اللي تعرفيه اولى
_اني اركب معاك لوحدي ف دي خلوه ولا يجوز
تاني حاجه اهلي ميعرفوش اني معاك
تالت حاجه لو مت وانا فى عربيتك هيقولوا كانت راكبه معاه ليه مليون سبب مينفعش يخليني اركب معاك
وبالحديث عن اهلها بدا القلق يتسرب اليها
ف هاتفها نفذ شحنه وبالطبع سيقلقون عليها
إستئذنت منه ورحلت على عجاله بعدما شكرته مره اخرى
كان عمر فى البدايه يرى رفضها تشدد منها
الا أنه اعجب بطريقه تفكيرها فهي متخلفه عن غيرها من الفتيات
إبتسم وهو يتذكر إحراجها منه وإحمرار وجنتاها
توسعت إبتسامته شيئا فشيئا إلى ان لاحظ الماره حوله ينظرون اليه
ركب سيارته وانطلق الى قبلته
_____
إستيقظت حور وجدت نفسها مازلت داخل احضان ابيها
تنهدت بحزن ثم قبلت جبينه بحب
يجب الا تسستلم لاجله
صلت فريضتها ودعت ربها أن يشفي أبيها
ثم قرأت وردها والاذكار
ثم ودعت ابيها مره اخرجت وخرجت
ذهبت الى جارتها “ام سماح”
وإنتظرت حتى تجيب
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيك ياخالتي
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله يبنتي
تعالى ادخلي
_لا معلش مره تانيه انا بس ماشيه عشان عندي شغل وكنت بس يعني عايزاكي تبقى تروحي كل فتره تطمني علي بابا
_يبنتي شغل اى وابوكي تعبان كدا خليكي جنبه وانا هديكي الفلوس اللي تحتاجيها ويستي لما ربنا يفرجها عليكي ابقى رجعيهم عشان عارفه ان دماغك ناشفه ومش هترضى تاخدي
كانت تعلم ان معها حق فلا يجيب ان تترك ابيها فى مثل هذه الظروف ولكن ايضا لا فائده من الجلوس وهي لا تمتلك ما تعالج بيه ابيها
_بابا فى رعايه الله وانا واثقه فى ربنا
وكتر خيرك ياخالتي بجد ربنا يبارك فيكي
ومتسوره الحمد لله انا بس لو مش هتعبك تخلي بالك منه
_ربنا يوفقك يبنتي ويرزقك ويشفي ابوكي
يارب اللهم امين
عن اذنك همشي بقى عشان متاخرش على الشغل
خطت خارج المنزل الى ان وصلت الى الشارع
_يا حور
إلتفت الى مصدر الصوت
كان ذلك البغيض ياسر
تحدث مصححا لها
_اسف قصدي يا انسه حور انا بس كنت عايز اطمن منك على عمى محمد
تاففت حور ردت مجيبه عليه بصوت عالي بعض الشيء
_كويس يا دكتور ولو سمحت ممكن حضرتك متوقفنيش تاني كدا ف الشارع عشان مينفعش
كان سيهم بالرد عليها موضحا موقفه ولكنها لم تدع له فرصه لذلك وانصرفت من امامه
لعنها من بين اسنانه وتنهد بغضب
اتى صديقه وهو ينادى باسمه
_فيه اى ياعم مالك عمال بنادي عليك
نظر الى حيث ينظر
_انت لسه برضو حاطط البت دي فى دماغك
يعم ماتفكك منها مش عارف اى اللي عاجبك فيها
_وهفضل حاططها فى دماغي لحد مااحقق اللي انا عايزه
واكسرلها منخيرها اللي طالعه بيها فى السما دي
_يعني افهم من كدا انك مبتحبهاش وعايز تتسلى
_مش بالظبط مش هنكر اني معجب بيها
هي غير كل البنات اللي عرفتهم
_يبني سيبك منها وشوف البنات اللي بيتمنوا بص انك تبصلهم
_عارف انت مثل “الممنوع مرغوب”
اهي حور بالنسبالي كدا كل ما بتصدني وبتمنع نفسها عني كل ما بتمسك بيها اكتر
_ايوه يعم الجامد انت ربنا معاك
(عايزه اقول حاجه فيه شباب كتير تفكيرها زي تفكير ياسر كدا بيفضلوا يلفوا حوالين البنت وكل ما بتصده كل ما بيمسك فيها اكتر وبيفضل يفهمها انه بيحبها وهيتجوزها
لكن مجرد ما بيكلمها وبتحبه وبتقى زيها زي باقى البنات بالنسباله بيسيبها وهي تتعت وتكتئب
حافظوا على نفسكم ومشاعركم يابنات وبلاش تدخلوا فى علاقات محرمه)
______
دلفت حور الى الشركه وهي تسرع من خطواتها
حيث مازال ثاني يوم لها وتاخرت وبالتاكيد سيستغل ذلك الليث الموقف وينهرها بشده
دلفت الى المكتب وهي تنفس بعنف
وجدته فارغ تنهدت براحه وهي تتحدث بخفوت
_الحمد لله انه لسه مجاش والا كان زمانه معلقني على الحيطه دي ههه مقنون ويعملها والله
هيقف يشخط فيا وهو بيقول: انتتشيي ازاااي تيجي متاخر خمس دجايييج وهو يادوب لسه تاني يوم ليكي انتي متعرفيش ان دشي شركه محترمههه ولا هقول اى مهو هتيجي بدري ازاي بالبتاع اللي لابساه على وش…. عاااا
كانت تتحدث باريحه ثم إستدرات لتجلس فوجدته امامها
نظرت له وهي تتمني ان تنشق الارض وتبتلعها
بالتأكيد سمع كلامها السخيف ف عاده حور انها تفكر بصوت عالي
كان ليث يجاهد الا يبتسم فهو تخيل امتعاص وجهها من تحت ذلك النقاب
تحدث وهو يتصنع الجديه
_اقعدي يلا عشان تبداي شغل
نظرت له بصدمه وفم مفتوح لم يوبخها لا على كلامها ولا انها تأخرت
_هتفضلي مصدومه كدا كتير يلا
نبت بها ليث بصوت مرتفع لتنتفض حور ثم تذهب لتجلس على المكتب المجوار له والذي مينفصل عنه بعد الشيء
حمدت ربها انه يوجد عازل بينهم
جلست على ذلك الكرسي وبدأت فى تنهي الاعمال الذي كلفها بيها
مرت حوالي ساعتين الى ان شعرت بالملل
اخرجت المصليه من حقيبتها وقامت لتصلي ركعتين
_ هاتيلي الورق اللي خلصتيه
_!!!
_يا انسه حور هاتي الورق
تفوه بها بصوت مرتفع كي يصل اليها ولكن ايضا لا رد
قام من مقعده بغضب وهو يتحدث
_مش سامعاني وانا…
بتر جملته وهو يراها تصلي
تصنم مكانه فهو لا يتذكر متى صلى
دق قلبه بعنف وهو يراها فى هذه الحاله
كانت تبدوا وكأن هائله إمانيه محاطه بها
ظل ينظر اليها ود لو لم تتنهي
اراد فقط ان يريح بصرها بذالك المشهد
تبدوا كحوريه بحق
إنتهت هي من صلاتها لينتبه هو لنفسه
إعتدل فى وقفته وحمحم وهو يطلب منها الملف
اعطته له دون ان تتحدث
_بتصلي اى اعتقد لسه الضهر ماذنش
_ كنت بصلي ركعتين لله عادي عشان حسيت بملل هو لازم اصلي الفرض بس
وبعدين دا وقت صلاه الضحى ودي ليها اجر عظيم جدا
صلاه الضحى دي بتصليها كأنك إتصدقت عن ٣٦٠ مفصل من جسمك وكمان صلاه الاوابين
و..
كانت ستكمل كلامها إلى ان انتبهت
فلا يجوز لها التطرق للحديث معه
حتى ولو تتحدث معه فى الدين فهذا مدخل من مداخل الشيطان حيث يبرر لنا ان الكلام فى الدين وبغرض النصيحه ثم شيئا فشيئا يذداد الحديث
لذا كانت تعلم انها لا يجيب التحدث معه الا فى حدود العمل وللضرورى ايضا لكى لا تسمح للشيطان أن يوقعها فى فخه حيث يقنعها أنه فقط ستنصحه وتاخذ بيه الى الجنه وتكون سبب هدايته
لكن هذا لا يجوز ف إن اردات له الهدايه تدعو له
غريبه هي بل وغامضه ايضا
اخذ منها الملف ومازال ينظر اليها تحدث بشرود
_كانت شبهك اوي
_هي مين
_________
“لا لا ابعد عني”
صرخت بها روان وهي تستيقظ بفزع
لتجد الجميع حولها
والدتها وياسمين وزوجه عمها
وعلى صوت صراخها هرول زين وعمر اليها
نظرت لهم وهي تحاول إستيعاب كيف اتت الي هنا
فهي اخر ما تتذكره هو عمرو وهو يحاول فك حجابها
تحدثت والدتها وهي تبكي
_متخافيش ياحبيبتي انتي كويسه مفيش حاجه
قامت ياسمين بإحتضانها وهي تحاول تهدئتها
كان زين يقف والقلق ينهش قلبه وعمر الذي
بات على وجهه الحزن
نظرت هي حولها بضيع وهي تتحدث
_اى اللي حصل ومين اللي جابني هنا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى