رواية حضن الفصل السابع 7 بقلم نهال الغندور

رواية حضن الجزء السابع

رواية حضن البارت السابع

رواية حضن الحلقة السابعة

نيراس كاتب الكتاب
قرأ ذلك ثم نظر بالاتجاه الآخر من صفحة الكتاب ليجد تعويذة مكتوبا فوقها ( لتحضير كاتب هذا الكتاب ردد هذه التعويذة اربعة عشر مرة )
فأخذ يتنفس بعمق ثم اتخذ موضعا من الجلوس فوق الأرض وأغلق الضوء ثم أنار أحد الشموع ليسترشد بها فى دمس الظلام وأخذ يردد التعويذة حتى انتهى وانطفئ ضوء الشمعة .
سمع حسيس أنفاس تحوم حوله مما أصابه الرعب وارتجفت أوصاله ثم بعد لحظات عادت الشمعة مرة أخرى لتضيئ ثم يظهر من العدم أمامه كيانا يلتحف بعباءة سوداء من رأسه إلى أخمص قدمه لا يظهر وجهه وإنما ينغمس فى ظلام الرداء الذى يغطى رأسه .
تيبس بلال مكانه من هول الصدمة وتصاعدت أنفاسه بهستيريا حتى نسى كيف كان يتنفس وأوشك ان يدخل فى نوبة من الخوف والهلع حتى منعه صوت الكائن وهو يقول..
– أنا نيراس كاتب هذا الكتاب وشاهدا على عهد سيدى سليمان ..ماذا تريد؟
فحاول بلال إستجماع قواه إلى أن قال وصوته يكاد ان يخرج من حلقه..
– أريد تحضير خادم سليمان عليه السلام
– جيمعنا كنا خداما لسيدى سليمان(عليه السلام) لكن منا المسلم ومنا المسيحى ومنا اليهودى
– أريد تحضير الملك ظام
– دعنى أولا أسألك هل تريد القوة أم المال أم الحكمة أم الدهاء ام السلطان؟
– أريد ..أريد كل شئ
– لا تستطيع إلا إن كنت نبيا عظيما مثل سليمان أو لديك خاتمه.
– خاتمه؟!
– نعم .. فلقد كان لسليمان خاتما يملك بيه جميع المخلوقات التى سخرها الله له
– وأين ذهب هذا الخاتم؟
– لقد لقاه أحد الشياطين ثم أضاعه ولا احد يعلم أين هو الآن
– هل كان الخاتم هو سر ملك سليمان؟
– لا ..إن الله أعطى قدرات خارقة وقوة وسلطة لسيدى سليمان ، وسخر له الرياح تجري بأمره ، وفهم منطق الحيوانات ، وكانت تحت إمرته جيوشا من الإنس والجن ، وكانت الشياطن تخشاه ، وعاجزة عن إذائه ، وكانت تحترق إذا ما إقتربت منه ، وقد أرسله الله لتبليغ رسالته.
– إذا عثر أحد على خاتم سليمان هل سيستعيد ملك سليمان عليه السلام؟
– لا.. لكنه سيكون ملكا على رؤؤس الجان ..لن يستطيع أحد مخالفته
– هل امتلك سيدنا سليمان هذه ال
قوة من كتب السحر؟
– لا.. هذا ما أخبر به الشياطين الناس وإنما حقيقة ما حدث هو أنه عندما علم سيدى سليمان بأن الشياطين يعلمون الناس السحر ويكتبون كتب سحر توعد لهم بالعذاب ثم أخذ كتبهم ودفنها تحت عرشه ولم يستطع أى مخلوقا أن يصل إلى هذه الكتب إلابعد موته حيث تمثل أحد الشياطين بهيئة رجل ثم ذهب إلى الناس وأخبرهم أن سليمان يدفن الكتب التى يمارس بها السحر فى هذا المكان وذهب الناس واستخرجوها والتى من بينها هذا الكتاب .
– وهل صدق الناس أن سليمان عليه السلام كان يمارس السحر؟
– نعم..لكن الله براه .. فى آية القرآن (١٠٢) من سورة البقرة
– عجيب ..كيف تقول ذلك وانت منهم؟
– من الفطنة والدهاء هو عدم الجدال بأمر محسوم
– كيف يمكنك مساعدتى ؟
– سأدلك للطريق ولك السعى حيثما تريد
– حسنا
– إذا أردت القوة والسلطان والمال معا لابد أن تتخذ جنودا من الإنس وجنودا من الجان
– عرفت كيف يكون لى جنودا من الجان لكن كيف يكون لى جنودا من الإنس وما الفائدة منهم؟
– جنود الإنس هم أشد قوة من جنود الجان
– كيف ذلك؟
– جنود الإنس هم أسباب اندلاع الحروب وتدمير الشعوب مثل تلك التى تحدث بفلسطين فآخر شئ كان يبنيه الجان ويشيده هى بيت المقدس حتى تبين لهم موت سيدى سليمان ثم أتى الإنسان وطمع وقرر الدمار والتخريب فلا تستهين بقوتهم فجنود الجان يمكنك صرفهم ببعض الآيات لكن جنود الإنس لا ينصرفون إنما فى انصرافهم تفكير بخراب جديد .
– لكن كيف سأنتفع بهم ؟
– بالفتنة ..سيلقون الفتنة فى قلوب الضعيف فيمردونه ويزينون للقوى فعله الذميم فيهلكونه .. سيذهبون إلى المبتلون فى أرزاقهم وأجسادهم وأبنائهم ليزعزعو لهم أيمانهم ثم يخبرونهم بأن هناك رجلا يستطيع تبديل حالهم وتغيير أقدارهم .. رجلا قد أتى إلى دنيانا هبة من الله ليساعد المبتلى والمحتاج هذا الرجل هو أنت ثم بعدها يأتى دور جنود الجان.