رواية حسن القلوب الفصل الثامن 8 بقلم رحاب القاضي
رواية حسن القلوب الجزء الثامن
رواية حسن القلوب البارت الثامن
رواية حسن القلوب الحلقة الثامنة
#حُسن_القلوب..
_البارت الثامن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_قد تبدو لك بعض تصرفاتي غير جيده، ولكن لا تحكم عليا من خلالها..
=فهي نتيجة قسوة القدر معي
” ليلي” بفزع
في اي خضتني يا حسن ؟..
“حسن” بضيق
بسالك كنتي فين ي ليلي، سيبتينا وروحتي فين؟..
نظرت لـ”مريم” لتنقذها فاردفت “مريم” بنبره هادئه
براحه ي حسن هتكون راحت فين يعني تلاقيها راحت تجيب حاجه كده ولا كده..
“حسن” بسخريه
رايحه تجيب حاجه تتشيك بالشكل ده..
تنهدت “ليلي” بضيق واجابته بنبره حاده
وانت مالك روحت فين ولا مرحتش متشيكه ولا طالعه بشوال انت ماالك، هو حد بيسالك فينا بتروح وتيجي منين، لتكون فاكر نفسك ولي امري وانا معرفش فوق ي حسن لنفسك انا ليلي، ليلي اللي هي اختك وبس مش ده كلامك ديماً، وياريت تحافظ ع الحدود اللي بينا وتخلي كل واحد فحاله…
“مريم” بلوم شديد لـ”ليلي”
انتي بتقولي اي يـ ليلي، حسن خايف عليكي..
“ليلي” بحده
مش محتاجه حد يخاف عليا كل واحد يخليه فحاله ياريت..
“حسن” بجمود ودموع متحجره
معاكي حق ي ليلي، وانا اسف اني تدخلت فخصوصياتك او تخطيت حدودي..
تابع وهو يبتسم بسخريه ونبره يكسوها الالم قائلاً
بس كنت فاكر اني مهم عندك زي مانتي مهمه عندي..
_«تركهم وذهب لسيارته وقادها مغادراً وما ان غادر حتي هبطت دموعه بحزن شديد، فحديثها قاسي ومؤذي له ولكنه يعلم انها محقه وانه تجاهل مشاعره ومشاعرها كثيراً ولكنه مازال خائفاً من الاقترب ومن الابتعاد»…
“مريم” بحده
انتي انهبلتي ازاي تكلمي حسن كده؟..
«ارتمت ليلي فاحضانها باكيه بقوه، فحين زاد قلق مريم من ما يحدث، وحاولت تهداتها واخذتها ودلفو الي الداخل الي غرفة مريم مباشرتاً»…
“مريم” بقلق
في اي ي ليلي مالك؟…
«تنهدت ليلي بضيق وهي تنظر لهاتفها الذي يصدح برقم طارق، ثم تجاهلته ونظرت لـمريم وهي تمسح دموعها»…
واخبرتها بنبره باكيه
طارق قالي انه بيحبني..
“مريم” بهدوء
طيب وده شئ يزعلك ويخليكي تتعصبي كده، مش ده اللي انتي كنتي عايزه توصليله من الاول..
“ليلي” ببكاء شديد اجابتها
مكنتش عايزه كده، انا كنت فاكره انه هو اللي هيحبني ويتعلق بيا ووقتها اصارحه بكل حاجه وكنت فاكره ان انا زي مانا مش هتهز ولا هضعف لكن هو طلع انضف واحسن من اني اخدعه، هو طيب اووي وحنين اووي وميستهلش يحب وحده زيي..
“مريم” بحزن شديد عليها
انتي حبتيه ي ليلي، وحبتيه اووي كمان..
“ليلي” ببكاء وندم شديد
ميستهلنيش هو يستاهل وحده نضيفه وبنت ناس زيك كده وزي الناس اللي زيه انما ليلي، ليلي دي متستهلش غير كل شر عشان هي انسانه وحشه وحقيره..
_«احتضنتها مريم ببكاء ايضاً واخذت تهون عليها كثيراً، وظلت بحوارها حتي خلدت ليلي للنوم، وضعت مريم الغطاء عليها ونهضت لتبدل ملابسها ولكنها لاحظت هاتف ليلي الذي يضئ باسم طارق، تناولته وذهبت للشرفه»؟..
واجابته بجمود
ايوه..
“طارق” بتعجب
مش ده موبيل مريم؟!..
اغمضت “مريم” عيناها بضيق واجابته
ايوه هو، هي بس نامت و…
“طارق” بمرح
نوم العوافي، انتي مامتها صح؟..
“مريم” بهدوء
لا انا مريم صاحبتها و..
قاطعها “طارق” قايلا بضحكه هادئه
مانا قصدي انتي ماما مريم بتاعت مريم، اصلها قالتلي انها بتحسك مامتها ديماً..
«ابتسمت مريم بهدوء وهي تنظر لصديقتها النائمه بحب كبير»..
“طارق” بجديه
طيب هي كويسه يعني لما سيبتها كانت تعبانه شويه..
“مريم” بهدوء اجابته
لا هي كويسه كانو حبة صداع اخدت مسكن ونامت وان شاء الله هتبقي احسن..
“طارق” بنبره قلقه
طيب ممكن تخلي بالك منها ولما تصحي خليها تكلمني بسرعه..
“مريم” بنبره مرحه
مش هتوصيني ع بنتي ي طارق باشاا..
“طارق” بضحكه هادئه
سوري ي طنط مريم مقصدش، تصبحي ع خير..
“مريم” بهدوء
وحضرتك من اهل الخير..
_«اغلقت مريم مع طارق وذهبت وابدلت ملابسها وهبطت للاسفل احضرت بعض الاطعمه لها ولـ ليلي من اجل تناول السحور، ولكن ليلي ابت ان تفيق، فتناولت مريم بمفردها وذهبت للنوم بجوار صديقتها. وهي تحتضنها بقوه»…
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_بعد مرور بعض الايام…
_«منذ ما حدث مع حسن بينه وبين ليلي وهو لن يلتقي باحدهم سوا محمود الذي يلتقي به فالجامعه ومريم ايضاً، كان جالساً بعيادة ذلك الطبيب النفسي كالعاده يشكو ويحكي ما بداخله وما يعاني منه»…
“حسن” بجمود
مكنتش اتوقع ابدا ان اللي جواها كده من ناحيتي..
“باهر” بهدوء
ممكن عشان انت سألتها بشكل حاد شويه..
تابع بجديه
وانت عملت كده ي حسن من خوفك انها تبعد عنك او غيرك ياخدها عشان كده اتعصبت وانت بتسألها..
“حسن” بغضب شديد
خوفت خوفت كالعاده خوفت، انا زهقت من نفسي وخوفي ده، لي مش عارف اتصرف طبيعي واوزن الامور بشكل منطقي من غير مخاف ويطلع رد فعلي عكس اللي جوايا واتفهم غلط..
“باهر” بهدوء
احنا عايزين نبقي كده ي حسن عشان كده بقولك تخلي بالك من تصرفاتك، اولا قبل متتكلم او تبدي اي ردة فعل سوا مع ليلي او باباك او اي حد لازم تبقي ع الاقل هادي لمدة دقيقتين فخلال الدقيقتين دول تفكر فالموضوع بشكل هادي ي حسن لازم تعمل كده..
“حسن” بسخريه
انت بتقول اي ي دكتور مع احترامي لطريقة علاجك دي بس ده مش هينفع معايا يعني لو بتخانق مع حد قبل مضربه او ارد عليه اخد دقيقتين افكر اكون وقتها الله يرحمني..
“باهر” بضحكه هادئه
انت فاهم قصدي ي حسن وبتتهرب من كده عشان انت واهم نفسك انك مش هتقدر تعمل كده، بس حاول..
تابع “باهر” بجديه
مثلا النهارده والدك هيفطر معاكم حاول قبل متتعصب او تقول حاجه تستفزه او ترد عليه رد وحش يخليه يمد ايده عليك او ع والدتك تفكر دقيقتين ونشوف بقي طريقة والدك هتتغير ولا هتفضل زي مهي..
“حسن” وهو يفرك دقنه بيده اليسري قائلا بقلق
انا بفكر افطر معاك النهارده…
“باهر” بمرح وهو يغادر من امامه ذاهباً لمكتبه وهو يقول بمرح
روح روح ي حسن انا عندي شغل مش فاضي لهروبك الاضراري ده..
“حسن” بضحكه هادئه
ماشي ي ملجأي الوحيد متشكرين ي دكتور..
«_ذهب حسن للخارج عائداً لمنزله بعد ان قام بشراء بعض الحلويات لعائلته، وما ان دلف داخل منزله حتي وجد والده جالساً بردهة المنزل، توتر قليلا ولكنه جاهد لاخفاء ذلك يعلم ان اليوم لا يمر مرور الكرام فوجود والده دائماً ما يصنع المشاكل بهذا المنزل»…
“حسن” بهدوء
السلام عليكم..
اجابه والده بجمود
اي اللي فايدك ده؟..
كاد ان يجيبه “حسن” بحده ولكنه غير نبرته واجابه بهدوء
دي حلويات جيبتها عشان حضرتك هتفطر معانا..
“سعيد” بسخريه وهو ينهض ويقف امامه
هو انت فاكرني ضيف..
“حسن” بهدوء
العفو حضرتك ده بيتك، وممكن تعتبرنا احنا الضيوف هنا..
جلس مجدداً والده بمحله واردف بنبره حاده
مش فايق اعاقبك دلوقتي ع كلامك السخيف ده، روح قول لامك اني مش هفطر هنا، خليها تبقي تطلعلي الفطار فوق ومش عايز اسمع صوتك انت واختك..
_«اومي له حسن بنعم بل وحاول وجاهد للتحكم بخوفه هذه المره مثل ما اخبره باهر، وبالفعل اصبحت طريقة التفكير قبل ردة فعل جيده معه بل ونفعت مع والده ولن تجعله يغضب مثل العاده»…
ــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_في منزل ليلي..
_«تنهدت ليلي بضيق وفقدان امل وهي تغلق هاتفها بعد ان حدثت حسن اكثر من مره وهو لم يجيب، ولكنها فتحته مجددا وارسلت له عن طريق الوتساب»..
قائله
“اقسم بالله ي حسن لو مرديت عليا وبطلت شغل العيال ده لجيلكم البيت ومريم قالتلي ان باباك عندكم النهارده ولا هيفرق معايا وهجيلك برضو قدامك لبعد العشا ولو مردتش والله هفضحك واشرشحلك وانت عارفني دماغي طاقه واعملها”…
_«اغلقت الهاتف ثم استمعت لاذان المغرب قد صدح من الجوامع، تنهدت بضيق وذهبت خارج غرفتها لتجد والدها وزوجته وابن زوجته جالسين ع مائدة الافطار وامامهم بعض الماكولات الشاهيه التي احضرتها ثريا، تركتهم ودلفت الي المطبخ وعادت وهي ممسكه بيدها احدي الماكولات الجاهزه التي جلبتها منذ قليل من الخارج، وجلست بجوار والدها واخذت تتناولها بهدوء بعد ان تناولت بعض من المااء»…
” ثريا” بخبث
هو اكلي مش عاجبك ولا اي من اول رمضان لدلوقتي وانتي بتجيبي اكل من بره؟..
“لؤي” بنبره غاضبه
كلي ي ليلي متخفيش، احنا مش هنحطلك دوا اسهال فالاكل وقدامك كلنا بناكل..
“ليلي” ببرود اجابتهم
دوا الاسهال ده تعرفه انت ي دكتور ي صيدلي ي بتاع الكيمياا هاا..
“محمد” بضبق
ممكن كل واحد ياكل وهو ساكت…
“ثريا” بهدوء
ااه ي خويا خليها براحتها وانت كل ومتشغلش بالك وكمل.اكلك.ي حبيبي…
_«رمقتهم ليلي بسخريه ثم اخذت طعامها ودلفت لغرفتها تحت نظرات لؤي الغير سويه لها»…
ـــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_«بمنزل البحيري كان الجميع مجتمعون بعد تناول افطارهم ويتبادلون اطراف الحديث بمرح وسعاده، معادا طارق وحازم الذين كانو بعملهم»…
“مالك” بضيق
كتير والله االي احنا فيه ده ي جماعه عدا عشر ايام فـ رمضان واحنا بنفطر فالبيت ونتسحر فالبيت..
“ساره” بمرح
موائد الرحمان ماليه البلد اتكل ع الله..
_«ضحك والديهم بقوه ع ما تحدثت به ساره، فحين صفعها هو بقوه خلف راسها»…
واردف بهدوء
ي غبيه انا اقصد نروح اليخت بتاع حازم مثلا، او نروح اي مكان حلو كده نغير ي جماعه..
“ساره” بحماس
اذا كان كده حبيييت جدا والله..
“فضل” بهدوء
خلاص يجو اخواتكم ونتفق..
“شاديه” بابتسامه واسعه
اهو حازم جه ناخد رئيه وطارق مدام حازم موافق مش هيعترض..
“حازم” وهو يجلس بجوار “ساره” قائلاً بجمود
اوافق ع اي؟…
“مالك” بحماس
هنتفق ونروح كلنا كده نفطر فـ يوم بره البيت..
“حاازم” بابتسامه هادئه وهو ينظر “ساره” قائلاً
حلوه اووي الفكره دي ي ساره..
تابع وهو ينظر لـ “فضل” قائلا
في مطعم جميل ساره بتروحو ديما ابقي احجزيلنا فيه ..
“فضل” بفضلول
مطعم اي ده ي ساره؟..
“ساره” بتوتر وقلق شديد
مم مش فاهمه حازم بيتكلم عن اي انا بروح مطاعم كتير..
“حازم” بصوت خافت ونبره غاضبه
مطعم ** ** بتاع زياد حبيب القلب..
_«انتفضت بخوف وقلق زاد اكثر عندما وجدته يقوم بخلع خاتم خطبتهم من يده، فنظرت بخوف شديد لاهلهم المنشغلون فالحديث مع مالك، ثم سريعاً امسكت يده كي تمنعه من ان يفعل ذلك، فحين سحب هو يده منها بقوه»…
فاردفت هي بدموع لمعت فعيناها ونبره خائفه قائله
ارجوك ي حازم عشان خاطري استني شويه وهفهمك كل حاجه..
نهض “حازم” من جوارها قائلاً بجمود
مستنيكي فالتراس فوق..
_«ذهب من امامها، فحين جاهدت هي لتظهر بانها غير خائفه او متوتره امام عائلتها، وبهدوء انسحبت من امامهم وذهبت خلفه، و كانت اعين فضل تراقب ما يحدث بينهم دون ان ينتبه احد منهم له، ذهبت ساره للاعلي وجدته يقف امام السور الصغير وينظر امامه بشرود واضعاً يديه بجيبي بنطاله، اخذت نفس عميق ووقفت خلفه»….
واردفت بنبره شبه قويه قائله
انت اي اللي عرفته بالظبط؟..
استدار لها واجابها بجمود
انا جاي هنا اسمعك مش جاي تستجوبيني..
_«نظراته الجامده ونبرته الغاضبه جعلت قوتها تقل وتوترها التي جاهدت لاخفاءه يظهر مجدداً»…
وردت عليه قائله
هسمعك اللي انت عايزه بس افهم انت عرفت اي؟..
_«جذبها من زراعها بقوه فشهقت هي بفزع وخوف من نظراته الغاضبه وقبضته التي اعتصرت زراعها، وذااد خوفها عندما القي عليها كلماته القاسيه»…
وهو يخبرها بـ
عرفت انك متستهليش ان اي حد يثق فيكي، فهمت انك محترمتيش انك خطيبتي واسمنا مربوط ببعض وماشيه ع حل شعرك مع زياد الامير..
هبطت دموعها وحاولت جذب زراعها من يده وهي ترد ع اتهاماته بنبره غاضبه قائله
انا مخنتكش واسمنا اللي بتتكلم عنه دي حاجه حصلت غصب عني انت فرضت نفسك عليا وانا مش عايزك ورغم ان كلكم عارفين كده مكملين فالحكايه وطظ فـ ساره وفـ اللي جواها وان هي بتحب مين..
ابعد يده عنها واردف بنبره هادئه ولكن نظراته مشتعله بقوه قائلاً
وانتي بتحبي مين؟..
_«نظرت ارضاً بضيق وهي تمسح دموعها ولم تجيبه، فصاح فيها غاضباً مكرراً سؤاله بنبره غاضبه انتفضت ع اثرها بقوه وخوف»…
اجابته وهي لا تنظر له قائله ببكاء
حبيت الحنين ي حازم مش اللي ييتكلم بايده وديماً بيزعق، حبيت اللي حاسه اني هكون معاه بني ادمه ومش وحده هيتجوزها وهيحطها فالبيت لا بتخرج ولا تتحرك زيها زي اي حاجه، حبيت اللي سابني اختار حبه بكل ارادتي مش فارض نفسه عليا ومتجاهل رأيي ومشاعري..
_«كانت تتحدث بكلماتها الشبيهه بالخناجر الحاده الذابحه لقلبه غير عابئه بدموعه التي هبطت ع وجنتيه لاول مره امامها، ولكنه مسحها سريعاً قبل ان تراها وورسم معالم الهدوء ع وجهه»…
واردف بنبره هادئه وملامح جامده
تمام ي ساره من النهارده انا مش هفرض نفسي عليكي تاني ودلوقتي كل حاجه هتخلص..
نظرت له بخوف قائله
لو قولتلهم طارق وبابا هيمتوني حتي لو انا قولتلهم اني مش عايزه الخطوبه محدش هيسمعني و..
قاطعها بنبره ثابته قائلاً
بس انا اللي مش عايزه المره دي ي ساره، انا الست اللي هتجوزها لازم تكون محترماني حتي لو كان بينا اي انما بعد اللي حصل ده ميشرفنيش ان اسمي يرتبط باسمك غير اننا قرايب وبرضو البيه بتاعك لو مجاش خطبك وقتها هقول لـ طارق يتصرف معاكي لان سمعتنا انتي مش هتبوظيها بلعب العيال بتاعك ده..
_«القي كلماته وغادر للاسفل فحين وقفت هي محلها تنظر امامها بضيق وكأنه الان رد قسوة كلماتها بكلماته الهادئه ولكن ما حدث جعل القلوب تمتلئ بالغضب والحزن ولا يصلح هذا شئ بل زاد الامر سوء، مسحت دموعها وذهبت خلفه للاسفل فوجدته انه خلع خاتم خطيتهم ووضعه ع الطاوله امام والديهم وكان طارق ومازن ايضاً جالسين»…
واردف بهدوء شديد قائلاً للجميع
انا اسف ي اونكل فضل بس انا مش هقدر اكمل فالخطوبه دي؟..
“شاديه” بحده
انت اتجننت بطل كلامك السخيف ده والبس دبلتك..
“فضل” بغضب
بس ي شاديه ومتتكلميش..
تابع وهو ينظر لـ”حازم” ولابنته التي تقف خلفه واردف بنبره هادئه للغايه قائلاً
اي السبب، ويكون سبب مقنع والا مش هسمع لكلامكم..
“حازم” بجمود اجابه
الكلام ده من ناحيتي انا بس، انا مش مرتاح حاولت اتقبل شخصية ساره بس لقيت اننا عكس بعض تماماً واختياري ليها من الاول مكنش مناسب هي تستاهل حد احسن مني بجد حد يفهمها ويكون حنين مش بيتعامل بأيده معاها زيي، وانا عايز وحده تفهمني وتفهم شخصيتي وده محصلش بينا، اظن انتو مش هتخلونا نتجوز عشان نفشل فيما بعد..
_«كان حديثه هادئ وقوي غير قابل للمناقشه ولكنه خبيث وقاسي عليها امام عائلتها، كل هذا حدث وطارق يراقب انفعلات وردود شقيقته يعلم جيداً ان حازم لم يتخلي عنها او يتركها بسهوله مثل ما يقول»…
“مالك” بضيق
براحتك ي عم حازم احنا مش هنرميها عليك يعني، اختي الف مين يتمناها..
“طارق” بغيظ
انت غبي ي مالك مهي زي مـ”ساره” اختك، حازم اخوك فكر كويس قبل متتكلم..
“مالك” بسخريه
ربنا ميكتب عليك الحاله اللي انا فيها اختي واخويا بيفسخو خطوبتهم…
_» تجاهل الجميع حديثه المرح فهو دائماً هكذا غير مبالي سوا لحاله، فحين رمقهم فضل بجمود»…
واردف بنبره جديه
تمام ي حازم وزي مقال طارق هي بنتي وانت زي ابني واكتر واهم حاجه عندي راحتكم انتو الاتنين ومدام راحتكم مرهونه بفسخ الخطوبه يبقي الحمد لله لحد كده، وساره من النهارده اختك ي حازم..
_«تلك الكلمه الاخيره التي تفوه بها فضل قاسيه للغايه ع قلبه لن يتحمل اكثر ولن يستطيع اظهار قوته اكتر، بل لمعت الدموع بعينه وكادت ان تهبط ولكنه استئذن منهم وذهب للخارج، ولحق به طارق سريعاً، فحين تنهدت هي بقوه تجاهلت قلقها الشديد الذي اصاب قلبها عندما انتهي كل شي بينهم واقنعت نفسها ان هناك سعاده تنتظرها من الان مع الذي يدعي زياد…
_ذهبت لغرفتها وقامت بالاتصال به وهي تبتسم بسعاده كبيره، فاحابها هو بهدوء..
“ساره” بحماس
زياد انا خطوبتي اتفسخت..
“زياد” بنبره مليئه بالسعاده
بتهزري ي ساره، حصل ازاي ده؟..
“ساره” بهدوء
حازم معرفش عرف باللي بينا منين وجه واجهني واتكلمنا وهو قالي خلاص اختاري وانا اختاتك..
“زياد” بأبتسامه واسعه
ان شاء الله هكون اكتر اختيار صح فحياتك ي حبيبتي..
تابع بحماس
بكره تاخدي معاد مع باباكي هاجي اخطبك…
“ساره” بضحكه عاليه
يبني اهدي ده انا لسه مفسوخه، تعدي بس فتره واقول لـ بابي وتيجي..
،”زياد” بمرح
ماشي ي ستي فات الكتير ومش باقي غير القليل..
_«صدح صوت طرق ع باب غرفتها، فتوترت من ان يكون والدها او طارق»…
فاردفت بنبره هادئه قائله
مين بيخبط؟…
جاء صوت “مالك” قائلاً بجمود من خلف الباب
انا ي ساره، عايز اتكلم معاكي..
همست بهدوء لـ”زياد” قائله
معلش هقفل ي حبيبي مالم عاوزني، ونتكلم بعدين..
“زياد” بهدوء
اوكي مستنيكي..
ـ «اغلقت معه وذهبت وفتحت الباب لاخيها الذي دلف للداخل وجلس ع الفراش بهدوء وهو يرمقها بنظرات غاضبه»…
“ساره” بحزن وهي تجلس بجواره
انت اكتر كد هنا بيفهمني ي مالك، فبلاش تلوم عليا..
“مالك” بجمود
هو انا اتكلمت ولا قولت حاجه ولا حد اتكلم اصلا معاكي..
“ساره” بدموع لمعت فعيناها
محدش اتكلم بس كلكم بتبصولي وكاني انا السبب فده..
“مالك” بهدوء
اومال مين السبب ي ساره؟..
“ساره” بضيق
انتو السبب لما غصبتوني عليه وع الخطوبه فطبيعي تكون النتيجه انه يزهق من رفضي لاني مبحبوش..
“مالك” بجديه
عارفه ي ساره انا اكتر حد هيكون حيادي بينكم انتي اختي وهو اخويا يعني لما هتكلم فـ هتكلم ع اللي شايفه صح ده لو انتي عايزه تسمعيه هقوله؟..
“ساره” بتنهيده طويله
اتكلم ي مالك، اصلا انت الوحيد اللي بتتكلم معايا عادي كده مش بتتكلم بايدك..
“مالك” بضيق
اي بيتكلمو بايدهم دي ع حد شدك.من ايدك او وذقك فكتفك..
تنهد.بنفاذ صبر متابعاً
ما علينا من طريقة الكلام ، بس اللي حصل تحت من شويه لو هياذي حد يبقي انتي، لو حد هيندم انتي لان بُعد حازم خساره كبيره ومبتتعوضش ي ساره عشان هو الوحيد اللي حب ساره بجد، هو الوحيد اللي كان هيخلي ساره اسعد وحده فالدنيا، كنتي قادره. تخليه احن واحد. فالدنيا بطرقتك ويتعامل معاكي بهدوء، بس انتي مشكلتك نفس مشكلتي العند لا انا ولا انتي بنحب لاوية الدراع والاجبار….
تابع بشرود.
حتي لو كانت الحاجه دي روحنا فيها وهي اكتر حاجه صح هنرفضها وهنعاد مدام مفروضه علينا..
“ساره” بحزن
بس انا مبحبوش ي مالك، والله مبحبه..
نهض واقفاً واردف بنبره جامده
للاسف ي ساره كان نفسي متضيعهوش من ايدك..
_«كاد ان يذهب للخارج ولكنه وجد طارق يدلف للغرفه وملامحه غاضبه بقوه، نهضت ساره من ع فراشها سريعاً بخوف وركضت ووقفت خلف مالك»…
“مالك” بقلق
في اي ي طارق؟..
“طارق” بنبره غاضبه موجهاً حديثه لـ”ساره”
هو سؤال واحد، اي اللي خلي حازم يسيبك ويفسخ الخطوبه؟..
“ساره” بنبره خائفه
هو مش صاحبك روح اسأله..
“مالك” بهدوء
مهو قدامك ي طارق قال انهم مش متفقين..
“طارق” بحده
وحياة امك انت التاني دلوقتي بقي مش متفقين، من يجي عشرين سنه بيحبها وهي عيله صغيره وتقولي دلوقتي شاف انهم مش متفقين..
_«شعرت ساره بالضيق ما ان ذُكر حبه لها مجدداً، لا تعلم لماذا ولكن هذه الشي يؤلمها ويجعلها تشعر ببعض تأنيب الضمير تجاهه»…
اجابت “طارق” بنبره جامده هذه المره قائله
عشان احنا فعلا مش متفقين ي طارق ولا هنتفق، ولو عندك اي استفسار تاني روح لصاحبك واسأله، انا معنديش اي كلام فموضوع انتهي خلاص..
تنهد “طارق” بغضب ورد عليها بنبره تحذيريه قائلاً
انا لا عبيط ولا مختوم ع قفايا ي ساره، واكتر حد فالبيت ده انتي مسؤله منه انا، ولو عرفت ان ورا اللي حصل تحت ده حاجه مش ع مزاجي ورحمة امك ي ساره مهخلي دكتور فالعالم يعالجك من اللي هعمله فيكي..
_«القي كلماته عليها وغادر لغرفته وهو غاضب بقوه من تصرقات شقيقته الحمقاء، وجد هاتفه يصدح برقم ليلي الذي يظن انها مريم، ولكنه تجاهل اتصالاتها بسبب غضبه وكي لا يحزنها دون ان يقصد»…
ــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_«دلف محمود خارج غرفته صباحاً، ليجد والدته جالسه بشرفة منزلهم وهي شارده امامها بضيق شديد، ذهب وجلس ع المقعد امامها»…
واردف بأبتسامه هادئه
صباح الخير ي ست الحبايب..
انتبهت له ورسمت ابتسامه رقيقه ع وجهها وردت عليه قائله
صباح النور ي حبيبي، عندك جامعه النهارده؟..
“محمود” بهدوء
هي محاضره وحده كمان شويه، هعدي ع حسن عشان عربيته باظت منه و فالتوكيل وهقعد مع العيال شويه واجيلك ع المطعم..
“يسرا”
ماشي ي محمود ربنا يوفقك..
” محمود” بقلق
في اي ي ماما، حاسس انك قلقانه من حاجه..
لمعت عيناها بالدموع التي جاهدت لاخفاءها واردفت بابتسامه حنونه
مفيش حاجه ي حبيبي، روح يلا جامعتك للتأخر…
“محمود” بجديه
مش هتحرك من هنا غير لما اعرف في اي حتي لو قعدنا للصبح..
“يسرا” بحزن شديد اجابته
اخوات عزت كانو عند المحامي وقالو ان عزت الله يرحمه عملهم توكيل بكل حاجه قبل ميموت..
صعق “محمود” بقوه من ما استمع اليه واردف قائلاً بجمود
ازاي بابا يعمل حاجه زي دي؟..
“يسرا” بدموع هبطت ع وجهها
معرفش، هما بيقولو عمل كده عشان يخليهم ياخدو بالهم مني…
“محمود” بسخريه وغضب
امم وهما جاين بعد عشر سنين من موت بابا ياخدو يالهم منك ومن التوكيل..
تابع بضيق
هما كل الحكايه انهم مستكترينك عليا وعايزيني ابقي لوحدي تاني..
“يسرا” ببكاء وهي تمسك يده واجابته بنبره حانيه
يتفلقو لو هقعد فالشارع من غير ولا قرش معنديش مانع المهم تبقي انت جنبي، انا لو فاضل فعمري دقايق ي محمود هتمني يخلصو وانا جنب ابني وهو فحضني..
ابتسم بهدوء وقبل يدها واجابها قائلاً
اطمني ي ماما والله مهسمحلهم يعملو اللي عايزينه وهوريهم ان اللي ربتيه انتي وبابا عزت بقي راجل يقدر يحميكي من اي حاجه..
“يسرا” بابتسامه واسعه
ربنا ميحرمني منك ويباركلي فيك ي حبيبي..
تابعت وهي تمسح دموعها
روح يلا عشان متتأخرش ع حسن، وابقي سلملي ع ملك لو شوفتها..
“محمود” وهو يذهب للخارج قائلاً بغيظ مصطنع
اللهم اني صايم ي يسرا مش عايز افطر عليكي..
_«ضحكت بهدوء واخذت تتابعه من الشرفه حتي غادر بسيارته، ثم هبطت دموعها مجددا والخوف والقلق ياكلانها من ما هو قادم….
ــ وصل محمود بعد مده ما من الوقت الي منزل حسن، انتظره بسيارته حتي يأتي بعد ان هاتفه واخبره انه بالاسفل، كان شارداً بضيق من ما اخبرته به يسرا وقلبه انقبض بخوف من تفكيره بالقادم ولكن تجاهل ذلك واخذ يخبر نفسه بانهم لن يستطيو فعل شئ له ولوالدته..
فااق من شروده عندما طرقت ملك بهدوء ع زجاج السياره بجواره، فاستدار براسه لها ما ان رآها حتي تلاشي ضيقه وابتسم بهدوء وهبط من السياره»…
قائلاً بهدوء
صباح الفل..
ردت عليه بابتسامتها الرقيقه كالعاده قائله
صباح النور، معلش بقي تعبناك من الصبح..
“محمود” بجديه
لا ولا تعب ولا حاجه..
“ملك” بتوتر
هو حسن قالك انكم هتوصلوني فطريقكم للسنتر..
“محمود” بابتسامه واسعه اظهرت نُغزتيه اجابها قائلاً
لا هو مقالش بس العربيه وصاحب العربيه تحت امرك ي ملوكه..
ردت عليه قائله
شكراً جدا والله ي محمود،عمو رضا السواق راح يصلح عربية حسن فالتوكيل وهما مش بيرضو يخلوني اروح مع حد غيره او لوحدي قال اي لسه صغيره..
“محمود” بتاييد
مانتي فعلا لسه صغيره..
“ملك” بغيظ
لا مش صغيره انا كلها خمس شهور وهدخل فالـ١٨ سنه، وبعدين صغيره ازاي والعرسان يتتقدملي في وحده صغيره بيتقدملها عرسان..
“محمود” بجمود
عرسان اي؟..
“ملك” بهدوء وعفويه
ابن صاحب بابا اتقدملي وبابا موافق بس قال نأجل الموضوع لحد منخلص امتحانات..
“محمود” بحزن ودموع لمعت فعينيه رد عليها بتلقائيه قائلاً
وانا ي ملك؟..
_«زادت ضربات قلبها بقوه وهي تري حزنه الشديد من ما استمع لامر خطبتها، هي كذلك حزنت من اجل انها كانت تريده ولكنها تخشي ان تخبره بذلك وتخشي ان تخبر والدها برفضها للعريس، واستسلمت للقرار، ولكن هل هوو مثلها ام القدر سيقول كلمته الاخيره من خلاله…
_قبل ان ترد عليه جاء حسن وصعدو السياره وقادها محمود متجهاً الي السنتر الخاص بدورس ملك وكانت ملامحه جامده للغايه يتجاهل النظر لها او الحديث معها او مع حسن الذي لاحظ ضيقه الشديد»…
ــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بداخل الجامعه جلس هادي وليلي ع درج كلية التجاره كعادتهم بمكانهم المفضل، وكانو يتحدثون عن معانتهم سوياً بضيق»…
“هادي” بتنهيده طويله
سيبك منهم ي ليلي ووقت متتخنقي جامد منهم متحبسيش نفسك فاوضتك تعالي عندي او عند مريم او عند محمود او حسن عندك اكتر من مكان اهو بس بلاش تسجني نفسك عشان حالتك متسوءش زي زمان..
“ليلي” بحزن شديد
خايفه ي هادي انا بقيت الفتره دي سعات مبعرفش انطق ولا الكلام بيرضي يطلع من جوايا، خايفه ارجع زي زمان تاني..
استدار لها “هادي” قائلاً بنبره جديه
اللي خلاكي زمان تتعافي وتتكلمي عادي وتبطلي تهته فالكلام وتبقي اكتر وحده فينا بتعرف تتكلم وتدي نصايح لوحدك من غير دكتور نفساني او مساعدة حد، هيخليكي دلوقتي تقاومي الخوف ده ي ليلي ومترجعيش زي الاول انتي قويه وانا واثق فيكي انك مش هتستسلمي وهتفضلي جامده قدامهم وقدام الكل..
اخذت تنهيده طويله واجابته بابتسامه هادئه
معااك حق ي هادي انا اقوي منهم ومن اي حاجه كمان..
تابعت وهي تنظر له بهدوء قائله
انت الوحيد اللي قادر تخليني اثق فنفسي بصراحه كده انا عمري مكنت هقدر ابقي قويه كده من غيركم او ابقي سليمه وعاديه من غيركم، لو مكنتوش فحياتي كان زماني انتحرت من زمان والله…
“هادي” بحده
بطلي هبل انتحار اي ده انتي حتي صايمه..
_«انضم لهم محمود وحسن الذي كان غاضباً بقوه ما ان رأي ليلي، ومحمود الذي كان غاضباً منذ بداية اليوم»…
“هادي” بسخريه
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم هو مش الشياطين محبوسه فرمضان ي بت؟..
“ليلي” وهي تكتم ضحكاتها
شكلهم هربو وجم قعدو معانا اهوو…
“محمود” بحده
هتتكتم انت وهي ولا نغور من قدامكم..
“حسن” بسخريه
انتو اي اللي جابكم مش كنتو مش بتيجو فرمضان ومرتاحين منكم..
جلست “ليلي” بجواره واردفت بنبره مرحه قائله
انا مكنتش هاجي بس جيت عشان اللي زعلان مني ومخاصمني ومش عايز تاني يكلمني وواخد ع خاطره اووي مني..
“هادي” بسخريه
انتي مزعله حماقي ولا اي؟..
“ليلي” بغيظ
طيب ي عيال انا جايه عشان اصالح حسن ابو علي حبيب قلبي ده، انما هادي بيه الخولي باشا جاي عشان لونار..
“محمود” بنبره دراميه
فيي رمضان، فيييي رمضان…
“هادي” ببرود
ااه جاي عشان لونار وفـ رمضاان اومال هكون جاي عشان جمال غمزاتك دول ي سي محمود..
“حسن” بضيق
قوم ي هادي من هنا بدل م افطر عليك..
نهض “هادي” قائلاً بهدوء
قايم اهو هروح اجيب ورق المحاضرات اللي مش بحضرها وراجع، ليلي متروحيش هوصلك فطريقي لـ مريم..
“محمود” بقلق
مريم فين صح؟..
“حسن” بهدوء
قالت ع الجروب انها تعبانه ومش جايه، الاهتمام مبيطلبش منك ليه..
“ليلي” بسخريه
اتكلم عن نفسك احنا شوفنا الرساله وكنا عندها انا وهادي الصبح، وهنرجع ليها تاني..
تابع “هادي” بحماس
واعملو حسابكم هنفطر عندها وهنروح نجيب هدوم العيد النهارده..
“محمود” بأعتراض
لا لسه بدري ده فاضل عشر ايام ع العيد..
“هادي” بجديه
لا النهارده يعني النهارده وهنقضي اليوم كله بره وهنرجع نتسحر عند مريم وهنبات عندها النهارده، البت طول الشهر لوحدها نتلم..
“حسن” بهدوء
انا موافق..
“ليلي”
وانا كمان..
” محمود”
ماشي بس انا هبات فالبيت عشان مش هقدر اسيب ماما لوحدها اليومين دول..
“هادي” وهو يذهب من امامهم
كده. اتفقنا، شويه وجايلكم..
_«ذهب هادي من امامهم، فحين كاد حسن ان ينهض من جوار ليلي، فجذبته بقوه ليجلس مجدداً بجوارها»…
واردفت بضيق قائله
خلاص بقي ي حسن اول مره تفضل زعلان مني كل ده، وبعدين والله مكنت اقصد ادايقك انا خرجت اتمشي لوحدي شويه واتشيكت لنفسي عادي وكنت مدايقه بجد وانت جيت زعقت فيها فطلع مني كلام دبش من غير مقصد..
“حسن” بحده
بالعكس ي ليلي الكلام اللي بيتقال لحظة الزعل هو الكلام اللي جواكي..
“ليلي” بغيظ
ده مين العبيط اللي قال كده؟!..
_نظر للجهه الاخري بضيق، فاسترسلت هي حديثها قائله بدموع…
ليلي
ورحمة ماما اللي مش بحلف بيها ابداً، انا مكنت اقصد ادايقك ي حسن ولا اقولك حاجه تزعلك ويعم انا غلطانه ومعترفه بكده وانت اصلا من حقك لما تشوف حاجه غلط تعاتبني ولو انا اعترضت كسر دماغي مش هتعمل كده مع ملك لو كانت مكاني ولا انت بتفرق بين اخواتك..
“محمود” بضحكه هادئه
زنقتك اهي مش هتقدر تهرب..
“حسن” بهدوء
طبعا انتي وملك ومريم غالين عاليا جدا، خلاص مش زعلان بس لو اتكررت هنفخك فاهمه..
“ليلي” بضحكه واسعه
فاهمه ي ابو علي فاهمه..
ـــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــ
_«ع الجانب الاخر كان هادي يقف امام كليته بانتظارها، يعلم ان محاضراتها يتبقي عليها اقل من ربع ساعه حتي البدء وهي تاتي بهذا الموعد للجامعه…..
لاحظ مجيئها من بعيد فذهب لها وهو يعدل من هيئة ملابسه، وقف امامها فلاحظ ملامحها التي تحولت للضيق، تجاهل هو ضيقها هذا»..
واردف بأبتسامه هادئه
كنت هقول صباح الخير بس بعد قلبت وشك فخلقتي دي هقول ا..
نظرت له بتحذير، فتابع هو بابتسامه واسعه
هقول صباح الفل..
“لونار” بجمود
نعم، خير ع الصبح..
“هادي” بجديه وثبات
كنت طالب منك طلب بقالي يجي عشرين يوم وسيبتك براحتك اهو، ممكن بقي اعرف رئيك..
“لونار” بهدوء
اولا ممكن تقلع نضارتك دي وانت بتكلمني..
“هادي” بعدم فهم
لي يعني هي مدايقاكي فحاجه؟..
اجابته بثبات
لا مش مدايقاني بس انا بحب اللي يكلمني اشوف الكلام فعنيه الاول عشان قلبي يقولي اصدقه ولا لا..
_«ابتسم بهدوء وقام بخلع نضارته الشمسيه ووضعها بقميصه وهو ينظر لها بهدوء شديد»…
ثم اردف بنفس هدوءه قائلاً
ممكن نتكلم بقي؟..
_«ما ان تلاقت اعينهم حتي اخفضت بصرها سريعاً ولعنت نفسها بداخلها اكثر من مره ع ان طلبت منه هذا الطلب»…
“هادي” بضحكه عاليه
انتي اللي قولتي ع فكره،انا معملتش حاجه عشان تتكسفي كده…
“لونار” بهروب من خجلها وتوترها امامه
انا عندي محاضره ولازم امشي..
اوقفها بقوله الجامد
استني ي لونار،انا لسه معرفتش ردك ع طلبي..
_«تنهدت مطولا وهي مازالت تنظر ارضا بقلق وتوتر شديد ، لاحظ هو ذلك وانتفض قلبه بخوف وقد علم رفضها من معالم وجهها»…
فاردف قائلا لها بجمود
مفيش داعي تدايقي وبراحتك انا مش هغصبك ع حاجه بس كنت حابب نبقي اصدقاء و..
“لونار” بجديه
انا موافقه..
“هادي” بابتسامه واسعه
انتي قولتي حاجه ولا انا بيتهيألي والصيام مأثر عليا ولا اي؟!..
“لونار” بهدوء
موافقه نبقي اصدقاء ، يعني هعتبرك زي ليلي ومريم كده..
“هادي” بتهكم رد عليها قائلاً
ليلي ومريم اي؟هي الدقن دي مش ماليه عينك؟..
_ابتسمت رغماً عنها وهي تنظر للجهه الاخري ، فابتسم هو لابتسامتها قائلا بهدوء…
هادي
واخيرا الشمس طلعت ونورتلي اليوم..
_رمقته بحده فرفع هو راسه للاعلي ناظراً للسماء متابعاً بخبث..
هادي
كانت مغيمه النهارده شويه وفتحت اهي..
“لونار” بتردد
هو انت رايح فين دلوقتي؟..
“هادي” بحماس
هو انا مكنتش هاجي اصلا بس جيت عشان اشوفك بصراحه واشوف ردك وبما اني اخدت الرد فهروح انام بقي..
“لونار” بجديه
انت مش عندك محاضرات؟..
“هادي” بلامبالاه
بعد رمضان ابقي احضرهاا..
“لونار” بحده
لا مفيش الكلام ده وبما انك عايزنا نبقي اصدقاء يبقي تلتزم وتحضر محاضراتك مش بحب يبقي اصدقائي ناس مش بتحضر ي هادي..
_مرر يده بخصلات شعره بهدوء ورد عليها بهدوء قائلاً…
هادي
حاضر هروح احضر مش خوف منك بس عشان اعتبرتيني صديق ولاول مره تقولي اسمي من غير القاب ي لونار..
_«توردت وجنتيها بخجل وسريعاً ما اخفضت نظرها ارضاً وهي تجاهد لاخفاء ابتسامتها،وبالفعل اختفت عندما صدح صوت تلك الفتاه وهي تنادي بصوتها الانوثي الرقيق للغايه ع هادي»…
_”نيره” وهي تضع زراعها ع كتف هادي قائله بهدوء وهي تنظر لـ لونار بطرف عيناها..
نيره
اي ي بيبي مش باين لي؟..
نفض يدها بهدوء واجابها
خير ي نيره؟…
“لونار” بضيق ظهر عليها بقوه
بعد اذنكم..
تنهد هو بغيظ قائلاً لتلك الفتاه بحده
في اي ي نيره ده انا مصدقت حرام ع اهلك ي شيخه؟..
“نيره” من وسط ضحكاتها اجابته
ي هادي بهزر والله افتكرت انها تقلانه عليك جيت اوريها بس انك مش واقع عليها يعني..
“هادي” بغيظ
لا واقع عليها ي نيره وواقع لاخري كمان،فتبطلي حركاتك دي قدام لونار وملكيش دعوه بيها خالص..
“نيره” بجمود
يعم انت لا فارقلي ولا هي فرقالي وانت عارف انا مبقفش ع حد انا بس حبيت اغلس عليك، المهم انت ايح فين دلوقتي؟!..
“هادي” بجديه
رايح احضر المحاضره..
“نيره” بسخريه
لا انت اتغيرت اووي من لما ارتبطت بالبنت دي ي هادي اي هتنضم لشلة الدحيحه..
“هادي” بجمود.
لونار زميلتي وبس ويوم مـهرتبط بيها هيكون بشكل يليق بيها ي نيره، وسيبك مني خالص طول شهر رمضان وبعد رمضان وبعد الجامعه تمام..
“نيره” بغيظ وهي تذهب من امامه
براحتك ي هادي..
_«تنهد هو بضيق وذهب باتجاه المدرج الخاص بـ محاضراته غير منتبه لـ لونار التي كانت تقف ع مقربه منهم هي كانت لا تريد التصنت ولكنها كانت تريد ان تعرف بماذا يتحدث عنها امام تلك الفتاه، ابتسمت بأتسااع ع ما حدث..
_تنهدت مطولاً، ثم تذكرت حديثها مع مريم فاحد الايام الماضيه»..
– •فلاش بااك•:٠
“مريم” بهدوء بعدان جلست امام لونار بكافتيرت الجامعه قائله
هلا بالغالين اتاخرت عليكي؟..
“لونار” بابتسامه رقيقه
لا ابدا انا لسه مخلصه محاضرتي ونازله من شويه برضو..
“مريم” بفضول
خير بقي قولتيلي عايزاكي فموضوع مهم هو اي؟!..
“لونار” بتوتر ظهر عليها بقوه اجابتها
بصي هو الموضوع يخص هادي..
“مريم” بقلق
هو عملك حاجه تاني حد من طرفه زعلك؟..
“لونار” بنفي
لا لا محصلش كده..
“مريم” بفضول شديد
اومال في اي طيب؟..
“لونار” بتوتر شديد ردت عليها قائله
بصي هو قبل كده قالي انه معجب بيا، وبعدين يوم الخناقه اللي حصلت مع البنت اياها جه ورايا وقالي انه بيحبني وفالمرتين انا صديته..
صمتت وهي تتنهد بضيق، فامسكت “مريم” بيدها قائله
كملي ي لونار متخفيش اللي هتقولي هيفضل بيني انا وانتي وبس..
“لونار ” بضيق
هو طلب اننا نبقي اصدقاء وقالي انه محتاج وجودي جنبه و…
“مريم” بجديه
هو فعلا محتاجلك ي لونار…
“لونار” بحده
بس مينفعش هادي لا ينفع يكون ليا صديق ولا يكون ليا اي حاجه اصلا ده مش زيي ولا احنا شبه بعض..
“مريم” بضيق
انا عارفه كل ده، وع فكره انا كمان مش شبهك ولا ليلي وبرغم كده بقينا صحاب..
“لونار” بجديه
مقصدش ي مريم بس انتو بنات انما هو فعلاقتي بيه هتكون غلط ومينفعش..
“مريم” بهدوء
ممكن تكوني جنبه كصديقه زميله اي حاجه، هادي حياته الشخصيه معقده فوق متتخيلي مشاكله مع باباه ديما مقيدااه فدايرة السهر والهروب من الواقع، بس من لما شافك واعجب بيكي بطل بجد يسهر ويعرف بنات تاني وفعلا اتغيرت فيه حاجات كتير، وهو طلب وجودك فحياته بس عشان خايف يرجع للطريق ده تاني والمشكله الاكبر ليلي..
“لونار” بقلق
مالها ليلي؟..
“مريم” بحزن
ليلي بتتعامل مع هادي كـ صديقه المقرب واقرب حد ليها وبتحب تقلد كل حاجه بيعملها من صغرها تعلقها بيه خلاها تقلده وللاسف كل تصرف بيعمله هادي هي بتعمله من غير تفكير، فانتي لو قبلتي تكوني موجوده فحياة هادي الاتنين هيتغيروو..
“لونار” بسخريه
انتو لي فاكرين اني مصدر هدايه للجميع انا اقل من كده..
“مريم” بجديه
ممكن تكوني اقل من الصوره اللي رسمناها ليكي كلنا، بس انتي عملتي من غير مجهود حاجات احنا فشلنا فيها مع هادي، اوقات ي لونار الهدايه والخير بيجي ع هيئة اشخاص وهادي لقي نفسه فقربك وانتي تقدري تصلحيه من غير متغضبي ربنا، احنا الخمسه زمايل من الطفوله عمري مشوفت من حد فيهم موقف وحش ولا مؤذي، هما عيلتي واخواتي واضمنهم ليكي كلهم واولهم هادي اضمنه بعمري كله انك مش هتندمي ي لونار..
تابعت وهي تنظر فساعة يدها قائله
انا لازم امشي عشان عندي محاضره..
_«ذهبت مريم وبقيت لونار جالسه تفكر بكلامها، وايضاً تذكرت حديث والدها منذ ايام عن ان لا يجب ع الشخص ان يكون يشبهها وان القلوب هي التي يجب ان تشبهنا»….
_«فاقت من شرودها وهي تبتسم بانتصار، وذهبت باتجاه قاعة محاضراتها وبداخلها ينتفض بقوه وسعاده من انه حقاً يريد ان يتغير ويصبح جيداً من خلالها»…
ــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_بمنزل البحيري
_«هبط حازم من ع الدرج الخاص بمنزل فضل البحيري وهو يتحدث بالهاتف لوالده، وكانت ساره تجلس بجوار شاديه والدته بردهة المنزل فالاسفل، جلس بجوار والدته»…
ثم اجاب والده ع الهاتف قائلاً
حاضر ي بابا انا هروح حالا ع المطار اجيبها..
همست له والدته قائله
اساله ع يارا..
“حازم” بجديه
بقولك ي بابا هي يارا كويسه اصلها مش بتكلمنا كتير الفتره دي؟..
اجابه والده ع الهاتف بهدوء
كويسه ي حبيبي وخرجت من شويه عشان عندها محاضره..
“حازم” بهدوء
تمام بس خليها تكلم ماما عشان قلقانه عليها..
“عمر” بجديه.
ماشي، بقولك اي ي حازم بما انك سيبت بنت فضل ومش هتتجوزها ولميس هتقعد فشقتك متسيب بيت البحيري وتقعد مع بنت عمك فبيتك، ولو عايز تجيب بيت اكبر ابعتلك..
“حازم” بضيق
مش وقته الكلام ده ي بابا، وبعدين هنا غير امريكا..
“عمر” بجمود
انا مش عايزك تقعد عندك ي حازم، عارف انك كنت بتحب بنت فضل وانك مسيبتهاش بالساهل وقعدتك هناك تعباك و..
نظر لـ”ساره” بحزن واجاب والده بسخريه قائلاً
متقلقش ياما دقت ع الراس طبول..
“عمر” بجديه
اللي يريحك وفكر فاللي قولتلك عليه، انا هقفل عشان لسه راجع من الشغل وهموت وانام..
_«ودعه حازم واغلق معه وهو ينظر لساعة يده بشرود»..
“شاديه” بقلق
اختك مش بتكلمنا لي؟..
“حازم” بهدوء
كانت عندها محاضرات اليوم كله وغير انها اشتغلت مع بابا زي مقولتلك وبترجع تنام ومش فاضيه..
“شاديه” بحزن
مش فاضيه تكلم امها ماشي ي يارا، انا قلبي مش مسامحها من يوم ما اختارت تعيش مع ابوها وتسيبني..
“حازم” بضيق
ي ماما هي فضلت معاكي 23 سنه وهي شايفه مستقبلها هناك بلاش نعقدها فيه وانتي وبابا واحد عندي انا ويارا..
ردت عليه “شاديه” بجمود
انت رايح فين طيب؟..
“حازم” وهو ينهض من جوارها قائلاً
لميس بنت عمي جايه هتدرس هنا فجامعه خاصه فكلية الهندسه ورايح اجيبها..
“ساره” بسخريه
دي البنت المراهقه اللي كانت بحبك زمان وبتكتبلك جوابات هي كبرت امتي اصلا…
“حازم” بجمود
اسمها لميس ع فكره..
_رمقته بغيظ وكادت ان تتحدث، ولكن كانت شاديه الاسرع عندما اردفت مستفسره…
شاديه
ده الدراسه قربت تخلص وهتيجي تقعد فين لوحدها؟..
“حازم” بهدوء
هي لسه هتقدم السنه الجايه بس هتيجي هنا تشوف الجامعه والمواد وتاخد فكره يعني عن الاوضاع هنا وتتأقلم، وهتقعد فشفتي وانا هتابعها كل شويه..
“ساره” بسخريه
انا اسمع ان الناس بتسافر امريكا عشان تكمل دراستها، مش تسيب امريكا وتيجي تدرس هنا..
“شاديه” بتاييد
معاكي حق ي ساره هي البنت دي بتحب الصرمحه زي مامتها اصلا بس اللي بيميزها انها اطيب من امها..
“حازم” بضيق
هي مش كده ع فكره بس هي حابه تكمل باقي دراستها فبلد ابوها وبلدها الاول مش عيب يعني..
_«اردف كلماته وذهب للخارج وهو غاضباً بقوه من حديثهم او بمعني اصح غاضباً من ساره حديثها وتصرفاتها وكل شئ، كل ما ينظر لها يتذكر خيانتها له وحديثها القاسي…
_ نفض تلك الافكار عنه وذهب باتجاه مطار القاهره الدولي هبط من السياره ودلف للداخل وقف بين عدد من الاشخاص بانتظار مجيئ تلك الفتاه، مر اكثر من اربع سنوات ولم يلتقو خلالهما كانت هي فعمر الـ15عام والان هي تمتلك الـ19 عام، كانت تاتي مع والدها بزيارات فقد..
_بعد قليل لاحظ مجيئها وهي تتحدث لاحدي الفتيات بجوارها، ابتسم بهدوء فهي تشبههُ وتشبه شقيقته يارا الي حد ما ولكن يغلب عليها الطابع الاجنبي مثل والدتها الاجنبيه، بـ شعرها الاصفر الطويييل للغايه يصل لاخر ظهرها ونعومته التي جعلته ملفت للغايه، وعيناها الخضراويتين التي تضع عليهم نضارة النظر خاصتها منذ الطفوله وتلك البشره البيضاء بقوه وقامتها الطويله بعض الشئ وجسدها النحيف ايضاً..
كان ينظر لها بابتسامه هادئه اختفت ما ان لاحظ ملابسها التي كانت عباره عن فستان رقيق من اللون البني خالي من الرسومات بدون اكمام وقصير جدا وضيق للغايه، تنهد بضيق وهو يعض ع شفته السفله بغيظ..
_ما ان انتبهت هي له حتي رسمت معالم الجديه وودعت صديقتها التي تعرفت عليها بالطائره وذهبت له، توقع ان تصافحه او تتحدث معه بهدوء او حتي تعانقه ولكنه صعق بقوه ما ان اردفت هي بنبره متعاليه»…
اشارت له بيدها قائله
هات الشنط دي وحصلني..
رفع حاجبه باستنكار لحديثها قائلاً بنبره غاضبه
استني ي بت انتي وتعالي ي ماما هاتي شنطك ودوريلك ع تاكسي يوصلك..
لميس بابتسامه واسعه
لسه زي مانت قفل ونكدي، بهزر ي حازم بهزر..
“حازم” بجمود
مليش فالمسخره بتاعتك دي، وتتلمي وتتكلمي معايا بأدب..
لميس بتهكم
اممم بدأنا..
“حازم” بحده
واي اللي متنيله لابساه ده، انتي فاكره نفسك جايه فين؟..
“لميس” بهدوء
جايه مصر القاهره..
“حازم” بنبره عاليه لفتت نظر البعض لهم قائلاً
يبقي تخلي بالك من لبسك واخر مره تلبسي زي كده..
“لميس” بغيظ ونبره عاليه ايضا
انت هتتحكم فلبسي، اي الجنان ده؟..
“حازم” بغضب
مدام هتترزعي هنا تحت رعايتي يبقي كلامي يتسمع بالادب بدل مسمعهولك بطريقه تانيه ي بنت عمي..
“لميس” بغيظ
طيب اتفضل هات الشنط بقي..
_«رمقها بغيظ واشار لاحد العاملين بالمطار ان ينقلو الشنط للخارج، فحين اخذها هو لسيارته وصعدت بالامام بجواره وصعد هو من الجهه الاخري بعد ان اتم وضع الشنط بالسياره مع العامل، وقاد سيارته ذاهباً لمنزله الذي ستقيم به لميس»…
_«وصل بعد مده قليله الي ذلك المنزل، وضع حارس البنايه الحقائب داخل المنزل وذهب للاسفل، فحين اغلق حازم الباب وظل يتابعها وهي تكتشف المنزل»….
“لميس” ببرود
مش بطال ماشي حاله..
“حازم” بسخريه
انتي كنتي تحلمي تقعدي هنا اصلاً..
“لميس” بغيظ
اتوكس طيب دي فالدور العاشر وانا اصلا عندي فوبيا من الاماكن العاليه، يعني لا هقدر اقف فالشباك ولا فالبلكونه..
“حازم” بجمود
احسن برضو، المهم عندك هنا كل حاجه ممكن تحتاجيلها، ومرات سيد البواب هتجيلك كل كام يوم تروقلك الشقه وانا كل يوم بعد الشغل هبقي اعدي عليكي..
“لميس” بهدوء
اوكي..
“حازم” بنبره حاده
حاجه كمان هنا في نظام مش وكاله من غير بواب يعني لو خرجتي لاي مكان حتي لو السوبر ماركت اللي تحت تقوليلي لما تطلعي ولما توصلي تمام ي لميس..
“لميس” بحده
هو انا جايه سجن ده بابي مكنش بيعمل كده..
“حازم” بنبره غاضبه
وانا مش ابوكي ولا عمك عمر انا حازم عمر الجندي يعني كلامي يتنفذ والا هشحنك لامريكا تاني انا مش ناقص صداع..
“لميس” بنبره غاضبه وصوت هامس
يارب ميفارقك ابدا الصداع..
“حازم” بحده.
بتبرطمي بأي؟..
“لميس” بجمود
بقول شكرا اهتمامك هيغرق الدنيا..
“حازم” بجديه
انا رايح الشغل، الساعه 10بالليل كده هجيلك اطمن عليكي ولو احتاجتي حاجه كلميني اجبهالك وانا جاي..
_«او ﻤئت له بنعم، فذهب هو للخارج، فحين ذهبت هي لغرفة نومها التي بجوار غرفة حازم، تذكرت ما حدث بينهم وابتسمت اكثر»…
واردفت بضحكه هادئه
غلس ورخم بس خاطف قلبي…
ــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بعيادة الامراض التفسيه الخاصه بـ باهر المنشاوي، جلست مريم بغرفة الانتظار وهي تنظر حولها للجالسين بقلق، تظن بانهم اناس غير طبيعيين ولكن يبدو عليهم انهم هادئون وطبعيون اذاً لماذا هم هنا الان…
_فاقت من شرودها ع صوت الممرضه التي اخبرتها انه حان دورها للدلوف للداخل، اخذت نفس عميق ودلفت داخل الغرفه الخاصه بـ باهر، ما ان وقع نظرها عليه وهو يجلس خلف مكتبه ينظر للاوراق امامه ويدون بعض الاشياء حتي تعجبت قليلا كانت تظن انه شخص كبير بالسن او حتي بالاربعين فـ حسن لن يخبرهم ابدا عنه سوي انه يتعالج معه فقد…
فهذا شاب بالتاكيد هو بعمره الثلاثون او اكثر قليلاً ووسيم ايضاً بقامته الطويله وبشرته القمحاويه وشعره البني وايضاً لحيته الخفيفه هكذا….
_رفع هو رأسه لها وجدها تنظر له بشرود، فتنحنح قليلا لتنتبه هي لنفسها بل وخحلت من نفسها كثيراً ع نظراتها له، مررت يدها بخصلاتها بتوتر»…
فاردف هو بنبره هادئه
اتفضلي ي انسه مريم..
جلست “مريم” امامه قائله بهدوء
هو حضرتك تعرفني منين؟…
“باهر” بنفس هدوءه
من بياناتك اللي ادتيها للممرضه بره هي دخلتهالي قبل متدخلي انتي..
“مريم” بهدوء
ااه..
_«صمتت وهي تنظر لحقيبتها التي قدميها بتوتر، لاحظ هو حركتها وعلم بتوترها»..
فبادر هو بالحديث مجددا قائلاً بأبتسامه هادئه
ممكن تهدي وتطمني خالص..
رفعت نظرها له قائله بجمود
انا هاديه ع فكره هو انت فاكرني مجنونه..
“باهر” بهدوء
لا طبعا انا مقولتش كده ولا حد يقدر يقول كده، بس انا لقيتك متوتره شويه فقولتلك اهدي..
نظرت له بسخريه قائله
لا انت شخصت الحاله غلط ي دكتور، انا يعني اتوتر لي هو انا جايه اشوف عريس ولا لـ دكتور ..
ابتسم رغماً عنه واتكئ بساعديه للامام ع مكتبه قائلاً
لا انتي جايه لـ دكتور مش لـ عريس، خير بتشتكي من اي ي مريم..
“مريم” بجديه
انا مش جايه عشاني، انا جايه عشان حسن سعيد..
“باهر” باستفسار اكثر رد عليها
قصدك حسن سعيد العارف؟..
“مريم” بايماء
ايوه انا صديقته مريم..
“باهر” باهتمام
ااه تمام سمعت عنك من حسن..
“مريم” بقلق
سمعت اي؟..
“باهر” بجديه اجابها
سنعت منه انك صديقته، بس خير اي سبب الزياره اتمني يكون حسن بخير؟!..
_«مريم بتوتر فهي لا تعلم من اين تبدأ حديثها، لاحظ هو ذلك»…
واردف بجديه
مش هقولك متتوريش عشان انتي مش جايه لعريس انتي جايه لـ دكتور، فاتمني تتكلمي وبوضوح لو الموضوع يخص حسن ومهم..
“مريم” بهدوء
حسن اكيد قالك انه بيحب ليلي؟..
“باهر” بجمود
تمام وبعده؟!..
“مريم” بقلق
هو قالك كده ولا لا؟..
“باهر” بعمليه اجابها
المفروض دي اسرار مرضي ومتطلعش بره، بس حسن قالي انكم ملاحظين اهتمامه بيها، وهو برضو معترفش ليا بس باين يعني..
“مريم” بضيق
تمام قول بقي لـ حسن يبعد عن ليلي وخليه يبطل يحبها بطريقتك..
“باهر” بهدوء
لا معلش فهميني اكتر؟..
“مريم” بجمود
ليلي مش بتحب حسن وفحياتها حد تاني، حسن بقي بيحبها وميعرفش انها بتحب غيره فعشان الاتنين ميتأذوش لازم حسن يبطل يحبها من غير منبعد عن بعض وصداقتنا تنتهي، وطبعا انت مش هتقوله كده انت بس ابعده عن ليلي بطريقتك…
“باهر” بهدوء
بطريقتي ازاي، معلش انا فهمي ع قدي فهميني اكتر؟..
“مريم” بضيق
هو انا اللي هقولك مش هو بيجي يحكيلك كل حاجه فـ حياته وبيمشي بنصايحك، انصحه يبعد عن ليلي عشان ميتأذيش..
“باهر” بجديه رد عليها قائلاً
ي انسه مريم انا بسمعله وبنصحه عشان اخليه يتخلص من مشكله عنده مش خبير عاطفي انا اقوله حب دي واكره دي، ولو كلامك صحيح وليلي بتحب غيره يبقي اللي لازم يكتشف ده ويتقبله او ميتقبلوش حسن وبس انا مليش علاقه غير انه يجي يحكيلي وانا اديله النصيحه الطبيه اللي هتنفع معاه..
“مريم” بحده
يعني هتسيبه يتوجع ويتعب اكتر عشان يجيلك تاني ويستمر معاك، يعني شغلك ومصلحتك اهم من ان واحد يتوجع ويتدمر انت معندكش رحمه ولا انسانيه..
_تنهد “باهر” بهدوء وحاول التحكم باعصابه واجابها بنبره شبه هادئه..
باهر
حسن هو اللي خسر ليلي وخلاها تروح لغيره، هو بدأ يحس بده ويفوق بس لسه خوفه مسيطر عليه من انه يتكلم او يعترف ليها بده، ولو انا بعدته عنها بطريقتي زي محضرتك بتقولي يبقي انا كده بزيد احساس الخوف جواه من انه يدخل فاي علاقه، هو لازم يكمل ويواجه ويتوجع ويفوق عشان يتخلص من الم جواه بقاله سنين من طفولته واظن انتي عارفه حاجه زي دي بحكم صداقتكم..
“مريم” بسخريه
خوف اي، حسن بيخاف من اي هو عبيط وطيب وصدقك وصدق كلامك اللي بتطبقه ع المجانين اللي عندك انما هو مش مريض ده اجرأ واحد فينا واكتر واحد عصبي وبيتخانق وبيزعق فينا..
“باهر” بابتسامه صفراء اجابها
بعيد عن قلة ذوق حضرتك، بس الخوف فعلم النفس انواع او بيخرج من الانسان بطرق مختلفه في اللي زي حسن كده بسبب خوفه بيتصرف بعصبيه وبيزعق فاي حد حتي مصدر خوفه بيتعامل بعنف معاه عشان في نقص جواه اتكون بسبب خوفه خلي تصرفاته تخرج بالشكل عنيف، انما هو طبعه وشخصيته مش كده خالص هو هادي وناضج جدا بس كلها تراكمات كونت شخص تاني جواه..
تابع بخبث وهو يشير اليها
او مثلا خوف تاني بيخلي الانسان ينعزل يرفض فكرة انه محتاج علاج وانه مليان حزن وكنتي طول الليل بتعيطي، ومن اول مدخلتي بتبصي ع اديكي وتضميهم لبعض عشان تقوي نفسك، دي حركه بيعملها الانسان اللي فاقد لامانه او للاحتوااء بتخرج منه لما بيتوتر وبيخاف صح ي انسه مريم؟…
_«رفعت رأسها له ونظراتها مليئه بالحزن والضيق من انه اكتشفها بهذه السهوله، هبت واقفه بعد ان ابعدت يديها عن بعضهم»…
واردفت بنبره غاضبه
انا اللي غلطانه اني جيت لدكتور مجانين زيك..
_نهض هو الاخر ومد يده ليصافحها قائلاً بابتسامه هادئه…
باهر
اهلا بالمجنونه الجديده اللي انضمت لمجانيني..
“مريم” بغضب ونبره حاده
انا مش مجنونه انت فاهم؟..
“باهر” بهدوء
بالظبط كده المريض النفسي عمره مكان مجنون هو بيجي هنا بسبب ناس مجانين ومرضي نافسيين اذوه وخلاوه زيهم..
_«لن تجد رد لتجيب عليه بل كان ردها هو انها غادرت من امامه، جلس هو ع مقعده بشرود فتلك الفتاه العنيده وفيما استمعه منها بخصوص حسن، وكيف سيتعامل مع هذا الموقف،فحسن قبل ان يكون مريض لديه فهو يعتبره كصديق»…
_فهل سيبعده عن ليلي حقاً، ام يجعله يواجه مصيره..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_البارت الثامن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_قد تبدو لك بعض تصرفاتي غير جيده، ولكن لا تحكم عليا من خلالها..
=فهي نتيجة قسوة القدر معي
” ليلي” بفزع
في اي خضتني يا حسن ؟..
“حسن” بضيق
بسالك كنتي فين ي ليلي، سيبتينا وروحتي فين؟..
نظرت لـ”مريم” لتنقذها فاردفت “مريم” بنبره هادئه
براحه ي حسن هتكون راحت فين يعني تلاقيها راحت تجيب حاجه كده ولا كده..
“حسن” بسخريه
رايحه تجيب حاجه تتشيك بالشكل ده..
تنهدت “ليلي” بضيق واجابته بنبره حاده
وانت مالك روحت فين ولا مرحتش متشيكه ولا طالعه بشوال انت ماالك، هو حد بيسالك فينا بتروح وتيجي منين، لتكون فاكر نفسك ولي امري وانا معرفش فوق ي حسن لنفسك انا ليلي، ليلي اللي هي اختك وبس مش ده كلامك ديماً، وياريت تحافظ ع الحدود اللي بينا وتخلي كل واحد فحاله…
“مريم” بلوم شديد لـ”ليلي”
انتي بتقولي اي يـ ليلي، حسن خايف عليكي..
“ليلي” بحده
مش محتاجه حد يخاف عليا كل واحد يخليه فحاله ياريت..
“حسن” بجمود ودموع متحجره
معاكي حق ي ليلي، وانا اسف اني تدخلت فخصوصياتك او تخطيت حدودي..
تابع وهو يبتسم بسخريه ونبره يكسوها الالم قائلاً
بس كنت فاكر اني مهم عندك زي مانتي مهمه عندي..
_«تركهم وذهب لسيارته وقادها مغادراً وما ان غادر حتي هبطت دموعه بحزن شديد، فحديثها قاسي ومؤذي له ولكنه يعلم انها محقه وانه تجاهل مشاعره ومشاعرها كثيراً ولكنه مازال خائفاً من الاقترب ومن الابتعاد»…
“مريم” بحده
انتي انهبلتي ازاي تكلمي حسن كده؟..
«ارتمت ليلي فاحضانها باكيه بقوه، فحين زاد قلق مريم من ما يحدث، وحاولت تهداتها واخذتها ودلفو الي الداخل الي غرفة مريم مباشرتاً»…
“مريم” بقلق
في اي ي ليلي مالك؟…
«تنهدت ليلي بضيق وهي تنظر لهاتفها الذي يصدح برقم طارق، ثم تجاهلته ونظرت لـمريم وهي تمسح دموعها»…
واخبرتها بنبره باكيه
طارق قالي انه بيحبني..
“مريم” بهدوء
طيب وده شئ يزعلك ويخليكي تتعصبي كده، مش ده اللي انتي كنتي عايزه توصليله من الاول..
“ليلي” ببكاء شديد اجابتها
مكنتش عايزه كده، انا كنت فاكره انه هو اللي هيحبني ويتعلق بيا ووقتها اصارحه بكل حاجه وكنت فاكره ان انا زي مانا مش هتهز ولا هضعف لكن هو طلع انضف واحسن من اني اخدعه، هو طيب اووي وحنين اووي وميستهلش يحب وحده زيي..
“مريم” بحزن شديد عليها
انتي حبتيه ي ليلي، وحبتيه اووي كمان..
“ليلي” ببكاء وندم شديد
ميستهلنيش هو يستاهل وحده نضيفه وبنت ناس زيك كده وزي الناس اللي زيه انما ليلي، ليلي دي متستهلش غير كل شر عشان هي انسانه وحشه وحقيره..
_«احتضنتها مريم ببكاء ايضاً واخذت تهون عليها كثيراً، وظلت بحوارها حتي خلدت ليلي للنوم، وضعت مريم الغطاء عليها ونهضت لتبدل ملابسها ولكنها لاحظت هاتف ليلي الذي يضئ باسم طارق، تناولته وذهبت للشرفه»؟..
واجابته بجمود
ايوه..
“طارق” بتعجب
مش ده موبيل مريم؟!..
اغمضت “مريم” عيناها بضيق واجابته
ايوه هو، هي بس نامت و…
“طارق” بمرح
نوم العوافي، انتي مامتها صح؟..
“مريم” بهدوء
لا انا مريم صاحبتها و..
قاطعها “طارق” قايلا بضحكه هادئه
مانا قصدي انتي ماما مريم بتاعت مريم، اصلها قالتلي انها بتحسك مامتها ديماً..
«ابتسمت مريم بهدوء وهي تنظر لصديقتها النائمه بحب كبير»..
“طارق” بجديه
طيب هي كويسه يعني لما سيبتها كانت تعبانه شويه..
“مريم” بهدوء اجابته
لا هي كويسه كانو حبة صداع اخدت مسكن ونامت وان شاء الله هتبقي احسن..
“طارق” بنبره قلقه
طيب ممكن تخلي بالك منها ولما تصحي خليها تكلمني بسرعه..
“مريم” بنبره مرحه
مش هتوصيني ع بنتي ي طارق باشاا..
“طارق” بضحكه هادئه
سوري ي طنط مريم مقصدش، تصبحي ع خير..
“مريم” بهدوء
وحضرتك من اهل الخير..
_«اغلقت مريم مع طارق وذهبت وابدلت ملابسها وهبطت للاسفل احضرت بعض الاطعمه لها ولـ ليلي من اجل تناول السحور، ولكن ليلي ابت ان تفيق، فتناولت مريم بمفردها وذهبت للنوم بجوار صديقتها. وهي تحتضنها بقوه»…
ــــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_بعد مرور بعض الايام…
_«منذ ما حدث مع حسن بينه وبين ليلي وهو لن يلتقي باحدهم سوا محمود الذي يلتقي به فالجامعه ومريم ايضاً، كان جالساً بعيادة ذلك الطبيب النفسي كالعاده يشكو ويحكي ما بداخله وما يعاني منه»…
“حسن” بجمود
مكنتش اتوقع ابدا ان اللي جواها كده من ناحيتي..
“باهر” بهدوء
ممكن عشان انت سألتها بشكل حاد شويه..
تابع بجديه
وانت عملت كده ي حسن من خوفك انها تبعد عنك او غيرك ياخدها عشان كده اتعصبت وانت بتسألها..
“حسن” بغضب شديد
خوفت خوفت كالعاده خوفت، انا زهقت من نفسي وخوفي ده، لي مش عارف اتصرف طبيعي واوزن الامور بشكل منطقي من غير مخاف ويطلع رد فعلي عكس اللي جوايا واتفهم غلط..
“باهر” بهدوء
احنا عايزين نبقي كده ي حسن عشان كده بقولك تخلي بالك من تصرفاتك، اولا قبل متتكلم او تبدي اي ردة فعل سوا مع ليلي او باباك او اي حد لازم تبقي ع الاقل هادي لمدة دقيقتين فخلال الدقيقتين دول تفكر فالموضوع بشكل هادي ي حسن لازم تعمل كده..
“حسن” بسخريه
انت بتقول اي ي دكتور مع احترامي لطريقة علاجك دي بس ده مش هينفع معايا يعني لو بتخانق مع حد قبل مضربه او ارد عليه اخد دقيقتين افكر اكون وقتها الله يرحمني..
“باهر” بضحكه هادئه
انت فاهم قصدي ي حسن وبتتهرب من كده عشان انت واهم نفسك انك مش هتقدر تعمل كده، بس حاول..
تابع “باهر” بجديه
مثلا النهارده والدك هيفطر معاكم حاول قبل متتعصب او تقول حاجه تستفزه او ترد عليه رد وحش يخليه يمد ايده عليك او ع والدتك تفكر دقيقتين ونشوف بقي طريقة والدك هتتغير ولا هتفضل زي مهي..
“حسن” وهو يفرك دقنه بيده اليسري قائلا بقلق
انا بفكر افطر معاك النهارده…
“باهر” بمرح وهو يغادر من امامه ذاهباً لمكتبه وهو يقول بمرح
روح روح ي حسن انا عندي شغل مش فاضي لهروبك الاضراري ده..
“حسن” بضحكه هادئه
ماشي ي ملجأي الوحيد متشكرين ي دكتور..
«_ذهب حسن للخارج عائداً لمنزله بعد ان قام بشراء بعض الحلويات لعائلته، وما ان دلف داخل منزله حتي وجد والده جالساً بردهة المنزل، توتر قليلا ولكنه جاهد لاخفاء ذلك يعلم ان اليوم لا يمر مرور الكرام فوجود والده دائماً ما يصنع المشاكل بهذا المنزل»…
“حسن” بهدوء
السلام عليكم..
اجابه والده بجمود
اي اللي فايدك ده؟..
كاد ان يجيبه “حسن” بحده ولكنه غير نبرته واجابه بهدوء
دي حلويات جيبتها عشان حضرتك هتفطر معانا..
“سعيد” بسخريه وهو ينهض ويقف امامه
هو انت فاكرني ضيف..
“حسن” بهدوء
العفو حضرتك ده بيتك، وممكن تعتبرنا احنا الضيوف هنا..
جلس مجدداً والده بمحله واردف بنبره حاده
مش فايق اعاقبك دلوقتي ع كلامك السخيف ده، روح قول لامك اني مش هفطر هنا، خليها تبقي تطلعلي الفطار فوق ومش عايز اسمع صوتك انت واختك..
_«اومي له حسن بنعم بل وحاول وجاهد للتحكم بخوفه هذه المره مثل ما اخبره باهر، وبالفعل اصبحت طريقة التفكير قبل ردة فعل جيده معه بل ونفعت مع والده ولن تجعله يغضب مثل العاده»…
ــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_في منزل ليلي..
_«تنهدت ليلي بضيق وفقدان امل وهي تغلق هاتفها بعد ان حدثت حسن اكثر من مره وهو لم يجيب، ولكنها فتحته مجددا وارسلت له عن طريق الوتساب»..
قائله
“اقسم بالله ي حسن لو مرديت عليا وبطلت شغل العيال ده لجيلكم البيت ومريم قالتلي ان باباك عندكم النهارده ولا هيفرق معايا وهجيلك برضو قدامك لبعد العشا ولو مردتش والله هفضحك واشرشحلك وانت عارفني دماغي طاقه واعملها”…
_«اغلقت الهاتف ثم استمعت لاذان المغرب قد صدح من الجوامع، تنهدت بضيق وذهبت خارج غرفتها لتجد والدها وزوجته وابن زوجته جالسين ع مائدة الافطار وامامهم بعض الماكولات الشاهيه التي احضرتها ثريا، تركتهم ودلفت الي المطبخ وعادت وهي ممسكه بيدها احدي الماكولات الجاهزه التي جلبتها منذ قليل من الخارج، وجلست بجوار والدها واخذت تتناولها بهدوء بعد ان تناولت بعض من المااء»…
” ثريا” بخبث
هو اكلي مش عاجبك ولا اي من اول رمضان لدلوقتي وانتي بتجيبي اكل من بره؟..
“لؤي” بنبره غاضبه
كلي ي ليلي متخفيش، احنا مش هنحطلك دوا اسهال فالاكل وقدامك كلنا بناكل..
“ليلي” ببرود اجابتهم
دوا الاسهال ده تعرفه انت ي دكتور ي صيدلي ي بتاع الكيمياا هاا..
“محمد” بضبق
ممكن كل واحد ياكل وهو ساكت…
“ثريا” بهدوء
ااه ي خويا خليها براحتها وانت كل ومتشغلش بالك وكمل.اكلك.ي حبيبي…
_«رمقتهم ليلي بسخريه ثم اخذت طعامها ودلفت لغرفتها تحت نظرات لؤي الغير سويه لها»…
ـــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_«بمنزل البحيري كان الجميع مجتمعون بعد تناول افطارهم ويتبادلون اطراف الحديث بمرح وسعاده، معادا طارق وحازم الذين كانو بعملهم»…
“مالك” بضيق
كتير والله االي احنا فيه ده ي جماعه عدا عشر ايام فـ رمضان واحنا بنفطر فالبيت ونتسحر فالبيت..
“ساره” بمرح
موائد الرحمان ماليه البلد اتكل ع الله..
_«ضحك والديهم بقوه ع ما تحدثت به ساره، فحين صفعها هو بقوه خلف راسها»…
واردف بهدوء
ي غبيه انا اقصد نروح اليخت بتاع حازم مثلا، او نروح اي مكان حلو كده نغير ي جماعه..
“ساره” بحماس
اذا كان كده حبيييت جدا والله..
“فضل” بهدوء
خلاص يجو اخواتكم ونتفق..
“شاديه” بابتسامه واسعه
اهو حازم جه ناخد رئيه وطارق مدام حازم موافق مش هيعترض..
“حازم” وهو يجلس بجوار “ساره” قائلاً بجمود
اوافق ع اي؟…
“مالك” بحماس
هنتفق ونروح كلنا كده نفطر فـ يوم بره البيت..
“حاازم” بابتسامه هادئه وهو ينظر “ساره” قائلاً
حلوه اووي الفكره دي ي ساره..
تابع وهو ينظر لـ “فضل” قائلا
في مطعم جميل ساره بتروحو ديما ابقي احجزيلنا فيه ..
“فضل” بفضلول
مطعم اي ده ي ساره؟..
“ساره” بتوتر وقلق شديد
مم مش فاهمه حازم بيتكلم عن اي انا بروح مطاعم كتير..
“حازم” بصوت خافت ونبره غاضبه
مطعم ** ** بتاع زياد حبيب القلب..
_«انتفضت بخوف وقلق زاد اكثر عندما وجدته يقوم بخلع خاتم خطبتهم من يده، فنظرت بخوف شديد لاهلهم المنشغلون فالحديث مع مالك، ثم سريعاً امسكت يده كي تمنعه من ان يفعل ذلك، فحين سحب هو يده منها بقوه»…
فاردفت هي بدموع لمعت فعيناها ونبره خائفه قائله
ارجوك ي حازم عشان خاطري استني شويه وهفهمك كل حاجه..
نهض “حازم” من جوارها قائلاً بجمود
مستنيكي فالتراس فوق..
_«ذهب من امامها، فحين جاهدت هي لتظهر بانها غير خائفه او متوتره امام عائلتها، وبهدوء انسحبت من امامهم وذهبت خلفه، و كانت اعين فضل تراقب ما يحدث بينهم دون ان ينتبه احد منهم له، ذهبت ساره للاعلي وجدته يقف امام السور الصغير وينظر امامه بشرود واضعاً يديه بجيبي بنطاله، اخذت نفس عميق ووقفت خلفه»….
واردفت بنبره شبه قويه قائله
انت اي اللي عرفته بالظبط؟..
استدار لها واجابها بجمود
انا جاي هنا اسمعك مش جاي تستجوبيني..
_«نظراته الجامده ونبرته الغاضبه جعلت قوتها تقل وتوترها التي جاهدت لاخفاءه يظهر مجدداً»…
وردت عليه قائله
هسمعك اللي انت عايزه بس افهم انت عرفت اي؟..
_«جذبها من زراعها بقوه فشهقت هي بفزع وخوف من نظراته الغاضبه وقبضته التي اعتصرت زراعها، وذااد خوفها عندما القي عليها كلماته القاسيه»…
وهو يخبرها بـ
عرفت انك متستهليش ان اي حد يثق فيكي، فهمت انك محترمتيش انك خطيبتي واسمنا مربوط ببعض وماشيه ع حل شعرك مع زياد الامير..
هبطت دموعها وحاولت جذب زراعها من يده وهي ترد ع اتهاماته بنبره غاضبه قائله
انا مخنتكش واسمنا اللي بتتكلم عنه دي حاجه حصلت غصب عني انت فرضت نفسك عليا وانا مش عايزك ورغم ان كلكم عارفين كده مكملين فالحكايه وطظ فـ ساره وفـ اللي جواها وان هي بتحب مين..
ابعد يده عنها واردف بنبره هادئه ولكن نظراته مشتعله بقوه قائلاً
وانتي بتحبي مين؟..
_«نظرت ارضاً بضيق وهي تمسح دموعها ولم تجيبه، فصاح فيها غاضباً مكرراً سؤاله بنبره غاضبه انتفضت ع اثرها بقوه وخوف»…
اجابته وهي لا تنظر له قائله ببكاء
حبيت الحنين ي حازم مش اللي ييتكلم بايده وديماً بيزعق، حبيت اللي حاسه اني هكون معاه بني ادمه ومش وحده هيتجوزها وهيحطها فالبيت لا بتخرج ولا تتحرك زيها زي اي حاجه، حبيت اللي سابني اختار حبه بكل ارادتي مش فارض نفسه عليا ومتجاهل رأيي ومشاعري..
_«كانت تتحدث بكلماتها الشبيهه بالخناجر الحاده الذابحه لقلبه غير عابئه بدموعه التي هبطت ع وجنتيه لاول مره امامها، ولكنه مسحها سريعاً قبل ان تراها وورسم معالم الهدوء ع وجهه»…
واردف بنبره هادئه وملامح جامده
تمام ي ساره من النهارده انا مش هفرض نفسي عليكي تاني ودلوقتي كل حاجه هتخلص..
نظرت له بخوف قائله
لو قولتلهم طارق وبابا هيمتوني حتي لو انا قولتلهم اني مش عايزه الخطوبه محدش هيسمعني و..
قاطعها بنبره ثابته قائلاً
بس انا اللي مش عايزه المره دي ي ساره، انا الست اللي هتجوزها لازم تكون محترماني حتي لو كان بينا اي انما بعد اللي حصل ده ميشرفنيش ان اسمي يرتبط باسمك غير اننا قرايب وبرضو البيه بتاعك لو مجاش خطبك وقتها هقول لـ طارق يتصرف معاكي لان سمعتنا انتي مش هتبوظيها بلعب العيال بتاعك ده..
_«القي كلماته وغادر للاسفل فحين وقفت هي محلها تنظر امامها بضيق وكأنه الان رد قسوة كلماتها بكلماته الهادئه ولكن ما حدث جعل القلوب تمتلئ بالغضب والحزن ولا يصلح هذا شئ بل زاد الامر سوء، مسحت دموعها وذهبت خلفه للاسفل فوجدته انه خلع خاتم خطيتهم ووضعه ع الطاوله امام والديهم وكان طارق ومازن ايضاً جالسين»…
واردف بهدوء شديد قائلاً للجميع
انا اسف ي اونكل فضل بس انا مش هقدر اكمل فالخطوبه دي؟..
“شاديه” بحده
انت اتجننت بطل كلامك السخيف ده والبس دبلتك..
“فضل” بغضب
بس ي شاديه ومتتكلميش..
تابع وهو ينظر لـ”حازم” ولابنته التي تقف خلفه واردف بنبره هادئه للغايه قائلاً
اي السبب، ويكون سبب مقنع والا مش هسمع لكلامكم..
“حازم” بجمود اجابه
الكلام ده من ناحيتي انا بس، انا مش مرتاح حاولت اتقبل شخصية ساره بس لقيت اننا عكس بعض تماماً واختياري ليها من الاول مكنش مناسب هي تستاهل حد احسن مني بجد حد يفهمها ويكون حنين مش بيتعامل بأيده معاها زيي، وانا عايز وحده تفهمني وتفهم شخصيتي وده محصلش بينا، اظن انتو مش هتخلونا نتجوز عشان نفشل فيما بعد..
_«كان حديثه هادئ وقوي غير قابل للمناقشه ولكنه خبيث وقاسي عليها امام عائلتها، كل هذا حدث وطارق يراقب انفعلات وردود شقيقته يعلم جيداً ان حازم لم يتخلي عنها او يتركها بسهوله مثل ما يقول»…
“مالك” بضيق
براحتك ي عم حازم احنا مش هنرميها عليك يعني، اختي الف مين يتمناها..
“طارق” بغيظ
انت غبي ي مالك مهي زي مـ”ساره” اختك، حازم اخوك فكر كويس قبل متتكلم..
“مالك” بسخريه
ربنا ميكتب عليك الحاله اللي انا فيها اختي واخويا بيفسخو خطوبتهم…
_» تجاهل الجميع حديثه المرح فهو دائماً هكذا غير مبالي سوا لحاله، فحين رمقهم فضل بجمود»…
واردف بنبره جديه
تمام ي حازم وزي مقال طارق هي بنتي وانت زي ابني واكتر واهم حاجه عندي راحتكم انتو الاتنين ومدام راحتكم مرهونه بفسخ الخطوبه يبقي الحمد لله لحد كده، وساره من النهارده اختك ي حازم..
_«تلك الكلمه الاخيره التي تفوه بها فضل قاسيه للغايه ع قلبه لن يتحمل اكثر ولن يستطيع اظهار قوته اكتر، بل لمعت الدموع بعينه وكادت ان تهبط ولكنه استئذن منهم وذهب للخارج، ولحق به طارق سريعاً، فحين تنهدت هي بقوه تجاهلت قلقها الشديد الذي اصاب قلبها عندما انتهي كل شي بينهم واقنعت نفسها ان هناك سعاده تنتظرها من الان مع الذي يدعي زياد…
_ذهبت لغرفتها وقامت بالاتصال به وهي تبتسم بسعاده كبيره، فاحابها هو بهدوء..
“ساره” بحماس
زياد انا خطوبتي اتفسخت..
“زياد” بنبره مليئه بالسعاده
بتهزري ي ساره، حصل ازاي ده؟..
“ساره” بهدوء
حازم معرفش عرف باللي بينا منين وجه واجهني واتكلمنا وهو قالي خلاص اختاري وانا اختاتك..
“زياد” بأبتسامه واسعه
ان شاء الله هكون اكتر اختيار صح فحياتك ي حبيبتي..
تابع بحماس
بكره تاخدي معاد مع باباكي هاجي اخطبك…
“ساره” بضحكه عاليه
يبني اهدي ده انا لسه مفسوخه، تعدي بس فتره واقول لـ بابي وتيجي..
،”زياد” بمرح
ماشي ي ستي فات الكتير ومش باقي غير القليل..
_«صدح صوت طرق ع باب غرفتها، فتوترت من ان يكون والدها او طارق»…
فاردفت بنبره هادئه قائله
مين بيخبط؟…
جاء صوت “مالك” قائلاً بجمود من خلف الباب
انا ي ساره، عايز اتكلم معاكي..
همست بهدوء لـ”زياد” قائله
معلش هقفل ي حبيبي مالم عاوزني، ونتكلم بعدين..
“زياد” بهدوء
اوكي مستنيكي..
ـ «اغلقت معه وذهبت وفتحت الباب لاخيها الذي دلف للداخل وجلس ع الفراش بهدوء وهو يرمقها بنظرات غاضبه»…
“ساره” بحزن وهي تجلس بجواره
انت اكتر كد هنا بيفهمني ي مالك، فبلاش تلوم عليا..
“مالك” بجمود
هو انا اتكلمت ولا قولت حاجه ولا حد اتكلم اصلا معاكي..
“ساره” بدموع لمعت فعيناها
محدش اتكلم بس كلكم بتبصولي وكاني انا السبب فده..
“مالك” بهدوء
اومال مين السبب ي ساره؟..
“ساره” بضيق
انتو السبب لما غصبتوني عليه وع الخطوبه فطبيعي تكون النتيجه انه يزهق من رفضي لاني مبحبوش..
“مالك” بجديه
عارفه ي ساره انا اكتر حد هيكون حيادي بينكم انتي اختي وهو اخويا يعني لما هتكلم فـ هتكلم ع اللي شايفه صح ده لو انتي عايزه تسمعيه هقوله؟..
“ساره” بتنهيده طويله
اتكلم ي مالك، اصلا انت الوحيد اللي بتتكلم معايا عادي كده مش بتتكلم بايدك..
“مالك” بضيق
اي بيتكلمو بايدهم دي ع حد شدك.من ايدك او وذقك فكتفك..
تنهد.بنفاذ صبر متابعاً
ما علينا من طريقة الكلام ، بس اللي حصل تحت من شويه لو هياذي حد يبقي انتي، لو حد هيندم انتي لان بُعد حازم خساره كبيره ومبتتعوضش ي ساره عشان هو الوحيد اللي حب ساره بجد، هو الوحيد اللي كان هيخلي ساره اسعد وحده فالدنيا، كنتي قادره. تخليه احن واحد. فالدنيا بطرقتك ويتعامل معاكي بهدوء، بس انتي مشكلتك نفس مشكلتي العند لا انا ولا انتي بنحب لاوية الدراع والاجبار….
تابع بشرود.
حتي لو كانت الحاجه دي روحنا فيها وهي اكتر حاجه صح هنرفضها وهنعاد مدام مفروضه علينا..
“ساره” بحزن
بس انا مبحبوش ي مالك، والله مبحبه..
نهض واقفاً واردف بنبره جامده
للاسف ي ساره كان نفسي متضيعهوش من ايدك..
_«كاد ان يذهب للخارج ولكنه وجد طارق يدلف للغرفه وملامحه غاضبه بقوه، نهضت ساره من ع فراشها سريعاً بخوف وركضت ووقفت خلف مالك»…
“مالك” بقلق
في اي ي طارق؟..
“طارق” بنبره غاضبه موجهاً حديثه لـ”ساره”
هو سؤال واحد، اي اللي خلي حازم يسيبك ويفسخ الخطوبه؟..
“ساره” بنبره خائفه
هو مش صاحبك روح اسأله..
“مالك” بهدوء
مهو قدامك ي طارق قال انهم مش متفقين..
“طارق” بحده
وحياة امك انت التاني دلوقتي بقي مش متفقين، من يجي عشرين سنه بيحبها وهي عيله صغيره وتقولي دلوقتي شاف انهم مش متفقين..
_«شعرت ساره بالضيق ما ان ذُكر حبه لها مجدداً، لا تعلم لماذا ولكن هذه الشي يؤلمها ويجعلها تشعر ببعض تأنيب الضمير تجاهه»…
اجابت “طارق” بنبره جامده هذه المره قائله
عشان احنا فعلا مش متفقين ي طارق ولا هنتفق، ولو عندك اي استفسار تاني روح لصاحبك واسأله، انا معنديش اي كلام فموضوع انتهي خلاص..
تنهد “طارق” بغضب ورد عليها بنبره تحذيريه قائلاً
انا لا عبيط ولا مختوم ع قفايا ي ساره، واكتر حد فالبيت ده انتي مسؤله منه انا، ولو عرفت ان ورا اللي حصل تحت ده حاجه مش ع مزاجي ورحمة امك ي ساره مهخلي دكتور فالعالم يعالجك من اللي هعمله فيكي..
_«القي كلماته عليها وغادر لغرفته وهو غاضب بقوه من تصرقات شقيقته الحمقاء، وجد هاتفه يصدح برقم ليلي الذي يظن انها مريم، ولكنه تجاهل اتصالاتها بسبب غضبه وكي لا يحزنها دون ان يقصد»…
ــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_«دلف محمود خارج غرفته صباحاً، ليجد والدته جالسه بشرفة منزلهم وهي شارده امامها بضيق شديد، ذهب وجلس ع المقعد امامها»…
واردف بأبتسامه هادئه
صباح الخير ي ست الحبايب..
انتبهت له ورسمت ابتسامه رقيقه ع وجهها وردت عليه قائله
صباح النور ي حبيبي، عندك جامعه النهارده؟..
“محمود” بهدوء
هي محاضره وحده كمان شويه، هعدي ع حسن عشان عربيته باظت منه و فالتوكيل وهقعد مع العيال شويه واجيلك ع المطعم..
“يسرا”
ماشي ي محمود ربنا يوفقك..
” محمود” بقلق
في اي ي ماما، حاسس انك قلقانه من حاجه..
لمعت عيناها بالدموع التي جاهدت لاخفاءها واردفت بابتسامه حنونه
مفيش حاجه ي حبيبي، روح يلا جامعتك للتأخر…
“محمود” بجديه
مش هتحرك من هنا غير لما اعرف في اي حتي لو قعدنا للصبح..
“يسرا” بحزن شديد اجابته
اخوات عزت كانو عند المحامي وقالو ان عزت الله يرحمه عملهم توكيل بكل حاجه قبل ميموت..
صعق “محمود” بقوه من ما استمع اليه واردف قائلاً بجمود
ازاي بابا يعمل حاجه زي دي؟..
“يسرا” بدموع هبطت ع وجهها
معرفش، هما بيقولو عمل كده عشان يخليهم ياخدو بالهم مني…
“محمود” بسخريه وغضب
امم وهما جاين بعد عشر سنين من موت بابا ياخدو يالهم منك ومن التوكيل..
تابع بضيق
هما كل الحكايه انهم مستكترينك عليا وعايزيني ابقي لوحدي تاني..
“يسرا” ببكاء وهي تمسك يده واجابته بنبره حانيه
يتفلقو لو هقعد فالشارع من غير ولا قرش معنديش مانع المهم تبقي انت جنبي، انا لو فاضل فعمري دقايق ي محمود هتمني يخلصو وانا جنب ابني وهو فحضني..
ابتسم بهدوء وقبل يدها واجابها قائلاً
اطمني ي ماما والله مهسمحلهم يعملو اللي عايزينه وهوريهم ان اللي ربتيه انتي وبابا عزت بقي راجل يقدر يحميكي من اي حاجه..
“يسرا” بابتسامه واسعه
ربنا ميحرمني منك ويباركلي فيك ي حبيبي..
تابعت وهي تمسح دموعها
روح يلا عشان متتأخرش ع حسن، وابقي سلملي ع ملك لو شوفتها..
“محمود” وهو يذهب للخارج قائلاً بغيظ مصطنع
اللهم اني صايم ي يسرا مش عايز افطر عليكي..
_«ضحكت بهدوء واخذت تتابعه من الشرفه حتي غادر بسيارته، ثم هبطت دموعها مجددا والخوف والقلق ياكلانها من ما هو قادم….
ــ وصل محمود بعد مده ما من الوقت الي منزل حسن، انتظره بسيارته حتي يأتي بعد ان هاتفه واخبره انه بالاسفل، كان شارداً بضيق من ما اخبرته به يسرا وقلبه انقبض بخوف من تفكيره بالقادم ولكن تجاهل ذلك واخذ يخبر نفسه بانهم لن يستطيو فعل شئ له ولوالدته..
فااق من شروده عندما طرقت ملك بهدوء ع زجاج السياره بجواره، فاستدار براسه لها ما ان رآها حتي تلاشي ضيقه وابتسم بهدوء وهبط من السياره»…
قائلاً بهدوء
صباح الفل..
ردت عليه بابتسامتها الرقيقه كالعاده قائله
صباح النور، معلش بقي تعبناك من الصبح..
“محمود” بجديه
لا ولا تعب ولا حاجه..
“ملك” بتوتر
هو حسن قالك انكم هتوصلوني فطريقكم للسنتر..
“محمود” بابتسامه واسعه اظهرت نُغزتيه اجابها قائلاً
لا هو مقالش بس العربيه وصاحب العربيه تحت امرك ي ملوكه..
ردت عليه قائله
شكراً جدا والله ي محمود،عمو رضا السواق راح يصلح عربية حسن فالتوكيل وهما مش بيرضو يخلوني اروح مع حد غيره او لوحدي قال اي لسه صغيره..
“محمود” بتاييد
مانتي فعلا لسه صغيره..
“ملك” بغيظ
لا مش صغيره انا كلها خمس شهور وهدخل فالـ١٨ سنه، وبعدين صغيره ازاي والعرسان يتتقدملي في وحده صغيره بيتقدملها عرسان..
“محمود” بجمود
عرسان اي؟..
“ملك” بهدوء وعفويه
ابن صاحب بابا اتقدملي وبابا موافق بس قال نأجل الموضوع لحد منخلص امتحانات..
“محمود” بحزن ودموع لمعت فعينيه رد عليها بتلقائيه قائلاً
وانا ي ملك؟..
_«زادت ضربات قلبها بقوه وهي تري حزنه الشديد من ما استمع لامر خطبتها، هي كذلك حزنت من اجل انها كانت تريده ولكنها تخشي ان تخبره بذلك وتخشي ان تخبر والدها برفضها للعريس، واستسلمت للقرار، ولكن هل هوو مثلها ام القدر سيقول كلمته الاخيره من خلاله…
_قبل ان ترد عليه جاء حسن وصعدو السياره وقادها محمود متجهاً الي السنتر الخاص بدورس ملك وكانت ملامحه جامده للغايه يتجاهل النظر لها او الحديث معها او مع حسن الذي لاحظ ضيقه الشديد»…
ــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بداخل الجامعه جلس هادي وليلي ع درج كلية التجاره كعادتهم بمكانهم المفضل، وكانو يتحدثون عن معانتهم سوياً بضيق»…
“هادي” بتنهيده طويله
سيبك منهم ي ليلي ووقت متتخنقي جامد منهم متحبسيش نفسك فاوضتك تعالي عندي او عند مريم او عند محمود او حسن عندك اكتر من مكان اهو بس بلاش تسجني نفسك عشان حالتك متسوءش زي زمان..
“ليلي” بحزن شديد
خايفه ي هادي انا بقيت الفتره دي سعات مبعرفش انطق ولا الكلام بيرضي يطلع من جوايا، خايفه ارجع زي زمان تاني..
استدار لها “هادي” قائلاً بنبره جديه
اللي خلاكي زمان تتعافي وتتكلمي عادي وتبطلي تهته فالكلام وتبقي اكتر وحده فينا بتعرف تتكلم وتدي نصايح لوحدك من غير دكتور نفساني او مساعدة حد، هيخليكي دلوقتي تقاومي الخوف ده ي ليلي ومترجعيش زي الاول انتي قويه وانا واثق فيكي انك مش هتستسلمي وهتفضلي جامده قدامهم وقدام الكل..
اخذت تنهيده طويله واجابته بابتسامه هادئه
معااك حق ي هادي انا اقوي منهم ومن اي حاجه كمان..
تابعت وهي تنظر له بهدوء قائله
انت الوحيد اللي قادر تخليني اثق فنفسي بصراحه كده انا عمري مكنت هقدر ابقي قويه كده من غيركم او ابقي سليمه وعاديه من غيركم، لو مكنتوش فحياتي كان زماني انتحرت من زمان والله…
“هادي” بحده
بطلي هبل انتحار اي ده انتي حتي صايمه..
_«انضم لهم محمود وحسن الذي كان غاضباً بقوه ما ان رأي ليلي، ومحمود الذي كان غاضباً منذ بداية اليوم»…
“هادي” بسخريه
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم هو مش الشياطين محبوسه فرمضان ي بت؟..
“ليلي” وهي تكتم ضحكاتها
شكلهم هربو وجم قعدو معانا اهوو…
“محمود” بحده
هتتكتم انت وهي ولا نغور من قدامكم..
“حسن” بسخريه
انتو اي اللي جابكم مش كنتو مش بتيجو فرمضان ومرتاحين منكم..
جلست “ليلي” بجواره واردفت بنبره مرحه قائله
انا مكنتش هاجي بس جيت عشان اللي زعلان مني ومخاصمني ومش عايز تاني يكلمني وواخد ع خاطره اووي مني..
“هادي” بسخريه
انتي مزعله حماقي ولا اي؟..
“ليلي” بغيظ
طيب ي عيال انا جايه عشان اصالح حسن ابو علي حبيب قلبي ده، انما هادي بيه الخولي باشا جاي عشان لونار..
“محمود” بنبره دراميه
فيي رمضان، فيييي رمضان…
“هادي” ببرود
ااه جاي عشان لونار وفـ رمضاان اومال هكون جاي عشان جمال غمزاتك دول ي سي محمود..
“حسن” بضيق
قوم ي هادي من هنا بدل م افطر عليك..
نهض “هادي” قائلاً بهدوء
قايم اهو هروح اجيب ورق المحاضرات اللي مش بحضرها وراجع، ليلي متروحيش هوصلك فطريقي لـ مريم..
“محمود” بقلق
مريم فين صح؟..
“حسن” بهدوء
قالت ع الجروب انها تعبانه ومش جايه، الاهتمام مبيطلبش منك ليه..
“ليلي” بسخريه
اتكلم عن نفسك احنا شوفنا الرساله وكنا عندها انا وهادي الصبح، وهنرجع ليها تاني..
تابع “هادي” بحماس
واعملو حسابكم هنفطر عندها وهنروح نجيب هدوم العيد النهارده..
“محمود” بأعتراض
لا لسه بدري ده فاضل عشر ايام ع العيد..
“هادي” بجديه
لا النهارده يعني النهارده وهنقضي اليوم كله بره وهنرجع نتسحر عند مريم وهنبات عندها النهارده، البت طول الشهر لوحدها نتلم..
“حسن” بهدوء
انا موافق..
“ليلي”
وانا كمان..
” محمود”
ماشي بس انا هبات فالبيت عشان مش هقدر اسيب ماما لوحدها اليومين دول..
“هادي” وهو يذهب من امامهم
كده. اتفقنا، شويه وجايلكم..
_«ذهب هادي من امامهم، فحين كاد حسن ان ينهض من جوار ليلي، فجذبته بقوه ليجلس مجدداً بجوارها»…
واردفت بضيق قائله
خلاص بقي ي حسن اول مره تفضل زعلان مني كل ده، وبعدين والله مكنت اقصد ادايقك انا خرجت اتمشي لوحدي شويه واتشيكت لنفسي عادي وكنت مدايقه بجد وانت جيت زعقت فيها فطلع مني كلام دبش من غير مقصد..
“حسن” بحده
بالعكس ي ليلي الكلام اللي بيتقال لحظة الزعل هو الكلام اللي جواكي..
“ليلي” بغيظ
ده مين العبيط اللي قال كده؟!..
_نظر للجهه الاخري بضيق، فاسترسلت هي حديثها قائله بدموع…
ليلي
ورحمة ماما اللي مش بحلف بيها ابداً، انا مكنت اقصد ادايقك ي حسن ولا اقولك حاجه تزعلك ويعم انا غلطانه ومعترفه بكده وانت اصلا من حقك لما تشوف حاجه غلط تعاتبني ولو انا اعترضت كسر دماغي مش هتعمل كده مع ملك لو كانت مكاني ولا انت بتفرق بين اخواتك..
“محمود” بضحكه هادئه
زنقتك اهي مش هتقدر تهرب..
“حسن” بهدوء
طبعا انتي وملك ومريم غالين عاليا جدا، خلاص مش زعلان بس لو اتكررت هنفخك فاهمه..
“ليلي” بضحكه واسعه
فاهمه ي ابو علي فاهمه..
ـــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ـــــــــ
_«ع الجانب الاخر كان هادي يقف امام كليته بانتظارها، يعلم ان محاضراتها يتبقي عليها اقل من ربع ساعه حتي البدء وهي تاتي بهذا الموعد للجامعه…..
لاحظ مجيئها من بعيد فذهب لها وهو يعدل من هيئة ملابسه، وقف امامها فلاحظ ملامحها التي تحولت للضيق، تجاهل هو ضيقها هذا»..
واردف بأبتسامه هادئه
كنت هقول صباح الخير بس بعد قلبت وشك فخلقتي دي هقول ا..
نظرت له بتحذير، فتابع هو بابتسامه واسعه
هقول صباح الفل..
“لونار” بجمود
نعم، خير ع الصبح..
“هادي” بجديه وثبات
كنت طالب منك طلب بقالي يجي عشرين يوم وسيبتك براحتك اهو، ممكن بقي اعرف رئيك..
“لونار” بهدوء
اولا ممكن تقلع نضارتك دي وانت بتكلمني..
“هادي” بعدم فهم
لي يعني هي مدايقاكي فحاجه؟..
اجابته بثبات
لا مش مدايقاني بس انا بحب اللي يكلمني اشوف الكلام فعنيه الاول عشان قلبي يقولي اصدقه ولا لا..
_«ابتسم بهدوء وقام بخلع نضارته الشمسيه ووضعها بقميصه وهو ينظر لها بهدوء شديد»…
ثم اردف بنفس هدوءه قائلاً
ممكن نتكلم بقي؟..
_«ما ان تلاقت اعينهم حتي اخفضت بصرها سريعاً ولعنت نفسها بداخلها اكثر من مره ع ان طلبت منه هذا الطلب»…
“هادي” بضحكه عاليه
انتي اللي قولتي ع فكره،انا معملتش حاجه عشان تتكسفي كده…
“لونار” بهروب من خجلها وتوترها امامه
انا عندي محاضره ولازم امشي..
اوقفها بقوله الجامد
استني ي لونار،انا لسه معرفتش ردك ع طلبي..
_«تنهدت مطولا وهي مازالت تنظر ارضا بقلق وتوتر شديد ، لاحظ هو ذلك وانتفض قلبه بخوف وقد علم رفضها من معالم وجهها»…
فاردف قائلا لها بجمود
مفيش داعي تدايقي وبراحتك انا مش هغصبك ع حاجه بس كنت حابب نبقي اصدقاء و..
“لونار” بجديه
انا موافقه..
“هادي” بابتسامه واسعه
انتي قولتي حاجه ولا انا بيتهيألي والصيام مأثر عليا ولا اي؟!..
“لونار” بهدوء
موافقه نبقي اصدقاء ، يعني هعتبرك زي ليلي ومريم كده..
“هادي” بتهكم رد عليها قائلاً
ليلي ومريم اي؟هي الدقن دي مش ماليه عينك؟..
_ابتسمت رغماً عنها وهي تنظر للجهه الاخري ، فابتسم هو لابتسامتها قائلا بهدوء…
هادي
واخيرا الشمس طلعت ونورتلي اليوم..
_رمقته بحده فرفع هو راسه للاعلي ناظراً للسماء متابعاً بخبث..
هادي
كانت مغيمه النهارده شويه وفتحت اهي..
“لونار” بتردد
هو انت رايح فين دلوقتي؟..
“هادي” بحماس
هو انا مكنتش هاجي اصلا بس جيت عشان اشوفك بصراحه واشوف ردك وبما اني اخدت الرد فهروح انام بقي..
“لونار” بجديه
انت مش عندك محاضرات؟..
“هادي” بلامبالاه
بعد رمضان ابقي احضرهاا..
“لونار” بحده
لا مفيش الكلام ده وبما انك عايزنا نبقي اصدقاء يبقي تلتزم وتحضر محاضراتك مش بحب يبقي اصدقائي ناس مش بتحضر ي هادي..
_مرر يده بخصلات شعره بهدوء ورد عليها بهدوء قائلاً…
هادي
حاضر هروح احضر مش خوف منك بس عشان اعتبرتيني صديق ولاول مره تقولي اسمي من غير القاب ي لونار..
_«توردت وجنتيها بخجل وسريعاً ما اخفضت نظرها ارضاً وهي تجاهد لاخفاء ابتسامتها،وبالفعل اختفت عندما صدح صوت تلك الفتاه وهي تنادي بصوتها الانوثي الرقيق للغايه ع هادي»…
_”نيره” وهي تضع زراعها ع كتف هادي قائله بهدوء وهي تنظر لـ لونار بطرف عيناها..
نيره
اي ي بيبي مش باين لي؟..
نفض يدها بهدوء واجابها
خير ي نيره؟…
“لونار” بضيق ظهر عليها بقوه
بعد اذنكم..
تنهد هو بغيظ قائلاً لتلك الفتاه بحده
في اي ي نيره ده انا مصدقت حرام ع اهلك ي شيخه؟..
“نيره” من وسط ضحكاتها اجابته
ي هادي بهزر والله افتكرت انها تقلانه عليك جيت اوريها بس انك مش واقع عليها يعني..
“هادي” بغيظ
لا واقع عليها ي نيره وواقع لاخري كمان،فتبطلي حركاتك دي قدام لونار وملكيش دعوه بيها خالص..
“نيره” بجمود
يعم انت لا فارقلي ولا هي فرقالي وانت عارف انا مبقفش ع حد انا بس حبيت اغلس عليك، المهم انت ايح فين دلوقتي؟!..
“هادي” بجديه
رايح احضر المحاضره..
“نيره” بسخريه
لا انت اتغيرت اووي من لما ارتبطت بالبنت دي ي هادي اي هتنضم لشلة الدحيحه..
“هادي” بجمود.
لونار زميلتي وبس ويوم مـهرتبط بيها هيكون بشكل يليق بيها ي نيره، وسيبك مني خالص طول شهر رمضان وبعد رمضان وبعد الجامعه تمام..
“نيره” بغيظ وهي تذهب من امامه
براحتك ي هادي..
_«تنهد هو بضيق وذهب باتجاه المدرج الخاص بـ محاضراته غير منتبه لـ لونار التي كانت تقف ع مقربه منهم هي كانت لا تريد التصنت ولكنها كانت تريد ان تعرف بماذا يتحدث عنها امام تلك الفتاه، ابتسمت بأتسااع ع ما حدث..
_تنهدت مطولاً، ثم تذكرت حديثها مع مريم فاحد الايام الماضيه»..
– •فلاش بااك•:٠
“مريم” بهدوء بعدان جلست امام لونار بكافتيرت الجامعه قائله
هلا بالغالين اتاخرت عليكي؟..
“لونار” بابتسامه رقيقه
لا ابدا انا لسه مخلصه محاضرتي ونازله من شويه برضو..
“مريم” بفضول
خير بقي قولتيلي عايزاكي فموضوع مهم هو اي؟!..
“لونار” بتوتر ظهر عليها بقوه اجابتها
بصي هو الموضوع يخص هادي..
“مريم” بقلق
هو عملك حاجه تاني حد من طرفه زعلك؟..
“لونار” بنفي
لا لا محصلش كده..
“مريم” بفضول شديد
اومال في اي طيب؟..
“لونار” بتوتر شديد ردت عليها قائله
بصي هو قبل كده قالي انه معجب بيا، وبعدين يوم الخناقه اللي حصلت مع البنت اياها جه ورايا وقالي انه بيحبني وفالمرتين انا صديته..
صمتت وهي تتنهد بضيق، فامسكت “مريم” بيدها قائله
كملي ي لونار متخفيش اللي هتقولي هيفضل بيني انا وانتي وبس..
“لونار ” بضيق
هو طلب اننا نبقي اصدقاء وقالي انه محتاج وجودي جنبه و…
“مريم” بجديه
هو فعلا محتاجلك ي لونار…
“لونار” بحده
بس مينفعش هادي لا ينفع يكون ليا صديق ولا يكون ليا اي حاجه اصلا ده مش زيي ولا احنا شبه بعض..
“مريم” بضيق
انا عارفه كل ده، وع فكره انا كمان مش شبهك ولا ليلي وبرغم كده بقينا صحاب..
“لونار” بجديه
مقصدش ي مريم بس انتو بنات انما هو فعلاقتي بيه هتكون غلط ومينفعش..
“مريم” بهدوء
ممكن تكوني جنبه كصديقه زميله اي حاجه، هادي حياته الشخصيه معقده فوق متتخيلي مشاكله مع باباه ديما مقيدااه فدايرة السهر والهروب من الواقع، بس من لما شافك واعجب بيكي بطل بجد يسهر ويعرف بنات تاني وفعلا اتغيرت فيه حاجات كتير، وهو طلب وجودك فحياته بس عشان خايف يرجع للطريق ده تاني والمشكله الاكبر ليلي..
“لونار” بقلق
مالها ليلي؟..
“مريم” بحزن
ليلي بتتعامل مع هادي كـ صديقه المقرب واقرب حد ليها وبتحب تقلد كل حاجه بيعملها من صغرها تعلقها بيه خلاها تقلده وللاسف كل تصرف بيعمله هادي هي بتعمله من غير تفكير، فانتي لو قبلتي تكوني موجوده فحياة هادي الاتنين هيتغيروو..
“لونار” بسخريه
انتو لي فاكرين اني مصدر هدايه للجميع انا اقل من كده..
“مريم” بجديه
ممكن تكوني اقل من الصوره اللي رسمناها ليكي كلنا، بس انتي عملتي من غير مجهود حاجات احنا فشلنا فيها مع هادي، اوقات ي لونار الهدايه والخير بيجي ع هيئة اشخاص وهادي لقي نفسه فقربك وانتي تقدري تصلحيه من غير متغضبي ربنا، احنا الخمسه زمايل من الطفوله عمري مشوفت من حد فيهم موقف وحش ولا مؤذي، هما عيلتي واخواتي واضمنهم ليكي كلهم واولهم هادي اضمنه بعمري كله انك مش هتندمي ي لونار..
تابعت وهي تنظر فساعة يدها قائله
انا لازم امشي عشان عندي محاضره..
_«ذهبت مريم وبقيت لونار جالسه تفكر بكلامها، وايضاً تذكرت حديث والدها منذ ايام عن ان لا يجب ع الشخص ان يكون يشبهها وان القلوب هي التي يجب ان تشبهنا»….
_«فاقت من شرودها وهي تبتسم بانتصار، وذهبت باتجاه قاعة محاضراتها وبداخلها ينتفض بقوه وسعاده من انه حقاً يريد ان يتغير ويصبح جيداً من خلالها»…
ــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_بمنزل البحيري
_«هبط حازم من ع الدرج الخاص بمنزل فضل البحيري وهو يتحدث بالهاتف لوالده، وكانت ساره تجلس بجوار شاديه والدته بردهة المنزل فالاسفل، جلس بجوار والدته»…
ثم اجاب والده ع الهاتف قائلاً
حاضر ي بابا انا هروح حالا ع المطار اجيبها..
همست له والدته قائله
اساله ع يارا..
“حازم” بجديه
بقولك ي بابا هي يارا كويسه اصلها مش بتكلمنا كتير الفتره دي؟..
اجابه والده ع الهاتف بهدوء
كويسه ي حبيبي وخرجت من شويه عشان عندها محاضره..
“حازم” بهدوء
تمام بس خليها تكلم ماما عشان قلقانه عليها..
“عمر” بجديه.
ماشي، بقولك اي ي حازم بما انك سيبت بنت فضل ومش هتتجوزها ولميس هتقعد فشقتك متسيب بيت البحيري وتقعد مع بنت عمك فبيتك، ولو عايز تجيب بيت اكبر ابعتلك..
“حازم” بضيق
مش وقته الكلام ده ي بابا، وبعدين هنا غير امريكا..
“عمر” بجمود
انا مش عايزك تقعد عندك ي حازم، عارف انك كنت بتحب بنت فضل وانك مسيبتهاش بالساهل وقعدتك هناك تعباك و..
نظر لـ”ساره” بحزن واجاب والده بسخريه قائلاً
متقلقش ياما دقت ع الراس طبول..
“عمر” بجديه
اللي يريحك وفكر فاللي قولتلك عليه، انا هقفل عشان لسه راجع من الشغل وهموت وانام..
_«ودعه حازم واغلق معه وهو ينظر لساعة يده بشرود»..
“شاديه” بقلق
اختك مش بتكلمنا لي؟..
“حازم” بهدوء
كانت عندها محاضرات اليوم كله وغير انها اشتغلت مع بابا زي مقولتلك وبترجع تنام ومش فاضيه..
“شاديه” بحزن
مش فاضيه تكلم امها ماشي ي يارا، انا قلبي مش مسامحها من يوم ما اختارت تعيش مع ابوها وتسيبني..
“حازم” بضيق
ي ماما هي فضلت معاكي 23 سنه وهي شايفه مستقبلها هناك بلاش نعقدها فيه وانتي وبابا واحد عندي انا ويارا..
ردت عليه “شاديه” بجمود
انت رايح فين طيب؟..
“حازم” وهو ينهض من جوارها قائلاً
لميس بنت عمي جايه هتدرس هنا فجامعه خاصه فكلية الهندسه ورايح اجيبها..
“ساره” بسخريه
دي البنت المراهقه اللي كانت بحبك زمان وبتكتبلك جوابات هي كبرت امتي اصلا…
“حازم” بجمود
اسمها لميس ع فكره..
_رمقته بغيظ وكادت ان تتحدث، ولكن كانت شاديه الاسرع عندما اردفت مستفسره…
شاديه
ده الدراسه قربت تخلص وهتيجي تقعد فين لوحدها؟..
“حازم” بهدوء
هي لسه هتقدم السنه الجايه بس هتيجي هنا تشوف الجامعه والمواد وتاخد فكره يعني عن الاوضاع هنا وتتأقلم، وهتقعد فشفتي وانا هتابعها كل شويه..
“ساره” بسخريه
انا اسمع ان الناس بتسافر امريكا عشان تكمل دراستها، مش تسيب امريكا وتيجي تدرس هنا..
“شاديه” بتاييد
معاكي حق ي ساره هي البنت دي بتحب الصرمحه زي مامتها اصلا بس اللي بيميزها انها اطيب من امها..
“حازم” بضيق
هي مش كده ع فكره بس هي حابه تكمل باقي دراستها فبلد ابوها وبلدها الاول مش عيب يعني..
_«اردف كلماته وذهب للخارج وهو غاضباً بقوه من حديثهم او بمعني اصح غاضباً من ساره حديثها وتصرفاتها وكل شئ، كل ما ينظر لها يتذكر خيانتها له وحديثها القاسي…
_ نفض تلك الافكار عنه وذهب باتجاه مطار القاهره الدولي هبط من السياره ودلف للداخل وقف بين عدد من الاشخاص بانتظار مجيئ تلك الفتاه، مر اكثر من اربع سنوات ولم يلتقو خلالهما كانت هي فعمر الـ15عام والان هي تمتلك الـ19 عام، كانت تاتي مع والدها بزيارات فقد..
_بعد قليل لاحظ مجيئها وهي تتحدث لاحدي الفتيات بجوارها، ابتسم بهدوء فهي تشبههُ وتشبه شقيقته يارا الي حد ما ولكن يغلب عليها الطابع الاجنبي مثل والدتها الاجنبيه، بـ شعرها الاصفر الطويييل للغايه يصل لاخر ظهرها ونعومته التي جعلته ملفت للغايه، وعيناها الخضراويتين التي تضع عليهم نضارة النظر خاصتها منذ الطفوله وتلك البشره البيضاء بقوه وقامتها الطويله بعض الشئ وجسدها النحيف ايضاً..
كان ينظر لها بابتسامه هادئه اختفت ما ان لاحظ ملابسها التي كانت عباره عن فستان رقيق من اللون البني خالي من الرسومات بدون اكمام وقصير جدا وضيق للغايه، تنهد بضيق وهو يعض ع شفته السفله بغيظ..
_ما ان انتبهت هي له حتي رسمت معالم الجديه وودعت صديقتها التي تعرفت عليها بالطائره وذهبت له، توقع ان تصافحه او تتحدث معه بهدوء او حتي تعانقه ولكنه صعق بقوه ما ان اردفت هي بنبره متعاليه»…
اشارت له بيدها قائله
هات الشنط دي وحصلني..
رفع حاجبه باستنكار لحديثها قائلاً بنبره غاضبه
استني ي بت انتي وتعالي ي ماما هاتي شنطك ودوريلك ع تاكسي يوصلك..
لميس بابتسامه واسعه
لسه زي مانت قفل ونكدي، بهزر ي حازم بهزر..
“حازم” بجمود
مليش فالمسخره بتاعتك دي، وتتلمي وتتكلمي معايا بأدب..
لميس بتهكم
اممم بدأنا..
“حازم” بحده
واي اللي متنيله لابساه ده، انتي فاكره نفسك جايه فين؟..
“لميس” بهدوء
جايه مصر القاهره..
“حازم” بنبره عاليه لفتت نظر البعض لهم قائلاً
يبقي تخلي بالك من لبسك واخر مره تلبسي زي كده..
“لميس” بغيظ ونبره عاليه ايضا
انت هتتحكم فلبسي، اي الجنان ده؟..
“حازم” بغضب
مدام هتترزعي هنا تحت رعايتي يبقي كلامي يتسمع بالادب بدل مسمعهولك بطريقه تانيه ي بنت عمي..
“لميس” بغيظ
طيب اتفضل هات الشنط بقي..
_«رمقها بغيظ واشار لاحد العاملين بالمطار ان ينقلو الشنط للخارج، فحين اخذها هو لسيارته وصعدت بالامام بجواره وصعد هو من الجهه الاخري بعد ان اتم وضع الشنط بالسياره مع العامل، وقاد سيارته ذاهباً لمنزله الذي ستقيم به لميس»…
_«وصل بعد مده قليله الي ذلك المنزل، وضع حارس البنايه الحقائب داخل المنزل وذهب للاسفل، فحين اغلق حازم الباب وظل يتابعها وهي تكتشف المنزل»….
“لميس” ببرود
مش بطال ماشي حاله..
“حازم” بسخريه
انتي كنتي تحلمي تقعدي هنا اصلاً..
“لميس” بغيظ
اتوكس طيب دي فالدور العاشر وانا اصلا عندي فوبيا من الاماكن العاليه، يعني لا هقدر اقف فالشباك ولا فالبلكونه..
“حازم” بجمود
احسن برضو، المهم عندك هنا كل حاجه ممكن تحتاجيلها، ومرات سيد البواب هتجيلك كل كام يوم تروقلك الشقه وانا كل يوم بعد الشغل هبقي اعدي عليكي..
“لميس” بهدوء
اوكي..
“حازم” بنبره حاده
حاجه كمان هنا في نظام مش وكاله من غير بواب يعني لو خرجتي لاي مكان حتي لو السوبر ماركت اللي تحت تقوليلي لما تطلعي ولما توصلي تمام ي لميس..
“لميس” بحده
هو انا جايه سجن ده بابي مكنش بيعمل كده..
“حازم” بنبره غاضبه
وانا مش ابوكي ولا عمك عمر انا حازم عمر الجندي يعني كلامي يتنفذ والا هشحنك لامريكا تاني انا مش ناقص صداع..
“لميس” بنبره غاضبه وصوت هامس
يارب ميفارقك ابدا الصداع..
“حازم” بحده.
بتبرطمي بأي؟..
“لميس” بجمود
بقول شكرا اهتمامك هيغرق الدنيا..
“حازم” بجديه
انا رايح الشغل، الساعه 10بالليل كده هجيلك اطمن عليكي ولو احتاجتي حاجه كلميني اجبهالك وانا جاي..
_«او ﻤئت له بنعم، فذهب هو للخارج، فحين ذهبت هي لغرفة نومها التي بجوار غرفة حازم، تذكرت ما حدث بينهم وابتسمت اكثر»…
واردفت بضحكه هادئه
غلس ورخم بس خاطف قلبي…
ــــــــ #بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي ــــــــ
٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠~٠
_«بعيادة الامراض التفسيه الخاصه بـ باهر المنشاوي، جلست مريم بغرفة الانتظار وهي تنظر حولها للجالسين بقلق، تظن بانهم اناس غير طبيعيين ولكن يبدو عليهم انهم هادئون وطبعيون اذاً لماذا هم هنا الان…
_فاقت من شرودها ع صوت الممرضه التي اخبرتها انه حان دورها للدلوف للداخل، اخذت نفس عميق ودلفت داخل الغرفه الخاصه بـ باهر، ما ان وقع نظرها عليه وهو يجلس خلف مكتبه ينظر للاوراق امامه ويدون بعض الاشياء حتي تعجبت قليلا كانت تظن انه شخص كبير بالسن او حتي بالاربعين فـ حسن لن يخبرهم ابدا عنه سوي انه يتعالج معه فقد…
فهذا شاب بالتاكيد هو بعمره الثلاثون او اكثر قليلاً ووسيم ايضاً بقامته الطويله وبشرته القمحاويه وشعره البني وايضاً لحيته الخفيفه هكذا….
_رفع هو رأسه لها وجدها تنظر له بشرود، فتنحنح قليلا لتنتبه هي لنفسها بل وخحلت من نفسها كثيراً ع نظراتها له، مررت يدها بخصلاتها بتوتر»…
فاردف هو بنبره هادئه
اتفضلي ي انسه مريم..
جلست “مريم” امامه قائله بهدوء
هو حضرتك تعرفني منين؟…
“باهر” بنفس هدوءه
من بياناتك اللي ادتيها للممرضه بره هي دخلتهالي قبل متدخلي انتي..
“مريم” بهدوء
ااه..
_«صمتت وهي تنظر لحقيبتها التي قدميها بتوتر، لاحظ هو حركتها وعلم بتوترها»..
فبادر هو بالحديث مجددا قائلاً بأبتسامه هادئه
ممكن تهدي وتطمني خالص..
رفعت نظرها له قائله بجمود
انا هاديه ع فكره هو انت فاكرني مجنونه..
“باهر” بهدوء
لا طبعا انا مقولتش كده ولا حد يقدر يقول كده، بس انا لقيتك متوتره شويه فقولتلك اهدي..
نظرت له بسخريه قائله
لا انت شخصت الحاله غلط ي دكتور، انا يعني اتوتر لي هو انا جايه اشوف عريس ولا لـ دكتور ..
ابتسم رغماً عنه واتكئ بساعديه للامام ع مكتبه قائلاً
لا انتي جايه لـ دكتور مش لـ عريس، خير بتشتكي من اي ي مريم..
“مريم” بجديه
انا مش جايه عشاني، انا جايه عشان حسن سعيد..
“باهر” باستفسار اكثر رد عليها
قصدك حسن سعيد العارف؟..
“مريم” بايماء
ايوه انا صديقته مريم..
“باهر” باهتمام
ااه تمام سمعت عنك من حسن..
“مريم” بقلق
سمعت اي؟..
“باهر” بجديه اجابها
سنعت منه انك صديقته، بس خير اي سبب الزياره اتمني يكون حسن بخير؟!..
_«مريم بتوتر فهي لا تعلم من اين تبدأ حديثها، لاحظ هو ذلك»…
واردف بجديه
مش هقولك متتوريش عشان انتي مش جايه لعريس انتي جايه لـ دكتور، فاتمني تتكلمي وبوضوح لو الموضوع يخص حسن ومهم..
“مريم” بهدوء
حسن اكيد قالك انه بيحب ليلي؟..
“باهر” بجمود
تمام وبعده؟!..
“مريم” بقلق
هو قالك كده ولا لا؟..
“باهر” بعمليه اجابها
المفروض دي اسرار مرضي ومتطلعش بره، بس حسن قالي انكم ملاحظين اهتمامه بيها، وهو برضو معترفش ليا بس باين يعني..
“مريم” بضيق
تمام قول بقي لـ حسن يبعد عن ليلي وخليه يبطل يحبها بطريقتك..
“باهر” بهدوء
لا معلش فهميني اكتر؟..
“مريم” بجمود
ليلي مش بتحب حسن وفحياتها حد تاني، حسن بقي بيحبها وميعرفش انها بتحب غيره فعشان الاتنين ميتأذوش لازم حسن يبطل يحبها من غير منبعد عن بعض وصداقتنا تنتهي، وطبعا انت مش هتقوله كده انت بس ابعده عن ليلي بطريقتك…
“باهر” بهدوء
بطريقتي ازاي، معلش انا فهمي ع قدي فهميني اكتر؟..
“مريم” بضيق
هو انا اللي هقولك مش هو بيجي يحكيلك كل حاجه فـ حياته وبيمشي بنصايحك، انصحه يبعد عن ليلي عشان ميتأذيش..
“باهر” بجديه رد عليها قائلاً
ي انسه مريم انا بسمعله وبنصحه عشان اخليه يتخلص من مشكله عنده مش خبير عاطفي انا اقوله حب دي واكره دي، ولو كلامك صحيح وليلي بتحب غيره يبقي اللي لازم يكتشف ده ويتقبله او ميتقبلوش حسن وبس انا مليش علاقه غير انه يجي يحكيلي وانا اديله النصيحه الطبيه اللي هتنفع معاه..
“مريم” بحده
يعني هتسيبه يتوجع ويتعب اكتر عشان يجيلك تاني ويستمر معاك، يعني شغلك ومصلحتك اهم من ان واحد يتوجع ويتدمر انت معندكش رحمه ولا انسانيه..
_تنهد “باهر” بهدوء وحاول التحكم باعصابه واجابها بنبره شبه هادئه..
باهر
حسن هو اللي خسر ليلي وخلاها تروح لغيره، هو بدأ يحس بده ويفوق بس لسه خوفه مسيطر عليه من انه يتكلم او يعترف ليها بده، ولو انا بعدته عنها بطريقتي زي محضرتك بتقولي يبقي انا كده بزيد احساس الخوف جواه من انه يدخل فاي علاقه، هو لازم يكمل ويواجه ويتوجع ويفوق عشان يتخلص من الم جواه بقاله سنين من طفولته واظن انتي عارفه حاجه زي دي بحكم صداقتكم..
“مريم” بسخريه
خوف اي، حسن بيخاف من اي هو عبيط وطيب وصدقك وصدق كلامك اللي بتطبقه ع المجانين اللي عندك انما هو مش مريض ده اجرأ واحد فينا واكتر واحد عصبي وبيتخانق وبيزعق فينا..
“باهر” بابتسامه صفراء اجابها
بعيد عن قلة ذوق حضرتك، بس الخوف فعلم النفس انواع او بيخرج من الانسان بطرق مختلفه في اللي زي حسن كده بسبب خوفه بيتصرف بعصبيه وبيزعق فاي حد حتي مصدر خوفه بيتعامل بعنف معاه عشان في نقص جواه اتكون بسبب خوفه خلي تصرفاته تخرج بالشكل عنيف، انما هو طبعه وشخصيته مش كده خالص هو هادي وناضج جدا بس كلها تراكمات كونت شخص تاني جواه..
تابع بخبث وهو يشير اليها
او مثلا خوف تاني بيخلي الانسان ينعزل يرفض فكرة انه محتاج علاج وانه مليان حزن وكنتي طول الليل بتعيطي، ومن اول مدخلتي بتبصي ع اديكي وتضميهم لبعض عشان تقوي نفسك، دي حركه بيعملها الانسان اللي فاقد لامانه او للاحتوااء بتخرج منه لما بيتوتر وبيخاف صح ي انسه مريم؟…
_«رفعت رأسها له ونظراتها مليئه بالحزن والضيق من انه اكتشفها بهذه السهوله، هبت واقفه بعد ان ابعدت يديها عن بعضهم»…
واردفت بنبره غاضبه
انا اللي غلطانه اني جيت لدكتور مجانين زيك..
_نهض هو الاخر ومد يده ليصافحها قائلاً بابتسامه هادئه…
باهر
اهلا بالمجنونه الجديده اللي انضمت لمجانيني..
“مريم” بغضب ونبره حاده
انا مش مجنونه انت فاهم؟..
“باهر” بهدوء
بالظبط كده المريض النفسي عمره مكان مجنون هو بيجي هنا بسبب ناس مجانين ومرضي نافسيين اذوه وخلاوه زيهم..
_«لن تجد رد لتجيب عليه بل كان ردها هو انها غادرت من امامه، جلس هو ع مقعده بشرود فتلك الفتاه العنيده وفيما استمعه منها بخصوص حسن، وكيف سيتعامل مع هذا الموقف،فحسن قبل ان يكون مريض لديه فهو يعتبره كصديق»…
_فهل سيبعده عن ليلي حقاً، ام يجعله يواجه مصيره..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حسن القلوب)