روايات

رواية حرم الفهد الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم سمية أحمد

رواية حرم الفهد الجزء الثاني الفصل السابع 7 بقلم سمية أحمد

رواية حرم الفهد الجزء الثاني الجزء السابع

رواية حرم الفهد الجزء الثاني البارت السابع

رواية حرم الفهد الجزء الثاني الحلقة السابعة

لما شافها مغمي عليها شالها بسرعة ونداه علي مامتو.. شالها «فهد» ونزل بيها قدام الشارع كُله حطها في الكرسي اللي ورا وركبت جنبها مامتهُ. ركب فهد وساق العربية بسرعةةة كبيره… وقتها كانت «شجن» في البلكونة قالت بغل: إلهي ما تقومي منها يا بنت نور الشرشوحه..
وقف العربية لدرجة انها عملت صوت قوي كانت في أستقباله الدكتورة الخاصة بيها.. أخدوها من فهد ودخلوها بسرعة غرفة العمليات.. أترمي «فهد» علي أقرب كرسي بتعب بص لأيدو وعيونه فيها بعض الدموع شاف دمها في ايدو.. رجع رأسه لورا بأرهاق وأتنهد بصوت مسموع…
قربت هدىٰ من أبنها وقالت: عارفة إنك قلقان وخايف بس ربنا مستنيك.. هو مش مستنيك أنت اللي محتاجوه..
رد فهد باستغراب وقال: ازاي مش فاهم…
أبتسمت «هدىٰ» بحب وقالت: روح صلي في المسجد ادعي ربنا يقوملك مراتك وأبنك بالسلامة ارمي حمولك علي ربك..
“وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )
أبواب السماء مفتوحة لينا في اي وقت ربك الأحن والأقرب يا «فهد»..
قام «فهد» بثقل وخطوات مرهقةة.. دخل المسجد واتنهد براحة وابتسم المكان الوحيد اللي بيحس فيه براحه.. قادر يطبطب علي قلبك.. مكان بيبث الطمأنينة بطريقة يعجز الكلام عن وصفها…
اتوضاء وصلي.. سجد ودموع بتنزل وقال:
يارب..اللهم أني استودعتك أغلى ما أنعمت بها عليّ
اللهم إشفي زوجتي وأجعلها بأفضل حال يا الله
اللهم أشفيها شفاء لا يغادر سقمآ
اللهم البسها ثوب الصحه،
اللهم رد عافيتها إليها إنك أكرم الأكرمين
اللهم إنا نسألك بإسمك الأعظم ووجهك الأكرم يا من تعيد للمريض صحته، ويا من تستجيب دعاء المريض ، وما يعلم بوجعه إلا أنت
إشفي زوجتي شفاءً عاجلًا غير أجل يارب العالمين
اللهمّ احفظ لي صغيرتي واحرسها بعينك التّي لا تنام.
اللهم آمين يارب العالمين
كن معي يا الله فلا حول ولا قوة لي إلا بك “).
قام «فهد» وعيونهُ مالينا دموع.. خرج من المسجد بعد ساعتين.. دخل شاف مامتهُ ومعاها ندا وأياد..
قربت «ندا» من اخوها وقالت بحب: هتقوم بالسلامه بأذن الله يا فهد.. هيا والبيبي وهينورا حياتنا.. هتبقيٰ بخير بأذن الله..
هز «فهد» راسه وقال: إن شاء الله…
قعدت«ندا» جنب مامتها وقعد «أياد» جنب «فهد» وقال: أنت قلقان لية عادي مش أول ست تدخل العلميات وتولد يعني…
بصلهو فهد بأستحقار وقال: لية حد قالك معنديش دم مراتي جوااا في العمليات بين الحياة والموت عايزني أبقي باارد ازاي.. وبعدين اي هيا أول ست ليه حد قالك إن غرام زي بقيت الستات ..
رفع «أياد» كتفو ببرود وقال: أنت مواڨر ليه؟!..
زعق «فهد» بعصبية: اقوم اتحزملك وارقص يعني ولا اي… أياد قبل ما تتكلم فكر بتقول اي…
سكت «أياد» لما حس نفسهُ أنو زودها شوية.. خرجت الدكتورة بعدها بشوية جري الكُل ناحيته..
فهد بخوف: غرام كويسة؟!..
أبتسمت الدكتورة وردت بجدية: الف مبروك المدام ولدت وجابت ولد زي القمر والحمدلله هيا بخير والحمدلله جتنلنا بدري لو نزفت أكتر من كده كُنا هنخسر حد منهم أو الموضوع كان هيبقي صعب.. هنطمن علي البيبي وهتشفوا بأذن الله والمدام هتتنقل اوضة عادية…
مشيت الدكتور وأبتسم (فهد» انحني بجسدة وسجد في منتصف المستشفى وقال بفرحه: الحمدلله… الحمدلله يا رب… الحمدلله….
نزلت بعض الدموع من عينهُ بفرحة… بعد شوية اتنقلت «غرام» لأوضة عادية.. دخل «فهد» وأتبقا الكُل برا..
دخل وقفل الباب وهو بيبتسم بفرحة.. وقف قدامها ومسح علي شعرها برقة وهيا نايمة من أثر التعب الواضح شحوب وشها.. شفايفها اللي لونها أبيض من كتر تعبها.. مسك أيديها اللي متعلقة بالمحلول وباس”ها برقة وقال: ألف سلامة عليكي…
حست «غرام» بحركة «فهد» وفتحت عيونها بتعب شديد وهمست بضعف: فهد..
ضحكلها «فهد»: يا عيون فهد يا قلب فهد..
أبتسمت بتعب وقالت: فين البيبي…
نام جنبها وقال: البيبي بخير وشوية وهتشوفيه.. المهم أنتِ كويسة؟!
ردت بتعب وهيا بتقفل عيونها مرة تانية: اااا.. أنا كويسة…
با”س جبينها وقال وهو بيلعب في شعرها: نامي يا حبيبتي…
رجعت غرام نامت من التعب.. بعد «فهد» عنها براحة وخرج..
«فهد»: ماما روحي البيت أرتاحي وبكرة الصبج تعالي مع (أياد» غرام تعبانه ورجعت نامت تاني..
هزت رأسها وقالت بتعب: والله يابني أنا تعبانة ورجلي تعبتني وكُنت همشي بس خوفت تزعل مني.. خصوصًا انو أول فرحتك..
قرب «فهد» وباس أيد مامتو وقال: مقدرش ازعب منك يا ست الكُل أنتِ الخير والبركة.. روحي يا حبيبتي وأبقيٰ طمنيني عليكي اول ما توصلي ولما تصحي تصلي الفجر علشان ببقي قلقان والله…
أبتسمت لأبنها بحب..
سألت «ندا»: هو انت هتسمي البيبي أي؟!
«فهد»: هتعرفي بكره..
_هو سر ولأ اي…
أبتسم فهد وقال: لأ يا حبيبتي بس «غرام» حابه نقول الأسم مع بعض… واه محدش ينسي محدش يقول لمامت غرام.. بكرة هكلمها وأقولها…
مشيت ندا وهدىٰ وأياد…دخل «فهد» عند «غرام» ورجع نام جنبها تاني…
***
فتحت عيونها بتعب بصت لأيد اللي مكتفها وشافت «فهد» همست بضعف: فهد…
«فهد» مكنش سامعها من كتر التعب.. ضربته بخفة وبرضو مصحيش..
حاولت تقوم بس مقدرتش.. حس «فهد» بحركتها وأتنفض بسرعة…
فهد بخوف: في اي؟!
«غرام» بتعب: مفيش حاجه بس عطشانة…
مسح «فهد» علي وشة بأرهاق وقال بتعب واضح في صوته: حاضر يا روحي هجبلك..
قام فهد وجبلها ماية شربتها غرام بسرعة من كتر ما كانت عطشانة… بعد ما شربت نامت هيا وفهد
***
صحيت تاني يوم وعيونها ورامه من كتر العياط لبست ولفت خمارها .. خرجت من الأوضة وسمعت مامتها بتقول: علي فين العزم يا ست داليا…
غمضت عيونها وردت بهدوء: رايحه أشوف الشغل الجديد..
زعقت «سهير» بعصبية: وأنا كيس جوافة.. اخر من يعلم وربنا لو ما أتعدلتي يا داليا لهربيكي.
ردت «داليا» بهدوء: تربيني؟! هتربي واحدة عندها 22سنة.. ماما أنا مش صغيرة.. ولأ غبية ولأ متخلفة أنا كبيرة وعاقة وناضجة وقد مسؤاليتي.. أنا مش صغيره علي كلامك.. عارفة إنك مامتي وعمري ما هكبر علي كلامك بس ده مش أسلوب.. ياريت حضرتك تحاولي تفكري في بنتك شوية.. غلطيني رغم إنك متعرفيش الحكاية كلها.. فكرتي في بنتك.. أنتِ امي وذات نفسك بتعيرني بالماضي بتاعي سبتي اي للغريب.. مش قادرة تنسي داليا القديمة والوحشة ليه؟! عادي يا ماما كلامك مجرحنيش ولأ زعلني أوي لأنك مع الأسف مش أول شخص يجرحني ويبقيٰ أقربهم لقلبي نفس كلامك سمعتو من أسر… سلام يا ماما…
مشيت «داليا» دموعها مغرقة وشها.. دمعت عيون«سهير» من كلام بنتها
***
_يووووة يا «فهد» والله أنا كويسة ومرتاحه المخدات دي كلها ملهاش لازمه..
رد «فهد» وهو بيعدل المخدة من ورا ظهرها: يا ستي أنتِ مالك أنا حاسس إنك مش مرتاحة…
ضحكت غرام وقالت: لأ بجد وهو انت بتصدق احساسك علطول…
غمز «فهد»: أه بصدقو زي ما صدقتو لما حبيتك…
أبتسمت بخجل وقالت: خلاص مدام كده صدقو علطول…
ضحك «فهد» عليها وقعد جنبها وقال: هااا احسن من امبارح ولا اي..
هزت راسها وقالت: احسن الحمدلله..
***
دخلت الأسانسير وهيا بتمسح دموعها.. دخل شخص أخر الأسانسير شخص عريض شكلو يخوف لكنهُ وسيم جدًا.. لأبس بدلة سودة ونظارة سودة رافع رأسه بشموخٍ مما يدل علي غروره..
فركت «داليا» أيديها بتوتر..
أتكلم الشخص وقال: طالعة انهو دور..
(داليا» بتوتر: هاا.
خلع النظارة وأبتسم بوسامة وقال: هااا اي طالعة انه دور..
داليا بتوتر: الدور الخاص بالانترفيو..
طلب الدور وخرجت «داليا» وقالت: يالهوي علي التوتر شكلو يخوف بجد..
قعدت «داليا» مستنيه دورها لحد ما ندهت عليها بنت مسكت شنتطها بخوف دخلت وقعدت علي الكرسي اللي قصاد المكتب لف الشخص بالكرسي بتاعو.. وأتصدمت لما شافتو نفس الشخص…
برقت بصدمة وضحك علي تبرقتها وقال: صدمة مش كده…
«داليا» بتوتر: لأ مش صدمة ولأ حاجة..
رجع ظهرة وقال بكبرياء وهو بيقرأ في الـC. V الخاص بيها:«داليا محمد.. السن22.. أداب ترجمة.. قسم ألماني.. ومعاها لغتين..
رفع وشه من علي الملف وقال: وأي يخليني اقبل موظفة لسه خريجة في الشركة…
ردت بهدوء: أعتقد اننا لأزم نسمح للجيل الصاعد بالفرص زي دي أننا ندربهم ونشجعهم ونوفرلهم اماكن.. الحقيقة إن الخريج الجديد بيبقي أحسن مليون مره من الخريج اللي بقالو خمسين سنه في المهنه لأن كل جيل ليه عيوب ومميزات وجيلك غير جيلك وهكذا بقي…
ضحك عليها بكُل صوتو وقال: جيلي غير جيلك أنتِ شايفني عندي خمسين سنه…
ردت ببرود: والله دي حاجه وتخص حضرتك يعني..
رفع حاجبه وقال: حلوة حضرتك دي.. أنتِ أتقبلتي.. بس مع شوية تعديلات كُنتي هتبقي مترجمة في قسم الأدارة بس مع الأسف هتبقي السكرتيرة الشخصية بتاعتي..
«داليا» بأستغراب: ليه حضرتك مش فاهمه؟!
أتكلم بغموض: دي حاجه تخصني وياريت تمضي العقد علشان تبداي شغل معانًا من بكرة بأذن الله…
وقفت «داليا» وقالت: تشرفت بحضرتك يا..
وقف ورد ببرود:«أيان العطار»…
هزت رأسها وخرجت بهدوء
***
أبتسمت بحُب لـ«فهد» وقالت: وبعدين معاك مش هتروح تجيب البيبي ولأ اي؟!
«فهد»: حاضر يا عيوني شوية وهروح اصبري…
خرج «فهد» ناحية حضانهِ البيبي.. ولقي حالة من التوتر والخوف.. والكل بيجري… راح ناحية الممرضة
و سألها وقال: هو أبني فين؟!
ردت الممرضة بتوتر: أبن حضرتك اختفي من الحضانة من شوية أختفي….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حرم الفهد الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى