روايات

رواية حرم الفهد الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 12 بقلم سمية أحمد

رواية حرم الفهد الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 12 بقلم سمية أحمد

رواية حرم الفهد الجزء الثاني الجزء الثاني عشر

رواية حرم الفهد الجزء الثاني البارت الثاني عشر

رواية حرم الفهد الجزء الثاني الحلقة الثانية عشر

_«أياد»…. قالتها «ندا» بشفاتين مرتجفة.. اتصدمت لما شافتو قدامها.. لسه هتقفل الباب في وشه بس هو سبقها لما حط رجلو بين الباب ومتقفلش..
اتنهدت وقالت: عايز أي؟!
أبتسم وقال: عايز مراتي هكون عايز أي..
غمضت عيونها بألم وقالت: مراتك؟!! لأ بجد هو انت مصدق نفسك إزاي قادر تيجي تقف قدامي وتتطالب برجوعي.. هو بجد انت شايف نفسك معملتش حاجة.
رد عليها: بس انتِ مسمعتنيش يا «ندا».. مسألتيش.. زعقتي وأنفجرتي مرة واحدة…
محستش بدموعها لما نزلت.. قالت: انفجرت من كتر غلبي وتعبي.. انفجرت لأن جوزي اتغير عليا بقالو شهر عايزني اعمل اي.. وأنا شيفاك اتحولت 180درجة من ناحيتي بعدت… بقرب خطوة تبعدني عشرة.. قولتلك بقالك فترة متغير وجيت اتكلمت حاولت وجيت علي نفسي… بس النتيجة كانت اي طردك وزعيقك ليا يا«اياد».
مشي اول خطوة.. رجعت لورا وقالت بتحذير: متقربش مفيش حاجه تجمعني بيك علشان اقرب منك.. سبني أحاول اتأقلم سبني أعوض نفسي والحزن اللِّي جوا قلبي… مش كفاية الدنيا كانت قاسية عليا… هتيجي انت وتقسي اكتر… عملتلك اي علشان تكون رد فعلك كده..
_«ندا» أنا بمر بفترة مش تمام..
ردت بسخرية: ما كلنا كدة… كُنت جانبك وبحاول اطبطب لاني حسيت أنك مش حابب اني اشركك حزنك.. بس انت كُنت معمي يا «اياد».
غمض عيونهُ بآلم وقال:«ندا»ءءء أنا… عندي اخت عايشة…
برقت «ندا» بصدمة وقالت: أيه ه…
اتنهد وقال بحزن: بابا كان متجوز علي ماما وأنا عرفت لما فتحت الوصية من شهر… بابا كان قايل مفتحش الوصية غير وأنا عمري «30».. أكتشفت انه خان ماما وخان الست اللِّي كانت مخلصه ليه… كُنت تايهه.. محتاج أرتب افكاري… بحاول اجمع افكاري وافكر هقبلها إزاي..عايزني اضحك ولأ اهزر ولأ اقول اي.. وأنا عارف إن ليا اخت وياترا عايشة ميتة… شخصيتها ازاي.. ومين هيا.. وهل هيا كويسة.. هل هحبها… وهل هتتقبل وجودي… صراعات جوايا دماغي مش راضية تقف من كتر الدوشة… كأن في حرب جوايا… دماغي هتنفجر من كتر التفكير… لما جيتي واتكلمتي مقدرتش اتحكم في نفسي.. وانفجرت فيكي…
ردت ببرود: حتي لو حط نفسك مكاني انا لما رجعتلك أول مرة رجعت علشان خاطرك وخاطر الحب اللِّي بينا… بس بكلامك أكدتلي أني غلطت لما رجعتلك… ومن البداية علاقتنا كانت عبارة عن غلطة..
رد بصدمة: غلطةة…. شايفة جوازك مني غلطة.. اول مرة لما قولتيها قولت مرت بفترة صعبة وحطيت عذر وقولت لازم التمس ليها عذر… بس انتِ رجعتي أكدتيلي إني كُنت غبي بمعني الكلمة.. أنا سمحت مره ة وشلت الحدود وسمحتلك تغلطي مرة واديني بتحمل نتيجة غلطي.. في الحقيقة كان غلطي علشان سكت من أول مرة وعديت…
رمي بوكية الورد وقال: والغلطة دي انا هصلحها يا«ندا».. مدام انتِ شايفة جوازنا غلطة أنا هعفيكي من الغلط دَ….
ردت بخوف وشفاتين مرتشعة وخوف من اللِّي هيقولهُ.. وهمست بخوف: قصدك اي؟!
غمض عينهُ بآلم وقلبة وجعه وقال: هنطلق يا «ندا»… مش دَ اللِّي انتِ عايزة..
سندت «ندا» علي الباب ورجله مش شايلها.. لسه هيقرب منها بس بعد.. مدام هيا شايفة غلطة هيقرب لية…
ردت بلجلجة وكبرياء: ببب براحتك…
مردش عليها لما شافه بياعة قرر هو كمان يبيع هيشتري في شخص وهو مش حابب وجودة..
***
_يووووة يا «فهد» ابعد بقيٰ عنهُ.. كُل ما بيغمض عينهُ تلعب معاه…. أنا تعبت والله..
ضحك «فهد» عليها وقال: قولتلك سبيكي منهُ أنا حابب اقعد معاه… وهو بينام معايا علطول…
عوجت فاها بسخرية: دَ أنا امو وبيطلع عيني بينما انت متعبتش فيه وبينام معاك من اول مرة..
غمز «فهد» بوقاحة وقال: مش يمكن حضني بيدفيء وحلو…
ردت «غرام» بهيام: يمكن لأنه حس بالأمان.. يمكن لأن حضنك قدر يحتوي أبننا زي ما قدرت تحتوي «غرام» وتغيرها وتغير شخصيتها المتسرعة…
شدها من خصرها من إيدة التانية والاخرة كان يحمل «داغر» .. وهمس بصوت منخفض: لو شايفني الأمان.. فأنا شايفك آنيست روحي… أحنا الإثنين بنكمل بعض.. زي ما ليكي دور أنا ليا دور… وكُل واحد بيسعي من الجزء الخاص بيه… في الحقيقة شايفه حضني دفاء وأمان ليكي… وأنا شايفك سُكر ايامي شايفك الزوجة الحبيبة التي لا تمل من شكوتي.. رغم إني بقيت بأهمل إلا أنك مقدرة دَ..
وضعت يديها علي صدرة رفعت رأسها وقالت: مش شكوة ولا حاجه وجبي كزوجة وحبيبة اسمع كلامك وفضفضتك معايا.. لو هتحكيلي نفس الموضوع مليون مرة… في المليون مرة هسمعك بنفس الشغف والريأكشن والانبهار بيك… لو أنا مسمعتش زوجي وقعدت وحكالي مشاكلو هيحكي لمين.. ولو اهملت وبقيت واحدة بتشتكي كتير وبتقعد تندب وانت وانت.. هيمل مني وهيكرهني وهيبعد عني.. اطبطب واحب واهون واسمع واشتكي واعيط واحكي ونتخانق ونزعل وكُل حاجه بس كُل حاجة وليها معيار وفي مثل بيقولك”اللِّي بيزيد عن حدو بيتقلب ضدو”.
وأنا بقيت شبهك في حاجاتك كتير بعمل زيك.. وبحاول ابقي شخصية أكتر حكمة ولأ مانع طبعًا من روحي الفرفوشة السُكر.
ضحك «فهد» بكُل صوتهُ وقال: أصلًا روحك الفرفوشة والمرحة دي اهم ركن في حياتنا..
غمزت «غرام» مثل«فهد» وقالت: حبيبي ضحكتو مدوخاني والعلاج بقي غالي.. ويولي بالقمر لما يضحك يا وعددددددييي بيك يا «فهد».
ضحك «فهد» وعينهُ دمعت من كتر الضحك: يا وعدي بيكي انتِ والله..
طبعت قبلة علي خدة وقالت: كُنت قبل ما اتجوزك بقول.. لو اتجوزت «فهد» كُل ما هشوفو هرزع زغروطة في الشقة من كتر الفرحة…
قالت كلامها مرة واحدة وراحت مزغرطة.. ضحك «فهد» وقال: شربتي كام حباية بس..
قربت من «فهد» وقالت بدلال: اخص عليك هو أنا برضو كده…
اجابها «فهد»: وابو كده كمان… هو أنا هجهل عنك..
***
وقف قدام الصخرة الكبيرة أمام البحر المكان الخاص بصداقتهم.. المكان اللِّي شهد فرحتهم وأنتصارتهم وحزنهم وكُل شيء..
صوت الموج العالي سواد الليل اللِّي مالي المكان.. نور القمر الساطع.. والهواء البارد.. واقف ساند علي العربية من قدام وحاطط إيده في جيب بنطاله وباصص امامة بتوهان..
شاف نور عربية مالي المكان ألتفت لقي صديقة «ايان» خارج من العربية.
وقف «ايان» جنبه بص قدامه وقال: كُنت حاسس إني هلقيك هنا.
بصلهُ«ايان» وقال: أشمعنا يعني؟!
_قلبي قالي روح المكان بتاعنا.. هتلقي واحد بيعيط..
رد «أياد» بسخرية: لأ يا شيخ.. وبيعيط كمان.. بالله يا «ايان» مش وقت هزارك..
_مالك؟!
كان مجرد سؤال خرج من «ايان» ولكنه في قدر يخلي «اياد» يستوعب كُل حاجة..
اتنهد بوجع وقال: تايهه.. وضايع… بخبط في حيطان ملاهاش اول ولأ اخر…. بمشي في طريق واخرو كّلهُ وجع واشواك.. لا اهل.. ولأ اخت.. ولأ اخ.. ولأ قريب.. ولأ حتي بعيد.. الوحدة بقت تتملك مني شوية شوية.. وأنا ضعت في النص.. بين شخص تايهه وعايش عشوائي ومش عارف نفسهُ… وبين شخص مجبر يكمل علشان انت مجبر.. هتقولي مجبر ليه.. هقولك لأني دي حياتي… محدش قادر يحس بوجعي. بهزر.. وبضحك.. وابان شخص رايق.. بس في الحقيقة كُلو كدب.. لا أنا مبسوط ولأ بضحك… لو بضحك هبقيٰ بضحك علي نفسي وعلي اللِّي حواليا.. لما اتجوزت كُنت فاكر حياتي هتستقر.. وقتها هلقي شريكة حياتي.. هتملي الفراغ اللِّي مالي حياتي.. هتقدر تعوضني عن الوحدة اللي عايشها.. بس في الحقيقة بداية جوازنا كُلو مشاكل.. نطلع من مشكلة.. ندخل في التانية.. ولحد ما انتهيت.. معنديش طاقة… انا ضعت وسط دَ كُله محدش بيسأل… جايز كلمة تهون.. بس ملقتش ولأ كلمة.. مطلوب مني اسأل واهتم واطبطب وابقيٰ شخص كوميدي وبيهزر لأنهم اتعودو عليا كده… بس أنا مش من حقي ازعل.. مش من حقي يهتمو بيا… يتسأل عليا.. ليه أنا اللِّي علطول بقدم الحلو.. وبيكون من نصيبي البرود والامبالاة.
سند علي العربية وقال:
“ولية ننكر حقيقة أننا أوقات بنقدم كُل حاجة بمقابل وبيكون نصيبنا اي محدش قالك تعمل كده.. ولو معلمتش انت ليه معملتش كده.. وفي الأخر لا دَ عاجب ولأ دَ عاجب.. حاول تقدم كُل شيء بمقدار معين.. وتفهم الطرف التاني إنك مش مجبر تقدم كُل حاجة.. اتعامل بطاقتك ومقدرتك ومتحملش نفسك فوق طاقتها.. متبذلش مجهود ضعف مجهودك اعمل اللِّي تقدر عليه ومش لازم تعمل برضو.. اصل احنا كبشر مش عاجبنا العجب.. واشتري راحتك حتي لو هتفضل لوحدك… مكان ما يكون راحتك وسلامك النفسي كون انت…
أبتسم «أياد» وقال: وحشتنا لمتنا ونصيحنا لبعض ووقفتنا بعد ما اتخرجنا كُل واحد ضاع مع حياتو..
«ايان»: الصاحب بيفضل صاحب مهما عدت سنين وشهور.. بس أحنا كبرنا لقينا مسؤاليات وأولويات.. لقينا نفسنا مسؤالين عن بيت واهل وعائلة وشغل…كُل واحدة مشغول في حياتو وكُل ما بنكبر كُل ما مسؤاليتنا بتزيد والاولوية برضو.. والموضوع بيصعب.. ولكن في الحقيقه علطول ببقي فكركوا.. بس فعلًا مببقاش فاضي ومضغوط.. وفهد كذلك وداغر وانت..
رد «اياد» بخبث شيطاني: متيجي نهرب يوم مع بعض صحاب ونرجع ايام شلة طارق كابو…
***
دخل «ايان» الشركة بوسامته المعتادة.. شاف «داليا» واقفة مع شاف…
زعق بعصبية:داليـاااااا…
اتنفضت «داليا» من قوة صوته… وبص كُل اللِّي في الشركة بأستغراب من «ايان»..
بصلها«ايان» بغيرة وقال وهو بيضغط علي اسنانة بعصبية: حصليني علي المكتب..
بصت «داليا» حوليها ببطئ وشافت الكُل مراقبها… وفي بيتهامس عليها…
بصت للأرض بخجل وطلعت ورا «أيان».
دخلت «داليا» ملقتش حد في المكتب بصت بأستغراب وسمعت حد ورا رزع الباب بعصبية.. لفت لقيت ملامح وش«ايان» ترعب وساند علي الباب ببرود…
قال بعصبية وحاول يكون هادئ: كُنت واقفة معاه بتعملي اي…
انعقد حاجبيها وقالت: افندم قصدك اي؟!
زعق بعصبية: واقفة مع الزفت لية يا داليا هاا واقفة معاه ليه؟!!….
لسه هترد عليه اتفتح باب المكتب وجريت بنت وحضنت «ايان».. بصت بصدمة وووو.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حرم الفهد الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى