روايات

رواية حكايات سنفورة الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم روان رمضان

رواية حكايات سنفورة الجزء السادس والثلاثون

رواية حكايات سنفورة البارت السادس والثلاثون

رواية حكايات سنفورة الحلقة السادسة والعشرون

السادس والثلاثون🌸
ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك القوم
، ويل له، ثم ويل له..
___________________
وصل زين أخيرا الى المنزل وهو يطرقه بابه بشده، لا يدرى كيف وصل الى هنا فى هذه المده القصيره، لقد كاد إم يفتعل أكثر من حادث فى الطريق فكان يسوق بسرعه جنونيه،لقد أوشك قلبه على التوقف
فتحت له والدتها الباب
“تعالى يا زين ادخل عامل ا…مالك يازين عنيك حمرا ليه كدا .. فيه اى؟؟”
لم يُجيبها زين ودخل وهو يلتقط أنفاسه بعنف
فى الداخل كانت تجلس روان وياسمين.. مجرد أن سمعا صوت الطرق الشديد أنتفضا من مكانهما
“فيه اى… مين اللي بيخبط كدا؟ خرجت روان بإعياء لترى من، تصنمت مكانها حينما طالعت زين بهئته تلك، كانت حالته يثرى لها، عيناه حمراء بشده ووجهه يُحاكي الموتى
إرتعبت روان من هيئته
” ززين.. خير .. ف.. فيه حاجه؟ ” تحدثت بتوتر، هل علم زين بالامر الذى تُخفيه!! إقترب منها الأخير وهو ينظر لها
خطى تجاها بخطوات ثابته حتى تحدث
“رفضتيني لييه يا روان” سألها بجمود وملامح وجه لا تبشر بالخبر، كانت نبرته أشبه بالصراخ، ليست نبرته الحنونه، بينما هي لا تعلم ماذا تُجيبه، تشعر بنهايتها قد إقتربت
“من.. منا قو… قولتلك.. السبب” خرجت كلماتها مرتجفه فكانت تتحدث بتلعثم، إنتفض جسدها حين صرخ بها زين
“انتِ كداااابه.. رفضتيني عشان طلع عندك كااانسر” صرخ زين بها… صمت عم المكان، لم يستوعب أحد حديثه، لم ينطق أحد، فقد ألجمت الصدمه لسانهم
اول من فاقت من صدمتها كانت ياسمين وهي تقترب منهم ببطء
“زين انت بتهزر صح…. روان بخير مفهاش حاجه” تحدثت بصوتِ متحجرش لم تنظر لهم هي، تساقطت دموعها بحرقه
إقتربت منه والداتها وهى مازالت لم تستوعب بعد
“بنتي بخير يا زين صح، بلاش الهزار البايخ دا يازين”
سألته وهى تحاول تصديق الامر حتى بدأت بالصراخ
“انت بتكدب عليا يازييين حرام عليك” جلست ارضا وهي تبكي وتصرخ حتى كاد صوتها أن يتوقف
كانت روان تقف جامده كالحجر، إقتربت ياسمين من روان وهي تهزها بعنف “انتِ ساكته ليييه يارواااان، قولى إن هو بيكدب.. انطقي يااروااان قولىيي”
“لا مبيكدش يا يااااسمين مبيكدبشش… انا عندي.. عندي كاانسر فى المخ” أجابته ببكاء فقد فاق الامر قدرتها
تحدث زين هذه الامر”لييه ازاااي تخبي عني حاجه زي دي..عايزه تبعديني عنك!! ”
لم تنطق ظلت صامته مكانها.. إذداد صراخ والداتها حتى كانت على وشك فقد أنفاسها من شده النحيب، إقتربت منها ياسمين وهى تعطي لها كوب الماء
تركتهم روان ثم دلفت حجرتها، لم تعد تحتمل، ها قد كُشف أمرها، لحق بها زين وهو يردف ولكن كانت نبرته حنونه تلك المره
“عملتي كدا ليه يا روان..رفضتيني عشان كدا بدل ما كانت المفروض اول واحد أكون عارف عشان اساعدك”
“هتساعدني تعملي اى، مش عايزه شفقتكم ولا اكون حمل على حد… كلها ايام وهم…”
امسكها زين من أكتافها وهو ويتحدث بجنون
“اوعي تكمليها يا روان…مسمعش سيره الموت على لسانك، هتتعالجي وهتخفي وهكون معاكي ومش هسيبك”
إبتعدت عنه وهي تنزع يده”مش هتعالج ومش هخف.. هو.. هو قال إن حالتي مدهوره.. و.. و حتى العلاج. م.. ممكن ميجبش نتيجه.وو”
“لا هتخفي وهترجعي احسن من الاول هنروح احسن احسن الدكاتره حتى لو هنسافر بره”
“مش هتعاااالج يازين ابعد عني وملكش دعوه بيا..”
“حتى لو قولتلك اتعالجي عشاني!! لو جرالك حاجه انا هموت وراكي يا روان، انا مستعد اعمل اى حاجه عشانك، متموتنيش معاكي” صمت يأخذ انفاسه
“هنكتب كتابنا اول حاجه عشان اقدر اكون معاكِ بدون ذنب”
صمت روان ثم ضحكت بألم” هتتجوز واحده مريضه… فاضلها ايام وتودع الحياه؟؟ ”
“حتى لو باقيلك يوم واحد… هعيشه معاكِ”
“عشان خاطرى يازين سبني انا مش عايزه اتعالج، والله ماهقدر اتحمل وجع الكيماوي… انا.. انا لما بيجيلي شويه برد مببقاش قادره اتحمل… عايزاني استحمل الكيماوي؟؟”
“هتتحملي عشاني وعشانك مش هسيبك ياروان مش هسيبك هنعدي الفتره دي سوا وهتقدرى، هتخفي وتكوني كويسه”
تحدثت هذه المره بهستريا “لا يا زين مش هقدر لا…وو.. وكمان.. ش. ششعرى هيوقع.. وهيبقى شكلى وحش..انا مش هقدر لا وكدا كدا هموت… انا بس مكنش عايزه اموت دلوقتي.. ف. فيه حاجات كتير لسه معملتهاش يازين، مش عايزه اقابل ربنا كدا”
جلست أرضا تبكي بإنهيار
تساقطت دموع زين هو الاخر،جثى على ركبتيه يبكى كطفل صغير فقد والدته، الامر يفوق تحمله كان سيهم ليحضتنها ولكنه تراجع عن الفكره
“لا لا مش هيحصلك حاجه، هتخفي وهتكوني بخير” يطمئنها وهو يريد لمن يطمئنه هو.. لا لا يجب أن يضعف الان، يجب أن يكون قوي لكى يتخطوا تلك الفتره العصبيه
“قاومي ياروان، دا إبتلاء من ربنا عشان يختبر توبتك، ربنا لما بيحب حد بيبتليه، كل ما الابتلاء بيكون كبير كل ما بيكون فى ميزان حسناتك..ربنا بيبتلينا عشان يغفرلنا ذنوبنا اللي كنا بنعملها ولو سيائتنا خلصت ربنا بيدأ رفعنا درجه من درجاته لحد ما نوصل للفردوس الاعلى”
صمت يأخذ أنفاسه وهو يرى تأثير حديثه عليها، توقفت هي عن البكاء وبدأت تستمع له، تابع زين حديثه بتشجيع
“تسمعي عن مثال ياصبر أيوب!!
اي حكايه بقي سيدنا أيوب
سيدنا ايوب كان عبد صالح ربنا رزقه بكل حاجه اي حد يتمناها كان عنده اولاد كتير اوووي ومال وخير كتير وزوجه صالحه ومطيعه
كان عنده كل حاجه اي حد يتمناها لدرجه الناس كانت بتقول دا ايوب بيعبد ربه عشان ربنا مديله كل حاجه
تخيلي ربنا ابتلاه في كل حاجه كانت عنده
ربنا ابتلاه بمرض ولا حد قبله ولا حد بعده ابتلى بيه لدرجه جلد جسمه كان بيقع من كُتر اللي كان فيه ومكنش فيه ولا عضو سليم غير لسانه وقلبه عشان يذكر ربه
وبعدها اولاده كلهم توفاهم الله شيئا فشيئا
وبعدها امواله وبيته وكل حاجه اتهلكت وراحت
والناس طردوه من القريه هو وزوجته
تخيلي رغم كل دا كان قادر إنه يدعي ربنا لو كان عارف انه لو دعي ربنا كان هيشفيه
لما زوجته قالتله يا ايوب ادعي ربنا قالها اللي شفاني سبعين سنه مش قادر اصبر سبعين ادهم
متخيله الصبر اللي كان فيه؟
زوجته كانت صالحه كانت بتشتغل في البيوت عشان تطعمه
وبعدين الناس خافوا إنه يكون مرض زوجها مُعدي ف طردوها
راحت قصت ضفيره شعرها وباعتها
لما سيدنا آيوب عرف هنا دعه ربه انه يشفيه
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾
الماء بدأ يتدفق من تحت قدمه وماء غسل جسمه كله منه وبعدها شرب من الماء وربنا شافاه بل ورد صحته ورجع شاب من تاني
لما زوجته رجعت وشافته معرفتوش
وربنا رد لزوجته صحتها ورجعت شابه من تاني
وبعدها ربنا رزقه بالاولاد مثل اولاده وكتير ورزقه المال وكل حاجه كانت عنده
دي اكتر حاجه توريكي إن بعد العسر يسر
ربنا ابتلاه يختبره وهو صبر ونجح في الاختبار
الانبياء كانوا اشد الناس ابتلاءا
ربنا ارحم بيكي من اى حد
اصبري واحتسبي كل اللي انتِ فيه دا عند ربنا وخليكي صبوره
الجنه جميله اوووي صدقيني ربنا بيحبك عشان كدا ابتلاكي يرفع درجه من درجاته
إن الله اذا احب عبدا ابتلاه
مش نفسك تبقي جيران الرسول والصحابه في الجنه اللي فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر
طب شوفي هم تعبوا اد اي وشافوا اي في حياتهم؟
الجنه جميله اووي وتستاهل والله اننا نتعب ونستحمل عشانها
بلاش تخلي الشيطان يوسوسلك ليه بدل ما تفكري بشكل سلبى فكري في ابتلاءات الانبياء والصحابه واقراي مسيرتهم وشوفي واتعلمي من صبرهم”
لقد كانت حاجه الى حديثه الطيب لكي يصبرها على هذا الابتلاء.. وقفت روان وهى تمسح دموعها
“هقاوم ومش هيأس.. انا كنت خايفه يكون ربنا إبتلاني عشان كنت بعمل ذنوب كتير.. لو المرض هيكون شفيع ليا يوم القيامه ف.. انا راضيه بيه” طالعها زين بدموع وهو يبتسم لها بتشجيع
“وانا هفضل معاكي ومش هسيبك وواثق انك اد الخطوه دي.”
أخذت نفسا عميقا ثم خرجت لهم كانت والداتها مازالت تبكي وياسمين تحاول مواساتها على الرغم من بكائها هي الاخرى، إقتربت منها روان ثم أحتضنتها
“اهدي ياماما عشان خاطرى، والله انا خبيت عنك عشان متزعلش.. صدقيني هكون كويسه وبخير”
دخل عمر وهو ينادي بإسمها
“رروني.. بت ياروان تعالى شوفى جبتلك اى…عشان تفكى كدا وتبكلي زعل على دكر البط بتا…” قطع عمر حديثه وهو يجد الجميع بهيتهم تلك.. ترك عمر ما في يده وهو يقترب منها بلهفه
“فيه ايه، اى اللي حصل مالكم” لم يجب عليه أحد، مما ذاد قلقه.. الجميع يعلم تعلق عمر بها هو الاخر ولا أحد يتوقع رد فعله، عاد سؤاله مجددا بغضب
“قولولي فيييه اى، حد حصله حاجه” مجددا لم يجبه أحد حتى جن جنونه،
“هتفضلوا ساااكتين… حد يرد عليياا”
“رو..روان.. ع..طلع عندها كانسر”
#________روان الحاكم__________
“حمايا العزير قاعد لوحده زعلان ليه” تقدمت منه حور ثم قبلت يديه برضا، إبتسم لها الاخير ثم قبل رأسها
“انا مش قولتلك يا أخ محمود ملكش دعوه بمراتي، ابعد عنها ياعم… وانتِ ياهانم مش انا محظرك متحضنيش حد؟؟” تحدث ليث وهو يشدها من احضان ابيه بغيره
“دا ابوك؟؟”
“مش مبرر..القانون بيمشي على الكل” ضحك والده على ثم وعلى حين غلفه جذب حور منه وأحضتنها مره اخرى
“لا بقى كدا كتير… قومي ياحووور” غضب ليث هذه المره وقد إرتفع نبره صوته
“لييث، متعليش صوتك عليها وانا موجود والا مش هخليها تقعد معاك خالص اصلا”
لم يجب عليه ليث ثم تركهم ودلف للداخل، وجهت حور بصرها لوالده وهى تردف
“إبنك دا يا حاج؟” سألته بمزاح وهى غاضبه من ليث
“ولا أعرفه” اجابها الاخير ببساطه مما جعلها تضحك، أكمل حديثه
“متزعلش من طريقه، ليث بيغير من صغره ومكنش بيحب حد يقرب من حاجته” تفهمت حور حديثه وأومأت له برأسها
“حاضر، عن اذنك هدخل اشوفه”
“روحي يابنتي.. ربنا يهدي سركم”
دخلت حور لها الغرفه وهى تقترب منه
“جرا اى ياعم الغيور… انا آسفه”
نظر لها ليث مطولا.. هل هى إعتذرت منه؟ ظن بأنها سوف تكون غاضبه منه
“انا اللي آسف… حقيقي مش عايز اكون شخص متحكم واخنقك، لكن فعلا ياحور مش بتحكم فى غيرتى عارف انها حاجه وحش… ” قاطعت حور حديثه وهى تجيبه
“مين قال إنها حاجه وحشه؟ الصحابه كانوا أشد الناس غيره على زوجاتهم، عندك سيدنا عثمان كان شديد الغيره جدا، لما كانوا فى سكرات الموت بعد ما طُعن بالسيف إنكشف خمار زوجته امام الرجال… تخيل واحد بيموت يسيب كل اللي هو فيه دا ويقول لزوجته” شدي خِمارك.. والله لإنكشافك أشد مما أنا عليه الان” متخيل غيرته وصلت لفين على زوجته؟ سيدنا علي بن أبي طالب كان شديد الغيرة على زوجته إذا أنه كان يقول لفاطمة رضي الله عنها: ” ما خير للمرأة؟ قالتْ: ألاَّ ترى الرجال ولا يروها”، وكان سيدنا علي يقول للرجال الذين فقدوا غيرتهم على نسائهم: ألا تستحيون؟ ألا تغارون؟، يترك أحدُكم امرأته تخرج بين الرجال، تنظر إليهم وينظرون إليها”، وقال أيضًا: “بلغَني أنَّ نساءَكم يُزَاحِمْنَ العلوج في الأسواق، أما تغارون؟! إنه لا خيرَ فيمَن لا يَغار”.
من المواقف الجميلة لسيدنا علي بن أبي طالب مع زوجته فاطمة أنه في يوم من الأيام دخل على زوجته فاطمة فوجدها تستاك ومعنى تستاك أي تستعمل السواك، فقال لها وهو يمزح وكأن السواك هو رجل يخاطبه:
ظَفِرْتَ يَا عُودَ الأَرَاكِ بِثَغْرِهَا.. مَا خِفْتَ يَا عُودَ الأَرَاكِ أَرَاكَا
لَوْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الْقِتَالِ قَتَلْتُكَ.. مَا فَازَ مِنِّي يَا سُوَاكُ سِوَاكَا
قصة عن الغيرة
ومره سيدنا محمد أمر الرجال أنهم ميمنعوش زوجاتهم من الطلوع للمسجد، زوجه سيدنا عمر قالته ياعمر إن نهيتي فلن أذهب… ساعتها هو مقدرش يمنعها رغم غيرته الشديده جدا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا من ذهب، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لرجل من قريش، فظننت أنه لي فقلت: ومن هو؟ قالوا: عمر بن الخطاب، فأردت أن أدخله فذكرت غيرتك يا أبا حفص، فبكى عمر، وقال: أما عليك في أغار”
“انتِ نعمه فى حياه اى حد ياحور لو واحده غيرك كانت اتعصبت وخانقت وعملت مشكله”
“مينفعش ياليث نقف لبعض على الواحده، لازم كل زوجين يتقبلوا بعض”
كان ليث سيهم للرد عليها ولكنه سمع طرق على الباب، تركها ثم ذهب ليرى من
نظر ليث للواقف امامه بصدمه وهو يردف
“چون!!”
انا مسلم يا ليث انا مسلم… لم أكن يوما يهوديا”
كانت اول جمله ينطقها جون، ترك چون الحقيبه من يده ثم ركض تجاهه يحتضنه
أحتنضه ليث بقوه وهو مازال لا يستوعب وجوده بعد..
“ازاي مكنتش يهودي وبقيت مسلم ازاي… چون انت أسلمت عشان رغد!!”
“لم افعل… لانني مسلم منذ مولدى”
اجابه چون بفرحه عارمه مما جعل ليث يعقد حاجبه
“امال ازاي كنت عايش عمرك كله ع أنك يهودي!!” أردف ليث بتسآئل وهو مازال لم يفهم بعد
“حين تركتكم وعُدت للموطن، أردت البحث عن الدين الاسلامى، حسنا فى البدايه كان لاجل المحبوبه رغد، لكن أقسم لك بعدها اردت البحث لكى اعرف الصواب، شعور داخلى يخبرني بأنني لست بيهودي، عدت لعائلتى ومكثت معهم حتى عملت بأننى لست إبنهم، وهم فقط تبنوني”
“بس هم مينفعش يتبنوا طفل مسلم وهم مش مسلمين”
“لان ليس هم من تبنوني، تبنتى آمراه جارتهم مسلمه لانها كانت وحيده، ولكنها توفت وأوصتهم قبل موتي بأخذى،ولكنهم اخفوا علىّ أمر ديانتي، وجعلوني واحدا منهم.. حزنت فى البدايه لانهم ليس بعائلتى، وانا على ديانه اخرى، لم اتقبل الامر فى البدايه حتى ظللت ابحث عن الدين الاسلامى واصبحت احبه، كنت اعلم البعض من الدين الاسلامى منكم ولكن ذاد علقى به حين تعمقت به أكثر، ثم نطقت الشهاده كي اجدد دخولى به”
“واى سبب دخولك للدين الاسلامى واى اللي خلاك تحبه وانت طول عمرك عايش على اساس أنك يهودي؟ ”
“أريد الجنه يا ليث اريد الجنه يا صديقى، اريد ايضا رؤيه الرسول.. قرأت عنه الكثير حتى اصبحت متيم برؤيته..بداخلى مشاعر عديده يا ليث، ماذا لو قبض الله روحى حينها..انا سعيد جدا يا صديقي، سوف أنفق اموالى كلها للفقراء حمدا لله على رجوعى للاسلام”
اقترب منه ليث ثم ضمه مره اخرى وهو سعيد لاجل صديقه،
“انا فرحان جدا ياچون”
“انا ايضا سعيد جدا ليث، دعنا نتحدث فى الاهم، لا اريد أحد أن يخبر رغد، سوف اذهب اليوم لخطبتها دون معرفتها بالامر، اُريد مفاجئتها بالامر”
وافق زين ولم يعترض دام أن الامر سوف يسعد كلاهما، وخصوصا رغد التى تبدل حالها منذ سفر چون،
سعدت حور حينما علمت بالامر وذهب لرغد دون إخبارها
ام عن چون وليث نزلا سويا لشراء بدله ثمينه له لاجل خطبته، وقام بشراء الحلوى التى تحبها رغد، وقف امام المرآه يهند ملابسه، كان اليوم أسعد يوم بالنسبه له
“هيا ليث، لم اعد اطيق صبرا، اريد الذهاب لها الان ومعانقتها”
“ولا اتلم، مفيش الكلام دا غير بعد كتب الكتاب” اردف ليث بغيره اخويه، فرغد يعتبرها بمثانه اختا له
وعلى الطرف الاخر عند رغد، كانت تجلس حزينه بعض الشيء حتى وجدت من يطرق الباب، ذهبت لترى من حتى وجدتها حور، إحتضنتها بفرحه
“حورر أخيرا جيتي” دلفت حور وذهبت للاطمئنان على والداها اولا ثم عادت لرغد مره آخرى وهي تطعيها فستانا
“خدي البسي دا”
“اى دا.. وجبتيه لييه وبمناسبه اى وعشان اى البسه”
“اىى كل الاسئله دي البسيه وخلاص وبعدين هقولك ليه
اصرت حور على رغد بإرتداء ذلك الفستان، وبعد اصرار حور إرتدته وهي لا ترتدى لماذا، كان چون هو من جلبه لها واعطاه لحور لكى تجعل رغد ترتديه
إرتدت رغد الفستان وظلت تدور حول نفسها، اخذ تتذكر چون.. تتخيل لو يراها بهذا الفستان ماذا ستكون رد فعله!!
” االلهم بااارك جميل اووي يارغد.. متخيلتش هيكون بالجمال دا ”
“ششكرا ياحوور، مقولتليش برضو سببه اى و..” قطعت حديثها حين سمعت صوت يأتي من الخارج، نظرت من الشرفه حتى توسعت عيناها بصدمه
، چون يقف امامها وهو يرتدى بدلته ويمسك بيد عُلبه حلوى، واليد الاخرى يُمسك بها باقه من الزهور والكثير من البلاليين
نظر لها ثم غمز بطرف عيناه وقال بجنون وصوت مرتفع
“انا مُسلم يا رغد.. اُقسم انني مسلم.. لم اكن يهوديا يوما”
♕سبحان الله وبحمده… سبحان الله العظيم”
“روان عندها كانسر” كان زين اول من تحدث، صمت عمر ولم يُجيبه.. وقعت حقيبه الحلوى من يده
لقد فقد القدره على النطق، بالتأكيد يكذب.. كيف هذا.. روان مُصابه بهذا المرض اللعين؟؟
لم ينطق عمر وتركهم وذهب لغرفته وأغلق الباب غلفه
لم يمر كثير حتى سمع الجميع صوت تحشيم كبير فى الغرفه مما جعل الجميع ينتفض على آثرها.. ثم بعدها صوت صراخ عمر بشده وهو يحطم كل شيء حوله
قامت روان مسرعه وهى تتطرق الباب وتناديه
“عمر… عمر عشان خاطررري متعملش فى نفسك كداا بالله عليك.. صدقني والله هكون كويسه..”
لم يستمع لها وهو مازال يحطم كل شيء أمامه بكت روان معه وهى تشعر بالعجز
“متعملش فيا كدا ياعمر عشان خاطرى، دا بدل ما تكون انت قوتي تضعف انت بالشكل دا؟ والله هكون كويسه متخفش افتح ياعمررر متوجعش قلبي ذياده”
فتح لها اخيرا الباب، كانت عيناه حمراء بشده
جذبها لاحضانه وهو يبكى بقوه ويشدد من احضانه، كانت تبكى معه هي الاخرى
“عارف إنه مش وقته…بس كفايه احضان عشان كل دا هيطلعه على دماغك بعدين…” ضحكت روان من بين شهقاتها وهى تبتعد عنه، بينما نظر له عمر ثم اردف وهو يمسح دموعه
“دا لو وافقت عليك أصلا..”
“كتب كتابي انا وروان بكره”
♡سبحان الله، والحمد لله، والله اكبر
نظرت من الشرفه حتى توسعت عيناها بصدمه
، چون يقف امامها وهو يرتدى بدلته ويمسك بيد عُلبه حلوى، واليد الاخرى يُمسك بها باقه من الزهور والكثير من البلاليين الحمراء
نظر لها ثم غمز بطرف عيناه وقال بجنون وصوت مرتفع
“انا مُسلم يا رغد.. اُقسم انني مسلم.. لم اكن يهوديا يوما”
وقع الخبر بصدمه عليها وهى تنظر له ومالزالت لم تستوعب وجوده امامها بعد حتى إستفاقت وهى تركض اسفل تجاه بسعاده
إقترب چون وهو يهرول تجاها ايضا ومن سعادته لم يُنتبه لتلك السياره التى تسير تجاهه بسرعه شديده
مرت السياره داهسه إياه امام عيناها بقوه مما جعل جسده يطير بعيدا والدماء تفور منه
صمت عم المكان…
هل مات چون؟؟
تصنمت مكانها بعض الوقت
، ثم أخذت تقترب منه بخطوات مترنحه، مشهد الدماء يُعاد لها من جديد.. فى الاول ابيها وامها… ثم باقى عائلها
واخرى أخيها…. وها هي تفقد آخر شخص لها
أخذت تتذكر مزاحاته معها
“أنت فتاه جميله للغايه، لا بل انتِ الاجمل على الاطلاق، انتِ اجمل فتاه رأتها عيني”
ماذا، الست العروس..هذا جيد.. انتِ فتاه قبيحه ولا تروقى
“لا بأس سوف اشترى المذيد من الحلوى المره القادمه لكِ”
“تروقى لي وانتِ شرسه هكذا”
“كيف لقبحك أن يكون بهذا الجمال رغد”
تذكرت آخر حديث له قبل أن يسافر
“إعلمي أنك اجمل من رأيت رغد..”
جثت رغد على ركبتيها جواره وهى مازلت لا تستوعب ما حدث بالتأكيد هي تحلم، اتى ليث راكضا نحوه
أغمضت رغد عيناها وهى تتمنى أن لا تفتحهم مجددا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حكايات سنفورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى