رواية حب مستحيل الفصل الرابع 4 بقلم سارة اللومي
رواية حب مستحيل البارت الرابع
رواية حب مستحيل الجزء الرابع
رواية حب مستحيل الحلقة الرابعة
كانت حياة دايما بتكلمني على اهلها و خواتها و خصوصا اخوها الكبير محمد بس كانت دايما بتصورهولي وحش مخيف مزاجه متقلب ساعات بيكون حنين و طيب و ساعات كثيرة بيبقى خُلقه ديق و مش طايق حد ، معروف عنه أنه عنيف و عصبيته الكل بيخاف منها حتى امه ، حتى أنها مرت حكتلي عن واحدة صاحبته كانت ماشية معاه فالشارع و حصل بينهم نقاش عنيف وقالت عنه غبي، جرجرها من شعرها و مسح بيها الارض و الناس كلها اتلمت عليهم و اخذوها من ايده بالعافية ، من ساعتها قلت ده أكيد واحد مجنون بقيت اخاف منه من غير حتى ما أعرفه!
اخدتني حياة تعرفني على البيت ، كانت فيه اوض كثيرة و كلها بتطل على ساحة البيت الواسعة ، و جنينة بابها بيطل على الساحة برضه، كان فيها شجر فاكهة و في وسط الجنينة كان فيه مرجيحة ، المهم فضلنا طول اليوم قاعدين في ساحة البيت نتسلى انا و البنات و نضحك و نهزر امهم كانت ست طيبة جدا و ابوهم كان شخص حنون و هادي عكس بابا تماما ، كنت مستغربة من طولة باله و صبره ، يمكن عشان متعودين نكتم النفس طول ما بابا فالبيت، بجد حسيت نفسي في جو العائلة اللي كنت محرومة منه طول عمري ، كان وقت العصر قلت للبنات عايزة اتمرجح روحنا الجنينة و فضلنا نلعب لحد ما قربت الشمس تغرب ، و فجأة سمعت صوت عربية دخلت الساحة، كان باب الجنينة مفتوح شوية وقفت ابص من وراه ، و شفته !!
كان طالع من العربية و بيقلع نظارته ،شاب اسمر و جسمه نحيل شوية بس عنده بنية شديدة باين عليه رياضي، هو مش جميل اوي بس عنده جاذبية من نوع خاص، عيونه سودة فيها لمعة غريبة ، نظراته زي نظرات الصقر بتذوب الحجر ، بتسحرك اول ما بتبص فيه كان باين ان شخصيته قوية مظهره رجولي بمعنى الكلمة، حياة كانت قالتلي مرة ان محمد عنده نفس هيبة ابوه في البيت بحكم أنه اكبر اخواته، و انا لمست ده اول ما شفته..
قطع تفكيري صوت حياة ” بسمة انتي رحتي فين يا بنتي !! اللي واخذ عقلك! لفيت و كأني كنت فحلم و فقت منه ! لا مفيش هكون فين يعني ! كنت بتبحلقي فأخوي ليه
عملت نفسي مش واخذة بالي قلتلها بعصبية انتي بتخرفي بتقولي ايه و انا هبص على اخوك ولا غيره ليه؟ ضحكت على كلامي ” على فكرة لو محمد عجبك يبقى تقفي في فالطابور اخوي معجباته كثير مع أنه غلس و دمه تقيييل بس كل البنات بتحبه ليه مش عارفة ! قالتها كدة بتريقة
كنت بتكلم و انا بترعش لاول مرة اتحط في الموقف ده ، قلتلها تصدقي انك وحدة بايخة ؟ ضحكت جامد قالتلي و تصدقي انك بقيتي طمطماية ! 🤣 لو بس تشوفي وشك فالمراية😉 ، اتلخبطت من كلامها بس عملت نفسي قوية ” بصي يا حياة انا مش عايزاه يشوفني طول ما انا هنا ، انتي سمعتي ماما قالت ايه ؟ بابا وافق بشرط ، كملت حياة : انك ما تطلعيش قدام محمد ، ماشي فاهمة يا ستي ” قلتلها طب شوفي اذا هو دخل اوضته عشان اطلع على اوضتكم، بصت حياة قالت مفيش حد برة طلعت بسرعة اجري على اوضة البنات و فضلت هناك ، مكنتش قادرة أفكر في حاجة تانية غيره :هو ايه ده!! نظرته وقفته عيونه الجريئة، خطف قلبي من اول نظرة حسيت اني اتسحرت بيه من لحظتها، رفضت اطلع عالعشاء بسبب انه كان موجود طبعا ، حياة بررت لمامتها رفضي اني بتكسف كثير و كدة و جابتلي سندويتش عالاوضة .
قضيت عندهم 13 يوم كانت احلى ايام حياتي ، كنت باسرق نظرة او اثنين من الشباك و هو طالع او هو داخل ، كانت حاجة دقيقتين او ثلاثة بس كانت ممتعة و كأنها حياة كاملة بالنسبالي، صوته كان بيفضل يرن في وذني حتى و هو مش موجود ، بقيت باتخيله في كل حتة بالبيت ، بحسب الدقايق و الساعات على ما يرجع، بتخيل يا ترى بيقابل بنات بيقول ايه و مع مين دلوقت ! حتى الغيرة اللي بتنهش في قلبي كانت احساس لذيذ مكنتش متعودة عليه، كنت بس خايفة لو اخواته و امه حسوا بحاجة من ناحيتي و لو اني كنت متأكدة ان حياة كانت شاكة في حاجة، لأني كنت متغيرة و متلخبطة من ساعة ما شفته و هي اقرب وحدة ليا اكثر وحدة تقدر تحس بيا و باللي كنت بمر بيه ، بس عشان كانت عارفة اني خجولة كثير ما تجرأتش تفتح معاي الموضوع كانت مستنية اجيب لها انا الاول سيرة، و ده اللي مكانش ممكن يحصل
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب مستحيل)