روايات

رواية عشق خارج السيطرة الفصل الرابع 4 بقلم دينا العدوي

رواية عشق خارج السيطرة الفصل الرابع 4 بقلم دينا العدوي

رواية عشق خارج السيطرة الجزء الرابع

رواية عشق خارج السيطرة البارت الرابع

عشق خارج السيطرة
عشق خارج السيطرة

رواية عشق خارج السيطرة الحلقة الرابعة

مع شروق شمس الصباح ناثره لدنانيرها، تململت بانزعاج على المقعد الذي غفت عليه بالأمس، بعدما رفضت النوم على هذا الفراش الذي سبق واحتضن جسده قبلً، لذا تكورت على ذاتها بالمقعد المتواجد بالجناح، بانتظار شروق الشمس واستيقاظ شقيقتها..
تأوهت شعورًا بالألم في انحاء جسدها جراء تلك النومة الغير مريحة على الأطلاق، وهي تنهض من على المقعد، لتنظر ألى شقيقتها التي ماتزال غافيه بغير رضى واستياء من أفعالها الحمقاء، من ثم تتجه صوب المرحاض، لتنثر الماء على وجهها حتى تستيقظ كليًا، من ثم تسحب بعض المناديل الورقية تجفف بها وجهها وتخرج منه مجددًا، في ذات اللحظة التي بدأت بها مرح بالاستيقاظ، وجفونها تفرج سراح مقلتيها، ونوبة قوية من الصداع تداهمها، لتعتدل جالسه على الفراش قبل او تلتقط عينيها المكان من حولها فيصيبها التوتر والوجل، ألى أن وقعت عينيها على شقيقتها التي قد خرجت من المرحاض وتقف منزوية بينما تناظرها بعينين شرستين وهي تكتف ذراعيها، لوهلة شعرت بعدم الاستيعاب، ألى ان سريعًا ما داهمتها ذكريات الأمس، فانكمشت على ذاتها بوجل وهي تحجب نظراتها الخجلة عنها بينما تهتف بنبرة صوت مرتجف:-
-أنا اسفه يا فرح.
وما أن وصل صوتها لمسمعها، حتى هدرت بها:-
-آسفه على أيه ولا إيه مرح!، على انك خلفتِ تعليماتي وخنتِ ثقتي وكان ممكن تضيعي نفسك أمبارح!
كلل ملامحها شعورها بالخجل والخزي من نفسها بينما تهتف بذات النبرة المرتجفة:-
-انا آسفه ما كنتش متوقعه يحصل كل دا، كنت ناويه أحضر الحفلة واتصور معاهم بس وروحت على أساس كده
وخفت أقولك لأنك كنتِ رافضه، بس ما كنتش متوقعه يحصل كل دا، أنا اسفه يا فرح.
تنهدت بضيق بينما بداخلها تشعر بالألم ومازال قلبها متأثرًا بحادثة الأمس وماذا كان سيحدث أن لم تعلم وتأتي بالوقت المناسب، فترفع أناملها على جبينها لثوانًا تخبئ عنها نظراتها قبل ان تستعيد ثباتها وتهتف قائله:-
-نتكلم بعدين في البيت، قومي يلا عشان نمشي من هنا.
امأت لها برأسها، ونهضت بتروي من على الفراش وماتزال تشعر بوجع الرأس، فتتجه كذلك صوب المرحاض لنثر الماء على وجهها من ثم تخرج أليها وقد بدأت تدرك تواجدها في هذا الجناح الفخم، لتهتف بتساؤل وقد كلل ملامحها الاندهاش:-
-جناح مين دا وإحنا هنا ليه!
تنهدت بينما تجيب بنبرة حاده:-
-أحنا هنا عشان حضرتك كنتِ مش في وعيك ومعرفتش أروح بيكِ كده أزاي، ولولا اللي أسمه تشين دا أنه حاول يعمل فيها شهم وعرض عليا أننا نبقى الليله بأوضته ما كنتش عارفه هرجع بيكِ أزاي بمنظرك دا!.
توسعت عينيها ذهولًا ما ان تسلل لمسمعها ما قالت واسم تشين يتردد صداه بأذنيها فغمغمت بعدم استيعاب قائله:-
-تشين! أنتِ قصدك تشين نفسه المغني الرئيسي بالفرقة، احنا دلوقت في جناحه! انتِ بتتكلمي جد يا فرح.
ولم يكن الجواب على سؤالها واندهاشها من فرح بل من طرقات الباب المتتالية والتي جعلت فرح تتجه صوب الباب لهوية الطارق التي بداخلها تيقن من هويتهُ ومن يكون غيره، وبالفعل كان هو الذي ابصرت وجهه أمامها، بينما يناظرها بشبح ابتسامه لم تنجح في اخفاء تلك النظرة الماكرة بعينيه بينما يهتف:-
-صباح الخير فرح.
لم تنخدع بتلك النبرة المهذبة وتلك البسمه أبدًا، بل هناك شيء بداخلها أخبرها أن هناك شيء خلف تلك النظرة، بينما انتفضت مرح بعدم استيعاب لكل هذا، وأسرعت بالتقدم نحوه تلقي عليه التحية بدلًا من شقيقتها الممتعضة، وهي لا تصدق رؤيته أمامها، فتنسى كل شيء وتبتسم شفتيها فرحًا نابع من قلبها الذي هدر نبضه تحمسًا قائله بالكورية التي تجيدها:-
-صباح الخير تشين، حقًا لا أصدق أني أراك الآن أمامي وقد قضيت الليلة بغرفتك.
ثم وكأنها استوعبت فغمغمت ببعض الخجل:-
-صحيح شكرًا لك عل شهامتك وعلى تركك الجناح لنا بالأمس، لقد تسببنا في أزعاجك.
تبسم لها بينما يهتف مندهشًا:-
-واوو تتحدثين الكوري بطلاقه!.
تبسمت بينما تعدل من خصلاتها خلف أذنيها بخجل، بينما هو تابع قائلًا:-
-ليس شائعًا معرفة اللغة الكورية في بلادكم، لكن انتِ تجيدينها هل هي في مجال دراستك.
نفت برأسها مستطرده باللغة الكورية:-
-لا ليس كذلك
وما أن كادت ان تتابع حديثها وتخبره عن غرامها بالدراما الكورية والموسيقى الخاص بهم وتعلمها من أجل زيارة تلك البلد ورؤيتهم، حتى قطعتها فرح هادره:-
-اتكلمي بلغة أفهمها، ثم بترغي معاه في أيه كده!.
انكمشت مرح من نبرة صوتها الغاضبة ونظراتها المتوعدة، بينما تجيب قائله:-
-بس كنت بلقي عليه التحية بالكوري وهو مندهش من أتقاني ليها..
أمأت لها بتفهم بينما تنقل بصرها اليه وتهتف قائله باقتضاب:-
-تمام شكراً على ما فعلت بالأمس وتركك للغرفة لنا، والآن سأغادر ومازلت عند حديثي أنني لا اريد رؤيتك لا انت ولا فرقتك بعد اليوم، وأتمنى أن تحادث الادارة من أجل هذا وتطلب فتاة أخرى لتنظيف غرفتك وألا سأضطر لترك العمل كليًا..
توسعت عين مرح ما ان تسلل لمسمعها ما قالت وحركت رأسها برفضًا مستنكر لما تقوله شقيقتها، بينما تلقي بصرها بينها وبين تشين المسترخي الملامح والذي يضع يديه بجيب بنطاله بعدم اهتمام، والذي هتف قائلًا بنبرة واثقه:-
-للأسف فرح أنا لن أخبر الأدارة بأي شيء وأتِ لن تذهبين لأي مكان.
ناظرته بعدم استيعاب بينما ترفع له أحدى حاجبيها استنكارًا بينما تهتف قائله:-
-حقًا وكيف هذا!
ابتسامة ماكرة احتضنت شفتيه بينما يهتف قائلًا وهو يشير ألى ذاتهُ:-
-أنا سأمنعك
ابتسامة ساخرة احتضنت شفتيها بينما تكتف ذراعيها امام صدرها:-
-حقًا وكيف ستفعل هذا!.
ذات الابتسامة وتلك النظرة بينما يجيب وهو يتحرك خطوتين ألى الداخل قائلًا:-
-معي شيئًا أريد منكِ رؤيته أولًا ثم بعد ذلك ستفهمين كيف هذا بل وستوافقين على كل ما أطلبهُ منكِ.
قالها باللغة العربية، لتتسع عينيها ذهولًا وهي تناظره بعدم استيعاب بينما تتلعثم باستنكار:-
-أنت تجيد العربية
ثم وكأنها استعبت أنها ما تزال تحدثهُ بالأنجليزبه فتهتف باللغة العربية:-
-انت بتتكلم العربي..
جلس على المقعد بينما يجذب اللاب الخاص به ويخرج من جيبه تلك الفلاشه ويضعها بداخلهُ:-
-نعم أجيدها قليلًا وأجيد فهم ما يقال حولي كذلك..
وجملته تلك كانت بمثابة تصريح له بأنه كان يفهم كل ما قالتهُ سابقًا بظن جهلهُ، سبابها لهُ وتنمرها الدائم عليه، كل شيء كان يفهمه، أحمر وجهها حرجًا وهي تتذكر كل ما تفوهت له، لكنها لم تظهر خجلها هذا لهُ، بينما مرح تراقب ما قالهُ ونظرات أختها كذلك المتوترة، فأستوعب عقلها ما كان يحدث، بينما هو تابع قائلًا:-
-والآن لتري هذا المقطع المصور الذي أخبرتك عنهُ.
تأففت بضيق، وهي تشعر بأنها تريد الخروج الآن من هنا، لكن سريعًا ما توسعت عينيها حينما ضغط على زر البدء، فرأت ذاتها وهي تهاجم حراسهُ وتقتحم غرفتهُ، فتبدل احمرار وجهها من شعور الحرج، ألى الغضب بينما تسمعه يهتف متهكمًا:-
-ترى أذا تم تسليم هذا المقطع لحكومة بلدك ورفع دعوة ضدك ماذا ستكون عقوبتك فرح!
شعرت مرح بالوجل والصدمة مما حدث، واستغربت كثيرًا ما يفعلهُ تشين بشقيقتها بسببها، بينما اكتفت فرح للحظات بنظراتها الشرسة لهُ، بينما تتحكم بذاتها بصعوبة وتلجم رغبتها المُلحه في تحطيم وجهه في الحال، لتجذ على نواجذها بغضب بينما تهتف قائله:-
-طلباتك.
تبسم بينما يهتف قائلًا وهو يضع قدم على الأخرى:-
-شيء بسيط للغاية فرح وأنتِ قادرة عليه.
ثم صمت للحظات وهتف قائلًا:-
-أنا أريد منكِ أن تكونين الحارسة الخاصة بي طيلة فترة بقائي هنا في بلدك فرح بعدما قمتِ بضرب حراسي بكل سهولة رأيت أن أجعلك البديل لهما، ولا تقلقِ سأدفع لكِ ضعف راتبك الحالي كما سأعلم أدارة الفندق بهذا حتى لا تتأذين بعملك..
بدى عليها الامتعاض والرفض لما قال، بينما مرح تنظر بعدم استيعاب لكل ما يحدث من ابتزاز تشين لشقيقتها والذي تجهل سببه وتندهش لهُ، بينما بداخلها تشعر بشيء غريب خلف هذا، بينما صمتت فرح للحظات بينما تسبهُ بأبشع الألفاظ في سرها وهي تفكر فيما عليها فعلهُ ورفضت أن تخضع لهُ، لتهدر قائله:-
أعلى ما في خيلك أركبه.
نظر أليها بعدم فهم قائلًا:-
ماذا تقصدين! لا أفهمك..
هتفت قائله:-
يعني طُز فيك ولو مش فاهم قصدي فبقولك اللي عايز تعملهِ أعمله ولا يهمني.
عض على شفتيه بغيظ واضح مما قالت وعدم مبالاتها وهدر بها قائلًا:-
لا تهتمين حقًا! هل تفضلِ السجن على أن تعملِ لدي!
صدقيني لن أتراجع عما أقول فكري جيدًا فرح.
حينها تدخلت مرح التي تقدمت منه تنظر أليه بضيق قائله بالكوري-
لم أظن أن أخلاقك هكذا تشين أبدًا!.
تبسم لها بخفه قائلًا بلغتهُ:-
فقط أقنعيها أن تقبل بالعمل يا صغيرة، صدقيني لن أضرها أبدًا، فقط أشعر برغبة أن أبقيها بجواري ليس أكتر وهي عنيدة تصمم على المغادرة، لذا لجأت لهذا الابتزاز، فقط جاريني واقنعيها بالقبول.
اندهاش أصابها فور أن تسلل لمسمعها ما قال، وعقلها يبدء بتحليل كلماتهُ، لتشعر بقلبها ينتفض تحمسًا ما ان استنتج عقلها هذا الأمر، أن تشين المغني الرئيسي والاكثر شهرة وتتمناه العديد من الفتيات يبدو أنه قد وقع لشقيقتها ويشعر بالأعجاب نحوها، فتلعثمت قائله بلغتهُ كذلك:-
يا ألهي أنت لفرح تميل!
لكن فرح الغاضبة تدخلت مجددًا بينما تنهرها عن الحديث معه بما لا تفهمه، من ثم تجبرها على التحرك بينما تهدر به انها لن تقبل، فتتحرك معها بيننا تستدير برأسها له بنظرات مندهشة فيرمقها بغمزه بينما يقول بلغته:-
لا تنسي أقناعها.
امأت لهُ بينما تتابع تحركها برفقة شقيقتها وقد قررت فعل ما طلب منها، ما ان سألتها شقيقتها عما تحدثت فبه معه، فأخبرتها أنهُ لا يمزح وقطعًا سيفعل هذا وأن عليها الموافقة على العمل معهُ فلا ضرر سيكون من هذا واخبرها أنه سينتظر ردًا منها، فتنظر أليه بأصرار قائله:-
بما انك بتفهم عربي فأفهم كلامي كويس ما تجيب لنفسك وجع القلب يا حلو يا مسبسب أنت وفكك مني وألا هتزعل أنت مش قدي، وربنا ما يوريك لساني لما يفلت وأيدي لما تطول لأن وقتها هقل جامد منك ..
ألقت كلامها عليه وتابعت تحركها، وهو وقف يفكر فيما قالت وما معناه.
بينما هي تابعت تحركها والغضب يتبخر من كل انشًا بها وشقيقتها بدأت تحثها على القبول من اجل سلامتهما..
ــــــــــــ
صباحًا كانت تقف أمام الغرفة تكبت غضبها وغيظها، بينما تشعر بالقهر لاضطرارها على القبول بمطلبه، بعدما هاتفها مدير الفندق واهبره عن الفيديو وعن القضية التي سيرفعها النزيل، وهددها بما سيفعله الفندق كذلك بحقها أن لم ترضي النزيل ليسحب الشكوى ولا يضر سمعة الفندق، لتجد ذاتها ترضخ مجبره لمطلبه وتأتي ألى جناحهُ لتقابله.
طرقت باب الجناح، ودخلت ما أن آذن لها بالدخول.
كان يقف أمام المرآه يعدل من هندامه وخصلاته كالمعتاد، ودون ان ينظر أليها هتف قائلًا:-
-كنت بانتظارك
ثم تابع وهو يستدير لها:-
-اليوم تأخرتِ، لا تكرريها مجددًا وألا سأخصم من راتبك.
تنظر أليها وبمخيلتها ترسم ألف طريقه وطريقه للانقضاض عليه وتلقينهُ درسًا، لكنها تلجم ذاتها بصعوبة عن ذلك وتلتزم الصمت، بينما يشعر بالضيق لذلك، لكن التقطت عينيه باب الغرفة المنفرج فهتف قائلًا:-
-لما الباب تبقينهُ مفتوحًا!.
هتفت قائله وهي تحرك يديها بعشوائية:-
-ما هو بص بقى من دلوقت وطول فترة شغلي معاك مش هيتقفل علينا باب واحد..
نظر أليها مطولًا للحظات وقد فهم ما قالت، من ثم بدأ بالتقدم نحوها بينما تتراجع للوراء، حتى اقترب منها ومال عليها قائلًا ببحه:-
-ولما هذا فرح، هل تخشين من نفسك!، ام تخشين من سحري أن لا تستطيعين مقاومتهُ..
دفعته ببعض القوه بعيدًا عنهُ بينما تهتف ساخرة:-
-لا دا عشان ما بثقش فيك يا خفيف، حتى لو أنا عارفه أحمي نفسي كويس بس الحرص واجب وانت خد بالك كويس من أفعالك معايا آمين..
تجاهل ما قالت وابتعد يجذب سترته من على الفراش وهتف قائلًا:-
-أريد التجول في البلد، لذا سنخرج أنا وأنتِ فقط حارستي الشخصية، وأثق انكِ كافيه لا احتاج لغيرك لأبقى بأمان..
حينها تشدقت ساخرة:-
-ابقاءك بأمان دا على اساس إنك شخصيه مهمه يا خي ما انتش مجرد مغني مالهوش تلاتين لازمه، هما بس شوية البنات الهيفة اللي خلوك تاخد مقلب في نفسك وتلاقي ولا حد يعرفك غيرهم هنا..
يفهم القليل مهما قالت، ويستنبط سخريتها منه وتنمرها كالمعتاد، فيجذ على نواجذه بينما يهتف قائلًا بتظاهر باللامباله قالت:-
-هيا لقد طلبت سيارة ستقودينها أنتِ وتذهبين بي ألى أحد المولات الشهيرة لشراء بعض الأشياء.
قالها وهو يتحرك بينما يأمرها ان تتبعه، فجذت على نواجذها بينما تسخر قائلًا:-
-ودا على أساس أنك شاب جان وعندك أخلاق وكده
بس اتضح انك بتهدد النساء عادي وتبتزهم، هستنى من واحد زيك أيه يعني!
حينها استدار لها وعلى شفتيه ابتسامة ساخرة بينما يتشدق:-
-أي نساء تلك أنا لا أرى أحدهن هنا!، وهل هناك نساء يضربن رجال كالثيران!، صدقيني أنا أراكِ كصديقًا لي مثلك مثل تاي وتشينغ تمامًا، بل وللحق كلاهما أجمل منكِ بكثير.
قالها كاذبًا يداري مشاعره بما قال، ثم يستدير متابعًا طريقه وابتسامة واسعه تحتضن شفتيه..
ــــــــــــــــــــــــــ
تقود السيارة بتأفف من ذاك الذي يجاورها والذي اصر على الصعود في الكرسي الأمامي المجاور لها، تتجول به في انحاء القاهرة كما رغب، في يومها الأول كحارسه شخصيه لهُ، هي متيقنة أنه يتعمد استفزازها عبر أوامره وتسلطه عليها، بينما هو يجاورها مبتسمًا، يسترق النظرات أليها بين الحين والأخر ورؤية ملامحها التي تعكس غيظها الشديد وحنقها منه تبهجه ولا يعلم لما يحب تلك المشاكسة معها، ضيق عينيه مفكرًا انهُ مضى عدة ساعات ولم يزعجها فيها وعليه فعل شيء ما يثير غيظها منه أكثر، فكر للحظات حتى طرقت رأسه تلك الخاطرة، فهتف قائلًا:-
-أوقفِ السيارة الأن على جانب الطريق
التفتت برأسها تنظر أليه بتساؤل:-
-ليه أقف هنا!، إحنا لسه ما وصلناش للفندق.
هتف قائلًا بابتسامه سمجه:-
-لم أشارك أستوري مع معجبيني منذ بعض الوقت وأريد تصوير واحدًا وأنتِ سوف تساعدينني .
تأففت بقوة وهي تهتف باستنكار:-
-نعم وهساعدك ليه وأزاي ان شاء الله!، هو أنت يا بني اشترتني دا كان يوم أسود يوم ما وكلوني بتنظيف جناحك،
تأفف منها وهو يهتف قائلًا:-
-توقفِ عن التذمر من كل شيء أطلبهُ منكِ!، ثم أنني جعلت منكِ المساعدة الخاصة بي ولستِ حارسه شخصيه فقط وعليكِ تنفيذ كل ما أطلبه منكِ بما انك مرافقتي الوحيدة..
ثم مد يديه لها بهاتفه مستطردًا:-
– هيا خذي الهاتف وأخرجي من السيارة واضبطيه على التصوير وضعيه على احد الأرصفة ريثما اترجل أنا وأصعد للمقعد الخلفي من ثم تعودين ألى موقعك وتترجلين منها وتأتي لفتح الباب لي باحترام وأنا أترجل منها..
-نعم يا روح أمك باب سيارة أيه إللي أفتحه ليك وتصوره فيديو، على جثتي دا يحصل..
هكذا هتفت وهي تنظر له بأصرار رافض لمطلبهُ، لكن بعض لحظات كانت تخضع كالعادة لمطلبه بعدما يقوم بتهديدها بفيديو ضربها لرجاله واقتحامها لجناحهُ الذي يخبرها أنه سيقوم بمقاضاتها به، فتسبه وتسب شقيقتها الحمقاء التي تسببت في أن تكون لعبه بين يديه يتسلى بها، وترجلت من السيارة بغضب بينما تغلق بابها ببعض العنف وتسب وتلعن به في سرها بينما تضبط كاميرا الهاتف وتضعه على أحد الأرصفة بزاوية معينه تمكنه من تصوير السيارة كامله، في ذات اللحظة التي ترجل هو فيها بابتسامة مستمتعة لغضبها واستقل المقعد الخلفي، بينما يشاهدها وهي تتحرك لتنفيذ أوامره حانقه، لتعود الى السيارة تصعد ألى مقعدها من ثم تترجل منه مجددًا وتلتف نحو الباب المجاور له بينما تقوم بفتحه لهُ بعنف وهي تهتف من بين اسنانها:-
-ازفت أنزل وخلينا نخلص..
وما أن وصل لمسمعه ما قالت حتى هتف قائلًا:-
– لسانك يا فتاة يحتاج ألى القص حقًا، وعقابًا لك سنعيد التصوير وهذه المرة تعاملي باحترام..
– جذت على نوافذها وهي تكبت غيظها وغضبها بصعوبة بينما تسيطر على نفسها الراغبة بضربه وبشده لتغلق الباب بقوة مجددًا وتعود لتكرار اللقطة مجددًا بينما تقنع نفسها ان تسيطر على أعصابها وتفعل ما يريد حتى تنتهي وتقوم بتوصيله ألى الفندق والمغادرة ألى منزلها لترتاح منه لبعض الوقت، لذا عادت ونفذت ما يريد تلك المرة دون خطأ، تترجل من ثم تفتح الباب المجاور له باحترام فيترجل منهُ بأناقة بيننا يرتدي نظارته من ثم يرفع أنامله نحوه خصلات شعره الملساء والمثيرة للغيظ ليرجعها للخلف بابتسامه لتغلق هي الباب ويتحرك خطوتين بينما هي تغلق الباب، وحينما فعلت وأخذ اللقطة كما يرغب هتف قائلًا وهو يتجه لأخذ هاتفه:-
– هذا جيد أتمنى أن تكونين أجادتِ ضبط زاوية التصوير.
لكن صُدم كليًا وهو ينظر موضع الهاتف ولم يجده، فغمغم متسألًا:-
-أين هاتفي؟.
تأففت وهي تستدير بوجهها له قائلة:-
-اهو مزفت قدامك على الأرض أهو كمان مش عارف تجيبه..
لتنظر حيث وضعتهُ، فلا تجد أثر لهُ كذلك، بينما يهتف قائلًا:-
-ليس موجود أين اختفى..
حينها انطلقت منها ضحكه بينما تهتف من بينها:-
-شكله اتسرق يا نجم النجوم مش عايز تتصور وحبكة هنا في وسط البلد، كده أحب اقولك اهلًا بيك في مصر..
انهت كلماتها وهي تقهقه بشدة استمتاعًا لهذا الانتقام الألهي منهُ، بينما هو نظر أليها بغيظ شديد وحسرة على هاتفه الثمين بصوره الخاصة وفيديوهاته كذلك، بينما ينظر حولهُ لعله يلتقط الفاعل لكن كأنه تلاشي ولم يكن، فلا من آثر لهُ، لذا غمغمت قائلة:-
-استعوض ربنا يا نجم، يلا فداك يمكن كان حصلك حادثه
وانكسرت ولا فطست مننا، نصيحه مني اعتبرها أشارة ليك وأرجع بلدك وأنت لسه بخير..
-اصمتي واصعدي ألى السيارة، سنعود ألى الفندق فورًا
قال جملته وهو يشتعل غيظًا منها ومن اصرارها الدائم عليه بالمغادرة وكأنها لا تطيق تواجدهُ، فاستقل السيارة بالمقعد المجاور للسائب وقام بأغلاق الباب ببعض العنف، فهدرت قائلة:-
-براحه على العربية يا نجم دا مال ناس هو مش مال سايب!..
قالت جملتها وهي تدور حول السيارة لتستقل موضع السائق بينما ترمقهُ بنظرة حانقه، لتبدء بقيادة السيارة وتغير وجهتها ألى العودة للفندق، فغمغم هو بنبرة مؤكده:-
-اعلمِ أنكِ مهما قولتِ فرح لن اغادر البلد وسأبقى بها وأنتِ ستظلين تعملين لدي حتى اقرر أنا عكس هذا، لذا احتفظِ بنصائح لذاتك انا باقًا لأني أريد..
جذت على نواجذها بضيق من ذاك العلقة التي لصقت بها ويبدو أنهُ لن يتركها قبل ان يمتص طاقة تحملها لهُ كلها، فتقوم بالانقضاض عليه كما ترغب وتقوم بلجم ذاتها بصعوبة بالغه، لذا قامت بالعد من الواحد ألى العشرة كما توعدت كلما ارادت الهدوء وكبت غضبها عن من أمامها وبالآونة الأخيرة بات هو سبب غضبها الوحيد، لذا اقنعت ذاتها ان تتجاهل تواجده وتقوم بتركيز بصرها على الطريق امامها وهذا ما فعلت متجاهله تمامًا اي محاولة لهُ لأثارة غضبها ألى ان وصلت السيارة ألى الفندق وترجل منها باتجاه الاستقبال ليبلغهم عن سرقة هاتفه متسائلًا عما يجدر به فعلهُ، من أجل محاولة استعادته، وقد انشغل عنها قليلًا في هذا، ثم بدء في محاولة استفزازها طيلة اليوم بينما يخبرها انه قرر أن تكون مسئوله عن كل شيء يخصه طيلة بقاءه في البلد بداية من ثيابه وطعامه وتنظيف جناحهُ وحتى حراستهُ، فهي ستبقي كظله ألى أن يحين موعد نومه فتعود كذلك ألى منزلها وهي تستمع كابته لغضبها عنهُ ولا تدري لمتى سوف تتحكم به!..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق خارج السيطرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى