روايات

رواية حامل من الشيطان الفصل الأول 1 بقلم حمادة هيكل

رواية حامل من الشيطان الفصل الأول 1 بقلم حمادة هيكل

رواية حامل من الشيطان الجزء الأول

رواية حامل من الشيطان البارت الأول

رواية حامل من الشيطان الحلقة الأولى

اتقدملي عريس من يومين واهلي كلهم كانوا موافقين وطايرين من الفرحة ، لانه عريس كامل من مجاميعه حسب كلامهم.
شكله كويس.
و شغال مهندس ولكن في بلد خارجي مش متذكرة فين بالظبط عشان مركزتش في النقطة دي.
طلب إنه يقعد معايا عشان نشوف هنكون متفاهمين ولا لا.
اليوم ده امي صحتني بدري اوي، عشان نروق الشقة و نظبطها ، وكأنه هيعيش معانا في الشقة مثلاً يعني، لكنها بتقول لو شاف إن الشقة مش نضيفة هيقول إحنا كمان مش نضاف .
قعدنا نروق ونظبط في الشقة وكل ركن فيها حتى اوضتي اللي عمره ما هيدخلها يعني.
والضهر نزلنا جبنا طلبات للغداء عشان طبعاً هو مش هييجي يقعد بس يعني اكيد لازم يأكل.
حضرنا الأكل وكله تمام.
وبعدها امي طلبت مني ادخل اوضتى اخد دش واغير هدومى، وصممت احط مكياج عشان ابان حلوة قدامه،
المهم عملت كل ده عشان مزعلهاش مني.
علي الساعة خمسة المغرب العريس جه وكان معاه مامته بس، ودي كانت اول مرة اشوفه فيها، بصراحه كان زي القمر وشكله هادي وبيتكلم برزانة وعقل كبير. وكان شيك أوي في لبسه كمان، حمدت ربنا إني سمعت كلام ماما واهتميت بنفسي .
اول ما دخل قعد مع بابا في الريسبشن، وانا دخلت المطبخ مع ماما عشان نحضر الأكل ، حضرناه بسرعة وخرجنا حطيناه على السفرة، وقعدنا كلنا علشان ناكل، وهو كان بيسرق نظرات خفيفة كده من تحت لتحت ليا ، لاحظت ده لان أنا كمان كنت بعمل كده برضه، ولما عنينا اتلاقت اكتر من مرة ابتسمت غصب عني ، وهو كمان خرجت منه ضحكه من غير ما يقصد ، ولما مامته سالته فيه إيه.
قلها مفيش حاجه بس افتكرت الايام اللي كنت باكل فيها لوحدي كتير . رد بابا عليه وقله.
وانت بقي باشمهندس محمود كنت مسافر فين ؟
حمدت ربنا إن ابويا سأل السؤال اللي كنت هموت واسأله.
رد علي بابا.
“كنت في بلد افريقيا اسمها تنزانيا لو تسمع عنها.
ردت ماما وهي مخضوضة .
“وايه يابني اللي حدفك الحدفة البعيدة دي؟ أنا أسمع كمان إن البلاد دي بتبقى حر اوى وعشيتها صعبة
“حر ورطوبة وضغط مرتفع وأمراض وحاجات كتير اوي والله ياطنط ، بس نعمل ايه بقي أكل العيش، وبصراحه يعني كنت باخد مرتب كويس اوي عمري ما هاخده هنا.
سأله بابا من تاني.
“وانت ناوي ترجع تاني امتي ؟
“لا لسه قدامى كتير علي ما ارجع يا عمي ، في مهمة صعبة لازم اخلصها قبل ما اقدر اسافر تاني.
رد بابا باستغراب!
“مهمة ايه دي؟
“الجواز ياعمي .
ضحكنا كلنا على كلامه إلا هو مضحكش معرفش ليه واستغربت بصراحة لما شوفته مبيضحكش بس قولت عادي يعني يمكن هو من النوع اللي بيحب يضحك الناس اللي حواليه بس ميضحكش هو عشان النكتة متبوظش في ناس كتير كده..
خلصنا أكل وقومنا قعدنا كلنا في اوضة الجلوس مع بعض. وكنا محضرين عصير وجاتوه اتسلينا بيه واحنا قاعدين.
وفضلوا يتكلموا في حاجات كتير، وانا كنت بحاول اركز معاه عشان افهمه، وبصراحه شوفت إنه شخصية متزنة وعاقل كده ومش بيتكلم اي كلام وخلاص بالعكس فاهم اوي هو بيقول ايه وشكله مثقف كمان وعنده معلومات عامة كتير. ومكنش مغرور ابدا يعني.
حتي مامته شكلها ست طيبة وهادية كده مع نفسها.
الوقت عدى بسرعة ولقيته بيستاذن علشان يمشي.
واخد بعضه واخد امه ومشيوا
كنت مستغربة ومش فاهمة ازاي ييجي ويمشي من غير ما نقعد مع بعض نتكلم عشان نقرب لبعض ونفهم بعض اكتر.
مقدرتش اتكلم ولا ابين اني زعلانة و خدت بعضي ودخلت اوضتي عادي. كنت زعلانة ومتضايقة بصراحه بس مكنش ينفع اتكلم.
بس تاني يوم الصبح لقيت امي بتقولي إن محمود كلم بابا واستاذن منه ييجي يقعد شوية معاكي علشان معرفش يتكلم معاكى امبارح..
بصراحة فرحت لما ماما قالتلى كده ، معرفش فرحت عشان هفهمه ولا فرحت عشان هشوفه تاني ، المهم خدت بعضي من نفسي ومن غير ما ماما تقولي ودخلت اوضتي لبست احلى طقم عندى وحطيت مكياجي وطلعت حلوة اوي .
واستنيت لحد ماييجى ومستنتش كتير بصراحه عشان لو جه. بدري حوالي الساعة اتنين الضهر.
دخل قعد في اوضة الجلوس وانا اخدت عصير كانت ماما مجهزاه ودخلت بيه.
وقعدنا قصاد بعض.
بصلي شوية وهو ساكت وانا كمان كنت ساكتة و حاسة بتوتر معرفش ليه. وهو عشان يكسر الجو دا بدا يتكلم ويسالني.
“تعرفي بقي إن انا المفروض مهندس شاطر بس من اول ما نزلت مصر وانا حاسس إني بقيت خايب اوي.
“ليه بتقول كده علي نفسك؟
“عشان ياستي جاي اخطبك وكل اللي اعرفه عنك هو أسمك بس.
ابتسمت وبصيت في الأرض وسألته .
“انت عايز تعرف ايه طيب وانا هقولك.
“كل حاجة ياريت تعرفيني كل حاجه عن نفسك.
“بص ياسيدي انا اسمى نيرة زي منتا عارف، عندي سبعة وعشرين سنة. كلية حقوق بس قعدت في البيت مشتغلتش بشهادتي عشان بابا رفض وقالي انا سبتك تكملي تعليم عشان مشلش ذنبك لكن معنديش بنات تشتغل بس يا سيدي ادي كل الحكاية.
“بصراحه بابا عنده حق انا كمان مبحبش الست تشتغل وفي حاجة تانية أهم.
“حاجة ايه دي؟
“مبحبش الست اللي بتسال كتير.
مكنتش فاهمة يقصد ايه بموضوع تسأل كتير ده لكن قلت اوافقه وخلاص مش هخسر حاجة.
وقعدنا نتكلم كتير في مواضيع كتير أوي ، وخلصنا كلامنا وهو اخد بعضه ومشي.
في المجمل كنت مبسوطه بيه وبالحاجات اللي بيعملها عشاني، لان في الأيام اللي بعد كده لقيته كويس اوي بصراحه وبيعاملني حلو اوي، ومش بيزعلني خالص، حبيته اوي في الفترة الصغيرة دي، كانت خطوبتنا مش طويلة خالص يادوب شهر وأحد ، وبعدها اتجوزنا، وعشنا في شقة لوحدنا، وكنت مستغربة من الموضوع ده ليه يسيب مامته تعيش في شقة لوحدها واحنا نعيش في شقة لوحدنا حتى إني كلمته في الموضوع ده
لكنه قلي عشان نكون على راحتنا اكتر بدل ما تدايقي وتحسي إنك مش عارفة تاخدي خصوصياتك كويس وكده. وبصراحه اقتنعت بكلامه. وعشت معاه حياة جميلة اوي وسعيدة مقدرش أنكر لكنه كان مستعجل اوى على موضوع الأطفال ده ، كل ما اقوله نستنى شوية حتى نشبع من بعض اكتر ونعيش حياتنا و كده ، يقولي لا ما احنا هنعيش حياتنا متخافيش، وكان بيزن كتير أوي علشان أحمل في أسرع وقت، ولما حكيت لماما قالتلي اعملي اللي جوزك عايزة وادام مش بيزعلك خلاص متزعليهوش. قررت اني اوقف البرشام اللي باخده عشان امنع الحمل وقلت هوقفه من الاسبوع الجاي ده ، وخلاص هسمع كلامه زي ما ماما نصحتني.
وقلت إني هعملها له مفاجأة مش هعرفه دلوقتي خالص.
بس بعدها بيومين على طول حلمت حلم وحش اوى وفظيع بجد يعني.
كنت واقفة في أرض خالية مفيهاش اي حد غيري والهواء كان شديد اوى الجو كان مغيم مفيش مطرة لكن في غيوم شديدة والجو كان مضلم شوية فضلت أصرخ عشان حد يسمعني لكن مفيش فايدة، ومن بعيد لمحت لحد ماشي ناحيتي وكان لابس حاجة سودة كده مغطية من اول راسه من فوق لحد رجليه من تحت ، مكنتش فاهمة ايه اللبس الغريب ده ولا حتى كنت قادرة اشوف ملامح وشه، بس كنت ملاحظة إنه شايل حاجة بين ايديه ، ومقدرتش برضه اتبين ايه الحاجة دي من بعيد، علشان كام لففها بشال اسود هي كمان، وبدأ الشخص ده يقرب مني وانا حاسة بحيرة اقف استني لما أعرف مين ده ولا أجري واهرب منه، بس مقدرتش اجري فضلت واقفة متسمرة في مكاني، وهو بيقرب اكتر ومش قادرة اشوف وشه برضه.
اول ما وصل عندي حسيت أن قلبي مقبوض معرفش ليه، مد ايده ناحيتي بيقدملي الحاجة اللي هو كان شايلها بين ايديه،
اخدتها منه وكانت تقيلة شوية وملمسها طري في نفس الوقت .
مديت ايدي شيلت الشال من عليه ولقيت إنه طفل ، طفل ابيض جميل وعنيه لونهم اسود وشعره بني غامق، بصيت للشخص ده وانا بساله هو مين الطفل ده؟
رد عليا بصوت غريب أوي
“ده ابنى، اللى انتى هتشليه في بطنك…

يتبع…….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حامل من الشيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى