روايات

رواية حاضر الفصل الثالث 3 بقلم حنين ابراهيم

رواية حاضر الفصل الثالث 3 بقلم حنين ابراهيم

رواية حاضر البارت الثالث

رواية حاضر الجزء الثالث

رواية حاضر
رواية حاضر

رواية حاضر الحلقة الثالثة

كانت جالسة تدون على الكراسة و هي تقول بإهتمام: امم يعني إنتي طول السنين دي قاعدة بتضغطي على نفسك عشان ترضي الي حوليكي لحد ما جالك الضغط
ريهام وهي ممددة على سريرها في المستشفى: أيوة يا دكتورة
:امم و يارتهم رضيو
على العموم إنتي في إيدك حل واحد عشان تعيشي حياتك مرتاحة
ريهام بتساؤل: إيه هو؟
: ترجعي كل الحاضر الي صرفتيه على الفاضي
ريهام: يعني إيه
بصي قبل ما أقولك تعملي إيه
خلينا فاهمين إن والدتك مكانتش قاصدة تلغي شخصيتك اي نعم طريقتها من البداية كانت غلط لما بتاخد قرارات عنك و تعمل الي هي شايفاته من مصلحتك
بس لما كبرتي و لقتك بقيتي ضعيفة كده ده خلاها تشد عليكي أكتر على أساس إنتي كده شخصيتك هتقوى بس ده ضغط على أعصابك

 

و كمان جوزك على فكرة ممكن بشطارتك كده تقلبي الوضع و تخليه هو الي ينفذ طلباتك و يسعى عشان يرضيكي و يسعدك
ريهام: إزاي؟
أولا متكونيش غبية وكل ما يزعلك تروحي لبيت أهلك تشيليهم همك ، زعلك نكدي عليه لغاية ما يصالحك زعلتيه نكدي عليه لغاية ما يصالحك بردو
ثانيا: متبقيش دايما سمعا و طاعة سمعا و طاعة كده في كلمات تانية في القاموس زي لا نستعملها في الوقت المناسب
صدقيني الناس لما بتلاقي حد طيب زي حلاتك كده هييجو على حقه مش بيقدروه بيجو عليه عشان عارفين إنه مش هيعمل حاجة بس لما يتعاملو مع الي بيزعق و يشخط لما حد بيجي عليه الناس بتعمله ألف حساب و بيفكرو ألف مرة قبل ما يزعلوه،
ريهام: طيب والعمل؟
: أنا هقولك
بعد عدة دقائق دخلت والدة ريهام و زوجها و عائلتها للإطمئنان عليها
أمها أخدتها في حضنها و إعتذرت و ريهام حبت على راسها بعد ما خرجت من المستشفى بكام يوم
ريهام كانت في بيتها و أخت جوزها جت تطمن عليها وسليم كان قاعد معاهم
ريهام: الا بالحق يا سليم أنا كنت عايزة أغير لون أوضة النوم بس ياريت تجيب بتاع دهانات يكون بيفهم عشان الي إختار لون الأوضة الأول زوقه بيئة و معجبنيش
(بتقول كده على أساس مش عارفة إنه أخته مختاراه)

 

رنا أخت سليم: طب ليه التكاليف الزيادة من غير داعي
ريهام بمقاطعة: لا أنا الدكتورة أكدتلي إن التغيير مهم في تحسين النفسية و أنا اصلا حاسة إن الأوضة لونها كاتم على نفسي عشان انا بنام فيها كل يوم لازم أختار لون يريح الأعصاب
رنا حست إنها هتحرج نفسها لو إتكلمت خصوصا مع تغيير الي لاحظته في شخصية رهام فضلت السكوت
سليم: إن شاء الله يا ريهام هنشوف الموضوع ده بعدين إنتي عارفة المصاريف
ريهام: اه بخصوص مصروف البيت عيزاه يبقى في إيدي مش عايزين نتعب رنا أكتر من كده هي عندها مشاغل لجهازها مش معقول تتصل بيها كل مرة عشان تشتريلنا الحاجات
سليم: أيوة بس أنا طول اليوم مشغول و إنتي بتخافي تتعاملي مع الناس
ريهام: هتعود
سليم طيب براحتك
رنا إستأذنت و هي باين على وشها التوتر

ريهام سليم أنا رايحة مع ماما و لمياء نجيب فساتين عشان الفرح
سليم: طيب خودي المتين جنيه دول
ريهام بسخرية: يا خويا و جاي على نفسك كده ليه
سليم: يعني عايزة إيه

 

ريهام: بقولك فرح أختي يعني فستان عليه القيمة وجزمة و إكسسوارات مش أقل من ألف جنيه
سليم: كاام ليه كل ده و بعدين إنتي من إمتى بتتكلمي ف فلوس طول عمرك بتاخدي أي حاجة بديهالك
ريهام: بصراحه مكونتش بتكلم عشان محرجكش و لما بروح أشتري حاجة او لكوافيرة كانت أمي هي الي بتدفعلي
بس دلوقتي ممعهاش
سليم: يعني أنا الي معايا؟
ريهام: أيوة إنت مخبي فلوس عشان تجيب بيهم هدية لرنا في فرحها
سليم: أديكي قولتيها دول لرنا
ريهام حاوطت كتيفيه بدلال🥺: إخس عليك يا سولي يعني هتخليني أحضر بفستان أي كلام و الناس تقول عليا جوزها بخلان عليها و تحرجني و تحرج نفسك
سليم: طب و رنا
ريهام: لسا فاضلها كام شهر هندبرهملها من مصرف البيت زي ما عرفت أوفر خمسين جنيه الأسبوع ده
سليم: إحم قولتيلي يا إيه
ريهام بدلع: يا سولي
سليم: ماشي يا قلب سولي
وراح طلع الفلوس الي مخبيهم و إدهوملها

 

أم ريهام: قيسي الفستان ده يا ريهام
ريهام: بصراحه يا ماما مش حلو
أم ريهام: يا هبلة ده موديل السنة
ريهام محاولة تجاوز تلك الكلمة: ايوه موديل السنة لست في الأربعينات ولا داخلة الخمسين و أنا لسا في عز شبابي يا ماما
أم ريهام: إيه رأيك إنتي
لمياء: ريهام عندها حق
أم ريهام: ماشي إختاري إنتي
إختارت ريهام الفستان الي عجبها و لمياء و صحبة المحل إنبهرو بيها
لمياء: ياريري يا جامد إنت
أم ريهام: ايوة بس أهلنا من و البلد هيقولو ده مش لبس وحدة متجوزة و ناضجة
ريهام: ده على أساس إن المتجوزين عندهه يونيفورم خاص بيهم
لمياء: يا ماما سيبك من كلام الناس المتخلفين و سيبيها تعيش سنها
الأم: ماشي بكام؟
ريهام: لا أنا الي هدفع يا ماما و إختاري فستان ليكي أشتريهولك
إشترو الحاجات و مشيو و بعد أيام كان فرح لمياء وعدى على خير و ام ريهام كانت مبسوطة وهي شايفة المعازيم عجبهم فستان ريهام و إن دي أول مرة تلبس حاجة متبينهاش أكبر من سنها و قررت من وقتها ولما شافت تغيير شخصيتها إنها تديها مساحة تسير حياتها زي ما تحب

 

بعد عدة أشهر
: ايه ريهام أخبارك إيه دلوقتي
ريهام بسعادة: الحمدلله أحسن بكتير ماما بقت بتعاملني كويس و طلعت بتخاف على زعلي
وسليم بقى بيعمل الي أنا عيزاه و على وشه إبتسامة خصوصا لما إكتشف إني محدش بيخاف على مصلحته قدي
: إزاي
ريهام: أصل أخته الي كان بيعتمد عليها طلعت بتخنصر من مصروف البيت عشان تشتري بيه لجهازها
رغم إن أبوها مبخلش عليها بحاجة وهي كمان عندها مرتب
: بصراحه مفيش عليها لوم المال السايب بقى
ريهام: بقولك إيه يا دكتورة أنا عايزة أحضر عندك جلسة جماعية أحكي عن نفسي شوية
: احمم أنا عايزة أصارحك بحاجة من شهور، ريهام أنا مش دكتورة نفسية أصلا
ريهام: أصلا؟ امال إنتي مين يا سما
سما: أنا بس كنت معدية من أوضتك لما شفتك بتعيطي صعبتي عليا قعدت أسمعلك و أقترح عليكي حلول
ريهام: طب و الورق الي كان في إدك و كنتي بتكتبي إيه؟
سما: لا دي كانت كراسة بنتي الي كنت سيباها عند أبوها تطمن عليه و انا كنت برسم على ضهر الورقة
ريهام إنفجرت بالضحك؛ ايا كان إنتي مين بس مش عارفه من غيرك كانت حياتي هتبقى عاملة إزاي شكرا
سما: لا العفو أنا معملتش حاجة إنتي الي عملتي الي كان مفروض يتعمل من زمان

 

: عشتي حياتك مش تخلي الناس تعشهالك او تملي عليكي تعيشيها إزاي و واجهتي كل التحديات عشان تتخلصي من شخصيتك الضعيفة
كلمة حاضر عندها وقتها الي تتقال فيه مش نقولها لما نخاف نجادل الي قدامنا
ريهام: عندك حق نتقابل بعدين سلام
سما: سلام
سلااام
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حاضر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى