رواية حارة العشاق الفصل السادس 6 بقلم أمنية أشرف
رواية حارة العشاق الجزء السادس
رواية حارة العشاق البارت السادس
رواية حارة العشاق الحلقة السادسة
قطع نعمان حديث صلاح وهو يقرب وجه من سلامه ويقول بهدوء خطر : انت قولت عاوز تتجوز مين
ابتسم سلامه وعيناه تتلون بالإعجاب : نوارة الحته الست هدير
فما كان من نعمان إلا ان أطبق علي مقدمه جلبابه وهو يعتصرها بين يده ويخنقه بشده حتي كاد ان يلفظ أنفاسه الاخيره
فزع صلاح بشده وحاول ان يبعد يد نعمان وهو يصرخ : سيبه يا نعمان ابعد إيدك هتموت الراجل
ولكن نعمان تجاهل كلامه وقرب وجهه من وجه سلامه وهو يقول بصوت يشبه فحيح الأفاعي : عارف لو نطقت اسمها تاني هعملك فيك اي …هقطع لسانك وارميه لكلاب السكك
ثم ترك جلبابه ودفعه بقوه ليسقط سلامه علي الأرض والكرسي خلفه
نظر صلاح بغضب لنعمان ثم ساعد سلامه المنبطح في الأرض وهو ينادي علي صبي المقهی كي يساعده ويأتي له بكوب ماء ثم صرخ في الجمع الذي وقف يشاهد ما يحدث بفضول شديد
تلاحقت انفاس سلامه وهو يأخذ أنفاسه بصعوبه وصلاح يساعده في شرب كوب الماء حتي هدأ قليلا وقام وغادر سريعاً قبل ان يجن نعمان مره اخري وتكون نهايته علي يده
وقف صلاح إمام نعمان بغضب وهو يقول : انت اتجننت يا نعمان
جز نعمان علي أسنانه بغضب وهو مازال يشعر بنيران الغيره تتأجأج في صدره : وكنت عاوزني اعمل اي وهو جاي يطلب ايديها مني بكل بجاحه
زفر صلاح بضيق وهتف : وهو الراجل بيشم علي ضهره أيده …كان هيعرف منين إنك عاوز تتجوزها
هز نعمان رأسه عده مرات وهو يقول : انا هخلي الحاره كلها تعرف
جحظت عين صلاح بمفاجأه وقال : هتعمل اي يا مجنون
نظر له نعمان بقوه وقال بتصميم : هتجوزها
ثم ترك صلاح وتحرك في اتجاه بيتها
وقف صلاح بصدمه لثواني حتي استوعب ما يحدث وانطلق يجري خلفه كي يلحق به
💛💛💛💛💛💛💛
وقفوا أمام بعضهم كلا منهما عينه تخترق الآخر هي تنظر له بكل مشاعر الغل والحقد والكره أما هو تعلو ملامحه السخريه ولا يظهر شئ مما بداخله ظلوا هكذا لثواني او ربما لدقائق لم يشعر أحدهم بمرور الوقت ولم يلاحظوا كارم الذي اختفی بمجرد ان دخل سيف
قبضت سمران علي يدها بعنف وهو تصرخ : انت بتعمل اي هنا …ومين سامحلك اصلا تتدخل شركتي
ضحك سيف بسخرية وهو يتحرك يجلس خلف المكتب بعنجهيه وغرور وهو يقول : مش ترحبي بيا الأول يا بنت خالي ….وتقوليلي حمدلله ع السلامه
نظرت له سمران بغل وأردفت : انا سألت سؤال ومستنيه اسمع الإجابة ..ثم تعالا هنا مين سمحلك اصلا تقعد علي مكتبي
شبك سيف يده امام بعضهم وهو يردد : شركتك ….ومكتبك ….لا برافو …هو انتي يا حلوة متعرفيش انها بقت شركتي انا ومكتبي انا .. حتي انتي يا حلوة بقيتي بتاعتي
جحظت عين سمران وهي تتنفس بحده وتصرخ : انت أكيد بتكدب ….مستحيل بابي يعمل حاجه زي دي
ضحك سيف ضحكه مليئه بالسخريه وقال : والله لو مش مصدقه …اتصلي بيه اسأليه
هزت سمران رأسها تنفي ما يقول وهي تمنع نفسها من البكاء بصعوبه : لا مستحيل …مستحيل اصدقك انت أكيد بتكدب
لم يظهر علي وجه أي شعور وهو يقول : والله براحتك قدامك كل الوقت اللي تحتاجيه علشان تصدقي …أما دلوقتي انا مش فاضي ورايا شغل كتير …عاوز اعرف أي آخر التطورات اللي حصلت في الشركه وانا مش موجود …ويلا اتفضلي روحي ع البيت
💛💛💛💛💛💛💛
إنجزت كارمن اعمالها سريعا حتي تذهب الي هدير وتلحق جلسه الفتيات التي حكت لها هدير عنها من قبل ولكن ما ان فتحت الباب وقفت بصدمه وهي تری أخيها عمار يقف أمامها وهو يبتسم ابتسامته الجميله التي تشبه ابتسامتها الي حد كبير أغمضت كارمن عينيها وفتحتها عده مرات لربما كان يتهيأ لها او تهلوس ولكن عمار فتح لها ذراعيه وهو يقول بحنين : وحشتيني يا كارو
صرخت كارمن بفرحه وهي ترمي نفسها بأحضانه وهي تردد وكأنها محمومه : عمار …عمار …عمار
ضمها عمار بشده وهو يرفعها من ع الأرض ويدور بها عده مرات : يااااه …يا كاور وحشتيني جدا جدا
بكت كارمن وهي تتلمس وجه بيدها وتقول بأشتياق : وانت كمان …وانت كمان وحشتني جدا يا عمار
ابتسم وضمها أكثر وقال : بس غريبه انتي بتعملي اي هنا …انا اتفاجأت لما شوفتك …انا قولت أجي هنا الأول وبعد كدا اجيلك الفيلا
ظهرت ملامح الحزن ع وجه كارمن وابتسمت بحزن : موضوع طويل …تعالا ندخل الأول وبعد كدا احكيلك 💛💛💛💛💛
دخلت سهير منزل هدير وجلست تظهر علي ملامحها معالم الصدمه الشديده
نادت عليها هدير عده مرات تسألها علي كارمن ولكنها في وادي آخر لا ترد علي احد
نظرت لها بغرابه وهزتها بعنف وهي تقول : بت يا سهير مالك يا بت
نظرت لها سهير بدون وعي : هااا
ضيقت هدير عينيها وهي تهتف بحده : هاا اي يا بت في اي مالك
تنهدت سهير بحالميه وقالت : شفت اخو مهند
حركت روان يدها بعدم فهم واستفسرت : اخو مهند مين
زفرت سهير بغضب : يخربيت القر بتاعكم ….فصلتوني من المودد
رفعت هدير حاجب واحد وقالت : نعم يا روح طنط مودد اي يا ام مودد ..انجزي يا اختي وقولي اي اللي حصل
ابتسمت سهير وحكت سريعا عن هذا الشاب الأجنبي غريب الأطوار الوسيم وسامه مفرطه وبمبالغه
انفجرت روان في الضحك وقالت : قال عليكي مجنونه والله بيفهم
ضربتها سهير في كتفها بغيظ وقالت : اتلمي يا روان احسنلك
تجاهلتهم هدير وسألت : ومعرفتيش مين دا يا سهير
هزت سهير رأسها بنفي واردفت : لا والله ما اعرف
قطع حديثهم دق ع الباب فقامت روان سريعا لتری من الطارق فتحت روان الباب وابتسمت حينما رأت نعمان ومعه صلاح الذي قال سريعا : السلام عليكم
ردت روان بأبتسامه شقيه : وعليكم السلام يا أبيه صلاح ….ازيك يا أبيه نعمان يا احلي واحد في شباب المنطقه
ضحك نعمان وقال : ازيك انتي يا رورو يا احلي واحده في بنات المنطقه
جاء صوت هدير من الدخل وهي تقول : مين يا روان
ردت عليها روان : أبيه صلاح وأبيه نعمان يا هدير
شهقت هدير وهي تضرب علي صدرها : وسيباهم ع الباب ليه دخليهم بسرعه
ثم قامت سريعا ترحب بهم وهي تقول : يا اهلا وسهلا
خطوه عزيزه يا معلم …نورتنا يا دكتور صلاح
ابتسم صلاح وقال : دا نورك يا ست هدير
أما نعمان دخل سأل دون مقدمات : هي الحاجه ام سيد فين
ردت الخاله ام سيد : انا اهوو يا نعمان تعالا
ذهب إليها نعمان وصلاح وسلموا عليها وجلسوا
لتقول هدير : تشربوا اي
رد نعمان : ولا اي حاجه
عارضت هدير وقالت : لا والله ابدا لازم تشربوا حاجه
ابتسم نعمان وقال : اقعدي الأول عشان الكلام يبقا قدامك
جلست وجلسن الفتيات بجانبها ينظرون لصلاح ونعمان يحاولون ان يستشفوا ما يريدون ولكن تنحنح نعمان وهو لا يعرف كيف يبدأ الكلام ليلكز صلاح في كتفه حتي يبدأ الكلام
ابتسم صلاح وتنحنح وقال : بصراحه كدا يا حاجه ام سيد احنا جاين النهارده عشان نطلب ايد بنتنا هدير لأبننا نعمان
لكزه نعمان في جنبه بغيظ ليكتم صلاح ضحكته وهو يقول : قصدي الست هدير للمعلم نعمان
ابتسمت الحاجه ام سيد ببشاشه وهي تكاد ان تطير فرحاً وقالت : واحنا مش هنلاقي حد احسن من المعلم في الدنيا كلها
نظرت لهم هدير بعدم فهم هي لا تستوعب حتي الآن ما يقولون حتي وجهت لها ام سيد الكلام قائله : بس الرأي الأول والأخير لهدير
ماذا …ماذا يريدون من هدير ..نظرت لسهير وروان تستشف منهم الأمور رأتهم ينظرون إليها بفرحه شديد وجه نعمان لها الكلام وهو يقول : ها يا ست هدير رأيك ردت هدير : هاا رأيي في اي
بهتت ملامح نعمان وكاد ان يفقد الأمل ولكن
قرصتها سهير وقالت من بين اسنانها : هدير في اي ما تفوقي
تأوهت هدير وهمست : هو الكلام اللي انا سمعت دا حقيقي ولا انا بحلم …واكملت بترجي انا خايفه أكون بحلم يا سهير
ضمتها سهير لصدره وهي تقول : لا حقيقي يا حبيبتي الف مبروك
ثم حسمت أمرها وقالت نيابه عن هدير : مبروك يا معلم …زغرطي يا روان
ابتسم المعلم ابتسامه واسعه وحضنه صلاح وهو يخبط علي كتفه وانطلقت روان في الزغاريد وشاركتها سهير وهدير لا تصدق حتي الآن انها خُطبت للمعلم
حتي قال نعمان : طب نقرأ الفاتحة وكتاب الكتاب ان شاء الله الاسبوع الجاي
شهقت هدير كأول رد فعل يظهر لها منذ ان بدؤا في الكلام
ردت ام سيد بحكمه : امين يا معلم …بس كتب الكتاب كمان اسبوعين مش اسبوع
هز نعمان رأسه وقال : خلاص زي ما قالت الحاجه كمان اسبوعين
ثم قرؤا الفاتحه والسعادة تملأ القلوب والعيون
💛💛💛💛💛💛💛
أمسك جاسم كأس الخمر وتجرعه دفعه واحده ثم طلب واحد آخر وهو يغلي من شده الغضب رأته صوفيا فذهبت إليه وجلست بجانبه وربتت علي كتفه بنعومه افعی سامه نظر لها جاسم بطرف عينه ولم يعرها اهتمام فقالت : وحشتنا يا جاسم باشا
زفر جاسم بضيق وأبعد يدها عنه بعنف : ابعدي عني يا صوفيا وشوفيلك حد غيري
طقطقت صوفيا بلسانها وقالت وهي تغمز بعينها : بس انا عاوزه اقعد معاك يا باشا
تجاهلها جاسم واكمل شرابه لتردف هي سأله: كارمن هانم اخبارها اي
نظر لها جاسم بغضب وقال : عاوزه توصلي لأي يا صوفيا
عضت صوفيا علي شفتيها بدلع : ولا حاجه ..انا سمعت أنكو انفصلتوا
هز جاسم رأسه بعنف : لا منفصلناش ..شويه مشاكل وهنرجع احسن من الأول
ابتسمت صوفيا بسخرية : بس هي مصممه ع الإنفصال
وضع جاسم الكأس بعنف وأردف : مش هيحصل …لا يمكن اسيبها …مستحيل اسيبها
ربتت صوفيا : طب هدي نفسك ….انت الف واحده تتمناك …اشمعنا هي …حتي هي مش من مستواك
تنفس جاسم بعنف : وانا مش عاوز غير كارمن …كارمن وبس
ردت صوفيا بتهكم : بس اللي اعرفه انك مش وافي ليها …وسط كميه الستات اللي تعرفها
رد جاسم بلامبالاه : مش مهم كل دا مش مهم هي عاوزه أكتر من أنها هي الوحيده اللي ع اسمي والباقي دول كلهم نزوات وفي الآخر برجعها هيا ودي وحياتي ومش هتتغير
نظرت له صوفيا وقالت بجديه : يبقا عمرها ما هترجعلك طالما انت مش هتتغير
ثم نظرت له بقرف وتركته اما هو رن الكلام في رأسه
لتخطر في رأسه فكره انه ربما لو خدعها ومثل عليها أنه تغير فربما تحن وترجع إليه
ابتسم بخبث وقرر ان ينفذ هذه الخطه كي ترجع إليه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة العشاق)