روايات

رواية حارة العشاق الفصل السابع عشر 17 بقلم أمنية أشرف

رواية حارة العشاق الفصل السابع عشر 17 بقلم أمنية أشرف

رواية حارة العشاق الجزء السابع عشر

رواية حارة العشاق البارت السابع عشر

رواية حارة العشاق
رواية حارة العشاق

رواية حارة العشاق الحلقة السابعة عشر

فتح صلاح عينيه ليطالعه سطح الغرفه المسجى بداخلها اغمض عينيه ثم فتحها مره اخرى ليتأكد مما يراه ليعاجله عمار قائلا: صلاح انت كويس
وجه صلاح نظره إليه ليراه ينظر له بخوف وبجانبه نعمان وكارم وسيف ليحاول صلاح ان يتعدل فى رقدته ويقول: فى اى… اى اللى حصل
تولى عمار الرد وهتف: اللى حصل إن حضرتك كنت واخد رصاصه فى ذراعك وبسبب اللى حصل لكارمن انشغلت ونسيت تشوف جرحك لحد ما التهب والحمدلله ان الرصاصه دخلت اللحم وخرجت وإلا كانت هتكون مشكله كبيره
هز صلاح رأسه بتفهم: انا كنت عارف ان هو جرح بسيط عشان كدا مشغلتش بالى
نظر له عمار بلوم: الجرح مش بسيط خالص يا صلاح
سكت صلاح ولم يرد.. ليغير سيف دفه الحديث: سلامتك يا صلاح
ابتسم صلاح بهدوء ورد: الله يسلمك.. المهم طمنونى عملتوا اى
رد نعمان: متقلقش الموضوع يعتبر خلصان… الظابط بس هياخد اقوالكم وانتوا تأكدوا ع الكلام اللى احنا قولنا انا وكارم … ولما كارمن تفوق تقول نفس الكلام والقضيه تتقفل
أومأ صلاح ووجه السؤال لسيف: محدش هيتأذى يا سيف صح
هز سيف رأسه بثقه: ولا تشغل بالك
اقترب كارم من صلاح وربتت ع كتفه السليم برفق: سلامتك يا صاحبى
رفع صلاح عينه لكارم دون كلام ليشعر كارم بكل ما يريد صلاح قوله فهو يعانى ولا يملك القدره ع البوح ومن يشعر به سوى صديق عمره الذى يفهمه فقط من عينيه لذلك هتف كارم بثقه يبثها لصديقه: كل حاجه هتبقى تمام… اجمد مرينا بظروف اصعب من كدا وعدت
ليومأ صلاح وهو يشدد ع يده عله يستمد منه بعض الثقه
🤍🤍🤍🤍🤍🤍
صرخت سهير بغيظ: انا هقوم اجيبها من شعرها الوليه دى
قهقهت سمران وروان غير قادرين على منع انفسهم من الضحك لتزجرها هدير بعنف: ما تسكتى بقا يا سهير
احمرت عين سهير وهتفت: اسكت انتى مش شيفاها واشارت الى نسمه اخت نعمان التى تجلس على الاريكه امام التلفاز وتضع طبق الفاكهه ع قدمها تأكل منه وهى تضحك ع ما تشاهد دون ان تبالى بشئ
واستطردت: بقا احنا قاعدين هنموت من القلق ع رجالتنا اللى منعرفش عنهم حاجه لحد دلوقتى والست دى جايه تزودها علينا كنا ناقصينها احنا

 

 

كممت هدير فمها: بيت اخوها تعمل اللى هى عاوزاه.. مش عاوزين مشاكل
احتدت عين سهير: قصدك اى يا هدير… اطلع منها يعنى… وع اى يا اختى اما اقوم اروح… بيت ابويا اولى بيا
هتفت هدير بغيظ: فى اى يا سهير… هو كل حاجه اروح.. اروح… ما قولنا محدش هيتحرك من هنا لحد ما يوصلوا بالسلامه… انا قلبى واكلنى ومبقتش مستحمله خايفه يكون حصل حاجه ومخبين علينا
كادت سهير ان ترد عليها ولكن قطع حديثهم رنين هاتف هدير التى اجأبت ع المتصل بلهفه قائله: نعمان… انت كويس يا اخويا
اجأبها نعمان ع الطرف الآخر: انا كويس يا هدير متقلقيش … انتو كويسين
هزت رأسها وكأنها يراها امامه: ايوا الحمدلله طمنى بس… كارمن وكل الشباب كويسين
اجتمع الفتيات حولها كلا منهن تسأل عمن يخصها
ليقول نعمان بتشوش: اى الدوشه اللى عندك دى مش سامع حاجه
اجأبت هدير: دول سهير وروان وسمران.. بيسألوا ع كارمن وعمار وكارم وسيف وصلاح
رد نعمان: طمنيهم كلهم بخير… ولما نجى هنقولكم ع كل حاجه… احنا جاين فى الطريق.. سلام
هتفت: ماشى يا نعمان توصلوا بالسلامه يا حبيبي.. مع السلامه
هتفت سهير وروان فى صوت واحد: قالك اى
سندت يدها ع خدها وقالت: جاين فى السكه
سألت روان: طب فى اى
اجأبت بشرود: صوته مش مطمنى
تكلمت سهير بتساؤل: هيكون اى اللى حصل
ردت هدير بشرود: دلوقتى نعرف
بعد مرور عده ساعات كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه بعد منتصف الليل.. وقفت روان تتطلع من النافذه المطله ع الحاره تراقب مدخل الحاره لكى تكون اول من يرى الشباب عندما يصلوا… هتفت بسخط: أتاخروا اوى
أردفت هدير بهدوء: هتلاقيهم داخلين عليكى حالا
ما كادت تنتهى من جملتها حتى صرخت روان بحماس انهم وصلوا.. واسرعت تجرى باتجاه بالباب لتكون بأستقبالهم… تبعتها سهير وسمران ومن خلفهم هدير
اوقف سيف السياره امام البنايه التى يسكن بها نعمان لينزلوا ويقفوا بجانب بعضهم جاءهم صوت روان وتلهث بشده: ابيه
استدار كارم بأبتسامه حزينه لتندفع روان الى احضانه دون ان تفكر بشئ سوى انه امامها وبخير ولم يصبه شئ فقد كانت ان تجن عندما يخطر ببالها ان يصيبه أذى.. ظل كارم مسمر مكانه غير قادر على رفع يده ليغرزها فى احضانه فبعد عناء هذا اليوم كان يحتاج الى هذا الحضن لينسيه كل شئ عداها هى صغيرته وحبيبه قلبه… ابتعدت روان بخجل وهتفت: ابيه انت كويس
هز كارم رأسه: بخير اطمنى

 

 

اقتربت هدير وامسكت يد نعمان تتطمئن عليه ليهز رأسه دون القدره ع قول شئ اما سمران فتسمرت حينما رأت كارم وتذكرت افعالها حينما ارادت ان تستميله لها انتقاما من جنس الرجال بسبب جرح سيف لها فهرعت الى سيف تختبئ بين احضانه.. اما سهير فسألت بدهشه: اومال عمار وكارمن وصلاح فين
سكت الشباب دون رد…. لتسأل هدير بلهفه: اى اللى حصل يا نعمان
زفر نعمان بحزن وحكى لهم بأختصار شديد ما حدث لتشهق هدير وهى تضرب بيدها على صدرها: يا عينى عليكى يا كارمن….. يا حبه عينى.. يارب احميها يارب
.. هى هتبقا كويسه يا نعمان.. انا عاوزه اشوفها
أومأ نعمان وقال: هنبقى نروح لهم
بكت سهير وشاركتها روان البكاء حزناً على ما حدث لكارمن وصلاح لتسأل روان: طب انتوا مفضلتوش معاهم ليه
رد كارم: فى امور لازم نحلها الاول وهنرجعلهم تانى… صلاح بقا احسن كتير.. وعمار معاهم
صمتوا بتفهم ليردف نعمان بتعب: انا عاوز انام
تمتم كارم: ومين سِمعك
هتف سيف: طب احنا هنمشى بقا وهنبقا ع اتصال يا نعمان.. شكرا يا ست هدير ع استضافتك لسمران
ردت هدير: دا الواجب يا سيف باشا… وسمران خلاص بقت واحده مننا وتجى فى اى وقت
ابتسم سيف وودعت سمران الفتيات ع امل اللقاء مره اخرى وركبوا سيارتهم وانطلقوا الى فيلاتهم
نظر كارم لسهير وقال: يلا يا سهير انتى وروان نطلع بيتنا… ويلا انت كمان يا نعمان اطلع عشان تستريح ونتكلم الصبح… سلام عليكم
ثم انطلق كلا منهم الى بنايته
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍
فى صباح اليوم التالى
استلمت اسما الشرقاوى وزوجها جثمان اخيها جاسم
وانطلقوا به الى المقابر حيث يشيع الى مثواه الاخير أملين ان يغفر له الله الغفار ما جناه فى حياته رغم ما فعله بنفسه ونهى حياته بهذه الطريقه المحرمه فبأنتحاره قد خسر الدنيا والاخره ولكن الله هو من يحساب العبد لا نحن ولا نستطيع ان نجزم بشئ فالأمر كله لله
🤍🤍🤍🤍🤍🤍
دخل صلاح الى غرفه العنايه المركزه الموجود بها كارمن اقترب منها ووقف بجانب الفراش وتكلم بوجع
: لحد امتى هتفضلى توجعى فى قلبى… لحد امتى يا كارمن… رميتى حبى زمان وفضلتيه عليا وشوفى عمل فيكى اى.. رميتى الحب واشتريتى الفلوس اشتريتى جاسم باشا رجل الاعمال اللى هيحققلك كل اللى بتتمنيه… كل حاجه نفسك فيها هتيجيلك لحد عندك…اما صلاح دكتور صغير عايش فى حاره مش هيعرف يقدملك حاجه غير قلبه….. والله كنت هعمل كل اللى نفسك فيه لو كنتى طلبتى عيونى كنت ادتهالك من غير ما افكر… زى ما انا دلوقتى مستعد اضحى بروحى بس انتى تعيشى…. مستعد اعمل اى حاجه بس تفوقى وترجعى احسن من الاول… بحبك يا كارمن بحبك رغم وجع قلبى وسنين حزنى وقهرتى منك بس بحبك وهفضل احبك… قلب صلاح لا عمره حب ولا هيحبك غيرك… ارجعيلى يا كارمن ارجعى عشان لو جرالك حاجه انا مش هستحمل وهموت وراكى… السنين اللى فاتت دى استحملتها بس عشان كنت عارف انك عايشه ومرتاحه.. فوقى يا كارمن…. فوقى عشان خاطرى
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍

 

 

بعد يومين
فتح كارم باب شقته ليرى روان كانت تهم بطرق الباب ابتسم فى وجهها وقال: صباح الخير يا رورو
ردت بأبتسامه ناعمه: صباح النور يا ابيه… انا عرفت ان انت رايح عند كارمن وابيه صلاح ممكن تاخدنا معاك انا وسهير عشان عاوزين نطمن عليهم
اغلق كارم احدى عينيه بخبث: سهير اللى بعتاكى مش كدا
نفت روان برأسها سريعاً: لا لا… انا بردو عاوزه اطمن عليهم
أومأ كارم برأسه: ماشى.. ماشى… بس يلا البسوا واجهزوا بسرعه.. عما ادور العربيه واشوف نعمان خلص ولا لسه
ضحكت روان وهى تجرى بأتجاه شقتهم وهى تقول بشقاوه: فوريره… ثوانى وهتلاقينا قدامك
ابتسم كارم بيأس ونزل الى الحاره ليرى نعمان يمسح زجاج سيارته هو يتأفف ليلقى عليه الصباح قائلا: صباح الخير يا معلم مقريف ليه ع الصبح
نظر له نعمان ببشاشه وقال: صباح النور… مرات اخوك يا عم مصممه تجى معانا تشوف كارمن ولا كأننا رايحين رحله
ضحك كارم وهتف: مش لوحدك انا بردو سهير وروان مصممين يجوا معانا
هز نعمان رأسه بإدراك: اها قولتى بقا يبقا هما متفقين مع بعض
بعد عده دقائق هتفن الفتيات فى صوت واحد: احنا جاهزين
نظر لهم نعمان بغيظ وقال: سلاما قولا من رب رحيم
هتفت هدير بعنف: بتقول حاجه يا نعمان
نفى نعمان برأسه سريعا: لا ولا حاجه يا حبيبتي
ضحك الجميع بقوة لتهتف روان وهى تلاعب حاجبيها لنعمان: مسيطره… همشيك مسطره
أشار لها نعمان بتهديد لتضحك بشده وهى تتجه الى سيارة كارم وينطلقوا الى المستشفى الموجوده بها كارمن
🤍🤍🤍🤍🤍🤍🤍

 

 

وصلوا الى المشفى بعد ساعه واتجهوا الى الغرفه الموجود بها كارمن ليقابلهم عمار الذى رحب بهم بشده وابتسم ابتسامه واسعه حينما رأى سهير تختلس له النظرات كى تطمئن عليه دخلوا الى الغرفه وتأخرت سهير قليلا كى تتحدث مع عمار
تكلمت سهير بخجل: استاذ عمار اخبارك اى
ابتسم ورد: بخير الحمدلله… انتى عامله اى يا انسه سهير
خجلت سهير وردت: كويسه الحمدلله… قولى اليومين اللى فاتوا عدوا عليك ازاى
اغمض عمار عينيه بتعب وقال: ياااه.. اصعب ايام مرت عليا… من وقت ما عرفت ان اختى فى خطر وانتهى بيها الحال مضروبه بالنار بين الحياه والموت كنت حاسس ان قلبى هيقف من الخوف عليها… فجاءه لقيت صلاح وقع هو كمان مبقتش عارف اعمل اى ولا اشتكى لمين حسيت ان كل حاجه قفلت فى وشى… بس الحمدلله ربنا كان رحيم بينا وصلاح بقا كويس وكارمن فاقت امبارح بليل واتنقلت اوضه عاديه… الحمدلله
رددت سهير خلفه: الحمدلله ثم استطردت: ربنا يجعل ايامك الجايه كلها فرحه
رد عمار بأبتسامه ممتنه: يارب يا انسه سهير… يارب
فى الداخل
هتفت هدير بلهفه: حبيبتي يا كارمن… سلامتك الف سلامه
ردت كارمن بضعف: الله يسلمك يا هدير … ازيك يا رورو
ردت روان: كويسه يا كارمن المهم انتى
ابتسمت كارمن بضعف واغمضت عينيها ليقول نعمان بهدوء: يلا يا جماعه نخرج احنا اطمنا عليها… خلوها ترتاح
خرجوا ووقف كارم بجانب صلاح وسأله بأهتمام: عامل اى يا صاحبى
جاوبه صلاح بهدوء: الحمدلله يا صاحبى احسن
اقتربت منهم روان وهتفت: ابيه صلاح
ابتسم صلاح ورد: رورو…. ابيه اى انتى نسيتى اننا مخطوبين
ضحكت روان بشده ليهتف كارم بغيظ: صلاح
نظر له صلاح بلامبالاه: نعم… خير يا كارم بيه
جز كارم على اسنانه يتكم غضبه ليعاجله صلاح: طالما انت بتغير كدا وهتموت عليها ما تتجوزها واخلص
صرخ كارم بعنف: صلاح
تمتم صلاح بغيظ: بلا صلاح بلا زفت اولعوا
وتركهم وغادر لتقف روان تتقافز امام كارم قائله: كارم… كارم… إلا ابيه صلاح قالوا بجد… بالله عليك قول انو بجد وانى مش بحلم

 

 

ضحك كارم بيأس وهز رأسه قائلا: بجد.. بحبك يا روان… بحبك معرفش امتى ولا ازاى بس بحبك
درات روان حول نفسها بذهول وقالت: انا مش بحلم.. مش بحلم…. يلا نتجوز
قهقه كارم بشده وقال: ما تتقلى يا بنتى دا انتى واقعه اوى
ضحكت روان وبكت فى نفس الوقت وهتفت: واقعه.. انت مش فاهم حاجه… انت حلم عمرى… يا ابيه
نظر لها كارم بغيظ ليقول: ابيه… طب ابقى شوفى مين اللى هيتجوزك
وتركها وغادر.. توسعت عينيها بشده وهى تركض خلفه تنادى: يا ابيه استنى… قصدى يا كارم… كاارم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة العشاق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!