رواية حارة العشاق الفصل الثامن 8 بقلم أمنية أشرف
رواية حارة العشاق الجزء الثامن
رواية حارة العشاق البارت الثامن
رواية حارة العشاق الحلقة الثامنة
في يوم زفاف المِعلم نعمان والست هدير
كانت الحاره مليئه بالأنوار المبهجه التي علقت في الحاره بأكلمها رغم ان هدير أصرت علي ان يكون عقد قرآن فقط ولكن المِعلم أحب ان يفرح بطريقته فذبح الذبائح ووزعها علي الحاره بأكملها وفي منزل هدير كانت الأنوار الملونه تغطي البنايه بأكملها ويخرج صوت الأغاني العاليه من كل اتجاه فالجميع يشعر بالبهجه والفرح فكما يقولون ان الضحك عدوی فالفرح أيضا عدوی
كانت الفتيات متوجدات مع هدير من الصباح وكانوا يملئون المنزل بالزغاريد فسهير منطلقه تشعر انها تحلق في السماء مبتهجه علي غير العاده …وكارمن تشعر بالطمئنينه فجاسم قد اختفی منذ ان زراها آخر مره تتوسم فيها خيرا ان يتركها لحال سبيلها ..أما روان فكانت الوحيده الحزينه رغم فرحتها الشديده من أجل هدير إلا انها تشعر انها محطمه الفؤاد فكارم قد استجاب لأمه وفعل لها ما تريد وقرر ان يذهب لرؤيه العروس بعد زفاف نعمان وربما يراها اليوم في الزفاف
ابتسمت سهير بسعاده وهي تنظر لهدير وتقول : بسم الله ما شاء الله …زي القمر يا هدير ..مش كدا يا روان
ابتسمت هدير بخجل : بجد حلو
هزت كارمن رأسها وقالت : والله حلوة جدا ..ثم غمزت لها وقالت : المعلم عقله هيطير لما يشوفك
انفجرت هدير في الضحك وشاركتها سهير ثم نظرت لروان الصامته ولكزتها في جنبها تقول بهمس : في اي رسمت روان بسمه صغيره علي شفتيها وردت : مفيش حاجه
رفعت سهير حاجبها بشك : متأكده
اومأت روان برأسها ايجاباً واجابت : ايوا
قطع حديثهم صوت الخاله ام سيد تهتف بفرحه : يلا يا بنات العريس جه ومعها المأذون
قامت سهير سريعاً تطلق الزغاريد وتساعد هدير في إتمام مظهرها وخرجن سوياً الي غرفه الصالون المتواجد فيها العريس والمقربين له من شباب الحاره
وبعض المدعوات من معارف هدير
جلست هدير بجانب المِعلم الذي ابتسم بسعاده ما ان رآها بشكل مختلف عما كان يراها دائما فكانت تريدي فستان من اللون الاوف وايت يضيق من عند الخصر ويناسب بأتساع حتي كعبيها وحجاب باللون الذهبي وحذاء عالي الكعبين من نفس اللون وتضع القليل من مساحيق التجميل ورغم ذلك كانت فائقه الجمال
بدأت مراسم عقد القرآن نعمان وهدير ينظرون لبعضهم وقلوبهم تغرد عشق لم يكن يخطر علي بال أحدهم ان تتم الأمور بهذه السرعه وان يكونا لبعضهم في نهايه الطريق
في أثناء المراسم لم يستطيع صلاح ان يمنع نفسه من النظر الي كارمن وهو يتذكر موقف مشابهاً فيما مضي انتهي بكارثه وبتحطيم قلبه
حينما نظر إليها علمت كارمن انه يتذكر أيضا كما تتذكر هي والآن هي تندم أشد الندم
بجانب صلاح كان كارم يسرح بأفكاره هو الآخر يحلم انه لو تزوج روان سيكون أسعد رجل علي وجه الأرض أما روان تفكر لو تزوج كارم من تلك العروس هل تستطيع ان تتحمل كل هذا هل سيتحمل قلبها رؤيته مع اخري …لا لا لا بالتأكيد سيكون الموت أهون عليها
بعد انتهاء المراسم وقد أعلن المأذون أنهم اصبحوا زوج وزوجه لم تستيطع كارمن ان تبقا أكثر من ذلك مع هذه الذكريات التي انتشرت في الأجواء وباركت لهم واستأذنت سريعا
سارت في الطريق شارده تتذكر منذ ما يقرب العشر سنوات كانت هي وصلاح يعيشون قصه حب رائعه حينما اعترف لها بحبه كانت الاسعد علي الإطلاق وتمت خطبتهم وسارت الأمور علي ما يرام حتي بدأت هي تتمرد علي الحياه والعيش في هذه الحاره الشعبيه كانت تريد ان ترتقي بالحياه ان تعيش كما تتمنی وكما تحلم دائما ان تحی حياه الأميرات حينما تعرفت علي هايدي اخته لجاسم ورأت حياتهم وتعرفت علي جاسم تمنت ان تعيش معهم تركت كل شئ ورأها واحبت جاسم هي لا تعرف هل أحبته حقا او اوهمت نفسها بحبه الحقيقه انها كانت تحيا حلم سعيد وفاقت منه علي الواقع المرير واقع الألم والخيانه
تظن ان هذا ذنب صلاح الذي تركته يوم عقد القرآن ورفضت رفض قاطع ان تكون له بعد ما كان قد جهز كل شئ ورتب حياته علي وجودها خذلته وما أَمر الخذلان
في أثناء شرودها شعرت بأحد ما يضع منديلا وهو يكتم فمها وانفها حاولت ان تصرخ او تتملص منه ولكنها اغمي عليها بسبب المخدر ليحملها سريعا ويضعها في السياره وينطلق الي وجهته
💛💛💛💛💛💛💛💛💛
في فيلا المسيري
كانت سمران تشعر بالملل والاكتئاب الحاد فمنذ اسبوعين لم تخرج من الفيلا تحبس نفسها في غرفتها تشعر انه يراقب حتي أنفاسها تتمني ان تموت حتي تخلص منه ولكن ليس لها أحد ينجدها منه فوالدها لن يستطيع ان يعود الآن ابدا
تنفست بغضب تنوي التمرد لن يتحكم فيها ابدا
ارتدت فستان اسود قصير للغايه ووضعت الكثير من مساحيق التجميل وتركت العنان لشعرها الاسود الطويل وخرجت من غرفتها تطرق بكعب حذائها عالي الكعبين
نزلت السلالم وكادت ان تخرج من الفيلا لتتجمد مكانها وهي تسمع صوته يصدح : استني عندك انتي لابسه كدا وراحه فين
أغمضت عينيها بقوه وارتجفت من الداخل ولكنها استدرات وهي ترسم علي شفتيها ابتسامه مستفزه : خارجه اسهر مع صحابي
ضحك سيف بسخريه وقال : صحابك …اطلعي يا هانم اوضتك ومتفكريش مجرد تفكير انك تخرجي من هناا
احمرت عين سمران وهي تصرخ : انت مش هتتحكم فيا انا اعمل اللي انا عاوزاه
نظر لها بقوه وقال : بقا كدا …أخر مره ..انا بحذرك يا سمران
جذت علي اسنانها وقالت : أعلي ما في خيلك اركبه
واستدارت تنوي المغادره ولكنه في لمح البصر امسكها من شعرها الطويل يكومه بيده ويشدد عليها حتي كاد ان يخلعه وقال : حذرتك بس انتي ما بتسمعيش الكلام
صرخت سمران ببكاء : ابعد عني ….اه ..سيب شعري … حرام عليك …حرام عليك ….سيف متعملش فيا كدا …حرام
ولكنه لم يستمع لها وهو يجرها من شعرها يصعد بها درجات السُلم وهي تكاد تنكفئ علي وجهها حتي وصل الي غرفتها وفتحها بعنف ثم دفعها بقوه لتسقط ع الأرض وأغلق الباب بالمفتاح
💛💛💛💛💛💛💛💛
وقف عمار بجانب صلاح وهمس له : يااه محضرتش افراح زي دي من زمان أوي
ضحك صلاح ورد : انت اللي حبيت الاجانب وافراحهم ابتسم عمار وقال : هما الاجانب حلوين بردو ويتحبوا
اقتربت منهم سهير تعطي لهم الشربات اخذ صلاح أحد الاكواب يعطيها لعمار ولكن عمار قال دون ان يلاحظ سهير : لا مش عاوز
شهقت سهير لينظر لها بصدمه يعلم انها كشفت لعبته
جزت سهير علي اسنانها تقول في نفسها : اه يا بن ….بقا بتشتغلني ..والله لوريك
ثم مَثلت أنها تمر بجانبه ودون قصد دلقت عليها الصنيه بما تحمله من اكواب
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية حارة العشاق)